حديث رقم 2332 - من كتاب شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة للالكائي - بَابُ جِمَاعِ فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
نص الحديث
|
2332 أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ ، قَالَ : نا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، قَالَ : نا . . . . . ، قَالَ : أنا وُهَيْبُ بْنُ بَقِيَّةَ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ حُجَيْرٍ الْبَاهِلِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ الشَّعْبِيُّ : يَا مَالِكُ ، لَوْ أَرَدْتُ أَنْ يُعْطُونِي رِقَابَهُمْ عَبِيدًا أَوْ أَنْ يَمْلَؤُوا بَيْتِي ذَهَبًا عَلَى أَنْ أَكْذِبَ لَهُمْ عَلَى عَلِيٍّ لَفَعَلُوا ، وَلَكِنْ وَاللَّهِ لَا كَذَبْتُ عَلَيْهِ أَبَدًا ، يَا مَالِكُ ، إِنَّنِي قَدْ دَرَسْتُ الْأَهْوَاءَ كُلَّهَا ، فَلَمْ أَرَ قَوْمًا هُمْ أَحْمَقُ مِنَ الْخَشَبِيَّةِ ، لَوْ كَانُوا مِنَ الدَّوَابِّ لَكَانُوا حُمُرًا ، وَلَوْ كَانُوا مِنَ الطَّيْرِ لَكَانُوا رَخَمًا ، وَقَالَ : أُحَذِّرُكَ الْأَهْوَاءَ الْمُضِلَّةَ ، وَشَرُّهَا الرَّافِضَةُ ، وَذَلِكَ أَنَّ مِنْهُمْ يَهُودَ يَغْمِصُونَ الْإِسْلَامَ لِتَحْيَا ضَلَالَتُهُمْ كَمَا يَغْمِصُ بُولَسُ بْنُ شَاؤُلَ ، مَلِكٌ ، لِيَغْلِبُوا ، لَمْ يَدْخُلُوا فِي الْإِسْلَامِ رَغْبَةً وَلَا رَهْبَةً مِنَ اللَّهِ ، وَلَكِنْ مَقْتًا لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ وَطَعْنًا عَلَيْهِمْ ، فَأَحْرَقَهُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بِالنَّارِ ، وَنَفَاهُمْ مِنَ الْبُلْدَانِ ، مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَبَإٍ ، نَفَاهُ إِلَى سَابَاطَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبَابٍ نَفَاهُ إِلَى جَازَتَ ، وَأَبُو الْكُرُوشِ وَابْنُهُ ، وَذَلِكَ أَنَّ مِحْنَةَ الرَّافِضَةِ مِحْنَةُ الْيَهُودِ ، قَالَتِ الْيَهُودُ : لَا يَصْلُحُ الْمُلْكُ إِلَّا فِي آلِ دَاوُدَ ، وَقَالَتِ الرَّافِضَةُ : لَا تَصْلُحُ الْإِمَارَةُ إِلَّا فِي آلِ عَلِيٍّ ، وَقَالَتِ الْيَهُودُ : لَا جِهَادَ فِي سَبِيلٍ حَتَّى يَخْرُجَ الْمَسِيحُ الدَّجَّالُ ، أَوْ يَنْزِلَ عِيسَى مِنَ السَّمَاءِ ، وَقَالَتِ الرَّافِضَةُ : لَا جِهَادَ حَتَّى يَخْرُجَ الْمَهْدِيُّ ، ثُمَّ يُنَادِيَ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ ، وَالْيَهُودُ يُؤَخِّرُونَ صَلَاةَ الْمَغْرِبِ حَتَّى تَشْتَبِكَ النُّجُومُ ، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ ، وَالْحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا تَزَالُ أُمَّتِي عَلَى الْفِطْرَةِ مَا لَمْ يُؤَخِّرُوا الْمَغْرِبَ حَتَّى تَشْتَبِكَ النُّجُومُ ، وَالْيَهُودُ يُوَلُّونَ عَنِ الْقِبْلَةِ شَيْئًا ، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ ، وَالْيَهُودُ تَسْدِلُ أَثْوَابَهَا ، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ ، وَقَدْ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ قَدْ سَدَلَ ثَوْبَهُ فَقَمَصَهُ عَلَيْهِ ، وَالْيَهُودُ حَرَّفُوا التَّوْرَاةَ وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ حَرَّفُوا القُرْآنَ ، وَالْيَهُودُ يَسْتَحِلُّونَ دَمَ كُلِّ مُسْلِمٍ ، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ ، وَالْيَهُودُ لَا يَرَوْنَ الطَّلَاقَ ثَلَاثًا شَيْئًا ، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ ، وَالْيَهُودُ لَا يَرَوْنَ عَلَى النِّسَاءِ عِدَّةً ، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ ، وَالْيَهُودُ يُبْغِضُونَ جِبْرِيلَ ، وَيَقُولُونَ : هُوَ عَدُوُّنَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، وَكَذَلِكَ صِنْفٌ مِنَ الرَّافِضَةِ ، يَقُولُونَ : غَلَطَ بِالْوَحْيِ إِلَى مُحَمَّدٍ ، وَفُضِّلَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى عَلَى الرَّافِضَةِ بِخَصْلَتَيْنِ : سُئِلَتِ الْيَهُودُ مَنْ خَيْرُ أَهْلِ مِلَّتِكُمْ ؟ قَالُوا : أَصْحَابُ مُوسَى ، وَسُئِلَتِ الرَّافِضَةُ : مَنْ شَرُّ أَهْلِ مِلَّتِكُمْ ؟ قَالُوا : أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ ، وَسُئِلَتِ النَّصَارَى : مَنْ خَيْرُ أَهْلِ مِلَّتِكُمْ ؟ قَالُوا : حَوَارِيُّ عِيسَى ، وَسُئِلَتِ الرَّافِضَةُ : مَنْ شَرُّ أَهْلِ مِلَّتِكُمْ ؟ قَالُوا : حَوَارِيُّ مُحَمَّدٍ ، أُمِرُوا بِالِاسْتِغْفَارِ لَهُمْ فَسَبُّوهُمْ ، فَالسَّيفُ مَسْلُولٌ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، لَا يَثْبُتُ لَهُمْ قَدَمٌ ، وَلَا تَقُومُ لَهُمْ رَايَةٌ ، وَلَا تَجْتَمِعُ لَهُمْ كَلِمَةٌ ، دَعْوَتُهُمْ مَدْحُوضَةٌ ، وَجَمْعُهُمْ مُتَفَرِّقٌ ، كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ *
|
|
اختر أحد أحاديث التخريج لعرضه هنا