بطاقة كتاب : جامع الترمذي

البيان

الاسم بالكامل :

الجامع المختصر من السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعرفة الصحيح والمعلول وما عليه العمل

اسم الشهرة :

جامع الترمذي

البيان

اسمه بالكامل :

التّرْمذِي ، أبو عيسى ، محمد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاك .

عمره أو تاريخ وفاته :

(209 - 279هـ ، 824 - 892م) .

ترجمته :

الإمام الترمذي مولده ونشأته :
الترمذي محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك.
وقيل:
محمد بن عيسى بن يزيد بن سورة بن السكن.
وقيل:
محمد بن عيسى بن سورة بن شداد بن عيسى السلميُّ الترمذيُّ الضرير.
وقد وُلِد مطلع القرن الثالث الهجري في ذي الحجة سنةَ تسعٍ ومائتين من الهجرة، في قرية من قرى مدينة ترمذ تسمى (بُوغ)، بينها وبين ترمذ ستة فراسخ.
كان جَدُّه سورة مروزيًّا (نسبة إلى مرو)، ثم انتقل هذا الجد أيام الليث بن سيار إلى بوغ، أما السلمي فهو نسبة إلى بني سليم، قبيلة من غيلان.
وقد عاش الترمذي للحديث، ورحل إليه حيثما كان، فأخذ العلم وسمع من الخراسانيين والعراقيين والحجازيين, وهو تلميذ إمام المحدثين الإمام البخاري, وتأثر به أشد التأثر، ولا سيما في فقه الحديث، وناظره، وناقشه.

شيوخ الإمام الترمذي :
عاش أبو عيسى لتحصيل الحديث، وشد الرحال إليه أينما كان، واشترك الترمذي مع أقرانه الخمسة أصحاب الكتب المعتمدة، وهم الإمام البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه في تلقي العلم على يد تسعة شيوخ، وهم:
محمد بن بشار بن بندار، ومحمد بن المثنى، وزياد بن يحيى الحساني، وعباس بن عبد العظيم العنبري، وأبو سعيد الأشح عبد الله بن سعيد الكندي، وعمرو بن علي القلانسي، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحمد بن معمر القيسي، ونصر بن علي الجهضمي.
ومن شيوخه أيضًا الذين أخذ عنهم العلم:
الهيثم بن كليب الشاشي صاحب المسند، ومحمد بن محبوب المحبوبي راوي الجامع عنه، ومحمد بن المنذر بن شكر.

ملامح شخصية الإمام الترمذي وأخلاقه :
1- كان الإمام الترمذي يحب العلم والارتحال إليه، ومجالسة العلماء، فجاب البلاد يجلس إلى العلماء، وينهل من علومهم المتنوعة.
2- قوة الحفظ.

مؤلفات الإمام الترمذي :
1- الجامع للسنن.
2- العلل الصغرى.
وهو من ضمن كتاب الجامع، فهو مدخل له وجزء منه، وبيان لمنهجه.
وقد نهل العلماء والفقهاء من جامعه هذا، وذاعت شهرته به.
وقد قال الترمذي عنه:
"صنَّفت هذا المسند الصحيح وعرضته على علماء الحجاز فرضوا به، وعرضته على علماء العراق فرضوا به، وعرضته على علماء خراسان فرضوا به، ومن كان في بيته هذا الكتاب فكأنما في بيته نبيٌّ ينطق".
3- كتاب الشمائل المحمدية.
وهذه الكتب السابقة هي التي وصلت إلينا، أما كتبه الأخرى فقد فُقدت، وإنما ورد ذكرها في المراجع، وهي:
1- الزهد.
2- كتاب العلل الكبرى.
3- كتاب التاريخ.
4- كتاب الأسماء والكنى.

الجامع ومنهج الإمام الترمذي المتميز :
تميز جامع الترمذي بأنه وضع فيه مصنفه قواعد التحديث، وكانت في غاية الدقة، وقد جعلها تحت عنوان (كتاب العلل) بحيث أدرجت ضمن أبواب الجامع، وقد ذكر الترمذي في أول كتاب الجامع أن الذي حمله على تسطير هذا المنهج في الجامع من العناية بأقوال الفقهاء وقواعد التحديث وعلله، أنه رأى الحاجة إلى ذلك شديدة، ولأجل هذا الهدف أراد أن يسلك مسلك المتقدمين، وذلك بأن يزيد ما لم يسبقه إليه غيره ابتغاءَ ثواب الله عز وجل.
ومن مزايا الجامع وخصائصه الفريدة التي امتاز بها، أنه يحكم على درجة الحديث بالصحة والحسن والغرابة والضعف على حسب حالة الحديث؛ فيقول بعد إيراد الحديث:
حسن صحيح، أو حسن صحيح غريب.
وقد يقول:
هذا حديث حسن غريب من حديث فلان.
وهذا يعني أن الغرابة في الإسناد، وإن كان للحديث روايات أخرى ليست غريبة، فإذا لم ترد طرق أخرى يقول:
غريب لا نعرفه من غير هذا الوجه.
وإذا كان في الحديث علة بيَّنها، فنراه يقول:
هذا الحديث مرسل؛ لأن فلانًا تابعي، فهو لم يروِ عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو أن فلانًا لم يروِ عن فلان، إذ لم يثبت له لُقِيًّا معه.

آراء العلماء في الإمام الترمذي :
قال أبو يعلى الخليل بن عبد الله في كتابه علوم الحديث:
"محمد بن عيسى بن سورة بن شداد الحافظ متفق عليه، له كتاب في السنن، وكتاب في الجرح والتعديل، روى عنه أبو محبوب والأَجِلاَّء، وهو مشهور بالأمانة والإمامة والعلم".
وقال ابن الأثير:
"كان الترمذي إمامًا حافظًا، له تصانيف حسنة، منها الجامع الكبير، وهو أحسن الكتب".
وقال الإمام الذهبي:
"الحافظ العالم، صاحب الجامع، ثقة، مجمع عليه".
وقال عنه ابن العماد الحنبلي:
"كان مُبرَّزًا على الأقران، آية في الحفظ والإتقان".
وقال عنه الإمام السمعاني:
"إمام عصره بلا مدافعة".

وفاة الإمام الترمذي :
تُوُفِّي الإمام الترمذي (رحمه الله) ببلدته (بُوغ) في رجب سنةَ 279هـ، بعد حياة حافلة بالعلم والعمل، وقد أصبح الترمذي ضريرًا في آخر عمره، بعد أن رحل وسمع وكتب وذاكر وناظر وصنَّف.

[جامع الترمذي]

اسم الكتاب:
لقد أطلقت عدة أسماء على كتاب الترمذي الجامع منها (صحيح الترمذي) والجامع الصحيح والجامع الكبير وجامع الترمذي "وسنن الترمذي" وهو اسم مشهور للكتاب ولكن أشهر هذه الأسماء وأكثرها استعمالا هو جامع الترمذي.

منزلة الكتاب وموضوعه:
يعد كتاب الإمام الترمذي الجامع أحد أصول الحديث النبوي السنة المشهورة.
وقد أثنى عليه العلماء كثيرا لما اشتمل عليه من الفوائد الحديثية والفقهية قال الإمام الترمذي رحمه الله "صنفت هذا الكتاب فعرضته على علماء الحجاز والعراق وخراسان فرضوا به، ومن كان في بيته هذا الكتاب فكأن في بيته نبي يتكلم" وقال الإمام الشوكاني عن خصائص جامع الترمذي "وكتابه الجامع أحسن الكتب وأكثرها فائدة وأحكمها ترتيبا وأقلها تكرارا وفيه ما ليس في غيره من ذكر المذاهب ووجوه الاستدلال والإشارة إلى ما في الباب من الأحاديث، وتبين أنواع الحديث من الصحة والحسن والغرابة والضعف وفيه جرح وتعديل في آخره كتاب العلل قد جمع فيه فوائد حسنة".

منهج الكتاب:
1- أنه جمع طريقتي البخاري ومسلم:
طريقة البخاري حيث يعني بالفقه، وطريقة مسلم حيث يضع الحديث في موضعه الذي يظن أنه فيه، وحيث يعني بالفوائد الإسنادية فيجمع الروايات المتعددة إن أمكنه ذلك.
2- تميز منهجه بأنه منهج معلل أي أن رواة الحديث يتفاوتون في العدالة والضبط فقد أخذ الترمذي عن رجال الطبقة الرابعة وهم قوم شاركوا أهل الطبقة الثالثة في الجرح والتعديل وليسوا بالمتروكين ولا الكذابين ولا فاحشي الخطأ وبعضهم لا يعتمد عليه لو انفرد في الحديث ولكنهم يصلحون للاحتجاج إذا وجدوا من يؤيدهم ويعضدهم وبذلك يكون الترمذي قد فتح الباب لتدارك ما لم يتداركه غيره فشرطه واسع جدا يجعل كل حديث عمل به فقيه داخلا في شرطه لذلك جمع في كتابه الصحيح والواهي، والمتصل والمنقطع والسالم والمعل.
3- إن الإمام الترمذي هو أول من قسم الحديث من حيث القبول أو الرد إلى ثلاثة أقسام صحيح، حسن، ضعيف.
4- كان الإمام الترمذي يبدأ بالأحاديث الغريبة الإسناد غالبا ثم يعقب بالإسناد القوي الذي هو الأصل في الباب أي كان ينظر إلى الحديث من الأدني إلى الأعلى.
5- ألفه على أبواب الفقه وغيره وأودعه الصحيح والحسن والضعيف ونوع الترمذي طريقة جمع أحاديث الباب في كتابه الجامع إلى مسلكين سلكهما في كل باب من أبواب الكتاب هما:
أ- رواية طائفة من الأحاديث بأسانيدها ب- الإشارة إلى أحاديث في معنى ما أخرجه في الباب بأن يذكر روايتها من الصحابة.
ومن أهم الأعمال عليه كتاب عارضة الأحوذي في شرح الترمذي لابن العربي المالكي ومختصر الجامع لنجم الدين بن عبد القوي الطوفي والجامع لنجم الدين محمد بن عقيل.

شروح الكتاب:
1- تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
2- معارف السنن شرح جامع الترمذي.
[التعريف بالكتاب ، نقلاً عن موقع :
داريا]