فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب العفو في الخطإ بعد الموت

باب الْعَفْوِ فِى الْخَطَإِ بَعْدَ الْمَوْتِ
( باب العفو) من وليّ المقتول عن القاتل ( في) القتل ( الخطأ) بأن لم يقصد كأن زلق فوقع عليه ( بعد الموت) يتعلق بالعفو أي بعد موت المقتول وليس المراد عفو المقتول إذ هو محال كما لا يخفى.


[ قــ :6520 ... غــ : 6883 ]
- حَدَّثَنَا فَرْوَةُ، حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ هُزِمَ الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ أُحُدٍ.
وَحَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ يَحْيَى بْنُ أَبِى زَكَرِيَّا، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ: صَرَخَ إِبْلِيسُ يَوْمَ أُحُدٍ فِى النَّاسِ يَا عِبَادَ اللَّهِ أُخْرَاكُمْ فَرَجَعَتْ أُولاَهُمْ عَلَى أُخْرَاهُمْ حَتَّى قَتَلُوا الْيَمَانَ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَبِى أَبِى فَقَتَلُوهُ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ قَالَ: وَقَدْ كَانَ انْهَزَمَ مِنْهُمْ قَوْمٌ حَتَّى لَحِقُوا بِالطَّائِفِ.

وبه قال: ( حدّثنا فروة) بفتح الفاء وسكون الراء ولأبي ذر وابن عساكر فروة بن أبي المغراء بفتح الميم وسكون الغين المعجمة بعدها راء ممدودًا الكندي الكوفي قال: ( حدّثنا عليّ بن مسهر) بضم الميم وسكون السين المهملة وبعد الهاء المكسورة راء أبو الحسن الكوفي الحافظ ( عن هشام عن أبيه) عروة بن الزبير ( عن عائشة) -رضي الله عنها- أنها قالت ( هزم المشركون يوم) وقعة ( أحد) بضم الهاء وكسر الزاي وسقط لأبي ذر والأصيلي وابن عساكر من قوله عن أبيه إلخ، ولفظ عليّ بن مسهر سبق في باب من حنث ناسيًا من كتاب الأيمان والنذور وحوّل المصنف السند فقال.

( وحدّثني) بالإفراد ( محمد بن حرب) الواسطي النشائي بالنون المكسورة والشين المعجمة بعدها مدّة كان يبيع النشاء قال: ( حدّثنا أبو مروان يحيى بن أبي زكريا) وزاد ابن عساكر وأبو ذر عن المستملي يعني الواسطي واللفظ له لا لعلي بن مسهر ( عن هشام عن) أبيه ( عروة عن عائشة رضي الله عنها) أنها ( قالت: صرخ إبليس) بفتح الصاد المهملة والراء المخففة بعدها معجمة ( يوم) وقعة ( أحد في الناس) الذين يقاتلون ( يا عباد الله) احذروا أو اقتلوا ( أخراكم) بضم الهمزة وسكون الخاء المعجمة ( فرجعت أولاهم على أخراهم) بضم الهمزة فيهما ( حتى قتلوا اليمان) بفتح التحتية والميم المخففة وبعد الألف نون مكسورة مصحح عليها في الفرع وفي غيره بفتحها مصححًا
عليها أيضًا أي قتل المسلمون اليمان والد حذيفة ( فقال حذيفة) : هذا ( أبي أبي) مرتين لا تقتلوه فلم يسمعوا منه ( فقتلوه) خطأ ظانين أنه من المشركين ( فقال حذيفة: غفر الله لكم) .
قال في الكواكب: فدعا لهم وتصدق بديته على المسلمين ( قال: وقد كان انهزم منهم) أي من المشركين ( قوم حتى لحقوا بالطائف) .
البلد المشهور.

والحديث سبق في باب صفة إبليس من كتاب بدء الخلق.