فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب العمل الذي يبتغى به وجه الله

باب الْعَمَلِ الَّذِى يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللَّهِ.
فِيهِ سَعْدٌ
( باب العمل الذي يبتغى به وجه الله تعالى) بضم التحتية وفتح الغين المعجمة أي يطلب به ذات الله عز وجل لا الرياء والسمعة ( فيه سعد) بسكون العين أي في الباب حديث سعد بن أبي وقاص السابق في الجنائز في باب رثاء النبي-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سعد بن خولة وفيه فقلت: يا رسول الله أخلف بعد أصحابي؟ قال: "إنك لن تخلف فتعمل عملاً تبتغي به وجه الله إلاّ ازددت به درجة".


[ قــ :6085 ... غــ : 6422 ]
- حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ أَسَدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِىِّ، أَخْبَرَنِى مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ وَزَعَمَ مَحْمُودٌ أَنَّهُ عَقَلَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

     وَقَالَ : وَعَقَلَ مَجَّةً مَجَّهَا مِنْ دَلْوٍ كَانَتْ فِى دَارِهِمْ.

وبه قال: ( حدّثنا معاذ بن أسد) المروزي قال: ( أخبرنا عبد الله) بن المبارك المروزي قال: ( أخبرنا معمر) بفتح الميمين بينهما عين مهملة ساكنة ابن راشد ( عن الزهري) محمد بن مسلم بن شهاب أنه قال: ( أخبرني) بالإفراد ( محمود بن الربيع) الأنصاري ( وزعم محمود أنه) أي قال محمود: إنه ( عقل رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) بالعين المهملة والقاف المفتوحتين ( وقال: وعقل مجة مجها) بفتح الميم والجيم المشددة فيهما ( من دلو كانت في دارهم) وسقط لأبي ذر وقال وإنما قال: عقل لأنه كان صغيرًا حين دخل دارهم وشرب ماء ومجّ من ذلك الماء مجّة على وجهه.




[ قــ :6085 ... غــ : 643 ]
- قَالَ: سَمِعْتُ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ الأَنْصَارِىَّ ثُمَّ أَحَدَ بَنِى سَالِمٍ قَالَ: غَدَا عَلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: «لَنْ يُوَافِىَ عَبْدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ يَبْتَغِى بِهِ وَجْهَ اللَّهِ إِلاَّ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّارَ».

( قال: سمعت عتبان بن مالك الأنصاري) بكسر عين عتبان وسكون المثناة الفوقية ( ثم أحد بني سالم) بالنصب عطفًا على الأنصاري ( قال: غدا) بالغين المعجمة ( عليّ) بتشديد التحتية
( رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال) : بعد دخوله المنزل وصلاته فيه والسؤال أن يتأخر حتى يطعم وسؤاله عليه الصلاة والسلام عن مالك بن الدخشن وكلام من وقع في حقه والمراجعة في ذلك.

( لن يوافي) أي لن يأتي ( عبد يوم القيامة) حال كونه ( يقول: لا إله إلا الله يبتغي به) بالقول ولأبي ذر عن الكشميهني بها بكلمة لا إله إلا الله ( وجه الله) عز وجل أي ذاته المقدسة ( إلاّ حرّم الله عليه النار) .




[ قــ :6086 ... غــ : 644 ]
- حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىِّ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: مَا لِعَبْدِى الْمُؤْمِنِ عِنْدِى جَزَاءٌ إِذَا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا؟ ثُمَّ احْتَسَبَهُ إِلاَّ الْجَنَّةُ».

وبه قال: ( حدّثنا قتيبة) بن سعيد قال: ( حدّثنا يعقوب بن عبد الرَّحمن) الفارسي المدني نزيل الإسكندرية ( عن عمرو) بن أبي عمرو بفتح العين وسكون الميم فيهما مولى المطلب ( عن سعيد المقبري عن أبي هريرة) -رضي الله عنه- ( أن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال) :
( يقول الله تعالى ما لعبدي المؤمن عندي جزاء) أي ثواب ( إذا قبضت صفيه) أي روح صفيه وهو بفتح الصاد وكسر الفاء وتشديد التحتية الحبيب المصافي كالولد والأخ وكل من أحبه الإنسان ( من أهل الدنيا ثم احتسبه) أي صبر راجيًا الثواب من الله ( إلا الجنة) متعلق بقوله: ما لعبدي المؤمن.

والحديث من أفراده.