بطاقة كتاب : سنن ابن ماجة

البيان

الاسم بالكامل :

سنن ابن ماجة

اسم الشهرة :

سنن ابن ماجة

البيان

اسمه بالكامل :

ابن ماجة ، أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني ، وماجة اسم أبيه يزيد .

عمره أو تاريخ وفاته :

(209 - 273هـ ، 824 - 887 م) .

ترجمته :

أولاً :
التعريف بالإمام ابن ماجه :
اسمه ونسبه ومولده :
محمد بن يزيد الرَبَعي القزويني أبو عبد الله الشهير بابن ماجه .
قال القاضي أبو يعلى الخليلي :
كان أبوه يزيد يعرف بماجه وولاؤه لربيعة .
وقال الحافظ محمد بن طاهر :
رأيت خط صاحبه جعفر بن إدريس :
سمعته يقول :
ولدت في سنة تسع ومئتين .

رحلاته العلمية :
رحل الإمام ابن ماجه في طلب الحديث وسماعه إلى بلدان مختلفة منها خراسان والعراق والحجاز ومصر والشام وغيرها من البلدان وسمع الحديث من أئمة كبار من أصحاب الإمام مالك والليث بن سعد في جماعة يطول ذكرهم .

أشهر شيوخه :
محمد بن رمح بن المهاجر التجيبي مولاهم المصري ثقة ثبت من العاشرة مات سنة اثنتين وأربعين محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني بسكون الميم الكوفي أبو عبد الرحمن ثقة حافظ فاضل من العاشرة مات سنة أربع وثلاثين .
عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان بن العبسي مولاهم أبو بكر بن أبي شيبة ثقة حافظ صاحب تصانيف من العاشرة مات سنة خمس وثلاثين .

أشهر تلاميذه :
أبو الطيب أحمد بن روح البغدادي .
أبو عمر وأحمد بن محمد بن حكيم المديني .
أبو الحسن علي بن إبراهيم القطان راوي السنن .

ثناء العلماء على الإمام ابن ماجه :
قال أبو يعلى الخليلي :
ثقة كبير متفق عليه محتج به، له معرفة بالحديث وحفظ وله مصنفات في السنن والتفسير والتاريخ قال وكان عارفاً بهذا الشأن وقال الحافظ المزي :
الحافظ صاحب كتاب السنن ذو التصانيف النافعة والرحلة الواسعة .
وقال الحافظ الذهبي :
محمد بن يزيد الحافظ الكبير الحجة المفسر ابن ماجه القزويني مصنف السنن والتاريخ والتفسير وحافظ قزوين في عصره .
وقال :
قد كان ابن ماجه حافظاً ناقداً صادقاً واسع العلم .
وقال الحافظ ابن حجر :
أحد الأئمة حافظ صنف السنن والتفسير والتاريخ.

مؤلفاته :
لابن ماجه ــ رحمه الله تعالى ــ مؤلفات نافعة ، منها :
1 ــ " السنن" 2 ــ " التفسير" 3 ــ " التاريخ" .
قال ابن كثير :
ولابن ماجه تفسير حافل ، وتاريخ كامل من لدن الصحابة إلى عصره.

وفاته – رحمه الله :
قال الحافظ محمد بن طاهر :
رأيت لابن ماجه بمدينة قزوين تاريخاً على الرجال والأمصار إلى عصره وفي آخره بخط صاحبه جعفر بن إدريس :
مات أبو عبد الله يوم الاثنين ودفن يوم الثلاثاء لثمان بقين من شهر رمضان من سنة ثلاث وسبعين ومئتين.

[سنن ابن ماجه]

منزلته بين سائر الكتب الستة :
أول من أضافه إلى الخمسة مكملاً به الستة أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي ( ت 507هـ ) في كتابه " أطراف الكتب الستة" ، وكذا في "شروط الأئمة الستة" له ، ثم الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي في كتابه" الكمال في أسماء الرجال" .
قال ابن طاهر :
ولعمري من نظر فيه علم منزلة الرجل :
من حسن الترتيب ، وغزارة العلم ، وقلة الأحاديث ، وترك التكرار .
وقال أيضاً :
وسنن ابن ماجه وإن لم يشتهر عند أكثر الفقهاء فإن له بالري وما والاها من " ديار الجبل" و " قوهستان" .. شأن عظيم عليه اعتمادهم وله عندهم طرق كثيرة .
اهـ وقال الحافظ ابن كثير :
ابن ماجه القزويني صاحب السنن .. وهي دالة على عمله وعلمه وتبحره واطلاعه واتباعه للسنة في الأصول والفروع .

مجمل منهجه و طريقة ترتيبه :
1 ــ رتبه على الأبواب الفقهية .
2 ــ بدأه بمقدمة في الإيمان و العلم ذكر فيها ( 24 ) باباً ، و ( 266) حديثاً ، ثم أبواب العبادات ثم أبواب النكاح و الطلاق وسائر الأبواب الفقهية .
3 ــ جرده للحديث المرفوع ، ونادراً ما يذكر فيه الآثار على الصحابة أو التابعين .
4 ــ لا يكرر الأحاديث في كتابه ، ولا يعلقها إلا في القليل النادر .
5 ــ يقدم في الباب الأحاديث القوية ، ويجعل الضعيفة بدرجاتها في خاتمة الباب(2) .

من أمثلة ذلك :
الباب الأول من كتاب الطهارة ، باب ماجاء في مقدار الوضوء ، ذكر فيه حديث ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد ، ويغتسل بالصاع ) عن أربعة من الصحابة أولها وافقه الإمام مسلم في " تخريجه" ، والثاني و الثالث وافقه أصحاب السنن في تخريجه ، والرابع تفرد به ابن ماجه عن سائر الستة الباب الثاني من كتاب الطهارة ، باب لا يقبل الله صلاة بغير طهور ذكر فيه حديث ( لا يقبل الله صلاة بغير طهور ) عن أربعة من الصحابة الأول وافقه فيه أصحاب السنن الثلاثة ، و الثاني وافقه فيه مسلم ، و الثالث و الرابع تفرد بهما ابن ماجه(3).
الباب الثالث من كتاب الطهارة ، باب مفتاح الصلاة الطهور ذكر فيه حديثين ، الأول حديث علي رضي الله عنه وافقه عليه أصحاب السنن الثاني حديث أبي سعيد الخدري وافقه عليه أصحاب السنن قال الترمذي :
حديث علي هو أصح شيء في الباب .
وقال في موضع آخر :
وحديث علي أجود إسناداً وأصح من حديث أبي سعيد .
6 ــ يقتصر على الحديث الضعيف أو الواهي إذا لم يكن في الباب إلا هو .
7 ــ غالب الأحاديث الواهية و الساقطة في أبواب الترغيب و الترهيب و الفضائل ونحو ذلك .
8 ــ له تعليقات معدودة على بعض الأحاديث في النقد و التعليل 9 ــ راوي السنن أبو الحسن بن القطان له زيادات وتعليقات قليلة ضمن " سنن ابن ماجه" يصدرها بقوله ( قال أبو الحسن ) ، انظر ( رقم/22، 84 ، 241 ، 252 ، 256 ، 261) ، وقد جمعها د .
مسفر الدميني في جزء لطيف .
قال الذهبي :
وفي غضون كتابه أحاديث، يعلها صاحبه الحافظ أبو الحسن بن القطان .

عدد أحاديثه وكتبه :
عدد أحاديثه :
( 4341) حديثاً ، منها ( 3002) أخرجها بقية الستة .
عدد كتبه :
(37) باباً ، بدأها بمقدمة في الإيمان ، وختمها بكتاب الزهد .
أفراد ابن ماجه عن الستة :
قال ابن حجر :
وجدت بخط الحافظ شمس الدين محمد بن علي الحسيني مالفظه سمعت شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي يقول :
كل ما انفرد به ابن ماجه فهو ضعيف، يعني بذلك ما انفرد به من الحديث عن الأئمة الخمسة انتهى ما وجدته بخطه، قال ابن حجر :
وحمله على الرجال أولى، وأما حمله على الأحاديث فلا يصح .
يريد ابن حجر أن الضعف يكون في أحد الطرق، وأن الحديث قد يكون قوياً بشواهده .
وذكر المحقق الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي إحصائية (1)لهذه الأحاديث وهي :
زوائده على سائر الستة ( 1339) وهي على النحو التالي :
( 428) حديثاً رجالها ثقات ، صحيحة الإسناد .
( 199) حديثاً حسنة الإسناد .
( 613) حديثاً ضعيفة الإسناد .
( 99) حديثاً واهية الإسناد أو منكرة أو مكذوبة.

بيان شرطه و منزلة رجاله :
الكتاب يشتمل على :
1- أنواع الحديث الثلاثة :
( الصحيح و الحسن و الضعيف) 2- يوجد أحاديث واهية ضعيفة جداً .
3- يوجد أحاديث موضوعة لكنها قليلة ، ومن أشهرها الحديث الوارد في فضل قزوين :
(وهو رقم/2780) فقد روى بسنده عن أنس بن مالك قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(ستفتح عليكم الآفاق ، وستفتح عليكم مدينة يقال لها قزوين ، من رابط فيها أربعين يوما أو أربعين ليلة ، كان له في الجنة عمود من ذهب ، عليه زبرجدة خضراء ، عليها قبة من ياقوتة حمراء ، لها سبعون ألف مصراع من ذهب ، على كل مصراع زوجة من الحور العين) .
ففي إسناد هذا الحديث داود بن المحبر :
متروك الحديث ورمي بالكذب ، قال ابن حجر :
روى له ابن ماجة حديث في فضل قزوين وهو منكر يقال انه ادخل عليه اهـ .
قال الذهبي في " ميزان الاعتدال" (2/20) :
فلقد شان ابن ماجة سننه بإدخاله هذا الحديث الموضوع فيها.
وقال الذهبي أيضاً :
وأما أهل الطبقة الخامسة، كمن أجمع على اطراحه وتركه لعدم فهمه وضبطه، أو لكونه متهما، فيندر أن يخرج لهم أحمد والنسائي ، ويورد لهم أبو عيسى فيبينه بحسب اجتهاده، لكنه قليل ، ويورد لهم ابن ماجه أحاديث قليلة ولا يبين - والله أعلم -.
وقل ما يورد منها أبو داود، فإن أورد بينه في غالب الأوقات .

وأما أهل الطبقة السادسة كغلاة الرافضة والجهمية الدعاة، وكالكذابين والوضاعين، وكالمتروكين المهتوكين، كعمر بن الصبح، ومحمد المصلوب، ونوح بن أبي مريم، وأحمد الجويباري، وأبي حذيفة البخاري، فما لهم في الكتب حرف، ما عدا عمر، فإن ابن ماجه خرج له حديثاً واحداً فلم يصب ، وكذا خرج ابن ماجه للواقدي حديثاً واحداً .
[التعريف بالكتاب ، نقلا عن موقع :
الألوكة]