فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب تسمية الوليد

باب تَسْمِيَةِ الْوَلِيدِ
( باب) حكم ( تسمية الوليد) بفتح الواو وكسر اللام بعدها تحتية ساكنة فدال مهملة.


[ قــ :5871 ... غــ : 6200 ]
- أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِىِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا رَفَعَ النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ: «اللَّهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ، وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِى رَبِيعَةَ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ بِمَكَّةَ مِنَ المُؤْمِنِينَ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِى يُوسُفَ».

وبه قال: ( أخبرنا) ولأبي ذر: حدّثنا ( أبو نعيم الفضل بن دكين) سقط لأبي ذر الفضل بن دكين قال: ( حدّثنا ابن عيينة) سفيان ( عن الزهري) محمد بن مسلم بن شهاب ( عن سعيد) أي ابن المسيب ( عن أبي هريرة) -رضي الله عنه- أنه ( قال: لما) بتشديد الميم ( رفع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رأسه من الركعة قال) بعد قوله سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد:
( اللهم أنج الوليد) بقطع همزة أنج مفتوحة مجزوم بالطلب وكسر للساكنين ( ابن الوليد) بن المغيرة المخزومي ( و) أنج ( سلمة بن هشام) أخا أبي جهل بن هشام ( و) أنج ( عياش بن أبي ربيعة) أخا أبي جهل لأمه ( و) أنج ( المستضعفين بمكة من المؤمنين) من عطف العام على الخاص وسقط قوله من المؤمنين من اليونينية: ( اللهم اشدد) بهمزة وصل ( وطأتك) بفتح الواو وسكون الطاء المهملة ثم
همزة أي اشدد بأسك أو عقوبتك ( على) كفار قريش أولاد ( مضر) بن نزار بن معد بن عدنان ( اللهم اجعلها) أي الموطأة أو الأيام أو السنين وقد نصوا على جواز عود الضمير على المتأخر لفظًا ورتبة إذا كان مخبرًا عنه بخبر يفسره كقوله: { إن هي إلا حياتنا الدنيا} [الأنعام: 29] وما نحن فيه من هذا القبيل أي واجعل السنين ( عليهم سنين كسني يوسف) الصديق عليه الصلاة والسلام في القحط وبلوغ غاية الجهد والضراء، وموضع الترجمة قوله: الوليد بن الوليد على ما لا يخفى.

وأما حديث ابن مسعود عند الطبراني نهى رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن يسمي الرجل عبده أو ولده حربًا أو برة أو وليدًا فسنده ضعيف جدًّا.
وفي حديث معاذ بن جبل عند الطبراني أيضًا قال: خرج علينا رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فذكر حديثًا فيه قال الوليد: اسم فرعون هادم شرائع الإسلام يبوء بدمه رجل من أهل بيته وسنده ضعيف جدًّا وفسر بالوليد بن يزيد بن عبد الملك لفتنة الناس به حتى خرجوا عليه فقتلوه وانفتحت الفتن على الأمة بسبب ذلك وكثر فيهم القتل.

وحديث الباب مرّ في باب يهوي بالتكبير من كتاب الصلاة.