فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب إذا قال: من ذا؟ فقال: أنا

باب إِذَا قَالَ: مَنْ ذَا؟ فَقَالَ: أَنَا
هذا ( باب) بالتنوين يذكر فيه ( إذا قال) صاحب المنزل لمن طرق الباب: ( من ذا) الذي يطرق ( فقال: أنا) ما حكمه وسقط لفظ باب لأبي ذر.


[ قــ :5921 ... غــ : 6250 ]
- حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرًا - رضى الله عنه - يَقُولُ: أَتَيْتُ النَّبِىَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِى دَيْنٍ كَانَ عَلَى أَبِى فَدَقَقْتُ الْبَابَ
فَقَالَ «مَنْ ذَا»؟ فَقُلْتُ: أَنَا فَقَالَ: «أَنَا أَنَا» كَأَنَّهُ كَرِهَهَا.

وبه قال: ( حدّثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك) الطيالسي قال: ( حدّثنا شعبة) بن الحجاج ( عن محمد بن المنكدر) بن عبد الله الهدير التيمي المدني ( قال: سمعت جابرًا) ولأبي ذر جابر بن عبد الله ( -رضي الله عنه- يقول: أتيت النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في دين كان على أبي) لأبي الشحم اليهودي وكان ثلاثين وسقًا من التمر ( فدققت الباب) بقافين الثانية ساكنة من الدق وعند الإسماعيلي فضربت ولمسلم استأذنت، ولأبي ذر عن الحموي والمستملي فدفعت بالفاء ثم العين المهملة من الدفع ( فقال) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
( من ذا) ؟ الذي يدق الباب أو يضربه أو يدفعه أو استأذن ( فقلت) له: ( أنا.
فقال)
-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ( أنا أنا) الثانية تأكيد لسابقتها ( كأنه كرهها) أي لفظة أنا، ولأبي داود الطيالسي في مسنده عن شعبة كره ذلك بالجزم وكره ذلك لأنه أجابه بغير ما يفيد علم ما سأل عنه فإنه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أراد أن يعرف من ضرب الباب بعد أن عرف أن ثم ضاربًا فأخبره أنه ضارب فلم يستفد منه المقصود.

والحديث أخرجه مسلم في الاستئذان أيضًا وأبو داود في الأدب والترمذي في الاستئذان والنسائي في اليوم والليلة وابن ماجة في الأدب.