تشاهد الان : رفيع بن مهران .

تعريف عام رفيع بن مهران
البيان القيمة
رقم الرواي : 2897
اسم الراوي : رفيع بن مهران
الكنية : أبو العالية
اسم الشهرة أبو العالية الرياحي
النسب
اللقب
الوصف
اللقب
الرتبة ثقة
الطبقة 2
سنة الوفاة
سنة الميلاد
عمر الراوي
الاقامة
بلد الوفاة
الاقرباء
الموالي
روي له
# العالم القول
1 أبو أحمد بن عدي الجرجاني له أحاديث صالحة وأكبر ما نقم عليه الشافعي حديث الضحك وسائر أحاديثه مستقيمة صالحة
2 أبو القاسم اللالكائي ثقة مجمع على ثقته إلا أنه كثير الإرسال عمن أدركه
3 أبو حاتم الرازي ثقة
4 أبو زرعة الرازي ثقة
5 أحمد بن صالح الجيلي ثقة
6 ابن حجر العسقلاني ثقة كثير الإرسال، مرة: احتج به الجماعة
7 محمد بن إدريس الشافعي حديث أبي العالية الرياحي رياح
8 محمد بن سعد كاتب الواقدي ثقة كثير الحديث
9 محمد بن سيرين البصري ثلاثة يصدقون من حديثهم أنس بن مالك والحسن وأبو العالية
10 يحيى بن معين ثقة
0
# التلميذ الكنية النسب اللقب
1 أبو شعيب أبو شعيب
2 أبو معن أبو معن
3 أيوب بن كيسان أبو عثمان, أبو بكر البصري ابن أبي تميمة
4 بكر بن عبد الله بن عمرو بن هلال أبو عبد الله, أبو المليح الهذلي, البصري, المزني
5 جلد بن أيوب أبو جلد البصري
6 حسن بن يسار أبو سعيد البصري ابن أبي الحسن
7 حفص بن سليمان أبو الحسن البصري, التميمي, المنقري
8 حفصة بنت سيرين أم الهذيل الأنصاري, البصري
9 حميد بن هلال بن هبيرة أبو نصر البصري, الهلالي, العدوي
10 خالد بن دينار أبو خلدة البصري, السعدي, التميمي
11 خالد بن مهران أبو المنازل, أبو عبد الله البصري
12 داود بن دينار بن عذافر أبو محمد, أبو بكر البصري, القاري, القشيري ابن أبي هند
13 ربيع بن أنس الحنفي, البصري, البكري, الخراساني
14 ربيع بن بدر بن عمرو بن جراد أبو العلاء الأعرجي, البصري, السعدي, التميمي عليلة
15 زياد بن الحصين بن قيس أبو جهمة الحنظلي, البصري, اليربوعي, الرياحي
16 زيد بن الحواري أبو الحواري البصري, العمي
17 سليمان بن داود بن الجارود أبو داود البصري
18 سيار بن سلامة أبو المنهال البصري, الرياحي
19 شعيب بن الحبحاب أبو صالح البصري, الأزدي
20 عاصم بن سليمان أبو عبد الله, أبو عبد الرحمن البصري
21 عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت بن عبيد الله بن الحكم بن أبي العاص بن بشر بن عبيد أبو محمد البصري, الثقفي
22 عثمان
23 عزرة بن عبد الرحمن بن زرارة الخزاعي, الكوفي
24 عوف بن بندويه أبو سهل البصري, الهجري, العبدي ابن أبي جميلة, الأعرابي
25 فضيل بن عمرو أبو النضر التيمي, الكوفي, الفقيمي
26 قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز بن عمرو بن ربيعة أبو الخطاب البصري, السدوسي
27 كثير بن شنظير أبو قرة البصري, الأزدي, المازني
28 لاحق بن حميد بن سعيد بن خالد بن كثير بن حبيش أبو مجلز البصري, السدوسي
29 محمد بن سيرين أبو بكر الأنصاري, البصري ابن سيرين
30 مسلم بن إبراهيم أبو عمرو الفراهيدي, البصري, الأسدي, الأزدي
31 مغيرة بن النعمان النخعي, الكوفي
32 مغيرة بن مسلم أبو سلمة الخراساني, القسملي, المدائني
33 مقاتل بن حيان أبو بسطام النبطي, البلخي
34 مهاجر بن مخلد أبو خالد, أبو مخلد البصري
35 هلال بن ميمون أبو ظلال البصري, القسملي, الأزدي ابن أبي مالك, ابن أبي هلال
36 يحيى بن حي أبو جناب الكلبي, الكوفي, الحجازي ابن أبي حية
37 يحيى بن دينار أبو هاشم الرماني, الواسطي ابن أبي الأسود
38 يوسف بن عبد الله بن الحارث أبو الوليد الأنصاري, البصري
[1922] رفيع بن مهران أبو العالية الرياحي البصري
مولى امرأة من بْني رياح بْن يربوع حي من بْني تميم أعتقته سائبة أدرك الجاهلية، وأسلم بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين , ودخل على أبي بكر الصديق، وصلى خلف عمر بْن الخطاب .

وروى عن:
1- أبي بْن كعب د ت س
2- وأنس بْن مالك ت
3- وثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم د
4- وحذيفة بْن اليمان
5- ورافع بْن خديج سي
6- وعبد الله بْن عباس ع
7- وعبد الله بْن عمر بْن الخطاب
8- وعبد الله بْن مسعود
9- وعلي بْن أبي طالب
10- وأبي أيوب الأنصاري
11- وأبي برزة الأسلمي د سي
12- وأبي ذر الغفاري وقيل: عن أبي مسلم الجذمي س عن أبي ذر
13- وعن أبي سعيد الخدري س
14- وأبي موسى الأشعري
15- وأبي هريرة ت
16- وعائشة أم المؤمنين د ت س

روى عنه
1- بكر بْن عبد الله المزني س
2- وثابت البناني
3- وجعفر بْن ميمون
4- وحميد بْن هلال
5- وأبو خلدة خالد بْن دنيار بخ د ت
6- وخالد الحذاء ت س
7- وداود بْن أبي هند م ق
8- والربيع بْن أنس الخراساني د ت س فق
9- وأبو جهمة زياد بْن الحصين م س ق
10- وزياد بْن أبي مسلم
11- وأبو المنهال سيار بْن سلامة الرياحي
12- وشعيب بْن الحبحاب مد
13- وعاصم الأحول د
14- وعثمان الطويل
15- وعمرو بْن عبيد
16- وعمير بْن أبي يزيد النحوي
17- وعوف الأعرابي
18- وقتادة ع
19- وأبو سهل كثير بْن زياد
20- ومُحَمَّد بْن سيرين س
21- ومُحَمَّد بْن واسع
22- ومنصور بْن زاذان ت س
23- والمهاجر أبو مخلد ت س
24- ويوسف بْن عبد الله بْن الحارث البصري م سي
25- وأبو عيسى الإسواري
26- وأبو هاشم الرماني د سي
27- وحفصة بْنت سيرين مد

علماء الجرح والتعديل

قال 1 إسحاق بْن منصور، عن يحيى بْن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم: 1 2 ثقة . 2

وقال 1 أبو القاسم اللالكائي: 1 2 ثقة مجمع على ثقته . 2

وقال 1 سلم بْن قتيبة، عن أبي خلدة: 1 2 سألت أبا العالية، هل رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال: أسلمت في عامين من بعد موته . 2

وقال 1 قتادة، عن أبي العالية: 1 2 قرأت القرأن بعد وفاة نبيكم صلى الله عليه وسلم بعشر سنين . 2

وقال 1 مسلم بْن إبراهيم، عن قطن بْن كعب: 1 2 كان أبو العالية يقول: ما أدري أي النعمتين علي أفضل أن هداني للإسلام أو لم يجعلني حروريا . 2

وقال 1 خارجة بْن مصعب، عن داود بْن أبي هند: 1 2 عن أبي العالية: إذا أخذت بما اجتمعوا عليه، فلا يضرك ما اختلفوا فيه . 2

وقال 1 حماد بْن سلمة عن ثابت: 1 2 قال أبو العالية: إني لأرجو أن لا يهلك عبد بين نعمة يحمد الله عليها، وذنب يستغفر الله منه . 2

وقال 1 وكيع، عن خالد بْن دينار: 1 2 سمعت أبا العالية، يقول: ما مسست ذكري بيميني منذ ستين أو سبعين سنة . 2

وقال 1 سفيان بْن عيينة وغيره، عن عاصم الأحول: 1 2 كان أبو العالية إذا اجتمع إليه أكثر من أربعة قام وتركهم . 2

وقال 1 المنهال بْن بحر، عن أبي خلدة: 1 2 كنت عند أبي العالية قاعدا إذ جاء غلام له بمنديل مختوم فيه سكر ففض الخاتم، وأعطاه عشر سكرات، وقال: لو خانني لم يخني أكثر من هذا، أمرنا أن نختم على الرسول، والخادم لكي لا نظن بهم ظنا سيئا . 2

وقال 1 ابْن أبي زائدة، عن أبي خلدة: 1 2 عن أبي العالية: كنت أتي بْن عباس، فيرفعني على السرير، وقريش أسفل من السرير، فتغامز بي قريش وقالوا: يرفع هذا العبد على السرير، ففطن بهم ابْن عباس فقال: “ إن هذا العلم يزيد الشريف شرفا، ويجلس الملوك على الأسرة 2 “

وقال 1 أبو عبيد الأجري، عن أبي داود: 1 2 ذهب علم أبي العالية لم يكن له رواة . 2

وقال 1 أبو بكر بْن أبي داود: 1 2 ليس أحد بعد الصحابة أعلم بالقران من أبي العالية، وبعده سعيد بْن جبير، وبعده السدي، وبعده سفيان الثوري . 2

وقال 1 أبو أحمد بْن عدي: 1 2 له أحاديث صالحة، وأكبر ما نقم عليه حديث الضحك في الصلاة، وكل من رواه غيره فإنما مدارهم، ورجوعهم إلى أبي العالية، والحديث له، وبه يعرف، ومن أجل هذا الحديث تكلموا في أبي العالية، وسائر أحاديثه مستقيمة صالحة .

ذكر الهيثم بْن عدي وغير واحد، أنه مات في ولاية الحجاج . 2

وقال 1 أبو خلدة: 1 2 مات يوم الاثنين الثالث من شوال سنة تسعين . 2

وقال غيره: مات سنة ثلاث وتسعين .

وقال 1 المدائين 1: مات سنة ست ومئة .

وقال 1 أبو عمر الضرير: 1 2 مات سنة إحدى عشرة ومئة . 2 والصحيح الأول، والله أعلم

روى له الجماعة
أَبُو العَالِيَةِ رُفَيْعُ بنُ مِهْرَانَ الرِّيَاحِيُّ البَصْرِيُّ * (ع)الإِمَامُ، المُقْرِئُ، الحَافِظُ، المُفَسِّرُ، أَبُو العَالِيَةِ الرِّيَاحِيُّ، البَصْرِيُّ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ.
كَانَ مَوْلَىً لامْرَأَةٍ مِنْ بَنِي رِيَاحِ بنِ يَرْبُوْعٍ، ثُمَّ مِنْ بَنِي تَمِيْمٍ.
أَدْرَك زَمَانَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ شَابٌّ، وَأَسْلَمَ فِي خِلاَفَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيْقِ، وَدَخَلَ عَلَيْهِ.
وَسَمِعَ مِنْ: عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَأُبَيٍّ، وَأَبِي ذَرٍّ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ، وَعَائِشَةَ، وَأَبِي مُوْسَى، وَأَبِي أَيُّوْبَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَزَيْدِ بنِ ثَابِتٍ، وَعِدَّةٍ.
وَحَفِظَ القُرْآنَ، وَقَرَأَهُ عَلَى: أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، وَتَصَدَّرَ لإِفَادَةِ العِلْمِ، وَبعُدَ صِيْتُهُ.
قَرَأَ عَلَيْهِ: أَبُو عَمْرٍو بنُ العَلاَءِ - فِيْمَا قِيْلَ - وَمَا ذَاكَ بِبَعِيْدٍ فَإِنَّهُ تَمِيْمِيٌّ،[ وَكَانَ مَعَهُ بِبَلَدِهِ، وَأَدْرَكَ مِنْ حَيَاةِ أَبِي العَالِيَةِ نَيِّفاً وَعِشْرِيْنَ سَنَةً.
قَالَ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ: أَخَذَ أَبُو العَالِيَةِ القِرَاءةَ عَرْضاً (1) عَنْ: أُبَيٍّ، وَزَيْدٍ، وَابْنِ عَبَّاسٍ.
وَيُقَالُ: قَرَأَ عَلَى عُمَرَ.
رَوَى عَنْهُ القِرَاءةَ عَرْضاً: شُعَيْبُ بنُ الحَبْحَابِ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ قَتَادَةُ: قَالَ أَبُو العَالِيَةِ:قَرَأْتُ القُرْآنَ بَعْد وَفَاةِ نَبِيِّكُم -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِعَشْرِ سِنِيْنَ (2) .
وَرَوَى: مُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَغَيْرُهُ، عَنْ هِشَامِ بنِ حَسَّانٍ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيْرِيْنَ، قَالَتْ:قَالَ لِي أَبُو العَالِيَةِ: قَرَأْتُ القُرْآنَ عَلَى عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- ثَلاَثَ مِرَارٍ (3) .
وَعَنْ أَبِي خَلْدَةَ، عَنْ أَبِي العَالِيَةِ، قَالَ:كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَرْفَعُنِي عَلَى السَّرِيْرِ، وَقُرَيْشٌ أَسْفَلَ مِنَ السَّرِيْرِ، فَتَغَامَزَتْ بِي قُرَيْشٌ.
فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَكَذَا العِلْمُ يَزِيْدُ الشَّرِيْفَ شَرَفاً، وَيُجْلِسُ المَمْلُوْكَ عَلَى الأَسِرَّةِ (4) .
قُلْتُ: هَذَا كَانَ سَرِيْرَ دَارِ الإِمْرَةِ، لَمَّا كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ مُتَوَلِّيَهَا لِعَلِيٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي دَاوُدَ: وَلَيْسَ أَحَدٌ بَعْدَ الصَّحَابَةِ أَعْلَمَ بِالقُرْآنِ مِنْ أَبِي العَالِيَةِ، وَبَعْدَهُ: سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ.
وَقَدْ وَثَّقَ أَبَا العَالِيَةِ: الحَافِظَانِ؛ أَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ.
[ قَالَ خَالِدٌ أَبُو المُهَاجِرِ: عَنْ أَبِي العَالِيَةِ: كُنْتُ بِالشَّامِ مَعَ أَبِي ذَرٍّ.
وَقَالَ أَبُو خَلْدَةَ خَالِدُ بنُ دِيْنَارٍ: سَمِعْتُ أَبَا العَالِيَةِ يَقُوْلُ:كُنَّا عَبِيْداً مَمْلُوْكِيْنَ، مِنَّا مَنْ يُؤَدِّي الضَّرَائِبَ، وَمِنَّا مَنْ يَخْدُمُ أَهْلَهُ، فَكُنَّا نَخْتِمُ كُلَّ لَيْلَةٍ، فَشَقَّ عَلَيْنَا، حَتَّى شَكَا بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ، فَلَقِيْنَا أَصْحَابَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَعَلَّمُوْنَا أَنْ نَخْتِمَ كُلَّ جُمُعَةٍ، فَصَلَّيْنَا، وَنِمْنَا، وَلَمْ يَشُقَّ عَلَيْنَا (1) .
قَالَ أَبُو خَلْدَةَ: ذُكِرَ الحَسَنُ البَصْرِيُّ لأَبِي العَالِيَةِ، فَقَالَ:رَجُلٌ مُسْلِمٌ، يَأْمُرُ بِالمَعْرُوْفِ، وَيَنْهَى عَنِ المُنْكَرِ، وَأَدْرَكْنَا الخَيْرَ، وَتَعَلَّمْنَا قَبْلَ أَنْ يُوْلَدَ.
وَكُنْتُ آتِي ابْنَ عَبَّاسٍ، وَهُوَ أَمِيْرُ البَصْرَةِ، فَيُجْلِسُنِي عَلَى السَّرِيْرِ، وَقُرَيْشٌ أَسْفَلُ.
وَرَوَى: جَرِيْرٌ، عَنْ مُغِيْرَةَ، قَالَ:كَانَ أَشْبَهُ أَهْلِ البَصْرَةِ عِلْماً بِإِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيِّ أَبُو العَالِيَةِ.
وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ: عَنِ الرَّبِيْعِ بنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي العَالِيَةِ، قَالَ:كُنْتُ أَرْحَلُ إِلَى الرَّجُلِ مَسِيْرَةَ أَيَّامٍ لأَسْمَعَ مِنْهُ، فَأَتَفَقَّدُ صَلاَتَهُ، فَإِنْ وَجَدْتُهُ يُحْسِنُهَا، أَقَمْتُ عَلَيْهِ، وَإِنْ أَجِدْهُ يُضِيِّعُهَا، رَحَلْتُ وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ، وَقُلْتُ: هُوَ لِمَا سِوَاهَا أَضْيَعُ (2) .
قَالَ شُعَيْبُ بنُ الحَبْحَابِ: حَابَيْتُ أَبَا العَالِيَةِ فِي ثَوْبٍ، فَأَبَى أَنْ يَشْتَرِيَ مِنِّي الثَّوْبَ.
قَالَ أَبُو خَلْدَةَ: قَالَ أَبُو العَالِيَةِ:لَمَّا كَانَ زَمَانُ عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ، وَإِنِّي لَشَابٌّ، القِتَالُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الطَّعَامِ الطَّيِّبِ، فَتَجَهَّزْتُ بِجَهَازٍ حَسَنٍ حَتَّى أَتَيْتُهُم، فَإِذَا صَفَّانِ مَا يُرَى طَرَفَاهُمَا، إِذَا كَبَّرَ هَؤُلاَءِ، كَبَّرَ هَؤُلاَءِ، وَإِذَا هَلَّلَ[ هَؤُلاَءِ، هَلَّلَ هَؤُلاَءِ، فَرَاجَعْتُ نَفْسِي، فَقُلْتُ: أَيُّ الفَرِيْقَيْنِ أُنَزِّلُهُ كَافِراً؟ وَمَنْ أَكْرَهَنِي عَلَى هَذَا؟قَالَ: فَمَا أَمْسَيْتُ حَتَّى رَجَعْتُ، وَتَرَكْتُهُم (1) .
قَالَ عَاصِمٌ الأَحْوَلُ: كَانَ أَبُو العَالِيَةِ إِذَا جَلَسَ إِلَيْهِ أَكْثَرُ مِنْ أَرْبَعَةٍ، قَامَ، فَتَرَكَهُم (2) .
مَعْمَرٌ: عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي العَالِيَةِ، قَالَ:أَنْتُم أَكْثَرُ صَلاَةً وَصِيَاماً مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُم، وَلَكِنَّ الكَذِبَ قَدْ جَرَى عَلَى أَلْسِنَتِكُم.
زَيْدُ بنُ الحُبَابِ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بنُ دِيْنَارٍ، عَنْ أَبِي العَالِيَةِ، قَالَ:تَعَلَّمْتُ الكِتَابَةَ وَالقُرْآنَ، فَمَا شَعَرَ بِي أَهْلِي، وَلاَ رُئِيَ فِي ثَوْبِي مِدَادٌ قَطُّ (3) .
ابْنُ عُيَيْنَةَ: سَمِعْتُ عَاصِماً الأَحْوَلَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي العَالِيَةِ، قَالَ:تَعَلَّمُوا القُرْآنَ، فَإِذَا تَعْلَّمْتُمُوْهُ، فَلاَ تَرْغَبُوا عَنْهُ، وَإِيَّاكُم وَهَذِهِ الأَهْوَاءَ، فَإِنَّهَا (4) تُوْقِعُ العَدَاوَةَ وَالبَغْضَاءَ بَيْنَكُم، فَإِنَّا قَدْ قَرَأْنَا القُرْآنَ قَبْلَ أَنْ يُقْتَلَ -يَعْنِي: عُثْمَانَ- بِخَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً.
قَالَ: فَحَدَّثْتُ بِهِ الحَسَنَ، فَقَالَ: قَدْ نَصَحَكَ -وَاللهِ- وَصَدَقَكَ (5) .
أَبُو نُعَيْمٍ: حَدَّثَنَا أَبُو خَلْدَةَ، عَنْ أَبِي العَالِيَةِ، قَالَ:مَا مَسَسْتُ ذَكَرِي بِيَمِيْنِي منذُ سِتِّيْنَ، أَوْ سَبْعِيْنَ سَنَةً (6) .
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: عَنْ ثَابِتٍ، أَنَّ أَبَا العَالِيَةِ قَالَ:إِنِّي لأَرْجُو أَنْ لاَ يَهْلِكَ عَبْدٌ بَيْنَ نِعْمَتَيْنِ: نِعْمَةٍ يَحْمَدُ اللهُ عَلَيْهَا، وَذَنْبٍ يَسْتَغْفِرُ اللهَ مِنْهُ.
[ وَقَالَ أَبُو خَلْدَةَ: سَمِعْتُ أَبَا العَالِيَةِ يَقُوْلُ:تَعَلَّمُوا القُرْآنَ خَمْسَ آيَاتٍ، خَمْسَ آيَاتٍ، فَإِنَّهُ أَحْفَظُ عَلَيْكُم، وَجِبْرِيْلُ كَانَ يَنْزِلُ بِهِ خَمْسَ آيَاتٍ، خَمْسَ آيَاتٍ (1) .
قُتَيْبَةُ: حَدَّثَنَا جَرِيْرٌ، عَنْ مُغِيْرَةَ، قَالَ:أَوَّلُ مَنْ أَذَّنَ بِمَا وَرَاءَ النَّهْرِ: أَبُو العَالِيَةِ الرِّيَاحِيُّ (2) .
أَبُو خَلْدَةَ، قَالَ: كَانَ أَبُو العَالِيَةِ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ أَصْحَابٌ، يُرَحِّبُ بِهِم، وَيَقْرَأُ: {وَإِذَا جَاءكَ الَّذِيْنَ يُؤْمِنُوْنَ بِآيَاتِنَا، فَقُلْ: سَلاَمٌ عَلَيْكُم} ، الآيَةَ [الأَنْعَامُ (3) : 54] .
مُحَمَّدُ بنُ مُصْعَبٍ: عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنِ الرَّبِيْعِ، عَنْ أَبِي العَالِيَةِ، قَالَ: إِنَّ اللهَ قَضَى عَلَى نَفْسِهِ أَنَّ:مَنْ آمَنَ بِهِ هَدَاهُ، وَتَصْدِيْقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللهِ: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التَّغَابُنُ: 11] .
وَمَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفَاهُ، وَتَصْدِيْقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللهِ: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطَّلاَقُ: 3] .
وَمَنْ أَقْرَضَهُ جَازَاهُ، وَتَصْدِيْقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللهِ: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً، فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيْرَةً} [البَقَرَةُ: 245] .
وَمَنِ اسْتَجَارَ مِنْ عَذَابِهِ أَجَارَهُ، وَتَصْدِيْقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللهِ: {وَاعْتَصِمُوا بَحْبِلِ اللهِ جَمِيْعاً} [آلُ عِمْرَانَ: 103] ، وَالاعْتِصَامُ: الثِّقَةُ بِاللهِ.
وَمَنْ دَعَاهُ أَجَابَهُ، وَتَصْدِيْقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللهِ: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي، فَإِنِّي قَرِيْبٌ، أُجِيْبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البَقَرَةُ: 186] (4) .
[ وَمِنْ مَرَاسِيْلِ أَبِي العَالِيَةِ الَّذِي صَحَّ إِسْنَادُهُ إِلَيْهِ: الأَمْرُ بِإِعَادَةِ الوُضُوْءِ، وَالصَّلاَةِ عَلَى مَنْ ضَحِكَ فِي الصَّلاَةِ.
وَبِهِ يَقُوْلُ أَبُو حَنِيْفَةَ، وَغَيْرُهُ مِنْ أَئِمَّةِ العِلْمِ (1) .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ، سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُوْلُ:حَدِيْث أَبِي العَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ -يَعْنِي: مَا يُرْوَى فِي الضَّحِكِ فِي الصَّلاَةِ-.
وَرَوَى: حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، عَنْ شُعَيْبِ بنِ الحَبْحَابِ، قَالَ:قَالَ أَبُو العَالِيَةِ: اشْتَرَتْنِي امْرَأَةٌ، فَأَرَادَتْ أَنْ تُعْتِقَنِي، فَقَالَ بَنُوْ عَمِّهَا: تُعْتِقِيْنَهُ، فَيَذْهَبَ إِلَى الكُوْفَةِ، فَيَنْقَطِعَ؟!فَأَتَتْ لِي مَكَاناً فِي المَسْجِدِ، فَقَالَتْ: أَنْتَ سَائِبَةٌ - تُرِيْدُ: لاَ وَلاَء لأَحَدٍ عَلَيْكَ -.
قَالَ: فَأَوْصَى أَبُو العَالِيَةِ بِمَالِهِ كُلِّهِ (2) .
وَقَالَ أَبُو خَلْدَةَ: عَنْ أَبِي العَالِيَةِ، قَالَ:مَا تَرَكْتُ مِنْ مَالٍ، فَثُلُثُهُ فِي سَبِيْلِ اللهِ، وَثُلثُهُ فِي أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَثُلُثُهُ فِي الفُقَرَاءِ.
قُلْتُ لَهُ: فَأَيْنَ مَوَالِيْكَ؟قَالَ: السَّائِبَةُ يَضَعُ نَفْسَهُ حَيْثُ شَاءَ (3) .
هَمَّامُ بنُ يَحْيَى: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَبِي العَالِيَةِ، قَالَ:قَرَأْتُ المُحْكَمَ بَعْد وَفَاةِ نَبِيِّكُم -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِعَشْرِ سِنِيْنَ، فَقَدْ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيَّ بِنِعْمَتَيْنِ، لاَ أَدْرِي أَيُّهُمَا أَفَضْلُ: أَنْ هَدَانِي لِلإِسْلاَمِ، وَلَمْ يَجْعَلْنِي حَرُوْرِيّاً (4) .
[ قَالَ أَبُو خَلْدَةَ: سَمِعْتُ أَبَا العَالِيَةِ يَقُوْلُ:زَارَنِي عَبْدُ الكَرِيْمِ أَبُو أُمَيَّةَ، وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ صُوْفٌ، فَقُلْتُ لَهُ: هَذَا زِيُّ الرُّهْبَانِ، إِنَّ المُسْلِمِيْنَ إِذَا تَزَاوَرُوا، تَجَمَّلُوا.
وَرَوَى: حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ:أَنَّ أَبَا العَالِيَةِ أَوْصَى مُوَرِّقاً العِجْلِيَّ أَنْ يَجْعَلَ فِي قَبْرِهِ جَرِيْدَتَيْنِ (1) .
وَقَالَ مُوَرِّقٌ: وَأَوْصَى بُرَيْدَةُ الأَسْلَمِيُّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنْ يُوْضَعَ فِي قَبْرِهِ جَرِيْدَتَانِ (2) .
قَرَأْتُ عَلَى إِسْحَاقَ الأَسَدِيِّ: أَخْبَرَكُمُ ابْنُ خَلِيْلٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو المَكَارِمِ التَّيْمِيُّ، أَنْبَأَنَا الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي العَالِيَةِ، قَالَ:مَا تَرَكَ عِيْسَى ابْنُ مَرْيَمَ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- حِيْنَ رُفِعَ إِلاَ مِدْرَعَةَ صُوْفٍ، وَخُفَّيْ رَاعٍ، وَقَذَّافَةً يَقْذِفُ بِهَا الطَّيْرَ (3) .
قَالَ أَبُو خَلْدَةَ: مَاتَ أَبُو العَالِيَةِ فِي شَوَّالٍ، سَنَةَ تِسْعِيْنَ.
وَقَالَ البُخَارِيُّ (4) ، وَغَيْرُهُ: مَاتَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَتِسْعِيْنَ.
وَشَذَّ: المَدَائِنِيُّ، فَوَهِمَ، وَقَالَ: مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَمائَةٍ.
[ 86 -