فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب السرير

باب السَّرِيرِ
( باب) حكم اتخاذ ( السرير) قال الراغب: إنه مأخوذ من السرور لأنه في الغالب يكون لأهل النعمة وقد يعبر به عن الملك.


[ قــ :5945 ... غــ : 6276 ]
- حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِى الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُصَلِّى وَسْطَ السَّرِيرِ، وَأَنَا مُضْطَجِعَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ، تَكُونُ لِىَ الْحَاجَةُ فَأَكْرَهُ أَنْ أَقُومَ فَأَسْتَقْبِلَهُ فَأَنْسَلُّ انْسِلاَلاً.

وبه قال: ( حدّثنا قتيبة) بن سعيد قال: ( حدّثنا جرير) هو ابن عبد الحميد ( عن الأعمش) سليمان الكوفي ( عن أبي الضحى) مسلم بن صبيح ( عن مسروق) هو ابن الأجدع ( عن عائشة -رضي الله عنها-) أنها ( قالت: كان رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يصلّي وسط السرير) بسكون سين وسط في الفرع ولم يضبطها في اليونينية.
وقال السفاقسي: قرأناه بسكون السين المهملة والمشهور في اللغة فتحها.
قال في الصحاح: يقال جلست وسط القوم بالتسكين لأنه ظرف وجلست وسط الدار بالتحريك لأنه اسم وكل موضع صلح فيه بين فهو بالتسكين وإلا فهو بالتحريك ( وأنا مضطجعة) جملة حالية ( بينه وبين القبلة تكون لي الحاجة فأكره أن أقوم فأستقبله) بهمزة قطع وكسر الموحدة والنصب ( فأنسل) بقطع الهمزة والرفع ( انسلالاً) .