تشاهد الان : سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي .

تعريف عام سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي
البيان القيمة
رقم الرواي : 3239
اسم الراوي : سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي
الكنية : أبو عثمان, أبو عبد الرحمن
اسم الشهرة سعيد بن العاص الأموي
النسب
اللقب عكة العسل, ابن أبي أحيحة
الوصف
اللقب
الرتبة صحابي
الطبقة 1
سنة الوفاة
سنة الميلاد
عمر الراوي
الاقامة
بلد الوفاة
الاقرباء
الموالي
روي له
# العالم القول
1 أبو حاتم الرازي له صحبة
2 ابن حجر العسقلاني صحابي صغير
0
# التلميذ الكنية النسب اللقب
1 أبو عائشة أبو عائشة الأموي, القرشي جليس أبي هريرة
2 أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس المكي, الأموي, القرشي
3 ثعلبة بن زهدم الحنظلي, التميمي, اليربوعي
4 جد أبي أمية الطائفي
5 خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو سعيد الداري, القرشي ابن أبي أحيحة
6 عامر بن شراحيل أبو عمرو الحميري, الشعبي, الكوفي
7 عبد الرحمن بن صخر اليماني, الدوسي أبو هريرة
8 عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب أبو عبد الله المدني, الأسدي, القرشي
9 عمرو بن سعيد بن أبي أحيحة بن العاص أبو عتبة الأموي ابن أبي أحيحة
10 عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد مناف أبو أمية المدني, الأموي, القرشي لطيم الشيطان
11 عنبسة بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية أبو خالد, أبو أيوب الكوفي, الأموي, القرشي
12 مجاهد بن جبر أبو محمد, أبو الحجاج المكي, المخزومي, القرشي صاحب ابن عباس
13 مخمل بن دماث الكوفي
14 موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية المكي, الأموي, القرشي
15 يحيى بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية أبو الحارث, أبو أيوب المدني, الأموي, القرشي
[2299] بخ م مد س فق سَعِيد بن العاص بن أَبِي أحيحة سَعِيد بن العاص بن أمية الْقُرَشِيّ الأموي أبو عُثْمَان

، ويقال: أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ الْمَدَنِيّ والد عُمَر بْن سَعِيد بْن العاص، ويحيى بْن سَعِيد بْن العاص، وهُوَ سَعِيد بْن العاص الأصغر، وأمه أم كلثوم بِنْت عَمْرو بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي قَيْس بْن عبد ود بْن نَصْر بْن مَالِك بْن حسل بْن عَامِر بْن لؤي، وأمها أم حَبِيب بِنْت العاص بْن أمية، قتل أبوه يوم بدر مشركا، ومات جده أَبُو أحيحة سَعِيد بْن العاص الأكبر قبل بدر مشركا، ولجده أَبِي أحيحة ذكر فِي فتح خيبر، قال مُحَمَّد بْن سَعْد: قبض النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وهُوَ ابْن تسع سنين

وقال سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ: إن عربية القرآن أقيمت على لسانه، لأنه كَانَ أشبههم لهجة برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ 2، وقال أَبُو عُمَر بْن عبد البر: كَانَ من أشراف قريش، جمع السخاء والفصاحة، وهُوَ أحد الذين كتبوا المصحف لعثمان بْن عَفَّان، استعمله عُثْمَان على الكوفة، وغزا طبرستان فافتتحها، ويقال: إنه افتتح جرجان أيضا فِي خلافة عُثْمَان، وكان أيدا، يقال: إنه ضرب رجلا بجرجان على حبل العاتق فأخرج السيف من مرفقه، وكان يقال لَهُ: عكة العسل

روى عن
1- النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مد مرسلا
2- وعن عُثْمَان بْن عَفَّان بخ م فق
3- وعمر بْن الخطاب س
4- وعائشة أم المؤمنين بخ م

روى عنه
1- ابْن حفيده أَيُّوب بْن مُوسَى بْن عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص مد ولم يدركه
2- وسالم بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر
3- وعروة بْن الزُّبَيْر
4- وعمار بْن أَبِي عَمَّار مولى بني هَاشِم
5- وابنه عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص س
6- وكثير بْن الصلت
7- ومولاه كعب فق
8- وابنه يَحْيَى بْن سَعِيد بْن العاص بخ م

علماء الجرح والتعديل

وكانت لَهُ بدمشق دار تعرف بعده بدار نُعَيْم، وحمام نُعَيْم بنواحي الديماس، ثُمَّ رجع إِلَى الْمَدِينَة، ومات بها

وقال 1 الزُّبَيْر بْن بكار 1: 2 استعمله عُثْمَان بْن عَفَّان على الكوفة، وغزا بالناس طبرستان، واستعمله معاوية على الْمَدِينَة، وكان يعقب بينه وبين مروان بْن الْحَكَمِ فِي عمل الْمَدِينَة 2 ،وله يَقُول الفرزدق
== ترى الغر الجحاجح من قريش = إذا ما الأمر فِي الحدثان عالا
== قياما ينظرون إِلَى سَعِيد = كأنهم يرون بِهِ هلالا

قال: وحدثني رجل، عَنْ عَبْد الْعَزِيزِ بْن أبان، قال: حَدَّثَنِي خَالِد بْن سَعِيد، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْن عُمَر، قال: جاءت امرأة إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ببرد فقالت: إني نويت أن أعطي هَذَا البرد أكرم العرب، فَقَالَ: " أعطيه هَذَا الغلام " يَعْنِي: سَعِيد بْن العاص، وهُوَ واقف، فبذلك سميت الثياب السعيدية .

أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصِ بْنُ طَبَرْزَدٍ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ خَيْرُونَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْمُسْلِمَةِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الطُّوسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ فَذَكَرَهُ، وقال أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْخٍ، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيدٍ الأُمَوِيِّ، قَدِمَ مُحَمَّدُ بْنُ عُقَيْلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَى أَبِيهِ، وهُوَ بِمَكَّةَ، فَقَالَ: مَا أَقْدَمَكَ يَا بُنَيَّ ؟ قال: قَدِمْتُ لأَنَّ قُرَيْشًا تُفَاخِرُنِي فَأَرَدْتُ أَنْ أَعْلَمَ أَشْرَفَ النَّاسِ، قال: أَنَا، وابْنُ أُمِّي، ثُمَّ حَسْبُكَ بِسَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، وقال أَبُو مُسْهِرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال مُعَاوِيَةُ: لِكُلِّ قَوْمٍ كَرِيمٌ، وكَرِيمُنَا سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ

وقال عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ: لَمَّا سَأَلَهُ مَنْ تَرَى لِهَذَا الأَمْرَ بَعْدَكَ ؟ يَعْنِي: الخلافة، قال: أما كريمة قريش فسعيد بْن العاص

وقال مُحَمَّد بْن الْحَسَن الأسدي، عَنْ جَرِير بْن حازم، عَنْ عَبْد الْمَلِكِ بْن عمير، عَنْ قبيصة بْن جَابِر: بعثني زِيَاد إِلَى معاوية فِي حوائج، فلما فرغت منها قلت لَهُ: يَا أمير المؤمنين، كل ما جئت لَهُ فقد فرغت منه، وبقيت لي حاجة أصدرها فِي مصادرها، قال: وما هي ؟ قلت: من لهذه الأمة بعدك ؟ فَقَالَ: وما أنت من ذاك فقلت: ولم يَا أمير المؤمنين ؟ فوالله إني لقريب القرابة، عظيم الشرف، ناصح الجيب، واد الصدر، فسكت ساعة، ثُمَّ قال: بين أربعة من بني عبد مناف، كريمة قريش سَعِيد بْن العاص، وفتى قريش حياء ودهاء وسخاء عَبْد اللَّهِ بْن عَامِر، وأما الْحَسَن بْن علي فرجل سيد كريم، وأما القارئ لكتاب الله الفقيه فِي دين الله الشديد فِي حدود الله فمروان بْن الْحَكَمِ، وأما رجل نفسه فعبد الله بْن عُمَر، وأما رجل يرد الشريعة مع دواهي السباع يروغ روغان الثعلب فعبد الله بْن الزُّبَيْر

وقال 1 عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، عَنْ يَحْيَى بْن معين 1: 2 سأل أعرابي سَعِيد بْن العاص، فَقَالَ: يَا غلام، أعطه خمس مائة، فَقَالَ الأعرابي: خمس مائة ماذا ؟ قال: خمس مائة دِينَار، قال: فأعطاه، فجعل الأعرابي يقلب الدنانير بيده ويبكي، فَقَالَ سَعِيد: ما يبكيك يَا أعرابي ؟ قال: أبكي والله أن تكون الأرض تبلى مثلك 2

وقال سُلَيْمَان بْن أَبِي شيخ، عَنْ أَبِي سُفْيَان الحميري، عَنْ عبد الحميد بْن جَعْفَر الأَنْصَارِيّ، قدم أعرابي الْمَدِينَة يطلب فِي أربع ديات حملها، فقيل لَهُ: عليك بحسن بْن علي، عليك بعبد الله بْن جَعْفَر، عليك بسعيد بْن العاص، عليك بعبيد الله بْن الْعَبَّاس، فدخل المسجد فرأى رجلا يخرج ومعه جماعة، فَقَالَ: من هَذَا ؟ فقيل: سَعِيد بْن العاص، قال: هَذَا أحد أصحابي الذين ذكروا لي، فمشى معه فأخبره بالذي قدم لَهُ، ومن ذكر لَهُ، وأنه أحدهم، وهُوَ ساكت لا يجيبه، فلما بلغ منزله قال لخازنه: قل لهذا الأعرابي فليأت بمن يحمل لَهُ: فقيل لَهُ: ائت بمن يحمل لك، قال: عافى الله سعيدا، إنما سألناه ورقا، لم نسأله تمرا، قال: ويحك، ائت بمن يحمل لك فأخرج إِلَيْهِ أربعين ألفا فاحتملها الأعرابي فمضى إِلَى البادية ولم يلق غيره

وقال حَفْص بْن عُمَر السياري، عَنِ الأصمعي، عَنْ أَبِيهِ: كَانَ سَعِيد بْن العاص يدعو إخوانه وجيرانه فِي كل جمعة فيصنع لهم الطعام ويخلع عليهم الثياب الفاخرة، ويأمر لهم بالجوائز الواسعة، ويبعث إِلَى عيالاتهم بالبر الكثير، وكان يوجه مولى لَهُ فِي كل ليلة جمعة فيدخل المسجد ومعه صرر فيها دنانير، فيضعها بين يدي المصلين، وكان قد كثر المصلون فِي كل ليلة جمعة فِي مسجد الكوفة

وقال أَبُو بَكْر بْن أَبِي خَيْثَمَة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: كَانَ سَعِيد بْن العاص إذا سأله سائل فلم يكن عنده شيء، قال: اكتب علي بمسألتك سجلا إِلَى يوم ميسرتي

وقال الكديمي، عَنِ الأصمعي، عَنْ شبيب بْن شَيْبَة: لما حضرت سَعِيد بْن العاص الوفاة، قال لبنيه: أيكم يقبل وصيتي ؟ قال ابنه الأكبر: أنا يَا أبة، قال: فإن فيها قضاء ديني، قال: وما دينك يَا أبة ؟ قال: ثمانون ألف دِينَار، قال: وفيم أخذتها يَا أبة ؟ قال: يَا بني، فِي كريم سددت منه خلة، وفي رجل أتاني فِي حاجة ودمه ينزو فِي وجهه من الحياء، فبدأته بها قبل أن يسألني

وقال شُعَيْب بْن صفوان، عَنْ عَبْد الْمَلِكِ بْن عمير، قال سَعِيد بْن العاص لابنه: يَا بني أخزى الله المعروف إذا لم يكن ابتداء من غير مسألة، فأما إذا أتاك تكاد ترى دمه فِي وجهه، ومخاطرا لا يدري، أتعطيه أم تمنعه، فوالله لو خرجت لَهُ من جميع مَالِك ما كافأته

وقال الْعَبَّاس بْن هِشَام بْن الكلبي، عَنْ أَبِيهِ، قال سَعِيد بْن العاص: ما شاتمت رجلا منذ كنت رجلا، ولا زاحمت ركبتي ركبته، وإذا أنا لم أصل زائري حَتَّى يرشح جبينه كما يرشح السقاء فوالله ماوصلته

وقال مبارك بْن سَعِيد الثوري، عَنْ عَبْد الْمَلِكِ بْن عمير، قال سَعِيد بْن العاص: إن الكريم ليرعى من المعرفة، ما يرعى الواصل من القرابة

وقال مبارك أيضا، عَنْ عَبْد الْمَلِكِ، قال سَعِيد بْن العاص: لجليسي علي ثلاث خصال: إذا دنا رحبت بِهِ، وإذا جلس أوسعت لَهُ، وإذا حدث أقبلت عليه، وقال عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبِي رزمة، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن الْمُبَارَك، قال سَعِيد بْن العاص لابنه: يَا بني، لا تمازح الشريف فيحقد عليك، ولا تمازح الدنيء فيجترئ عليك

وقال أَبُو بَكْر بْن دريد، عَنْ أَبِي حاتم، عَنِ العتبي، قال معاوية لسعيد بْن العاص: كم ولدك ؟ قال: عشرة، والذكران فيهم أكثر، فَقَالَ معاوية: وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ سورة الشورى آية 49 فَقَالَ سَعِيد: تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ سورة آل آية 26

وقال أَحْمَد بْن علي الْمُقْرِئ، عَنِ الأصمعي خطب سَعِيد بْن العاص، فَقَالَ فِي خطبته: من رزقه الله رزقا حسنا فليكن أَسْعَد الناس بِهِ، إنما يتركه لأحد رجلين، إما مصلح فلا يقل عليه شيء، وإما مفسد فلا يبقي لَهُ شيء، فَقَالَ معاوية: جمع أَبُو عُثْمَان طرف الكلام

وقال مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ الدينوري، عَنْ مُحَمَّد بْن سَلام الجمحي، قال سَعِيد بْن العاص: لا أعتذر من العي فِي حالين: إذا خاطبت سفيها، أو طلبت حاجة لنفسي

وقال الزُّبَيْر بْن بكار،، عَنْ مُحَمَّد بْن سَلام، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مصعب، عَنْ عُمَر بْن مصعب بْن الزُّبَيْر: كَانَ يقال لسعيد بْن العاص: عكة العسل، وكان غير الطويل

قال الزُّبَيْر: وأنشدني مُحَمَّد بْن سَلام للحطيئة فِي سَعِيد بْن العاص

== سَعِيد فلا يغررك خفة لحمه = تخدد عنه اللحم وهُوَ صنيع

قال الزُّبَيْر: فولد سَعِيد بْن العاص محمدا، وعثمان الأكبر، وعمرا . يقال لَهُ: الأشدق، ورجالا درجوا، وأمهم أم البنين بِنْت الحكم أخت مروان بْن الْحَكَمِ لأبيه وأمه، ومات سَعِيد بْن العاص فِي قصره بالعرصة على ثلاثة أميال من الْمَدِينَة، ودفن بالبقيع، وأوصى إِلَى ابنه عَمْرو، وأمره أن يدفنه بالبقيع

وقال 1 سُلَيْمَان بْن أَبِي شيخ، عَنْ مُحَمَّد بْن الْحَكَمِ، عَنْ عوانة 1: 2 لما توفي سَعِيد بْن العاص، قيل لمعاوية: توفي سَعِيد بْن العاص، فَقَالَ معاوية: ما مات رجل ترك عمرا وقيل لَهُ: توفي بْن عَامِر، فَقَالَ: لم يدع خلفا بْن عَامِر، وكان سَعِيد، وابن عَامِر ماتا فِي عام واحد فِي سنة ثمان وخمسين، كانت بينهما جمعة، ومات سَعِيد قبل بْن عَامِر 2

وقال 1 الْبُخَارِيّ: قال مسدد 1: 2 مات سَعِيد بْن العاص، وأَبُو هُرَيْرَةَ، وعائشة، وعبد الله بْن عَامِر سنة سبع، أو ثمان وخمسين، قال: وقال غيره: مات سَعِيد سنة تسع وخمسين 2

وقال 1 الْهَيْثَم بْن عدي 1: 2 مات سَعِيد سنة سبع وخمسين 2

وقال 1 أَبُو معشر الْمَدَنِيّ 1: 2 مات سنة ثمان وخمسين 2

وقال 1 خليفة بْن خياط 1: 2 مات سنة تسع وخمسين 2

روى لَهُ الْبُخَارِيّ فِي الأدب ومسلم، وأَبُو دَاوُد فِي المراسيل، والنسائي، وابن ماجه فِي التفسير .

وروى الترمذي، عَنْ نَصْر بْن علي، عَنْ عَامِر بْن أَبِي عَامِر الْخَزَّاز، عَنْ أَيُّوب بْن مُوسَى بْن عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جده، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ال " ما نحل والد ولدا أفضل من أدب حسن " وقال غريب: لا نعرفه إلا من حديث عَامِر، وهذا عندي مرسل
سَعِيْدُ بنُ العَاصِ بنِ أَبِي أُحَيْحَةَ الأُمَوِيُّ ** (م، س)سَعِيْدِ بنِ العَاصِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ[ بنِ قُصَيٍّ، وَالِدُ عَمْرِو بنِ سَعِيْدٍ الأَشْدَقِ، وَوَالِدُ يَحْيَى، القُرَشِيُّ، الأُمَوِيُّ، المَدَنِيُّ، الأَمِيْرُ.
قُتِلَ أَبُوْهُ يَوْم بَدْرٍ مُشْرِكاً، وَخلَّفَ سَعِيْداً طِفْلاً.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لَهُ صُحْبَةٌ.
قُلْتُ: لَمْ يَرْوِ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَرَوَى عَنْ: عُمَرَ، وَعَائِشَةَ، وَهُوَ مُقِلٌّ.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنَاهُ، وَعُرْوَةُ، وَسَالِمُ بنُ عَبْدِ اللهِ.
وَكَانَ أَمِيْراً، شَرِيْفاً، جَوَاداً، مُمَدَّحاً، حَلِيماً، وَقُوراً، ذَا حَزْمٍ وَعَقْلٍ، يَصْلُحُ لِلْخِلاَفَةِ.
وَلِيَ إِمْرَةَ المَدِيْنَةِ غَيْرَ مَرَّةٍ لِمُعَاوِيَةَ.
وَقَدْ وَلِي أَمْرَ الكُوْفَةِ لِعُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ.
وَقَدِ اعْتَزَلَ الفِتْنَةَ، فَأَحْسَنَ، وَلَمْ يُقَاتِلْ مَعَ مُعَاوِيَةَ.
وَلَمَّا صَفَا الأَمْرُ لِمُعَاوِيَةَ، وَفَدَ سَعِيْدٌ إِلَيْهِ، فَاحْتَرَمَهُ، وَأَجَازَهُ بِمَالٍ جَزِيْلٍ.
وَلَمَّا كَانَ عَلَى الكُوْفَةِ، غَزَا طَبَرِسْتَانَ، فَافْتَتَحَهَا.
وَفِيْهِ يَقُوْلُ الفَرَزْدَقُ:تَرَى الغُرَّ الجَحَاجِحَ مِنْ قُرَيْشٍ .
إِذَا مَا الأَمْرُ ذُو الحَدَثَانِ عَالاَقِيَاماً يَنْظُرُوْنَ إِلَى سَعِيْدٍ .
كَأَنَّهُمُ يَرَوْنَ بِهِ هِلاَلاَ[ قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: تُوُفِّيَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلِسَعِيْدٍ تِسْعُ سِنِيْنَ أَوْ نَحْوُهَا.
وَلَمْ يَزَلْ فِي صَحَابَةِ عُثْمَانَ لِقَرَابَتِهِ مِنْهُ، فَوَلاَّهُ الكُوْفَةَ لَمَّا عَزَلَ عَنْهَا الوَلِيْدَ بنَ عُقْبَةَ، فَقَدِمَهَا وَهُوَ شَابٌّ مُتْرَفٌ، فَأَضَرَّ بِأَهْلِهَا، فَوَلِيَهَا خَمْسَ سِنِيْنَ إِلاَّ أَشْهُراً.
ثُمَّ قَامَ عَلَيْهِ أَهْلُهَا، وَطَرَدُوْهُ، وَأَمَّرُوا عَلَيْهِم أَبَا مُوْسَى، فَأَبَى، وَجَدَّدَ البَيْعَةَ فِي أَعْنَاقِهِم لِعُثْمَانَ، فَوَلاَّهُ عُثْمَانُ عَلَيْهِم.
وَكَانَ سَعِيْدُ بنُ العَاصِ يَوْمَ الدَّارِ مَعَ المُقَاتِلَةِ عَنْ عُثْمَانَ.
وَلَمَّا سَارَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ، فَنَزَلُوا بِمَرِّ الظَّهْرَانِ، قَامَ سَعِيْدٌ خَطِيباً، وَقَالَ:أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ عُثْمَانَ عَاشَ حَمِيداً، وَذَهَبَ فَقِيداً شَهِيداً، وَقَدْ زَعَمْتُم أَنَّكُم خَرَجْتُم تَطْلُبُوْنَ بِدَمِهِ، فَإِنْ كُنْتُم تُرِيْدُوْنَ ذَا، فَإِنَّ قَتَلَتَهُ عَلَى هَذِهِ المَطِيِّ، فَمِيْلُوا عَلَيْهِم.
فَقَالَ مَرْوَانُ: لاَ، بَلْ نَضْرِبُ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ.
فَقَالَ المُغِيْرَةُ: الرَّأْيُ مَا رَأَى سَعِيْدٌ.
وَمَضَى إِلَى الطَّائِفِ، وَانْعَزَلَ سَعِيْدٌ بِمَنِ اتَّبَعَهُ بِمَكَّةَ، حَتَّى مَضَتِ الجَمَلُ وَصِفِّيْنُ (1) .
قَالَ قَبِيْصَةُ بنُ جَابِرٍ: سَأَلُوا مُعَاوِيَةَ: مَنْ تَرَى لِلأَمْرِ بَعْدَكَ؟قَالَ: أَمَا كَرِيْمَةُ قُرَيْشٍ فَسَعِيْدُ بنُ العَاصِ .
، وَذَكَرَ جَمَاعَةً (2) .
ابْنُ سَعْدٍ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَزِيْدَ بنِ عِيَاضٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي بَكْرٍ بنِ حَزْمٍ، قَالَ:خَطَبَ سَعِيْدُ بنُ العَاصِ أُمَّ كُلْثُوْمٍ بِنْتَ عَلِيٍّ بَعْدَ عُمَرَ، وَبَعَثَ إِلَيْهَا بِمائَةِ أَلْفٍ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا أَخُوْهَا الحُسَيْنُ، وَقَالَ: لاَ تَزَوَّجِيْهِ.
فَقَالَ الحَسَنُ: أَنَا أُزَوِّجُهُ.
وَاتَّعَدُوا لِذَلِكَ، فَحَضَرُوا.
فَقَالَ سَعِيْدٌ: وَأَيْنَ أَبُو عَبْدِ اللهِ؟فَقَالَ الحَسَنُ: سَأَكْفِيكَ.
قَالَ: فَلَعَلَّ أَبَا عَبْدِ اللهِ[ كَرِهَ هَذَا.
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: لاَ أَدْخُلُ فِي شَيْءٍ يَكْرَهُهُ.
وَرَجَعَ، وَلَمْ يَأْخُذْ مِنَ المَالِ شَيْئاً (1) .
قَالَ سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ الدِّمَشْقِيُّ: إِنَّ عَرَبِيَّةَ القُرْآنِ أُقِيمَتْ عَلَى لِسَانِ سَعِيْدِ بنِ العَاصِ، لأَنَّهُ كَانَ أَشْبَهَهُم لَهْجَةً بِرَسُوْلِ اللهِ (2) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
وَعَنِ الوَاقِدِيِّ: أَنَّ سَعِيْداً أُصِيْبَ بِمَأْمُوْمَةٍ (3) يَوْمَ الدَّارِ، فَكَانَ إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ، غُشِيَ عَلَيْهِ.
وَقَالَ هُشَيْمٌ: قَدِمَ الزُّبَيْرُ الكُوْفَةَ، وَعَلَيْهَا سَعِيْدُ بنُ العَاصِ، فَبَعَثَ إِلَى الزُّبَيْرِ بِسَبْعِ مائَةِ أَلْفٍ، فَقَبِلَهَا.
وَقَالَ صَالِحُ بنُ كَيْسَانَ: كَانَ سَعِيْدُ بنُ العَاصِ يَخِفُّ بَعْضَ الخِفَّةِ مِنَ المَأْمُوْمَةِ الَّتِي أَصَابَتْهُ، وَهُوَ عَلَى ذَلِكَ مِنْ أَوْفَرِ الرِّجَالِ وَأَحْلَمِهِ.
ابْنُ عَوْنٍ: عَنْ عُمَيْرِ بنِ إِسْحَاقَ، قَالَ:كَانَ مَرْوَانُ يَسُبُّ عَلِيّاً -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - فِي الجُمَعِ، فَعُزِلَ بِسَعِيْدِ بنِ العَاصِ، فَكَانَ لاَ يَسُبُّهُ.
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: كَانَ سَعِيْدُ بنُ العَاصِ إِذَا قَصَدَهُ سَائِلٌ وَلَيْسَ عِنْدَهُ شَيْءٌ، قَالَ: اكْتُبْ عَلَيَّ سِجِلاًّ بِمَسْأَلَتِكَ إِلَى المَيْسَرَةِ.
وَذَكَرَ عَبْدُ الأَعْلَى بنُ حَمَّادٍ: أَنَّ سَعِيْدَ بنَ العَاصِ اسْتَسْقَى مِنْ بَيْتٍ، فَسَقَوْهُ، وَاتَّفَقَ أَنَّ صَاحِبَ المَنْزِلِ أَرَادَ بَيْعَهُ لِدَيْنٍ عَلَيْهِ، فَأَدَّى عَنْهُ أَرْبعَةَ آلاَفِ دِيْنَارٍ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ أَطْعَمَ النَّاسَ فِي قَحْطٍ حَتَّى نَفِدَ مَا فِي بَيْتِ المَالِ، وَادَّانَ، فَعَزَلَهُ مُعَاوِيَةُ.
[ وَقِيْلَ: مَاتَ وَعَلَيْهِ ثَمَانُوْنَ أَلْفَ دِيْنَارٍ.
وَعَنْ سَعِيْدٍ، قَالَ: القُلُوْبُ تَتَغَيَّرُ، فَلاَ يَنْبَغِي لِلْمَرْءِ أَنْ يَكُوْنَ مَادِحاً اليَوْمَ ذَامّاً غَداً.
قَالَ الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ: تُوُفِّيَ سَعِيْدُ بنُ العَاصِ بِقَصْرِهِ بِالعَرصَةِ، عَلَى ثَلاَثَةِ أَمْيَالٍ مِنَ المَدِيْنَةِ، وَحُمِلَ إِلَى البَقِيْعِ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَخَمْسِيْنَ.
كَذَا أَرَّخَهُ: خَلِيْفَةُ، وَغَيْرُهُ.
وَقَالَ مُسَدَّدٌ: مَاتَ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ سَنَةَ سَبْعٍ، أَوْ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ.
وَقَالَ أَبُو مَعْشَرٍ: سَنَةَ ثَمَانٍ.
وَقِيْلَ: إِنَّ عَمْرَو بنَ سَعِيْدِ بنِ العَاصِ الأَشْدَقَ سَارَ بَعْدَ مَوْتِ أَبِيْهِ إِلَى مُعَاوِيَةَ، فَبَاعَهُ مَنْزِلَهُ وَبُسْتَانَهُ الَّذِي بِالعَرصَةِ بِثَلاَثِ مائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ.
وَيُقَالُ: بِأَلْفِ أَلْفِ دِرْهَمٍ.
قَالَهُ: الزُّبَيْرُ.
وَفِي ذَلِكَ المَكَانِ يَقُوْلُ عَمْرُو بنُ الوَلِيْدِ بنِ عُقْبَةَ:القَصْرُ ذُو النَّخْلِ وَالجُمَّارُ فَوْقَهُمَا .
أَشْهَى إِلَى النَّفْسِ مِنْ أَبْوَابِ جَيْرُوْنَ (1)وَقَدْ كَانَ سَعِيْدُ بنُ العَاصِ أَحَدَ مَنْ نَدَبَه عُثْمَانُ لِكِتَابَةِ المُصْحَفِ؛[ لِفَصَاحَتِهِ، وَشَبَهِ لَهْجَتِهِ بِلَهْجَةِ الرَّسُولِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (1) .
فَأَمَّا ابْنُهُ:88 -