فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب التعوذ من البخل

باب التَّعَوُّذِ مِنَ الْبُخْلِ
الْبُخْلُ وَالْبَخَلُ وَاحِدٌ مِثْلُ الْحُزْنِ وَالْحَزَنِ.

( باب التعوّذ من البخل) بسكون الخاء المعجمة ( البخل) بضم الموحدة وسكون المعجمة ( والبخل) بفتحهما ( واحد) في المعنى وبالثاني قرأ حمزة والكسائي ( مثل الحزن) بضم الحاء وسكون الزاي ( والحزن) بفتحهما وزنًا وهذا ثابت في رواية المستملي هنا وقد تكرر ذم البخل في الحديث، وصح: خصلتان لا يجتمعان في مؤمن البخل وسوء الخُلق، وقال سلمان: إذا مات البخيل قالت الأرض والحفظة: اللهم احجب هذا العبد عن الجنة كما حجب عبادك عما في يده من الدنيا.


[ قــ :6035 ... غــ : 6370 ]
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنِى غُنْدَرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ - رضى الله عنه - كَانَ يَأْمُرُ بِهَؤُلاَءِ الْخَمْسِ وَيُحَدِّثُهُنَّ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ».

وبه قال: ( حدّثنا) بالجمع ولأبي ذر: حدثني بالإفراد ( محمد بن المثنى) العنزي قال: ( حدثني) بالإفراد ( غندر) محمد بن جعفر ( قال: حدّثنا شعبة) بن الحجاج ( عن عبد الملك بن عمير) الكوفي ( عن مصعب بن سعد عن) أبيه ( سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-) أنه ( كان يأمر بهؤلاء الخمس ويحدثهن) ولأبي ذر عن الكشميهني ويخبر بهن ( عن النبي) وهي:
( اللهم إني أعوذ بك من البخل) بأي شيء من الخير سواء كان مالاً أو علمًا ( وأعوذ بك من الجبن) ضد الشجاعة ( وأعوذ بك أن) ولأبي ذر عن الحموي: من أن ( أردّ إلى أرذل العمر) بالذال المعجمة الهرم الشديد ( وأعوذ بك من فتنة الدنيا) سبق قريبًا أنها الدجال وفي إطلاق الدنيا على الدجال إشارة إلى أن فتنته أعظم الفتن الكائنة في الدنيا ( وأعوذ بك من عذاب القبر) .
من إضافة المظروف إلى ظرفه وسبق.