تشاهد الان : زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن يزيد بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان .

تعريف عام زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن يزيد بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان
البيان القيمة
رقم الرواي : 3079
اسم الراوي : زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن يزيد بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان
الكنية : أبو أسامة
اسم الشهرة زيد بن حارثة الكلبي
النسب
اللقب حب رسول الله صلى الله عليه وسلم
الوصف
اللقب
الرتبة صحابي
الطبقة 1
سنة الوفاة
سنة الميلاد
عمر الراوي
الاقامة
بلد الوفاة
الاقرباء
الموالي
روي له
# العالم القول
1 ابن حجر العسقلاني صحابي جليل مشهور من أول الناس إسلاما
2 محمد بن إسماعيل البخاري قتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ونزل فيه قوله: ادعوهم لأبائهم
0
# التلميذ الكنية النسب اللقب
1 أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن يزيد بن امرئ القيس بن النعمان بن عامر أبو حارثة, أبو يزيد, أبو محمد, أبو عبد الله, أبو زيد الكلبي, المدني, الشيباني الحب بن الحب
2 براء بن عازب بن الحارث بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس أبو عمارة, أبو الطفيل, أبو عمرو الأنصاري, الحارثي, المدني, الأوسي, الكوفي
3 جبلة بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى بن زيد بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر اليماني, الكلبي
4 رجاء بن حيوة بن جرول بن الأحنف بن السمط بن امرئ القيس أبو نصر, أبو بكر, أبو المقدام الشامي, الأردني, الفلسطيني, الكندي
5 رفيع بن مهران أبو العالية البصري, الرياحي
6 زيد بن أسامة بن زيد الحارثي
7 عامر بن أسامة بن عمير بن عامر بن الأقيشر أبو المليح الهذلي, البصري
8 عامر بن شراحيل أبو عمرو الحميري, الشعبي, الكوفي
9 عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن عبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة أبو الطفيل الليثي, المكي, البكري, الكوفي
10 عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف أبو العباس المدني, القرشي, الهاشمي الحبر, البحر
11 علي بن عبد الله أبو عبد الله البارقي, الأزدي ابن أبي الوليد
12 عمر بن زيد بن جارية الأنصاري
13 قاسم بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن الشامي, الدمشقي
14 هزيل بن شرحبيل الكوفي, الأودي
[2094] س ق زَيْد بن حَارِثَة بن شراحيل الكلبي أَبُو أُسَامَة
حب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ومولاه والد أُسَامَة بْن زَيْد، وأخو جبلة بْن حَارِثَة، وأمه سعدى، ويقال: سعاد بِنْت ثعلبة، من بني معن بْن طيئ، شهد بدرا، وأحدا، والخندق، والحديبية، وخيبر، وكان من الرماة المذكورين من الصحابة .

روى عن
1- النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ س ق

روى عنه
1- ابنه أُسَامَة بْن زَيْد س ق
2- والبراء بْن عازب
3- وأخوه جبلة بْن حَارِثَة
4- وعبد الله بْن عَبَّاس
5- وأرسل عنه علي بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبَّاس
6- وهزيل بْن شرحبيل
7- وأَبُو العالية الرياحي

علماء الجرح والتعديل

$ وآخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَيْنَهُ وبَيْنَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وقال سَالِمٌ، عَنْ أَبِيهِ: مَا كُنَّا نَدْعُو زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ إِلا زَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ حَتَّى نَزَلَ الْقُرْآنُ ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ سورة الأحزاب آية 5 . أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ، قال: أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَغْرِبِيُّ، وسَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْعَيَّارُ، وأَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الأَزْهَرِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَخْلَدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قال: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، فَذَكَرَهُ . رواه مُسْلِم، والترمذي، والنسائي، عَنْ قُتَيْبَة، فوافقناهم فيه بعلو، وقال عَبْد اللَّهِ بْن دِينَار، عَنِ ابْن عُمَر، بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بعثا وأمر عليهم أُسَامَة بْن زَيْد، فطعن بعض الناس فِي إمرته، فقام رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقَالَ: " إن تطعنوا فِي إمرته، فقد كنتم طعنتم فِي إمرة أَبِيهِ من قبله، وايم الله إن كَانَ لخليقا للإمارة وإن كَانَ لمن أحب الناس إلي، وإن هَذَا لمن أحب الناس إلي بعده "، ورواه سَالِم، عَنْ أَبِيهِ، نحوه، وقال عَبْد اللَّهِ البهي س، عَنْ عَائِشَة: ما بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ زَيْد بْن حَارِثَة فِي جيش قط إلا أمره عليهم، ولو بقي بعده استخلفه . ومناقبه وفضائله كثيرة جدا، وقد تقدم بعض ذَلِكَ فِي ترجمة ابنه أُسَامَة بْن زَيْد . ذكر مُوسَى بْن عُقْبَة، وغير واحد، أنه استشهد يوم مؤتة، هُوَ، وجعفر بْن أَبِي طَالِب، وعبد الله بْن رواحة سنة ثمان من الهجرة، زاد بعضهم، فِي جمادى الأولى، وهُوَ ابْن خمس وخمسين سنة، وقال حُمَيْد بْن هِلال العدوي خ س، عَنْ أَنَس بْن مَالِك: خطب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقَالَ: " أخذ الراية زَيْد فأصيب، ثُمَّ أخذها جَعْفَر فأصيب، ثُمَّ أخذها عَبْد اللَّهِ بْن رواحة فأصيب، وإن عينيه لتذرفان، ثُمَّ أخذها خَالِد، عَنْ غير إمرة، ففتح الله عليه، وما يسرني أنهم عندنا، أو قال: ما يسرهم أنهم عندنا " روى له النسائي حديثا، وابن ماجه آخر، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو *
$ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الضَّبِّيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ اللَّخْمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ويَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةٍ، قال: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وهُوَ مُرْدِفِي إِلَى نَصَبٍ مِنَ الأَنْصَابِ، فَذَبَحْنَا لَهُ شَاةً، ثُمَّ صَنَعْنَاهَا فِي الإِرَةِ، فَلَمَّا نَضِجَتِ اسْتَخْرَجْنَاهَا فَجَعَلْنَاهَا فِي سُفْرَتِنَا، ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَاقَتَهُ وهُوَ مُرْدِفِي، فَلَمَّا كُنَّا بِأَعْلَى مَكَّةَ لَقِيَهُ زَيْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ فَحَيَّا أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ بِتَحِيَّةِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: " مَا لِي أَرَى قَوْمَكَ قَدْ شَنَفُوكَ وكَرِهُوكَ، فَقَالَ: واللَّهِ، إِنَّ ذَلِكَ مِنْهُمْ لَبِغَيْرِ مَا نَائِرَةٍ مِنِّي إِلَيْهِمْ، إِلا أَنِّي أَرَاهُمْ فِي ضَلالٍ، فَخَرَجْتُ أَبْغِي هَذَا الدِّينَ حَتَّى قَدِمْتُ عَلَى أَحْبَارِ خَيْبَرَ فَوَجَدْتُهُمْ يَعْبُدُونَ اللَّهَ ويُشْرِكُونَ بِهِ، فَقُلْتُ: واللَّهِ مَا هَذَا بِالدِّينِ الَّذِي أَبْتَغِي، فَخَرَجْتُ حَتَّى قَدِمْتُ عَلَى أَحْبَارِ الشَّامِ، فَوَجَدْتُهُمْ يَعْبُدُونَ اللَّهَ ويُشْرِكُونَ بِهِ، فَقُلْتُ: واللَّهِ مَا هَذَا بِالدِّينِ الَّذِي خَرَجْتُ أَبْتَغِي، فَقَالَ حَبْرٌ مِنْ أَحْبَارِ الشَّامِ: إِنَّكَ لَتَسْأَلُ عَنْ دِينٍ مَا نَعْلَمُ أَحَدًا يَعْبُدُ اللَّهَ بِهِ إِلا شَيْخًا بِالْجَزِيرَةِ، فَخَرَجْتُ حَتَّى قَدِمْتُ عَلَيْهِ فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي خَرَجْتُ لَهُ، فَقَالَ لِي: إِنَّ كُلَّ مَنْ رَأَيْتَ فِي ضَلالٍ، وإِنَّكَ لَتَسْأَلُ عَنْ دِينِ اللَّهِ ومَلائِكَتِهِ، وقَدْ خَرَجَ فِي أَرْضِكَ نَبِيٌّ أَوْ هُوَ خَارِجٌ فَارْجِعْ، فَصَدَّقَهُ وآمَنَ بِهِ . فَرَجَعْتُ ولَمْ أَحُسُّ نَبِيًّا بَعْدُ، قال: فَأَنَاخَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَاقَتَهُ فَوَضَعَ السُّفْرَةَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: مَا هَذَا ؟ قال: شَاةٌ ذَبَحْنَاهَا لِنَصَبٍ كَذَا وكَذَا، فَقَالَ زَيْدُ بْنُ عَمْرٍو: إِنِّي لا آكُلُ شَيْئًا ذُبِحَ لِغَيْرِ اللَّهِ، ثُمَّ تَفَرَّقَا، قال: ومَاتَ زَيْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: " يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وحْدَهُ " . رواه النسائي، عَنْ مُوسَى بْن حزام الترمذي، عَنْ أَبِي أُسَامَة، فوقع لنا بدلا عاليا *
$ وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَسْقَلانِيِّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصِ بْنُ طَبَرْزَدٍ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصَارِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الزَّيَّاتِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرَاثِيُّ، قال: حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: " لَمَّا أَرَانِي جِبْرِيلُ وضُوءَ الصَّلاةِ أَخَذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فَنَضَحَ بِهِ فَرْجَهُ " . رواه ابْن ماجه، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الفريابي، عَنْ حسان بْن عَبْد اللَّهِ، عَنِ ابْن لَهِيعَة بمعناه، ولفظه " علمني جبريل الوضوء، وأمرني أن أنضح تحت ثوبي لما يخرج من البول بعد الوضوء " . فوقع لنا عاليا بدرجتين *
13 زيد بن حارثة بن شراحيل.

ابن عبد العزى بن امريء القيس ويقال له زيد الحب.

وأمه: سعدى بنت ثعلبة ابن عبد عامر زارت قومها وزيد معها فأغارت خيل لبني القين في الجاهلية فمروا على أبيات بني معن فاحتملوا زيدا وهو يومئذ غلام يفعة فوافوا به سوق عكاظ فعرضوه للبيع فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة بنت خوليد باربعمائة درهم فلما تزوجها رسول الله.

صلى الله عليه وسلم وهبته له وكان أبوه حارثة حين فقده قال: بكيت على زيد ولم ادر ما فعل .
احي فيرجى أم أتى دونه الاجل فوالله ما ادري وانكنتت سائلا .
اغالك سهل الأرض أم غالك الجبل فيا ليت شعري هل لك اليوم رجعة .
فحسبي من الدنيا رجوعك لي بجل تذكرينه الشمس عند طلوعها .
وتعرض ذكراه إذا قارب الطفل وان هبت الأرواح هيجن ذكره .
فيا طول ما حزني عليه وما وجل سأعمل نص العيس في الأرض جاهدا .
ولا اسام التطواف أو اتسام الابل حياتي أو تأتي علي منيتي .
وكل امريء فان وان غره الامل وأوصي به قيسا وعمرا كليهما .
وأوصي يزيدا ثم من بعده جبل يعني جبلة بن حارثة اخا زيد ويزيد أخو يزيد لامه.

فحج ناس من كعب فرأوا زيدا فعرفهم وعرفوه فقال ابلغوا أهلي هذه الابيات فاني اعلم انهم قد جزعوا علي وقال: الكني إلى قومي وان كنت نائيا .
فاني قطين البيت عند المشاعر فكفوا عن الوجد الذي قد شجاكم .
ولا تعملوا في الأرض نص إلا باعر فاني بحمد الله في خير اسرة .
كرام معد كابرا بعد كابر فانطلقوا فاعلموا أباه فخرج حارثة وكعب بن شراحيل بفدائه فقدما مكة فسالا عن النبي.

صلى الله عليه وسلم فقيل هو في المسجد فدخلا عليه فقالا يا بن هاشم يا بن سيد قومه انتم أهل حرم الله وجيرانه تفكون العاني وتطعمون الأسير جئناك في ابننا عندك فامنن علينا واحسن إلينا في فدائه فانا سنرفع لك في الفداء قال ما هو قالوا زيد بن حارثة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهلا غير ذلك قالوا ما هو ادعوه فخيروه فان اختاركم فهو لكما بغير فداء وان اختارني فوالله ما أنا بالذي اختار على من اختارني أحداً قالوا قد زدتنا على النصف واحسنت.

فدعاه فقال هل تعرف هؤلاء قال نعم هذا أبي وهذا عمي قال فانا من قد علمت ورأيت محبتي لكل فاخترني أو اخترهما فقال زيد ما أنا بالذي اختار عليك أحداً أنت مني بمنزلة الاب والعم فقالا ويحك يا زيد اتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وعمك وأهل بيتك قال نعم اني قد رأيت من هذا الرجل شيئا ما أنا بالذي اختار عليه أحداً أبداً فلما رأى رسول الله.

صلى الله عليه وسلم ذلك أخرجه إلى الحجر فقال يا من حضر واشهدوا ان زيدا ابني يرثني وارثه فلما رأى ذلك أبوه وعمه طابت انفسهما وانصرفا.

فدعي زيد بن محمد حتى جاء الله بالإسلام فزوجه رسول الله.

صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش فلما طلقها تزوجها النبي.

صلى الله عليه وسلم فتكلم المنافقون في ذلك وقالوا تزوج امرأة ابنه فنزل: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ} الاحزاب: 40 وقال: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ} الاحزاب: 5 فدعي يومئذ زيد بن حارثة.

وعن محمد بن الحسن بن اسمة بن زيد عن أبيه قال كان بين رسول الله.

صلى الله عليه وسلم وبين زيد عشر سنين رسول الله.

صلى الله عليه وسلم اكبر منه وكان زيدا رجلا قصيرا آدم شديد الأدمة في انفه فطس وكان يكنى أبا أسامة وقال الزهري أول من أسلم زيد.

قال أهل السير وشهد زيد بدراً وأحداً والخندق والحديبية وخيبر واستخلفه رسول الله.

صلى الله عليه وسلم على المدينة حين خرج إلى المر يسيع وخرج أميراً في سبع سرايا ولم يسم أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن باسمه غيره.

وكان له من الولد زيد هلك صغيرا ورقية أمهما أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط واسامة أمه أم ايمن حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقتل زيد في غزوة مؤته في جمادى الأولى سنة ثمان وهو ابن خمس وخمسين سنة.

عن خالد بن سمير قال لما أصيب زيد بن حارثة أتاهم النبي.

صلى الله عليه وسلم قال فجهشت بنتزيد في وجهه فبكى رسول الله.

صلى الله عليه وسلم حتى انتحب فقال له سعد بن عبادة ما هذا يا رسول الله قال: "هذا شوق الحبيب إلى حبيبه" 1.