فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب أحب الأسماء إلى الله عز وجل

باب أَحَبِّ الأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
( باب) بيان ( أحب الأسماء إلى الله عز وجل) .


[ قــ :5857 ... غــ : 6186 ]
- حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ - رضى الله عنه - قَالَ: وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلاَمٌ فَسَمَّاهُ الْقَاسِمَ فَقُلْنَا: لاَ نَكْنِيكَ أَبَا الْقَاسِمِ، وَلاَ كَرَامَةَ فَأَخْبَرَ النَّبِىَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: «سَمِّ ابْنَكَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ».

وبه قال: ( حدّثنا صدقة بن الفضل) المروزي الحافظ قال: ( أخبرنا ابن عيينة) سفيان قال: ( حدّثنا ابن المنكدر) محمد ( عن جابر) الأنصاري ( -رضي الله عنه-) أنه ( قال: ولد) بضم الواو ( لرجل) لم أقف على اسمه ( منا غلام فسماه القاسم فقلنا لا نكنيك) فتح النون وسكون الكاف ( أبا القاسم ولا كرامة) نصب أي لا نكرمك كرامة ( فأخبر) بفتح الهمزة والموحدة الرجل ( النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) وفي رواية قال في الفتح إنها للأكثر فأخبر بضم الهمزة مبنيًّا للمفعول النبي ( فقال) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- له:
( سم ابنك عبد الرحمن) .
وفي حديث مسلم عن ابن عمر مرفوعًا: "إن أحب الأسماء إلى الله عز وجل عبد الله وعبد الرحمن" وإنما كانا أحب لتضمنهما ما هو واجب لله تعالى ووصف للإنسان وواجب له وهو العبودية ثم أضيف العبد إلى الرب إضافة حقيقية فصدقت أفراد هذين الاسمين وما يلحق بهما كعبد الرحيم وعبد القادر وشرفت بهذا التركيب فحصلت لها هذه الفضيلة.

والحديث أخرجه مسلم في الاستئذان.