تشاهد الان : سعيد بن جبير بن هشام .

تعريف عام سعيد بن جبير بن هشام
البيان القيمة
رقم الرواي : 3249
اسم الراوي : سعيد بن جبير بن هشام
الكنية : أبو محمد, أبو عبد الله
اسم الشهرة سعيد بن جبير الأسدي
النسب
اللقب ابن أم دهناء
الوصف
اللقب
الرتبة ثقة ثبت
الطبقة 3
سنة الوفاة
سنة الميلاد
عمر الراوي
الاقامة
بلد الوفاة
الاقرباء
الموالي
روي له
# العالم القول
1 أبو بكر البيهقي ثقة
2 أبو حاتم بن حبان البستي كان فقيها عابدا فاضلا ورعا
3 أبو زرعة الرازي ثقة
4 أشعث بن إسحاق الوقاصي كان يقال له جهبذ العلماء
5 ابن حجر العسقلاني ثقة ثبت فقيه
6 الذهبي الإمام العلم، من سادة التابعين علما وفضلا وصدقا وعبادة
7 جعفر بن أبي وحشية كان أعلم من مجاهد وطاووس
8 جلال الدين السيوطي أحد الأئمة الأعلام
9 ربيعة بن أبي عبد الرحمن الرأي من العلماء العباد
10 سفيان الثوري كان يقدمه على إبراهيم في العلم
11 عبد الله بن عباس يا أهل الكوفة تسألوني وفيكم سعيد بن جبير
12 ميمون بن مهران الجزري مات وما على وجه الأرض أحد إلا وهو محتاج إلى علمه
13 هبة الله بن الحسن الطبري ثقة، إمام حجة على المسلمين
14 يحيى بن معين ثقة
0
# التلميذ الكنية النسب اللقب
1 آدم بن سليمان أبو يحيى الكوفي, القرشي
2 أبان بن تغلب أبو سعد الجريري, الكوفي, الربعي
3 أبان بن فيروز أبو إسماعيل البصري, العبدي ابن أبي عياش
4 أبو الصهباء أبو الصهباء الكوفي
5 أبو بشر أبو بشر الشامي
6 أبو سعد أبو سعد الأرحبي, التيمي
7 أبو سلمان أبو سلمان
8 أبو عمرو أبو عمرو, أبو عمر البصري, الغداني
9 أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر العجلي, البلخي
10 أسود بن يزيد بن قيس بن عبد الله بن علقمة بن سلامان بن كهيل بن بكر بن عوف بن النخع أبو عبد الرحمن, أبو عمرو النخعي, الكوفي
11 أشعث بن إسحاق بن سعد بن مالك بن هانئ بن عامر بن أبي عامر الأشعري, القمي
12 أشعث بن سليم بن أسود الكوفي, المحاربي ابن أبي الشعثاء
13 أيوب بن كيسان أبو عثمان, أبو بكر البصري ابن أبي تميمة
14 إبراهيم بن أبي حرة الجزري, الحراني, الشامي, النصيبي ابن أبي حرة
15 إبراهيم بن أبي حفصة الكوفي ابن أبي حفصة
16 إبراهيم بن مسلم أبو إسحاق العبدي, الكوفي الهجري
17 إبراهيم بن مهاجر بن جابر أبو إسحاق النخعي, الكوفي, البجلي
18 إبراهيم بن ميسرة الطائفي
19 إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود بن عمرو بن ربيعة أبو عمران النخعي, الكوفي
20 إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن أبو عبد الله الزعافري, الكوفي, الأودي
21 إسحاق بن سعيد بن جبير المدني
22 إسحاق بن يوسف بن مرداس أبو محمد المخزومي, القرشي, الواسطي الأزرق
23 إسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس المكي, المدني, الأموي, القرشي
24 إسماعيل بن إبراهيم
25 إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم أبو بشر البصري, الأسدي ابن علية
26 إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفيراء أبو عبد الملك المكي, الأسدي ابن أبي الصفيراء, ابن أبي الصغير
27 إسماعيل بن هرمز أبو عبد الله الكوفي, البجلي, الأحمسي ابن أبي خالد
28 إياس بن معاوية بن قرة بن إياس بن هلال بن رئاب بن عبيد بن سواءة بن سارية بن ذبيان بن ثعلبة بن سليم بن أوس بن عمرو أبو واثلة البصري, المزني
29 بكير بن شهاب الكوفي
30 بيان بن بشر أبو بشر الكوفي, البجلي, الأحمسي
31 بيان بن بشر أبو بشر الكوفي, الطائي
32 ثابت أبو حمزة البصري
33 ثابت بن دينار أبو حمزة الثمالي, الكوفي, الأزدي ابن أبي صفية
34 ثابت بن عجلان أبو عبد الله الأنصاري, الحمصي, الشامي, السلمي
35 ثوير بن سعيد بن علاقة أبو الجهم الكوفي, القرشي, الهاشمي ابن أبي فاختة
36 جابر بن زيد أبو الشعثاء البصري, الجوفي, اليحمدي, الأزدي صاحب ابن عباس
37 جابر بن يزيد بن الحارث بن عبد يغوث بن كعب أبو يزيد, أبو محمد, أبو عبد الله الجعفي, الكوفي
38 جبلة بن سليمان الوالبي, الأسدي ابن أبي سليمان
39 جرير بن حازم بن زيد بن عبد الله بن شجاع أبو النضر البصري, الجهضمي, العتكي, الأزدي
40 جعفر بن إياس أبو بشر البصري, اليشكري, الواسطي ابن أبي وحشية
41 جعفر بن دينار القمي, الخزاعي ابن أبي المغيرة
42 حارث بن النعمان بن سالم البصري, الليثي, الكوفي
43 حبيب بن أبي عمرة أبو عبد الله الحماني, الكوفي ابن أبي عمرة
44 حبيب بن حسان الكوفي ابن أبي الأشرس
45 حبيب بن قيس بن دينار أبو يحيى الأسدي, الكوفي ابن أبي ثابت
46 حبيب بن مرزوق الجزري, الرقي ابن أبي مرزوق
47 حجاج بن أرطاة بن ثور بن هبيرة بن شراحيل بن كعب بن سلامان بن عامر أبو أرطاة النخعي, الكوفي
48 حسن بن عبد الله الكوفي, العرني, البجلي
49 حسن بن مسلم بن يناق المكي, الخزاعي
50 حسن بن يسار أبو سعيد البصري ابن أبي الحسن
51 حصين بن عبد الرحمن أبو الهذيل الكوفي, السلمي
52 حفص بن حميد أبو عبيد القمي
53 حكم بن عتيبة أبو محمد, أبو عبد الله, أبو عمر الكوفي, الكندي
54 حكم بن مسلم بن الحكم السالمي
55 حكيم بن جبير الثقفي, الأسدي, الكوفي
56 حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف بن واهب بن العكيم الأنصاري, المدني, الأوسي
57 حماد بن سلمة بن دينار أبو سلمة البصري ابن أبي صخرة
58 حماد بن مسلم أبو إسماعيل الأشعري, الكوفي ابن أبي سليمان
59 حنظلة بن أبي حمزة ابن أبي حمزة
60 خثيم بن عراك بن مالك الغفاري, المديني
61 خصيف بن عبد الرحمن أبو عون الجزري, الحراني, الأموي, الحضرمي
62 خلاد بن جندة
63 خلاد بن عبد الرحمن بن جندة اليماني, الصنعاني, الأبناوي
64 خوات بن صالح بن خوات بن جبير الأنصاري
65 داود بن أبي القصاف البصري ابن أبي القصاف
66 داود بن دينار بن عذافر أبو محمد, أبو بكر البصري, القاري, القشيري ابن أبي هند
67 ذر بن عبد الله بن زرارة أبو عمرو, أبو عمر المرهبي, الكوفي, الهمداني
68 ذكوان أبو صالح المدني, التيمي
69 راشد بن كيسان أبو فزارة العبسي, الكوفي
70 ربيعة بن كلثوم بن جبر البصري
71 زياد بن أبي مريم الجزري ابن أبي مريم
72 زياد بن الحصين بن قيس أبو جهمة الحنظلي, البصري, اليربوعي, الرياحي
73 زياد بن كليب أبو معشر الحنظلي, التميمي, النخعي, الكوفي
74 زيد بن أسلم أبو خالد, أبو أسامة, أبو عبد الله المدني, القرشي, العدوي
75 زيد بن الحواري أبو الحواري البصري, العمي
76 زيد بن رفيع الجزري, النصيبي
77 سالم بن عجلان أبو محمد الجزري, الحراني, الأموي, القرشي
78 سعيد بن المرزبان أبو سعيد, أبو سعد العبسي, الكوفي
79 سعيد بن سنان أبو سنان البرجمي, القزويني, الكوفي, الشيباني الأصغر
80 سعيد بن عجلان
81 سعيد بن علاقة أبو فاختة الكوفي, الهاشمي
82 سعيد بن فيروز أبو البختري الكلبي, الكوفي, الطائي ابن أبي عمران
83 سفيان بن حسين بن الحسن أبو محمد, أبو الحسن, أبو المؤمل الواسطي, السلمي
84 سفيان بن زياد أبو الورقاء الأسدي, الكوفي, الأحمري
85 سفيان بن سعيد بن مسروق بن حمزة بن حبيب بن موهبة بن نصر بن ثعلبة بن ملكان بن ثور أبو عبد الله الكوفي, الثوري
86 سفيان بن عيينة بن ميمون أبو محمد المكي, الهلالي, الكوفي ابن عيينة, ابن أبي عمران
87 سلم بن عجلان البصري ابن أبي الذيال
88 سلمة بن كهيل بن حصين أبو يحيى التنعي, الكوفي, الكهيلي, الحضرمي
89 سلمى بن عبد الله بن سلمى أبو بكر الهذلي, البصري
90 سليمان بن أبي المغيرة أبو عبد الله العبسي, الكوفي ابن أبي المغيرة
91 سليمان بن طرخان أبو المعتمر البصري, التيمي
92 سليمان بن عبد الله المكي ابن أبي مسلم
93 سليمان بن فيروز أبو إسحاق الكوفي, الشيباني ابن أبي سليمان
94 سليمان بن مهران أبو محمد الكاهلي, الأسدي, الكوفي
95 سماك بن حرب بن أوس بن خالد بن نزار بن معاوية بن حارثة بن ربيعة بن عامر بن ذهل بن ثعلبة أبو المغيرة الذهلي, البكري, الكوفي
96 سهل أبو الأسود, أبو الأسد الحنفي, اليمني, القراري, الكوفي
97 سوادة بن أبي سعيد الزرقي
98 سياه
99 شعبة بن الحجاج بن الورد أبو بسطام البصري, العتكي, الأزدي, الواسطي
100 شعيب بن كيسان
101 شيبان بن عبد الرحمن أبو معاوية البصري, التميمي
102 صالح بن خوات بن صالح بن خوات بن جبير بن النعمان الأنصاري, المدني
103 ضحاك بن مزاحم أبو محمد, أبو القاسم الهلالي, الخراساني
104 ضرار بن مرة أبو سنان الكوفي, الشيباني الأكبر
105 طارق بن عبد الرحمن الكوفي, البجلي, الأحمسي
106 طلحة بن مصرف بن عمرو بن كعب بن جحدب بن معاوية أبو محمد, أبو عبد الله الإيامي, الكوفي, الهمداني سيد القراء
107 طلحة بن نافع أبو سفيان السعدي, المكي, القرشي, الواسطي صاحب جابر
108 عاصم بن بهدلة أبو بكر الأسدي, الكوفي ابن أبي النجود
109 عباد
110 عباد بن العوام بن عمر بن عبد الله بن المنذر بن مصعب بن جندل أبو سهل الكلابي, الواسطي
111 عباد بن عبد الصمد أبو معمر البصري, التميمي
112 عبد الأعلى بن عامر الكوفي, الثعلبي
113 عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان أبو حفص, أبو الفضل الأنصاري, المدني, الأوسي
114 عبد الرحمن بن عبد الله بن الأصبهاني الجدلي, الجهني, الأصبهاني, الكوفي ابن الأصبهاني
115 عبد الرحمن بن عبد الله بن كيسان أبو حمزة البصري, المازني ابن أبي عبد الله, جار شعبة
116 عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران أبو محمد الحنظلي, التميمي, الرازي ابن أبي حاتم
117 عبد الرحمن بن يسار أبو عيسى الأنصاري, المدني, الكوفي ابن أبي ليلى
118 عبد الرحيم بن زيد بن الحواري أبو زيد البصري, العمي
119 عبد السلام بن حرب بن سلم أبو بكر النهدي, الكوفي
120 عبد العزيز بن جريج المكي, الأموي, القرشي
121 عبد الكريم بن قيس أبو أمية البصري ابن أبي المخارق
122 عبد الكريم بن مالك أبو سعيد الجزري, الأصطخري, الحراني, الأموي, الحضرمي
123 عبد الله بن الحسين أبو حريز البصري, الكوفي, الأزدي
124 عبد الله بن حبيب بن قيس بن دينار الأسدي, الكوفي ابن أبي ثابت
125 عبد الله بن سعيد بن جبير الوالبي, الأسدي, الكوفي
126 عبد الله بن سنان أبو سنان, أبو مريم الأسدي, الكوفي
127 عبد الله بن عبد الله أبو جعفر الكوفي, القرشي, الرازي, الهاشمي ابن سرية
128 عبد الله بن عبد الله بن عثمان بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزيز بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب الحزامي, الأسدي, الأصبهاني, القرشي
129 عبد الله بن عبيد الأنصاري
130 عبد الله بن عبيد الله بن زهير بن عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة أبو محمد, أبو بكر المكي, التيمي, القرشي ابن أبي مليكة
131 عبد الله بن عثمان بن خثيم بن القارة أبو عثمان المكي, القاري
132 عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن يسار أبو محمد الأنصاري, الكوفي ابن يسار
133 عبد الله بن كيسان أبو مجاهد المروزي
134 عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب أبو محمد المدني, القرشي, الهاشمي
135 عبد الله بن مسلم بن هرمز أبو العجفاء, أبو يعلى المكي, الفدكي
136 عبد الله بن هلال
137 عبد الله بن يسار أبو يسار المكي, الثقفي, المديني ابن أبي نجيح
138 عبد الملك بن حميد بن أبي غنية الأصبهاني, الخزاعي, الكوفي ابن أبي غنية
139 عبد الملك بن سعيد بن جبير الأسدي, الكوفي
140 عبد الملك بن سليمان بن رافع أبو يحيى الأسلمي, المدني, الخزاعي ابن أبي المغيرة, فليح
141 عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج أبو خالد, أبو الوليد المكي, الأموي, القرشي صاحب عطاء, ابن جريج
142 عبد الملك بن ميسرة أبو زيد العامري, الهلالي
143 عبد الملك بن ميسرة أبو عبد الله, أبو سليمان العرزمي, الكوفي, الفزاري ابن أبي سليمان
144 عبد الوهاب بن مجاهد بن جبر المكي, المخزومي, القرشي
145 عبد ربه بن نافع أبو شهاب الكناني, الكوفي الأصغر
146 عبيد الله بن سعيد بن مسلم أبو مسلم الجعفي, الكوفي قائد الأعمش
147 عبيد الله بن عمرو بن أبي الوليد أبو وهب الجزري, الأسدي, الرقي, الكوفي ابن أبي الوليد
148 عبيدة بن حميد بن صهيب أبو عبد الرحمن الليثي, التيمي, الكوفي
149 عثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل المكي, النوفلي, القرشي ابن أبي سليمان
150 عثمان بن الأسود بن موسى بن باذان المكي, الجمحي
151 عثمان بن المغيرة أبو المغيرة الثقفي, الكوفي ابن أبي زرعة
152 عثمان بن حكيم بن عباد بن حنيف أبو سهل الأنصاري, المدني, الأوسي, الأحلافي, الكوفي
153 عثمان بن خثيم بن القارة
154 عثمان بن عاصم بن الحصين أبو الحصين الأسدي, الدمشقي
155 عثمان بن عمرو بن ساج أبو ساج الجزري, الحراني, القرشي
156 عثمان بن عمير بن قيس أبو اليقظان الكوفي, البجلي ابن أبي حميد
157 عدي بن ثابت بن دينار الأنصاري, الكوفي
158 عروة بن الحارث أبو فروة الكوفي, الهمداني
159 عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب أبو عبد الله المدني, الأسدي, القرشي
160 عزرة بن عبد الرحمن بن زرارة الخزاعي, الكوفي
161 عطاء بن أسلم أبو محمد المكي, الفهري, القرشي, الجمحي ابن أبي رباح
162 عطاء بن السائب بن مالك بن زيد أبو محمد, أبو السائب, أبو زيد الثقفي, الكوفي
163 عطاء بن دينار أبو الريان, أبو طلحة الهذلي, المصري
164 عطية بن الحارث أبو روق الكوفي, الهمداني
165 عطية بن سعد بن جنادة أبو الحسن العوفي, القيسي, الجدلي, الكوفي
166 عكرمة أبو مجالد, أبو عبد الله المدني, البربري, القرشي, الهاشمي
167 عكرمة بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر ابن مخزوم المكي, المخزومي, القرشي
168 علي بن بذيمة أبو الحسن, أبو عبد الله السوائي, الجزري, الحراني, الكوفي
169 علي بن زيد بن عبد الله بن زهير بن عبد الله بن جدعان أبو الحسن البصري, المكي, التيمي, القرشي ابن أبي مليكة
170 علي بن عبد الأعلى بن عامر أبو الحسن الكوفي, الثعلبي
171 عمار بن معاوية أبو معاوية الكوفي, البجلي, الدهني ابن أبي معاوية
172 عمر بن مرة أبو عمر البصري, الشني
173 عمران بن بشر أبو بشر الحلبي
174 عمرو بن دينار أبو محمد المكي, الجمحي
175 عمرو بن دينار بن شعيب أبو يحيى البصري, المدني, الجمحي
176 عمرو بن سعيد أبو سعيد البصري, الثقفي, القرشي
177 عمرو بن عبد الله بن عبيد أبو إسحاق السبيعي, الكوفي, الهمداني ابن أبي شعيرة
178 عمرو بن قيس أبو عبد الله الكوفي
179 عمرو بن مرة بن عبد الله بن طارق بن الحارث بن سلمة بن كعب أبو عبد الله, أبو عبد الرحمن الجملي, المرادي, الجهني, الكوفي
180 عمرو بن ميسرة أبو عثمان المدني, المخزومي, القرشي, الحجازي ابن أبي عمرو
181 عمرو بن هرم بن حيان البصري, الأزدي
182 عوام بن حوشب بن يزيد بن رويم بن عبد الله بن سعد بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة أبو عيسى الربعي, الشيباني, الواسطي
183 عياش بن العباس أبو عبد الرحيم, أبو عبد الرحمن الحميري, القتباني, المصري
184 غالب بن الهذيل أبو الهذيل الكوفي, الأزدي, الأودي
185 غالب بن عبيد الله الجزري, العقيلي
186 فرات بن أبي عبد الرحمن أبو محمد, أبو عبد الله البصري, التميمي, الكوفي ابن أبي عبد الرحمن
187 فرقد بن يعقوب أبو يعقوب السبخي, البصري, الأرميني
188 فزارة بن عمرو أبو الفضل
189 فضيل بن عمرو أبو النضر التيمي, الكوفي, الفقيمي
190 قاسم بن بهرام الأسدي, الأصبهاني, الواسطي ابن أبي أيوب
191 قاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود بن حبيب بن شمخ بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر أبو عبد الرحمن الهذلي, المسعودي, الكوفي
192 قاسم بن نافع بن يسار أبو عاصم, أبو عبد الله المكي, المخزومي, الهمداني ابن أبي بزة
193 قريش
194 قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز بن عمرو بن ربيعة أبو الخطاب البصري, السدوسي
195 قيس بن سعد أبو عبد الملك, أبو عبد الله المكي, الحبشي
196 كامل بن العلاء أبو عبد الله, أبو العلاء السعدي, التميمي, الكوفي, الفقيمي
197 كثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم المكي, القرشي, السهمي ابن أبي وداعة
198 كلثوم بن جبر أبو محمد, أبو جبر البصري
199 مجاهد بن جبر أبو محمد, أبو الحجاج المكي, المخزومي, القرشي صاحب ابن عباس
200 محارب بن دثار بن كردوس بن قرواش بن جعونة بن سلمة أبو مطرف, أبو دثار, أبو كردوس, أبو النضر السدوسي, الكوفي
201 محمد بن أبي محمد الأنصاري, المدني ابن أبي محمد
202 محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار أبو عبد الله, أبو بكر المدني, القرشي, المطلبي إمام المغازي, صاحب المغازي
203 محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير بن عبد العزى بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة أبو عبد الله, أبو بكر المدني, التيمي, القرشي
204 محمد بن ذكوان الأسدي ابن أبي صالح
205 محمد بن زيد بن علي بن أبي القموص البصري, العبدي, الجرمي, الكندي ابن أبي القموص
206 محمد بن سليمان بن مخرمة
207 محمد بن سليمان بن والبة
208 محمد بن سوقة أبو عبد الله, أبو بكر الغنوي, الكوفي
209 محمد بن عبد الرحمن بن يسار أبو عبد الرحمن الأنصاري, الكوفي ابن أبي ليلى
210 محمد بن عبيد الله بن سعيد أبو عون الثقفي, الكوفي
211 محمد بن عكبر
212 محمد بن عكرمة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أبو عبد الله المدني, المخزومي, القرشي
213 محمد بن فضيل بن غزوان بن جرير أبو عبد الرحمن الضبي, الكوفي
214 محمد بن مسلم بن تدرس أبو الزبير المكي, الأسدي, القرشي
215 محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب أبو بكر المدني, الزهري, القرشي ابن شهاب
216 محمد بن ميمون أبو حمزة المروزي
217 محمد بن واسع بن جابر بن الأخنس بن عائذ بن خارجة بن زياد بن شمس أبو عبد الله, أبو بكر البصري, الأزدي زين القراء
218 مخول بن راشد أبو راشد النهدي, الكوفي ابن أبي المجالد
219 مسعر بن كدام بن ظهير بن عبيدة بن الحارث أبو سلمة العامري, الهلالي, الكوفي
220 مسعود بن مالك أبو رزين الأسدي, الكوفي صاحب أبي هريرة
221 مسعود بن مالك بن معبد الأسدي, الكوفي
222 مسلم بن أبي حرة المديني ابن أبي حرة
223 مسلم بن عمران أبو عبد الله الكوفي ابن أبي عبد الله, ابن أبي عمران, البطين
224 مسلم بن كيسان أبو عبد الله, أبو حمزة المكي, الضبي, الكوفي, الكندي
225 مسلمة بن أبي عطاء ابن أبي عطاء
226 مطر بن طهمان أبو رجاء البصري, الخراساني, الكوفي, السلمي
227 معاوية بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله أبو الأزهر التيمي, الكوفي, القرشي
228 معاوية بن قرة بن إياس بن هلال بن رئاب بن عبيد بن سواءة بن سارية بن ذبيان بن ثعلبة بن سليم بن أوس بن عمرو أبو إياس البصري, المزني, الفهري
229 مغيرة بن النعمان النخعي, الكوفي
230 مغيرة بن مقسم أبو هشام, أبو هاشم الضبي, الكوفي صاحب إبراهيم النخعي
231 مقسم بن بجرة أبو العباس, أبو القاسم
232 منصور بن المعتمر بن عبد الله بن ربيعة بن حريث بن مالك بن رفاعة بن الحارث بن بهثة بن سليم أبو عتاب الكوفي, السلمي
233 منصور بن حيان بن حصين الأسدي, الكوفي
234 منهال بن عمرو الأسدي, الكوفي
235 موسى بن أبي عائشة أبو الحسن, أبو بكر الكوفي, الهمداني ابن أبي عائشة
236 موسى بن عبيدة بن نشيط بن عمرو بن الحارث أبو عبد العزيز الحميري, المدني, الربذي
237 ميسرة بن حبيب أبو حازم النهدي, الكوفي
238 ميمون بن مهران أبو أيوب الجزري, الرقي, الكوفي
239 نافع أبو عبد الله المدني, القرشي, العدوي
240 هارون بن حيان أبو الصقر الرقي, العقيلي
241 هاشم بن هاشم بن هاشم عتبة بن أبي وقاص المدني, الزهري, القرشي ابن أبي وقاص
242 هشيم بن بشير بن القاسم بن دينار أبو معاوية البغدادي, الواسطي, السلمي ابن أبي خازم
243 هلال بن خباب أبو العلاء البصري, العبدي, الكوفي, المدائني
244 واقد أبو عبد الله الكوفي
245 وبرة بن عبد الرحمن أبو العباس, أبو خزيمة المسلي, الحارثي, المذحجي, الكوفي
246 وقاء بن إياس أبو يزيد الجنبي, الوالبي, الأسدي, الكوفي
247 وليد بن الحصين بن جمال بن حبيب بن جابر بن مالك الجعفي, الكوفي شرقي, ابن قطامي
248 وليد بن العيزار بن حريث العبدي, الكوفي, الكندي
249 وليد بن مسلم بن شهاب أبو بشر البصري, العنبري
250 وهب بن مانوس البصري, اليماني, العدني
251 يحيى بن أبي إسحاق البصري, الحضرمي ابن أبي إسحاق
252 يحيى بن أيوب أبو العباس الغافقي, المصري
253 يحيى بن دينار أبو هاشم الرماني, الواسطي ابن أبي الأسود
254 يحيى بن سعيد بن حيان بن سحيم أبو حيان التيمي, الكوفي
255 يحيى بن عباد بن شيبان بن مالك أبو هبيرة الأنصاري, الكوفي, الشيباني, السلمي
256 يحيى بن عمارة الكوفي
257 يحيى بن فلان الأنصاري
258 يحيى بن ميمون أبو المعلى البصري, الضبي, الكوفي
259 يحيى بن وثاب الأسدي, الكوفي
260 يزيد بن هزاري الأصبهاني
261 يسار أبو نجيح المكي, الثقفي
262 يعلى بن حكيم البصري, المكي, الثقفي
263 يعلى بن مسلم بن هرمز البصري, المكي
264 يوسف بن خالد بن عمير أبو خالد البصري, الليثي السمتي
265 يونس بن خباب أبو حمزة, أبو الجهم الأسيدي, الكوفي
266 يونس بن عبيد بن دينار أبو عبد الله, أبو عبيد البصري, العبدي, الكوفي
267 يونس بن عمرو بن عبد الله أبو إسرائيل السبيعي, الكوفي, الهمداني ابن أبي إسحاق
[2245] ع سَعِيد بن جبير بن هِشَام الأسدي الوالبي
مولاهم أَبُو مُحَمَّد، ويقال: أَبُو عَبْد اللَّهِ الْكُوفِيّ ووالبة هُوَ ابْن الْحَارِث بْن ثعلبة بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة، فيما قاله لَهُ مُحَمَّد بْن حَبِيب

روى عن
1- أَنَس بْن مَالِك د س
2- والضحاك بْن قَيْس الفهري
3- وعبد الله بْن الزُّبَيْر
4- وعبد الله بْن عَبَّاس ع
5- وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب ع
6- وعبد الله بْن مغفل م ق
7- وعدي بْن حاتم ت س
8- وعمرو بْن ميمون الأودي خ
9- وأَبِي سَعِيد الخدري ت
10- وأَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي خ م س
11- وأَبِي مَسْعُود الأَنْصَارِيّ
12- وأَبِي مُوسَى الأشعري س
13- وأَبِي هُرَيْرَةَ
14- وعائشة

روى عنه
1- آدم بْن سُلَيْمَان والد يَحْيَى بْن آدم م ت س
2- وأسلم المنقري ل
3- وأشعث بْن أَبِي الشعثاء س
4- وأيفع س
5- وأيوب السختياني ع
6- وبكير بْن شهاب ت س
7- وثابت بْن عجلان خ س
8- وأَبُو المقدام ثَابِت بْن هرمز الْحَدَّاد فق
9- وجعفر بْن أَبِي الْمُغِيرَة بخ د ت س فق
10- وأَبُو بِشْر جَعْفَر بْن أَبِي وحشية ع
11- وحبيب بْن أَبِي ثَابِت ع
12- وحبيب بْن أَبِي عمرة خت م خد ت س
13- وحسان بْن أَبِي الأشرس س
14- وحصين بْن عَبْد الرَّحْمَنِ خ م ت س
15- والحكم بْن عتيبة خ م د س ق
16- وحماد بْن أَبِي سُلَيْمَان س
17- وحنظلة بْن أَبِي حَمْزَة قد
18- وخصيف بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجزري د ت س
19- وذر بْن عَبْد اللَّهِ الْهَمْدَانِيّ خ ت س
20- وذكوان أَبُو صَالِح السمان د
21- والزبير بْن مُوسَى قد
22- وزيد العمي ق
23- وسالم الأفطس خ مد س ق
24- وسلمة بْن كهيل م ت س ق
25- وسليمان بْن أَبِي الْمُغِيرَة الْكُوفِيّ ق
26- وسليمان الأحول خ م د س
27- وسليمان الأَعْمَش خ م س
28- وسماك بْن حرب م د ت س
29- وأَبُو سنان ضرار بْن مرة الشيباني بخ
30- وطارق بْن عَبْد الرَّحْمَنِ البجلي ت
31- وطلحة بْن مصرف خ م د س
32- وأَبُو سُفْيَان طَلْحَة بْن نَافِع ق
33- وعباد س على خلاف فيه
34- وأَبُو حريز عَبْد اللَّهِ بْن الْحُسَيْن قاضي سجستان س
35- وابنه عَبْد اللَّهِ بْن سَعِيد بْن جبير خ م ت س
36- وعبد الله بْن عَبْد اللَّهِ الرازي د
37- وعبد الله بْن عُبَيْد الأَنْصَارِيّ س
38- وعبد الله بْن عُثْمَان بْن خُثَيْم خت 4
39- وعبد الله بْن عِيسَى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي ليلى م س
40- وعبد الأعلى بْن عَامِر الثعلبي 4
41- وعبد الكريم بْن مَالِك الجزري د س ق
42- وعبد الكريم أَبُو أمية البصري ل
43- وابنه عَبْد الْمَلِكِ بْن سَعِيد بْن جبير خ د ت
44- وعبد الملك بْن أَبِي سُلَيْمَان ي م ت س
45- وعبد الملك بْن ميسرة س
46- وعثمان بْن حكيم م د
47- وعثمان بْن أَبِي سُلَيْمَان خت
48- وعثمان بْن قَيْس قد
49- وعدي بْن ثَابِت ع
50- وعزرة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ م د ق
51- وعطاء بْن دِينَار
52- وعطاء بْن السَّائِب خ 4
53- وعكرمة بْن خَالِد المخزومي د س
54- وعلي بْن بذيمة س
55- وعمار الدهني ق
56- وعمرو بْن دِينَار ع
57- وعمرو بْن سَعِيد البصري م س ق
58- وعمرو بْن أَبِي عَمْرو مولى المطلب خ
59- وعمرو بْن مرة خ م ت س
60- وعمرو بْن هرم م س
61- وفرقد السبخي ت ق
62- وفضيل بْن عَمْرو الفقيمي ق
63- والقاسم بْن أَبِي أَيُّوب س فق
64- والقاسم بْن أَبِي بزة خ م س
65- وكثير بْن كثير بْن المطلب خ س
66- وكلثوم بْن جبر قد س
67- ومالك بْن دِينَار
68- ومجاهد بْن جبر المكي د
69- ومحمد بْن سوقة خ
70- ومحمد بْن أَبِي مُحَمَّد مولى زَيْد بْن ثَابِت د
71- ومحمد بْن مُسْلِم بْن شهاب الزُّهْرِيّ
72- ومحمد بْن واسع
73- ومخول بْن راشد
74- ومولاه مَسْعُود بْن مَالِك الأسدي م س
75- ومسلم البطين ع
76- والمغيرة بْن النعمان خ م د ت س
77- ومنصور بْن حيان م د س
78- ومنصور بْن المعتمر خ م د س
79- والمنهال بْن عَمْرو خ 4
80- وموسى بْن أَبِي عَائِشَة خ م ت س
81- وأَبُو شهاب مُوسَى بْن نَافِع الحناط الأكبر س
82- وميمون بْن مهران د س ق
83- وهشام بْن حسان
84- وهلال بْن خباب س
85- وهلال بْن يساف
86- وواقد أَبُو عَبْد اللَّهِ س
87- ووبرة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ خ س
88- ووقاء بْن إياس
89- ووهب بْن مأنوس د س ويقال: ابْن ميناس
90- وأَبُو هبيرة يَحْيَى بْن عباد الأَنْصَارِيّ بخ د س ق
91- ويحيى بْن عباد ت ويقال: يَحْيَى بْن عمارة ت س
92- وأَبُو الْمُعَلَّى يَحْيَى بْن ميمون الْعَطَّار الْكُوفِيّ خت س
93- ويعلى بْن حكيم خ م د س ق
94- ويعلى بْن مُسْلِم خ م د ت س
95- وأَبُو إِسْحَاق السبيعي ع
96- وأَبُو حصين الأسدي خ س
97- وأَبُو الزُّبَيْر المكي م 4
98- وأَبُو الصهباء الْكُوفِيّ ت فق
99- وأَبُو عون الثَّقَفِيّ س
100- وأَبُو هَاشِم الرماني س

علماء الجرح والتعديل

قال 1 ضمرة بْن ربيعة عَن أصبغ بْن زَيْد الواسطي 1: 2 كَانَ لسعيد بْن جبير ديك كَانَ يقوم من الليل بصياحه فلم يصح ليلة من الليالي حَتَّى أصبح فلم يصل سَعِيد تلك الليلة فشق عليه فَقَالَ: ما لَهُ قطع الله صوته ؟ قال: فما سمع لَهُ صوت بعد فقالت لَهُ أمه: يَا بني لا تدع على شيء بعدها وقال خلف بْن خليفة حَدَّثَنَا بواب الحجاج قال: رأيت رأس سَعِيد بْن جبير بعدما سقط إِلَى الأرض يَقُول لا إله إلا الله

وقال خلف بْن خليفة أيضا عَن رجل إن سَعِيد بْن جبير لما ندر رأسه هلل ثلاث مرات يفصح بها

وقال أَبُو الشيخ الأصبهاني: قدم سَعِيد بْن جبير أصبهان أيام الحجاج وروى عنه من أهلها جماعة منهم جَعْفَر بْن أَبِي الْمُغِيرَة وحجر الأصبهاني ويزيد بْن هزاري والقاسم بْن أَيُّوب: مات سنة خمس وتسعين قتله الحجاج صبرا وله ثلاثة بنين: عَبْد اللَّهِ ومحمد وعبد الملك، قال: وكان فيما ذكر نازلا بسنبلان

وقال عَمْرو بْن حمران عَنْ عُمَر بْن حَبِيب: كَانَ سَعِيد بْن جبير بأصبهان لا يحدث ثُمَّ رجع إِلَى الكوفة فجعل يحدث فقلنا لَهُ: كنت بأصبهان لا تحدث وتحدث بالكوفة فَقَالَ: انشر بزك حيث تعرف

وقال سُفْيَان الثوري، عَنْ عَطَاء بْن السَّائِب: كَانَ سَعِيد بْن جبير بفارس وكان يتحزن يَقُول: ليس أحد يسألني عَنْ شيء

وقال جَرِير بْن عبد الحميد، عَنْ عَطَاء بْن السَّائِب: كَانَ سَعِيد بْن جبير يبكينا ثُمَّ عسى أن لا يقوم حَتَّى نضحك

وقال شعبة، عَنِ الْقَاسِم الأعرج وهُوَ ابْن أَبِي أَيُّوب: كَانَ سَعِيد بْن جبير بأصبهان وكان غلام مجوسي يخدمه وكان يأتيه بالمصحف فِي غلافه

وقال أصبغ بْن زَيْد، عَنِ الْقَاسِم بْن أَبِي أَيُّوب: سمعت سَعِيد بْن جبير يردد هذه الآية فِي الصلاة بضعا
وعشرين مرة وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ سورة البقرة آية 281 الآية

وقال الْحَافِظ أَبُو نُعَيْم فيما أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي الْخَيْر، عَنِ الْقَاضِي أَبِي الْمَكَارِم اللَّبَّان، إذنا، عَنْ أَبِي علي الْحَدَّاد، عنه، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدان، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، قال: حَدَّثَنِي سَعِيد بْن أَبِي الربيع أَبُو بَكْر السمان، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة، عَنْ إِسْحَاق مولى عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر، عَنْ هِلال بْن يساف، قال: دخل سَعِيد بْن جبير الكعبة فقرأ القرآن فِي ركعة

وبه قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَهَّابِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس السَّرَّاج، قال: حَدَّثَنَا حاتم بْن الليث الْجَوْهَرِيّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْم، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن صَالِح، عَنْ وقاء قال: كَانَ سَعِيد بْن جبير يختم القرآن فيما بين المغرب والعشاء فِي شهر رمضان، زاد غيره: وكانوا يؤخرون العشاء

وبه قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن مَالِك، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون، قال: أَخْبَرَنَا عَبْد الْمَلِكِ بْن أَبِي سُلَيْمَان، عَنْ سَعِيد بْن جبير: أنه كَانَ يختم القرآن فِي كل ليلتين

وبه قال: حَدَّثَنَا أَبُو علي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن يُونُس، قال: حَدَّثَنَا يَعْقُوب وهُوَ القمي، عَنْ جَعْفَر يَعْنِي ابْن أَبِي الْمُغِيرَة، قال: كَانَ ابْن عَبَّاس إذا أتاه أهل الكوفة يستفتونه، يَقُول: أليس فيكم ابْن أم الدهماء ؟ يَعْنِي: سَعِيد بْن جبير

وبه قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا طَاهِر بْن أَبِي أَحْمَد، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي، عَنْ سُفْيَان، عَنْ عَمْرو بْن ميمون، عَنْ أَبِيهِ، قال: لقد مات سَعِيد بْن جبير وما على ظهر الأرض أحد إلا وهُوَ محتاج إِلَى علمه

وبه قال: حَدَّثَنَا أَبُو حَامِد بْن جبلة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثَّقَفِيّ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَبْد الْعَزِيزِ الجروي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن حسان، قال: حَدَّثَنَا صَالِح بْن عُمَر، عَنْ دَاوُد بْن أَبِي هند، قال: لما أخذ الحجاج سَعِيد بْن جبير، قال: ما أراني إلا مقتولا، وسأخبركم أني كنت أنا وصاحبان لي دعونا حين وجدنا حلاوة الدعاء ثُمَّ سألنا الله الشهادة، فكلا صاحبي رزقها وأنا أنتظرها، قال: فكأنه رأى أن الإجابة عند حلاوة الدعاء

وبه قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن مَالِك، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن فضيل، قال: حَدَّثَنَا ضرار بْن مرة الشيباني، عَنْ سَعِيد بْن جبير، قال: التوكل على الله جماع الإيمان

وبه قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن شبل، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن سُلَيْمَان، قال: سمعت أبا سنان يحدث، عَنْ سَعِيد بْن جبير: أنه كَانَ يدعو اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك، وحسن الظن بك

وبه قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، قال: قال: حَدَّثَنِي أَبُو كَامِل الفضيل بْن الْحُسَيْن، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة، عَنْ هِلال بْن خباب، قال: خرجت مع سَعِيد بْن جبير فِي أيام مضين من رجب فأحرم من الكوفة بعمرة، ثُمَّ رجع من عمرته، ثُمَّ أحرم بالحج فِي النصف من ذي القعدة، وكان يحرم فِي كل سنة مرتين، مرة للحج، ومرة للعمرة

وبه قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن السندي، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَر الفريابي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن الْبَلْخِيّ، قال: حَدَّثَنَا ابْن الْمُبَارَك، عَنِ ابْن لَهِيعَة، عَنْ عَطَاء بْن دِينَار، عَنْ سَعِيد بْن جبير، قال: إن الخشية أن تخشى الله حَتَّى تحول خشيتك بينك وبين معصيتك، فتلك الخشية، والذكر طاعة الله، فمن أطاع الله فقد ذكره، ومن لم يطعه فليس بذاكر، وإن أكثر التسبيح وتلاوة القرآن .

وبه قال: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن أَحْمَد، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا عباد بْن العوام، عَنْ هِلال بْن خباب، قال: قلت لسعيد بْن جبير: ما علامة هلاك الناس ؟ قال: إذا ذهب أو هلك علماؤهم

وبه قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن مَالِك، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد، قال: حَدَّثَنِي الْوَلِيد بْن شُجَاع، قال: حَدَّثَنَا مخلد بْن حسين، عَنْ هِشَام بْن حسان، قال: قال سَعِيد بْن جبير: إني لأزيد فِي صلاتي من أجل ابني هَذَا، قال مخلد: قال هِشَام: رجاء أن يحفظ فيه

وبه قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن، قال: حَدَّثَنَا بِشْر بْن مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا خلاد بْن يَحْيَى، عَنْ عُمَر بْن ذر، قال: كتب سَعِيد بْن جبير إِلَى أَبِي كتابا أوصاه فيه بتقوى الله، وقال: يَا أبا عُمَر، إن بقاء المسلم كل يوم غنيمة، وذكر الفرائض والصلوات وما يرزقه الله من ذكره

وبه قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن مَالِك، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثَنَا معتمر بْن سُلَيْمَان، قال: قرأت على الفضيل بْن ميسرة، عَنْ أَبِي حريز: أن سَعِيد بْن جبير، قال: لا تطفئوا أسرجكم ليالي العشر، تعجبه العبادة، ويقول: أيقظوا خدمكم يتسحرون لصوم يوم عرفة

وبه قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن شبل، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن فضيل، عَنْ بكير بْن عتيق، قال: سقيت سَعِيد بْن جبير شربة من عسل فِي قدح فشربها، ثُمَّ قال: والله لأسئلن عَنْ هَذَا، قال: فقلت لَهُ: لمه ؟ فَقَالَ: شربته وأنا أستلذه

وبه قال: حَدَّثَنَا أَبُو حَامِد بْن جبلة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، قال: حَدَّثَنَا زِيَاد بْن أَيُّوب، قال: حَدَّثَنَا عباد بْن العوام أَبُو سهل، قال: أَخْبَرَنِي هِلال بْن خباب، قال: خرجنا مع سَعِيد بْن جبير فِي جنازة، قال: فَكَانَ يحدثنا فِي الطريق ويذكرنا حَتَّى بلغ، فلما بلغ جلس فلم يزل يحدثنا حَتَّى قمنا فرجعنا، وكان كثير الذكر لله عز وجل

وبه قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا عباد بْن يَعْقُوب، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْن ثَابِت، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيد بْن جبير، قال: وددت أن الناس أخذوا ما عندي فإنه مما يهمني

وبه قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدان، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد، قال: حَدَّثَنِي أَبُو كريب، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن عَيَّاش، عَنْ أَبِي حصين، قال: أتيت سَعِيد بْن جبير بمكة فقلت: إن هَذَا الرجل قادم، يَعْنِي: خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ، ولا آمنه عليك فأطعني واخرج، فَقَالَ: والله لقد فررت حَتَّى استحييت من الله، قلت: والله إني لأراك كما سمتك أمك سعيدا، قال: فقدم مكة، فأرسل إِلَيْهِ فأخذه

وبه قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن مَالِك، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن خَالِد، قال: حَدَّثَنَا أمية بْن شبل، عَنْ عُثْمَان بْن بو ذويه، قال: كنت مع وهْب بْن منبه، وسعيد بْن جبير يوم عرفة بنخيل بْن عَامِر، فَقَالَ وهْب لسعيد: أبا عَبْد اللَّهِ، كم لك منذ خفت من الحجاج ؟ قال: خرجت عَنِ امرأتي وهي حامل فجاءني الذي فِي بطنها وقد خرج وجهه، فَقَالَ لَهُ وهْب: إن من قبلكم كَانَ إذا أصاب أحدهم بلاء عده رخاء، وإذا أصابه رخاء عده بلاء

وبه قال: حَدَّثَنَا أَبُو حَامِد بْن جبلة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي خلف، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَنْ سَالِم بْن أَبِي حفصة، قال: لما أتى سَعِيد بْن جبير الحجاج، قال: أنت شقي بْن كسير ؟ قال: أنا سَعِيد بْن جبير، قال: لأقتلنك، قال: أنا إذا كما سمتني أمي، قال: دعوني أصلي ركعتين، قال: وجهوه إِلَى قبلة النصارى، قال: أينما تولوا فثم وجه الله، قال: إني أستعيذ منك بما عاذت بِهِ مريم، قال: وما عاذت بِهِ مريم، قال: قالت: إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنْ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا سورة مريم آية 18 قال سُفْيَان: لم يقتل بعد سَعِيد بْن جبير إلا رجلا واحدا

وبه قال: حَدَّثَنَا أَبُو حَامِد بْن جبلة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، قال: حَدَّثَنَا حاتم بْن الليث، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن هُشَيْم، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثَنِي عُقْبَة مولى الحجاج، قال: حضرت سَعِيد بْن جبير حين أتي بِهِ الحجاج بواسط فجعل الحجاج، يَقُول لَهُ: ألم أفعل بك ؟ ألم أفعل بك ؟ فيقول: بلى، قال: فما حملك على ما صنعت من خروجك علينا ؟ قال: بيعة كانت علي، قال: فغضب الحجاج وصفق بيديه، قال: فبيعة أمير المؤمنين كانت أسبق وأولى، وأمر بِهِ، فضربت عنقه

وبه قال: حَدَّثَنَا أَبُو حَامِد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَبْد الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا سنيد، عَنْ خلف بْن خليفة، عَنْ أَبِيهِ، قال: شهدت مقتل سَعِيد بْن جبير، فلما بان رأسه، قال: لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، ثُمَّ قالها الثالثة: فلم يتمها

وبه قال: حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا خالي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف، قال: أَخْبَرَنِي أَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم فِي كتابه إلي، قال: حَدَّثَنَا حَامِد بْن يَحْيَى، قال: حَدَّثَنَا حَفْص أَبُو مقاتل السَّمَرْقَنْدِيّ، قال: حَدَّثَنَا عون بْن أَبِي شداد العبدي، قال: بلغني أن الحجاج بْن يُوسُف لما ذكر لَهُ سَعِيد بْن جبير أرسل إِلَيْهِ قائدا من أهل الشام من خاصة أصحابه يسمى المتلمس بْن الأحوص، ومعه عشرون رجلا من أهل الشام من خاصة أصحابه، فبينما هم يطلبونه إذا هم براهب فِي صومعة لَهُ فسألوه عنه، فَقَالَ الراهب: صفوه لي، فوصفوه لَهُ فدلهم عليه فانطلقوا فوجدوه ساجدا يناجي بأعلى صوته، فدنوا منه فسلموا عليه، فرفع رأسه فأتم بقية صلاته، ثُمَّ رد عليهم السلام، فَقَالُوا: إنا رسل الحجاج إليك فأجبه، قال: ولا بد من الإجابة، قَالُوا: لا بد، فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على نبيه، ثُمَّ قام فمشى معهم حَتَّى انتهى إِلَى دير الراهب، فَقَالَ الراهب: يَا معشر الفرسان، أصبتم صاحبكم، قَالُوا: نعم، فَقَالَ لهم اصعدوا الدير فإن اللبوة والأسد يأويان حول الدير، فعجلوا الدخول، قبل المساء، ففعلوا ذَلِكَ، وأَبَى سَعِيد أن يدخل الدير، فَقَالُوا: ما نراك إلا وأنت تريد الهرب منا، قال: لا، ولكن لا أدخل منزل مشرك أبدا، قَالُوا: فإنا لا ندعك فإن السباع تقتلك، قال سَعِيد: لا ضير، إن معي ربي فيصرفها عني ويجعلها حرسا حولي تحرسني من كل سوء إن شاء الله، قَالُوا: فأنت من الأنبياء، قال: ما أنا من الأنبياء، ولكن عبد من عُبَيْد الله خاطئ مذنب، قال الراهب: فليعطني ما أثق بِهِ علي طمأنينة، فعرضوا على سَعِيد أن يعطي الراهب ما يريد، قال سَعِيد: إني أعطي العظيم الذي لا شُرَيْك لَهُ، لا أبرح مكاني حَتَّى أصبح إن شاء الله، فرضي الراهب بذلك، فَقَالَ لهم: اصعدوا وأوتروا القسي لتنفروا السباع عَنْ هَذَا العبد الصالح، فإنه كره الدخول علي فِي الصومعة لمكانكم، فلما صعدوا وأوتروا القسي إذا هم بلبوة قد أقبلت، فلما دنت من سَعِيد تحككت بِهِ، وتمسحت بِهِ، ثُمَّ ربضت قريبا منه، وأقبل الأسد فصنع مثل ذَلِكَ، فلما رأى الراهب ذَلِكَ وأصبحوا، نزل إِلَيْهِ فسأله عَنْ شرائع دينه وسنن رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ففسر لَهُ سَعِيد ذَلِكَ كله، فأسلم الراهب وحسن إسلامه، وأقبل القوم على سَعِيد يعتذرون إِلَيْهِ ويقبلون يديه ورجليه، ويأخذون التراب الذي وطئه بالليل، فصلوا عليه، فيقولون: يَا سَعِيد، حلفنا الحجاج بالطلاق والعتاق، إن نحن رأيناك لا ندعك حَتَّى نشخصك إِلَيْهِ، فمرنا بما شئت، قال: امضوا لأمركم فإني لائذ بخالقي، ولا راد لقضائه، فساروا حَتَّى بلغوا واسطا، فلما انتهوا إليها، قال لهم سَعِيد: يَا معشر القوم، قد تحرمت بكم وصحبتكم، ولست أشك أن أجلي قد حضر، وأن المدة قد انقضت، فدعوني الليلة آخذ أهبة الموت، وأستعد لمنكر ونكير، وأذكر عذاب القبر، وما يحثى علي من التراب، فإذا أصبحتم فالميعاد بيني وبينكم، المكان الذي تريدون، وقال بعضهم: لا نريد أثرا بعد عين، وقال بعضهم: قد بلغتم أمنكم واستوجبتم جوائزكم من الأمير، فلا تعجزوا عنه، فَقَالَ بعضهم: يعطيكم ما أعطى الراهب، ويلكم أما لكم عبرة بالأسد كيف تحككت بِهِ وتمسحت وحرسته إِلَى الصباح، وقال بعضهم: هُوَ علي أدفعه إليكم إن شاء الله، فنظروا إِلَى سَعِيد قد دمعت عيناه، وشعث رأسه، واغبر لونه، ولم يأكل ولم يشرب، ولم يضحك منذ يوم لقوه، وصحبوه، فَقَالُوا بجماعتهم: يَا خير أهل الأرض، ليتنا لم نعرفك ولم نسرح إليك، الويل لنا ويلا طويلا، كيف ابتلينا بك ؟ اعذرنا عند خالقنا يوم الحشر الأكبر، فإنه الْقَاضِي الأكبر، والعدل الذي لا يجور، فَقَالَ سَعِيد: ما أعذرني لكم وأرضاني لما سبق من علم الله فِي، فلما فرغوا من البكاء، والمجاوبة، والكلام فيما بينهم، قال كفيله: أسألك بالله يَا سَعِيد، لما زودتنا من دعائك وكلامك، فإنا لن نلقى مثلك أبدا، ولا نرى أنا نلتقي إِلَى يوم القيامة، قال: ففعل ذَلِكَ سَعِيد: فخلوا سبيله، فغسل رأسه، ومدرعته، وكساءه، وهم محتفون الليل كله ينادون بالويل واللهف، فلما انشق عمود الصبح جاءهم سَعِيد بْن جبير فقرع الباب، فَقَالُوا: صاحبكم ورب الكعبة، فنزلوا إِلَيْهِ، وبكوا معه طويلا، ثُمَّ ذهبوا بِهِ إِلَى الحجاج، وآخر معه، فدخلا على الحجاج، فَقَالَ الحجاج: أتيتموني بسعيد بْن جبير ؟ قَالُوا: نعم، وعاينا منه العجب، فضرب بوجهه عنهم، فَقَالَ: أدخلوه علي، فخرج المتلمس، فَقَالَ: أستودعك الله، وأقرأ عليك السلام، قال: فأدخل عليه، فَقَالَ لَهُ: ما اسمك ؟ قال: سَعِيد بْن جبير، قال: أنت شقي بْن كسير، قال: بل أمي كانت أعلم بإسمي منك، قال: شقيت أنت وشقيت أمك، قال: الغيب يعلمه غيرك، قال: لأبدلنك بالدنيا نارا تلظى، قال: لو علمت أن ذَلِكَ بيدك لاتخذتك إلها، قال: فما قولك فِي مُحَمَّد ؟ قال: نبي الرحمة، إمام الهدى، قال: فما قولك فِي علي فِي الجنة هُوَ أم فِي النار ؟ قال: لو دخلتها فرأيت أهلها عرفت من فيها، قال: فما قولك فِي الخلفاء ؟ قال: لست عليهم بوكيل، قال: فأيهم أعجب إليك ؟ قال: أرضاهم لخالقي، قال: فأيهم أرضى للخالق ؟ قال: علم ذَلِكَ عند الذي يعلم سرهم ونجواهم، قال: أبيت أن تصدقني ؟ قال: إني لم أحب أن أكذبك، قال: فما بالك لم تضحك ؟ قال: وكيف يضحك مخلوق خلق من الطين والطين تأكله النار ؟ قال: فما بالنا نضحك ؟ قال: لم تستو القلوب، قال: ثُمَّ أمر الحجاج باللؤلؤ والزبرجد والياقوت فجمعه بين يدي سَعِيد بْن جبير، فَقَالَ لَهُ سَعِيد: إن كنت جمعت هَذَا لتفتدي بِهِ من فزع يوم القيامة فصالح، وإلا ففزعة واحدة تذهل كل مرضعة عما أرضعت، ولا خير فِي شيء جمع للدنيا إلا ما طاب وزكا، ثُمَّ دعا الحجاج بالعود والناي، فلما ضرب بالعود ونفخ فِي الناي بكى سَعِيد بْن جبير، فَقَالَ لَهُ: ما يبكيك هُوَ اللهو ؟ قال سَعِيد: بل هُوَ الحزن، أما النفخ فذكرني يوما عظيما يوم ينفخ فِي الصور، وأما العود فشجرة قطعت فِي غير حق، وأما الأوتار فإنها أمعاء الشاء يبعث بها معك يوم القيامة، فَقَالَ الحجاج: ويلك يَا سَعِيد، فَقَالَ سَعِيد: الويل لمن زحزح عَنِ الجنة وأدخل النار، قال الحجاج: اختر يَا سَعِيد أي قتلة تريد أن أقتلك ؟ قال: اختر لنفسك يَا حجاج، فوالله ما تقتلني قتلة إلا قتلتك مثلها فِي الآخرة، قال: فتريد أن أعفو عنك، قال: إن كَانَ العفو فمن الله، وأما أنت فلا براءة لك ولا عذر، قال: اذهبوا بِهِ فاقتلوه، فلما خرج من الباب ضحك، فأخبر الحجاج بذلك، فأمر برده، فَقَالَ: ما أضحكك ؟ قال: عجبت من جرأتك على الله وحلم الله عنك، فأمر بالنطع فبسط، فَقَالَ: اقتلوه، فَقَالَ سَعِيد: وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ سورة الأنعام آية 79 قال: شدوا بِهِ لغير القبلة، قال سَعِيد: فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ سورة البقرة آية 115 قال: كبوه لوجهه، قال سَعِيد: مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى سورة طه آية 55 قال الحجاج: اذبحوه، قال سَعِيد: أما إني أشهد وأحاج أن لا إله إلا الله وحده لا شُرَيْك لَهُ، وأن محمدا عبده ورسوله، خذها مني حَتَّى تلقاني يوم القيامة، ثُمَّ دعا سَعِيد الله، وقال: اللهم لا تسلطه على أحد يقتله بعدي، فذبح على النطع رحمة الله عليه، قال: وبلغنا أن الحجاج عاش بعده خمس عشرة ليلة، ووقعت الأكلة فِي بطنه، فدعا بالطبيب لينظر إِلَيْهِ، فنظر إِلَيْهِ، ثُمَّ دعا بلحم منتن فعلقه فِي خيط ثُمَّ أرسله فِي حلقه فتركه ساعة ثُمَّ استخرجه، ويد لزق بِهِ من الدم، فعلم أنه ليس بناج، وبلغنا أنه كَانَ ينادي بقية حياته، ما لي ولسعيد بْن جبير، كلما أردت النوم أخذ برجلي

وبه قال: حَدَّثَنَا أَبُو حَامِد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، قال: حَدَّثَنَا هَارُون بْن عَبْد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مسلمة بْن هِشَام بْن إِسْمَاعِيل أَبُو هِشَام المخزومي، قال: حَدَّثَنَا مَالِك، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد، عَنْ كاتب الحجاج . يقال لَهُ: يعلى، قال 1 مَالِك 1: 2 هُوَ أخ لأبي سَلَمَة الذي كَانَ على بيت المال 2، قال: كنت أكتب للحجاج، وأنا يومئذ غلام حديث السن، يستخفني ويستحسن كتابتي، وأدخل عليه بغير إذن، فدخلت عليه يوما بعدما قتل سَعِيد بْن جبير وهُوَ فِي قبة لها أربعة أبواب، فدخلت عليه مما يلي ظهره، فسمعته يَقُول: ما لي ولسعيد بْن جبير ؟ فخرجت رويدا، وعلمت أنه إن علم بِي قتلني، فلم ينشب الحجاج بعد ذَلِكَ إلا يسيرا، يَعْنِي: حَتَّى مات

وبه قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن رستة، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن العلاف، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يَزِيد الصفار، قال: حَدَّثَنَا حوشب، عَنِ الْحَسَن، قال: لما أتي الحجاج بسعيد بْن جبير، قال: أنت الشقي بْن كسير ؟ قال: أنا سَعِيد بْن جبير، قال بل أنت الشقي بْن كسير، قال: كانت أمي أعرف بإسمي منك، قال: وما تقول فِي مُحَمَّد ؟ قال: تعني النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قال: نعم، قال: سيد ولد آدم النَّبِيّ المصطفى خير من بقي وخير من مضى، قال: فما تقول فِي أَبِي بَكْر ؟ قال: الصديق خليفة رَسُول اللَّهِ مضى حميدا، وعاش سعيدا، مضى على منهاج نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لم يغير، ولم يبدل، قال: فما تقول فِي عُمَر ؟ قال: عُمَر الفاروق خيرة الله، وخيرة رسوله، مضى حميدا على منهاج صاحبه، لم يغير ولم يبدل، قال: فما تقول فِي عُثْمَان ؟ قال: المقتول ظلما، المجهز جيش العسرة، الحافر بئر رومة، المشتري بيته فِي الجنة، صهر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ على ابنتيه، زوجه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بوحي من السماء، قال: فما تقول فِي علي ؟ قال: ابْن عم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وأول من أسلم، وزوج فَاطِمَة، وأَبُو الْحَسَن والحسين، قال: فما تقول فِي معاوية ؟ قال: شغلتني نفسي عَنْ تصريف هذه الأمة، وتمييز أعمالها، قال: فما تقول فِي ؟ قال: أنت أعلم ونفسك، قال: بث بعلمك، قال: إذا يسوءك ولا يسرك، قال: بث بعلمك، قال: اعفني، قال: لا عفا الله عني إن أعفيتك، قال: إني لأعلم أنك مخالف لكتاب الله، ترى من نفسك أمورا تريد بها الهيبة، وهي تقحمك الهلك، وسترد غدا فتعلم، قال: أما والله لأقتلنك قتلة لم أقتلها أحدا قبلك ولا أقتلها أحدا بعدك، قال: إذا تفسد علي دنياي، وأفسد عليك آخرتك، قال: يَا غلام، السيف والنطع، فلما ولى ضحك، قال: أليس قد بلغني أنك لم تضحك ؟ قال: قد كَانَ ذَلِكَ، قال: فما أضحكك عند القتل ؟ قال: من جرأتك على الله، ومن حلم الله عنك، قال: يَا غلام، اقتله، فاستقبل القبلة، فَقَالَ: وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ سورة الأنعام آية 79 فصرف وجهه عَنِ القبلة، فَقَالَ: فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ سورة البقرة آية 115 قال: اضرب بِهِ الأرض، قال: منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى، قال: اذبح عدو الله، فما أنزعه لآيات القرآن منذ اليوم

وبه قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْعَبَّاس، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مَنْصُور، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حذيفة، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَنْ عُمَر بْن سَعِيد وهُوَ ابْن أَبِي حسين، قال: دعا سَعِيد بْن جبير ابنه حين دعي ليقتل فجعل ابنه يبكي، فَقَالَ: ما يبكيك ؟ ما بقاء أبيك بعد سبع وخمسين سنة إِلَى هنا، عَنْ أَبِي نُعَيْم، عَنْ شيوخه، وقد روي أن الحجاج مات بعده بستة أشهر، وقال أَبُو الْقَاسِم هِبَة اللَّهِ بْن الْحَسَن الطبري: هُوَ ثقة، إمام، حجة على المسلمين، قتل فِي شعبان سنة خمس وتسعين وهُوَ ابْن تسع وأربعين سنة

روى لَهُ الجماعة
سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرِ بنِ هِشَامٍ الوَالِبِيُّ مَوْلاَهُم * (ع)الإِمَامُ، الحَافِظُ، المُقْرِئُ، المُفَسِّرُ، الشَّهِيْدُ، أَبُو مُحَمَّدٍ - وَيُقَالُ: أَبُو عَبْدِ اللهِ - الأَسَدِيُّ، الوَالِبِيُّ مَوْلاَهُم، الكُوْفِيُّ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ.
[ رَوَى عَنِ: ابْنِ عَبَّاسٍ - فَأَكْثَرَ وَجَوَّدَ -.
وَعَنْ: عَبْدِ اللهِ بنِ مُغَفَّلٍ، وَعَائِشَةَ، وَعَدِيِّ بنِ حَاتِمٍ، وَأَبِي مُوْسَى الأَشْعَرِيِّ فِي (سُنَنِ النَّسَائِيِّ) ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي مَسْعُوْدٍ البَدْرِيِّ - وَهُوَ مُرْسَلٌ -.
وَعَنِ: ابْنِ عُمَرَ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ، وَالضَّحَّاكِ بنِ قَيْسٍ، وَأَنَسٍ، وَأَبِي سَعِيْدٍ الخُدْرِيِّ.
وَرَوَى عَنِ التَّابِعِيْنَ؛ مِثْلِ: أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، وَكَانَ مِنْ كِبَارِ العُلَمَاءِ.
قَرَأَ القُرْآنَ عَلَى: ابْنِ عَبَّاسٍ.
قَرَأَ عَلَيْهِ: أَبُو عَمْرٍو بنُ العَلاَءِ، وَطَائِفَةٌ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو صَالِحٍ السَّمَّانُ، وَآدَمُ بنُ سُلَيْمَانَ وَالِدُ يَحْيَى، وَأَشْعَثُ بنُ أَبِي الشَّعْثَاءِ، وَأَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وَبُكَيْرُ بنُ شِهَابٍ، وَثَابِتُ بنُ عَجْلاَنَ، وَأَبُو المِقْدَامِ ثَابِتُ بنُ هُرْمُزَ، وَجَعْفَرُ بنُ أَبِي المُغِيْرَةِ، وَأَبُو بِشْرٍ جَعْفَرُ بنُ أَبِي وَحْشِيَّةَ، وَحَبِيْبُ بنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَحَبِيْبُ بنُ أَبِي عَمْرَةَ، وَحَسَّانُ بنُ أَبِي الأَشْرَسِ، وَحُصَيْنٌ، وَالحَكَمُ، وَحَمَّادٌ، وَخُصَيْفٌ الجَزَرِيُّ، وَذَرٌّ الهَمْدَانِيُّ، وَزَيْدٌ العَمِّيُّ، وَسَالِمٌ الأَفْطَسُ، وَسَلَمَةُ بنُ كُهَيْلٍ، وَسُلَيْمَانُ بنُ أَبِي المُغِيْرَةِ، وَسُلَيْمَانُ الأَحْوَلُ، وَسُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ، وَسِمَاكُ بنُ حَرْبٍ، وَأَبُو سِنَانٍ ضِرَارُ بنُ مُرَّةَ، وَطَارِقُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَطَلْحَةُ بنُ مُصَرِّفٍ، وَأَبُو سِنَانٍ طَلْحَةُ بنُ نَافِعٍ، وَأَبُو حَرِيْزٍ عَبْدُ اللهِ بنُ حُسَيْنٍ، وَابْنُهُ؛ عَبْدُ اللهِ بنُ سَعِيْدٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عُثْمَانَ[ بنِ خُثَيْمٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عِيْسَى بنِ أَبِي لَيْلَى، وَعَبْدُ الأَعْلَى بنُ عَامِرٍ الثَّعْلَبِيُّ، وَعَبْدُ الكَرِيْمِ الجَزَرِيُّ، وَعَبْدُ الكَرِيْمِ أَبُو أُمَيَّةَ البَصْرِيُّ، وَابْنُهُ؛ عَبْدُ المَلِكِ بنُ سَعِيْدٍ، وَعَبْدُ المَلِكِ بنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَعَبْدُ المَلِكِ بنُ مَيْسَرَةَ، وعُثْمَانُ بنُ حَكِيْمٍ، وَعُثْمَانُ بنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَعُثْمَانُ بنُ قَيْسٍ، وَعَدِيُّ بنُ ثَابِتٍ، وَعَزْرَةُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَطَاءُ بنُ السَّائِبِ، وَعِكْرِمَةُ بنُ خَالِدٍ، وَعَلِيُّ بنُ بَذِيْمَةَ، وَعَمَّارٌ الدُّهْنِيُّ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَعَمْرُو بنُ سَعِيْدٍ البَصْرِيُّ، وَعَمْرُو بنُ عَمْرٍو المَدَنِيُّ، وَعَمْرُو بنُمُرَّةَ، وَعَمْرُو بنُ هَرِمٍ، وَفَرْقَدٌ السَّبَخِيُّ، وَفُضَيْلُ بنُ عَمْرٍو الفُقَيْمِيُّ، وَالقَاسِمُ بنُ أَبِي أَيُّوْبَ، وَالقَاسِمُ بنُ أَبِي بَزَّةَ، وَكَثِيْرُ بنُ كَثِيْرِ بنِ المُطَّلِبِ، وَكُلْثُوْمُ بنُ جَبْرٍ، وَمَالِكُ بنُ دِيْنَارٍ، وَمُجَاهِدٌ - رَفِيْقُهُ - وَمُحَمَّدُ بنُ سُوْقَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، وَالزُّهْرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ وَاسِعٍ، وَمَسْعُوْدُ بنُ مَالِكٍ، وَمُسْلِمٌ البَطِيْنُ، وَالمُغِيْرَةُ بنُ النُّعْمَانِ، وَمَنْصُوْرُ بنُ حَيَّانَ، وَمَنْصُوْرُ بنُ المُعْتَمِرِ، وَالمِنْهَالُ بنُ عَمْرٍو، وَمُوْسَى بنُ أَبِي عَائِشَةَ، وَأَبُو شِهَابٍ الحَنَّاطُ الأَكْبَرُ مُوْسَى بنُ نَافِعٍ، وَمَيْمُوْنُ بنُ مِهْرَانَ، وَهِشَامُ بنُ حَسَّانٍ، وَهِلاَلُ بنُ خَبَّابٍ، وَوَبَرَةُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَوَهْبُ بنُ مَأْنُوْسٍ، وَأَبُو هُبَيْرَةَ يَحْيَى بنُ عَبَّادٍ، وَيَحْيَى بنُ مَيْمُوْنٍ أَبُو المُعَلَّى العَطَّارُ، وَيَعْلَى بنُ حَكِيْمٍ، وَيَعْلَى بنُ مُسْلِمٍ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ، وَأَبُو حَصِيْنٍ الأَسَدِيُّ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ المَكِّيُّ، وَأَبُو الصَّهْبَاءِ الكُوْفِيُّ، وَأَبُو عَوْنٍ الثَّقَفِيُّ، وَأَبُو هَاشِمٍ الرُّمَّانِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
رَوَى: ضَمْرَةُ بنُ رَبِيْعَةَ، عَنْ أَصْبَغَ بنِ زَيْدٍ، قَالَ:كَانَ لِسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ دِيْكٌ، كَانَ يَقُوْم مِنَ اللَّيْلِ بِصِيَاحِهِ، فَلَمْ يَصِحْ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي حَتَّى أَصْبَحَ، فَلَمْ يُصَلِّ سَعِيْدٌ تِلْكَ اللَّيْلَةَ، فَشَقَّ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا لَهُ، قَطَعَ اللهُ صَوْتَهُ؟!فَمَا سُمِعَ لَهُ صَوْتٌ بَعْدُ.
فَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: يَا بُنَيَّ، لاَ تَدْعُ عَلَى شَيْءٍ بَعْدَهَا (1) .
[ قَالَ أَبُو الشَّيْخِ: قَدِمَ سَعِيْدٌ أَصْبَهَانَ زَمَنَ الحَجَّاجِ، وَأَخَذُوا عَنْهُ (1) .
وَعَنْ عُمَرَ بنِ حَبِيْبٍ، قَالَ:كَانَ سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ بِأَصْبَهَانَ لاَ يُحَدِّثُ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الكُوْفَةِ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُ.
فَقُلْنَا لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: انْشُرْ بَزَّكَ حَيْثُ تُعْرَفُ (2) .
قَالَ عَطَاءُ بنُ السَّائِبِ: كَانَ سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ بفَارِسٍ، وَكَانَ يَتَحَزَّنُ، يَقُوْلُ: لَيْسَ أَحَدٌ يَسْأَلُنِي عَنْ شَيْءٍ.
وَكَانَ يُبْكِيْنَا، ثُمَّ عَسَى أَنْ لاَ يَقُوْمَ حَتَّى نَضْحَكَ.
شُعْبَةُ: عَنِ القَاسِمِ بنِ أَبِي أَيُّوْبَ:كَانَ سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ بِأَصْبَهَانَ، وَكَانَ غُلاَمٌ مَجُوْسِيٌّ يَخْدِمُهُ، وَكَانَ يَأْتِيْهِ بِالمُصْحَفِ فِي غِلاَفِهِ.
قَالَ القَاسِمُ بنُ أَبِي أَيُّوْبَ: سَمِعْتُ سَعِيْداً يُرَدِّدُ هَذِهِ الآيَةَ فِي الصَّلاَةِ بِضْعاً وَعِشْرِيْنَ مَرَّةً: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجِعُوْنَ فِيْهِ إِلَى اللهِ} [البَقَرَةُ (3) : 281] .
أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ أَبِي الخَيْرِ، عَنِ اللَّبَّانِ، أَنْبَأَنَا الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بنُ أَبِي الرَّبِيْعِ السَّمَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، عَنْ هِلاَلِ بنِ يِسَافٍ، قَالَ:دَخَلَ سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ الكَعْبَةَ، فَقَرَأَ القُرْآنَ فِي رَكْعَةٍ (4) .
الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ: عَنْ وِقَاءِ بنِ إِيَاسٍ، قَالَ:كَانَ سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ يَخْتِمُ القُرْآنَ فِيْمَا بَيْنَ المَغْرِبِ وَالعَشَاءِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، وَكَانُوا يُؤَخِّرُوْنَ العِشَاءَ (5) .
[ قُلْتُ: هَذَا خِلاَفُ السُّنَّةِ، وَقَدْ صَحَّ النَّهْيُ عَنْ قِرَاءةِ القُرْآنِ فِي أَقَلَّ مِنْ ثَلاَثٍ (1) .
يَزِيْدُ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ المَلِكِ بنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ:أَنَّهُ كَانَ يَخْتِمُ القُرْآنَ فِي كُلِّ لَيْلَتَيْنِ (2) .
يَعْقُوْبُ القُمِّيُّ: عَنْ جَعْفَرِ بنِ أَبِي المُغِيْرَةِ:كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِذَا أَتَاهُ أَهْلُ الكُوْفَةِ يَسْتَفْتُوْنَهُ، يَقُوْلُ: أَلَيْسَ فِيْكُمُ ابْنُ أُمِّ الدَّهْمَاءِ؟ -يَعْنِي: سَعِيْدَ بنَ جُبَيْرٍ (3) -.
قَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرِو بنِ مَيْمُوْنٍ، عَنْ أَبِيْهِ (4) ، قَالَ:لَقَدْ مَاتَ سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ، وَمَا عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَحَدٌ إِلاَّ وَهُوَ مُحْتَاجٌ إِلَى عِلْمِهِ.
وَقَالَ ضِرَارُ بنُ مُرَّةَ: عَنْ سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: التَّوَكُّل عَلَى اللهِ جِمَاعُ الإِيْمَانِ.
وَكَانَ يَدْعُو: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ صِدْقَ التَّوَكُّلِ عَلَيْكَ، وَحُسْنَ الظَنِّ بِكَ (5) .
أَبُو عَوَانَةَ: عَنْ هِلاَلِ بنِ خَبَّابٍ، قَالَ:خَرَجْتُ مَعَ سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ فِي رَجَبٍ، فَأَحْرَمَ مِنَ الكُوْفَةِ بِعُمْرَةٍ، ثُمَّ رَجَعَ مِنْ عُمْرَتِهِ، ثُمَّ أَحْرَمَ بِالحَجِّ فِي النِّصْفِ مِنْ ذِي القَعْدَةِ، وَكَانَ يُحْرِمُ (6) فِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّتَيْنِ؛ مَرَّةً لِلْحَجِّ، وَمَرَّةً لِلْعُمْرَةِ.
[ ابْنُ لَهِيْعَةَ: عَنْ عَطَاءِ بنِ دِيْنَارٍ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، قَالَ:إِنَّ الخَشْيَةَ أَنْ تَخْشَى اللهَ حَتَّى تَحُوْلَ خَشْيَتُكَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ مَعْصِيَتِكَ، فَتِلْكَ الخَشْيَةُ، وَالذِّكْرُ طَاعَةُ اللهِ، فَمَنْ أَطَاعَ اللهَ، فَقَدْ ذَكَرَهُ، وَمَنْ لَمْ يُطِعْهُ، فَلَيْسَ بِذَاكِرٍ، وَإِنْ أَكْثَرَ التَّسْبِيْحَ وَتِلاَوَةَ القُرْآنِ (1) .
وَرُوِيَ عَنْ حَبِيْبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ:قَالَ لِي سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ: لأَنْ أَنْشُرَ عِلْمِي، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَذْهَبَ بِهِ إِلَى قَبْرِي (2) .
قَالَ هِلاَلُ بنُ خَبَّابٍ: قُلْتُ لِسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ: مَا عَلاَمَةُ هَلاَكِ النَّاسِ؟قَالَ: إِذَا ذَهَبَ عُلَمَاؤُهُم (3) .
وَقَالَ عُمَرُ بنُ ذَرٍّ: كَتَبَ سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ إِلَى أَبِي كِتَاباً أَوْصَاهُ بِتَقْوَى اللهِ، وَقَالَ:إِنَّ بَقَاءَ المُسْلِمِ كُلَّ يَوْمٍ غَنِيْمَةٌ .
، فَذَكَرَ الفَرَائِضَ وَالصَّلَوَاتِ وَمَا يَرْزُقُهُ اللهُ مِنْ ذِكْرِهِ (4) .
أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنِ الفُضَيْلِ بنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِي حَرِيْزٍ:أَنَّ سَعِيْدَ بنَ جُبَيْرٍ قَالَ: لاَ تُطْفِئُوا سُرُجَكُم (5) لَيَالِيَ العَشْرِ - تُعْجِبُهُ العِبَادَةُ - وَيَقُوْل: أَيْقِظُوا خَدَمَكُم يَتَسَحَّرُوْنَ لِصَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ (6) .
عَبَّادُ بنُ العَوَّامِ: أَنْبَأَنَا هِلاَلُ بنُ خَبَّابٍ: خَرَجْنَا مَعَ سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ فِي[ جَنَازَةٍ، فَكَانَ يُحَدِّثُنَا فِي الطَّرِيْقِ، وَيُذَكِّرُنَا حَتَّى بَلَغَ، فَلَمَّا جَلَسَ، لَمْ يَزَلْ يُحَدِّثُنَا حَتَّى قُمْنَا، فَرَجَعْنَا، وَكَانَ كَثِيْرَ الذِّكْرِ للهِ (1) .
وَعَنْ سَعِيْدٍ، قَالَ: وَدِدْتُ النَّاسَ أَخَذُوا مَا عِنْدِي، فَإِنَّهُ مِمَّا يَهُمُّنِي (2) .
أَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ: عَنْ أَبِي حَصِيْنٍ، قَالَ:أَتَيْتُ سَعِيْدَ بنَ جُبَيْرٍ بِمَكَّةَ، فَقُلْتُ: إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ قَادِمٌ -يَعْنِي: خَالِدَ بنَ عَبْدِ اللهِ- وَلاَ آمَنُهُ عَلَيْكَ، فَأَطِعْنِي، وَاخْرُجْ.
فَقَالَ: وَاللهِ لَقَدْ فَرَرْتُ حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ مِنَ اللهِ.
قُلْتُ: إِنِّي لأَرَاكَ كَمَا سَمَّتْكَ أُمُّكَ (3) سَعِيْداً.
فَقَدِمَ خَالِدٌ مَكَّةَ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ، فَأَخَذَهُ.
أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بنُ شِبْلٍ، عَنْ عُثْمَانَ بنِ بُوْذَوَيْه، قَالَ:كُنْتُ مَعَ وَهْبٍ وَسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ يَوْمَ عَرَفَةَ بِنَخِيْلِ ابْنِ عَامِرٍ، فَقَالَ لَهُ وَهْبٌ:يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، كَمْ لَكَ مُنْذُ خِفْتَ مِنَ الحَجَّاجِ؟قَالَ: خَرَجْتُ عَنِ امْرَأَتِي وَهِيَ حَامِلٌ، فَجَاءنِي الَّذِي فِي بَطْنِهَا، وَقَدْ خَرَجَ وَجْهُهُ.
فَقَالَ وَهْبٌ: إِنَّ مَنْ قَبْلَكُم كَانَ إِذَا أَصَابَ أَحَدَهُم بَلاَءٌ عَدَّهُ رُخَاءً، وَإِذَا أَصَابَهُ رُخَاءٌ عَدَّهُ بَلاَءً (4) .
[ قَالَ سَالِمُ بنُ أَبِي حَفْصَةَ: لَمَّا أُتِيَ الحَجَّاجُ بِسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: أَنَا سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ.
قَالَ: أَنْتَ شَقِيُّ بنُ كُسَيْرٍ، لأَقْتُلَنَّكَ.
قَالَ: فَإِذاً أَنَا كَمَا سَمَّتْنِي أُمِّي.
ثُمَّ قَالَ: دَعُوْنِي أُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ.
قَالَ: وَجِّهُوْهُ إِلَى قِبْلَةِ النَّصَارَى.
قَالَ: {أَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ} .
وَقَالَ: إِنِّي أَسْتعِيْذُ مِنْكَ بِمَا عَاذَتْ بِهِ مَرْيَمُ.
قَالَ: وَمَا عَاذَتْ بِهِ؟قَالَ: قَالَتْ: {إِنِّي أَعُوْذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيّاً} .
رَوَاهَا: ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ سَالِمٍ.
ثُمَّ قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: لَمْ يَقْتُلْ بَعْدَ سَعِيْدٍ إِلاَّ رَجُلاً وَاحِداً (1) .
وَعَنْ عُتْبَةَ مَوْلَى الحَجَّاجِ، قَالَ:حَضَرْتُ سَعِيْداً حِيْنَ أَتَى بِهِ الحَجَّاجُ بِوَاسِطَ، فَجَعَلَ الحَجَّاجُ يَقُوْلُ: أَلَمْ أَفْعَلْ بِكَ؟! أَلَمْ أَفْعَلْ بِكَ؟!فَيَقُوْلُ: بَلَى.
قَالَ: فَمَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ مِنْ خُرُوْجِكَ عَلَيْنَا؟قَالَ: بَيْعَةٌ كَانَتْ عَلَيَّ - يَعْنِي: لابْنِ الأَشْعَثِ -.
فَغَضِبَ الحَجَّاجُ، وَصَفَّقَ بِيَدَيْهِ، وَقَالَ: فَبَيْعَةُ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ كَانَتْ أَسْبَقُ وَأَوْلَى.
وَأَمَرَ بِهِ، فَضُرِبَتْ عُنُقُهُ (2) .
وَقِيْلَ: لَوْ لَمْ يُوْاجِهْهُ سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ بِهَذَا، لاَسْتَحْيَاهُ كَمَا عَفَا عَنِ الشَّعْبِيِّ لَمَّا لاَطَفَهُ فِي الاعْتِذَارِ.
حَامِدُ بنُ يَحْيَى البَلْخِيُّ: حَدَّثَنَا حَفْصٌ أَبُو مُقَاتِلٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَوْنُ بنُ أَبِي شَدَّادٍ:بَلَغَنِي أَنَّ الحَجَّاجَ لَمَّا ذُكِرَ لَهُ سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ، أَرْسَلَ إِلَيْهِ قَائِداً يُسَمَّى المُتَلَمِّسَ بنَ أَحْوَصَ فِي عِشْرِيْنَ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَطْلُبُوْنَهُ، إِذَا هُمْ برَاهِبٍ فِي صَوْمَعَتِهِ، فَسَأَلُوْهُ عَنْهُ؟فَقَالَ: صِفُوْهُ لِي.
فَوَصَفُوْهُ، فَدَلَّهُمْ عَلَيْهِ، فَانْطَلقُوا، فَوَجَدُوْهُ سَاجِداً يُنَاجِي بِأَعْلَى صَوْتِهِ، فَدَنَوْا، وَسَلَّمُوا،[ فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَأَتَمَّ بَقِيَّةَ صَلاَتِهِ، ثُمَّ رَدَّ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ، فَقَالُوا: إِنَّا رُسُلُ الحَجَّاجِ إِلَيْكَ، فَأَجِبْهُ.
قَالَ: وَلاَ بُدَّ مِنَ الإِجَابَةِ؟قَالُوا: لاَ بُدَّ.
فَحَمِدَ اللهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَامَ مَعَهُم، حَتَّى انْتَهَى إِلَى دَيْرِ الرَّاهِبِ، فَقَالَ الرَّاهِبُ: يَا مَعْشَرَ الفُرْسَانِ أَصَبْتُمْ صَاحِبَكُم؟قَالُوا: نَعَمْ.
فَقَالَ: اصْعَدُوا، فَإِنَّ اللَّبْوَةَ وَالأَسَدَ يَأْوِيَانِ حَوْلَ الدَّيْرِ.
فَفَعَلُوا، وَأَبَى سَعِيْدٌ أَنْ يَدْخُلَ، فَقَالُوا: مَا نَرَاكَ إِلاَّ وَأَنْتَ تُرِيْدُ الهَرَبَ مِنَّا.
قَالَ: لاَ، وَلَكِنْ لاَ أَدْخُلُ مَنْزِلَ مُشْرِكٍ أَبَداً.
قَالُوا: فَإِنَّا لاَ نَدَعُكَ، فَإِنَّ السِّبَاعَ تَقْتُلُكَ.
قَالَ: لاَ ضَيْرَ، إِنَّ مَعِيَ رَبِّي يَصْرِفُهَا عَنِّي، وَيَجْعَلُهَا حَرَساً تَحْرُسُنِي.
قَالُوا: فَأَنْتَ مِنَ الأَنْبِيَاءِ؟قَالَ: مَا أَنَا مِنَ الأَنْبِيَاءِ، وَلَكِنْ عَبْدٌ مِنْ عَبِيْدِ اللهِ مُذْنِبٌ.
قَالَ الرَّاهِبُ: فَلْيُعْطِنِي مَا أَثِقُ بِهِ عَلَى طُمَأْنِيْنَةٍ.
فَعَرَضُوا عَلَى سَعِيْدٍ أَنْ يُعْطِيَ الرَّاهِبَ مَا يُرِيْدُ.
قَالَ: إِنِّي أُعْطِي العَظِيْمَ الَّذِي لاَ شَرِيْكَ لَهُ، لاَ أَبْرَحُ مَكَانِي حَتَّى أُصْبِحَ - إِنْ شَاءَ اللهُ -.
فَرَضِيَ الرَّاهِبُ بِذَلِكَ، فَقَالَ لَهُم: اصْعَدُوا، وَأَوْتِرُوا القِسِّيَّ، لِتُنَفِّرُوا السِّبَاعَ عَنْ هَذَا العَبْدِ الصَّالِحِ، فَإِنَّهُ كَرِهَ الدُّخُوْلَ فِي الصَّوْمَعَةِ لِمَكَانِكُمْ.
فَلَمَّا صَعِدُوا، وَأَوْتَرُوا القِسِّيَّ، إِذَا هُمْ بِلَبْوَةٍ قَدْ أَقْبَلَتْ، فَلَمَّا دَنَتْ مِنْ سَعِيْدٍ، تَحَكَّكَتْ بِهِ، وَتَمَسَّحَتْ بِهِ، ثُمَّ رَبَضَتْ قَرِيْباً مِنْهُ، وَأَقْبَلَ الأَسَدُ يَصْنَعُ كَذَلِكَ.
فَلَمَّا رَأَى الرَّاهِبُ ذَلِكَ، وَأَصْبَحُوا، نَزَلَ إِلَيْهِ، فَسَأَلَهُ عَنْ شَرَائِعِ دِيْنِهِ، وَسُنَنِ رَسُوْلِهِ، فَفَسَّرَ لَهُ سَعِيْدٌ ذَلِكَ كُلَّهُ، فَأَسْلَمَ، وَأَقْبَلَ القَوْمُ عَلَى سَعِيْدٍ يَعْتَذِرُوْنَ إِلَيْهِ، وَيُقَبِّلُوْنَ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ، وَيَأْخُذُوْنَ التُّرَابَ الَّذِي وَطِئَهُ، فَيَقُوْلُوْنَ: يَا سَعِيْدُ، حَلَّفَنَا الحَجَّاجُ بِالطَّلاَقِ وَالعَتَاقِ، إِنْ نَحْنُ رَأَيْنَاكَ لاَ نَدَعُكَ حَتَّى نُشْخِصَكَ إِلَيْهِ، فَمُرْنَا بِمَا شِئْتَ.
قَالَ: امْضُوا لأَمْرِكُم، فَإِنِّي لاَئِذٌ بِخَالِقِي (1) ، وَلاَ رَادَّ لِقَضَائِهِ.
فَسَارُوا حَتَّى بَلَغُوا وَاسِطَ، فَقَالَ سَعِيْدٌ: قَدْ تَحَرَّمْتُ بِكُم وَصَحِبْتُكُم، وَلَسْتُ أَشُكُّ أَنَّ أَجَلِي قَدْ حَضَرَ، فَدَعُوْنِي اللَّيْلَةَ آخُذْ أُهْبَةَ المَوْتِ، وَأَسْتَعِدَّ لِمُنْكَرٍ وَنَكِيْرٍ، وَأَذْكُرْ عَذَابَ القَبْرِ، فَإِذَا أَصْبَحْتُم،[ فَالمِيْعَادُ بَيْنَنَا المَكَانُ الَّذِي تُرِيْدُوْنَ.
فَقَالَ بَعْضُهُم: لاَ تُرِيْدُوْنَ (1) أَثَراً بَعْد عَيْنٍ.
وَقَالَ بَعْضُهُم: قَدْ بَلَغْتُم أَمْنَكُم (2) ، وَاسْتَوْجَبْتُم جَوَائِزَ الأَمِيْرِ، فَلاَ تَعْجَزُوا عَنْهُ.
وَقَالَ بَعْضُهُم: يُعْطِيْكُم مَا أَعْطَى الرَّاهِبَ، وَيْلَكُم! أَمَا لَكُم عِبْرَةٌ بِالأَسَدِ.
وَنَظَرُوا إِلَى سَعِيْدٍ قَدْ دَمَعَتْ عَيْنَاهُ، وَشَعِثَ رَأْسُهُ، وَاغْبَرَّ لَوْنُهُ، وَلَمْ يَأْكُلْ، وَلَمْ يَشْرَبْ، وَلَمْ يَضْحَكْ مُنْذُ يَوْمِ لَقُوْهُ وَصَحِبُوْهُ، فَقَالُوا:يَا خَيْرَ أَهْلِ الأَرْضِ، لَيْتَنَا لَمْ نَعْرِفْكَ، وَلَمْ نُسَرَّحْ إِلَيْكَ، الوَيْلُ لَنَا وَيْلاً طَوِيْلاً، كَيْفَ ابْتُلِيْنَا بِكَ! اعْذُرْنَا عِنْدَ خَالِقِنَا يَوْمَ الحَشْرِ الأَكْبَرِ، فَإِنَّهُ القَاضِي الأَكْبَرُ، وَالعَدْلُ الَّذِي لاَ يَجُوْرُ.
قَالَ: مَا أَعْذَرَنِي لَكُم وَأَرْضَانِي لِمَا سَبَقَ مِنْ عِلْمِ اللهِ فِيَّ.
فَلَمَّا فَرَغُوا مِنَ البُكَاءِ وَالمُجَاوَبَةِ، قَالَ كَفِيْلُهُ: أَسْأَلُكَ بِاللهِ لَمَا زَوَّدْتَنَا مِنْ دُعَائِكَ وَكَلاَمِكَ، فَإِنَّا لَنْ نَلْقَى مِثْلَكَ أَبَداً.
فَفَعَلَ ذَلِكَ، فَخَلَّوْا سَبِيْلَهُ، فَغَسَلَ رَأْسَهُ وَمِدْرَعَتَهُ وَكِسَاءهُ، وَهُم مُحْتَفُوْنَ اللَّيْلَ كُلَّهُ، يُنَادُوْنَ بِالوَيْلِ وَاللَّهْفِ.
فَلَمَّا انْشَقَّ عَمُوْدُ الصُّبْحِ، جَاءهُم سَعِيْدٌ، فَقَرَعَ البَابَ، فَنَزَلُوا، وَبَكَوْا مَعَهُ، وَذَهَبُوا بِهِ إِلَى الحَجَّاجِ، وَآخَرَ مَعَهُ، فَدَخَلاَ، فَقَالَ الحَجَّاجُ: أَتَيْتُمُوْنِي بِسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ؟قَالُوا (3) : نَعَمْ، وَعَايَنَّا مِنَّا العَجَبَ.
فَصَرَفَ بِوَجْهِهِ عَنْهُم، فَقَالَ: أَدْخِلُوْهُ عَلَيَّ.
فَخَرَجَ المُتَلَمِّسُ، فَقَالَ لِسَعِيْدٍ (4) : أَسْتَوْدِعُكَ اللهَ، وَأَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلاَمَ.
فَأُدْخِلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا اسْمُكَ؟قَالَ: سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ.
قَالَ: أَنْتَ شَقِيُّ بنُ كُسَيْرٍ.
قَالَ: بَلْ أُمِّي كَانَتْ أَعْلَمَ بِاسْمِي مِنْكَ.
قَالَ: شَقِيْتَ أَنْتَ، وَشَقِيَتْ أُمُّكَ.
قَالَ: الغَيْبُ يَعْلَمُهُ (5) غَيْرُكَ.
قَالَ: لأُبْدِلَنَّكَ بِالدُّنْيَا نَاراً تَلَظَّى.
قَالَ: لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ ذَلِكَ[ بِيَدِكَ لاتَّخَذْتُكَ إِلَهاً.
قَالَ: فَمَا قَوْلُكَ فِي مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟قَالَ: نَبِيُّ الرَّحْمَةِ، إِمَامُ الهُدَى.
قَالَ: فَمَا قَوْلُكَ فِي عَلِيٍّ، فِي الجَنَّةِ هُوَ أَمْ فِي النَّارِ؟قَالَ: لَوْ دَخَلْتُهَا، فَرَأَيْتُ أَهْلَهَا، عَرَفْتُ.
قَالَ: فَمَا قَوْلُكَ فِي الخُلَفَاءِ؟قَالَ: لَسْتُ عَلَيْهِم بِوَكِيْلٍ.
قَالَ: فَأَيُّهُم أَعْجَبُ إِلَيْكَ؟قَالَ: أَرْضَاهُم لِخَالِقِي.
قَالَ: فَأَيُّهُم أَرْضَى لِلْخَالِقِ؟قَالَ: عِلْمُ ذَلِكَ عِنْدَهُ.
قَالَ: أَبَيْتَ أَنْ تَصْدُقَنِي.
قَالَ: إِنِّي لَمْ أُحِبَّ أَنْ أَكْذِبَكَ.
قَالَ: فَمَا بَالُكَ لَمْ تَضْحَكْ؟قَالَ: لَمْ تَسْتَوِ القُلُوْبُ.
قَالَ: ثُمَّ أَمَرَ الحَجَّاجُ بِاللُّؤْلُؤِ وَاليَاقُوْتِ وَالزَّبَرْجَدِ، فَجَمَعَهُ بنُ يَدَيْ سَعِيْدٍ، فَقَالَ:إِنْ كُنْتَ جَمَعْتَهُ لِتَفْتَدِيَ بِهِ مِنْ فَزَعِ يَوْمِ القِيَامَةِ فَصَالِحٌ، وَإِلاَّ فَفَزْعَةٌ وَاحِدَةٌ تُذْهِلُ كُلَّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ، وَلاَ خَيْرَ فِي شَيْءٍ جُمِعَ لِلدُّنْيَا إِلاَّ مَا طَابَ وَزَكَا.
ثُمَّ دَعَا الحَجَّاجُ بِالعُوْدِ وَالنَّايِ، فَلَمَّا ضُرِبَ بِالعُوْدِ وَنُفِخَ فِي النَّايِ، بَكَى، فَقَالَ الحَجَّاجُ: مَا يُبْكِيْكَ؟ هُوَ اللَّهْوُ.
قَالَ: بَلْ هُوَ الحُزْنُ، أَمَّا النَّفْخُ فَذَكَّرَنِي يَوْمَ نَفْخِ الصُّوْرِ، وَأَمَّا العُوْدُ فَشَجَرَةٌ قُطِعَتْ مِنْ غَيْرِ حَقٍّ، وَأَمَّا الأَوْتَارُ فَأَمْعَاءُ شَاةٍ يُبْعَثُ بِهَا مَعَكَ يَوْمَ القِيَامَةِ.
فَقَالَ الحَجَّاجُ: وَيْلَكَ يَا سَعِيْدُ!قَالَ: الوَيْلُ لِمَنْ زُحْزِحَ عَنِ الجَنَّةِ، وَأُدْخِلَ النَّارُ.
قَالَ: اخْتَرْ أَيَّ قِتْلَةٍ تُرِيْدُ أَنْ أَقْتُلَكَ؟قَالَ: اخْتَرْ لِنَفْسِكَ يَا حَجَّاجُ، فَوَاللهِ مَا تَقْتُلُنِي قِتْلَةً، إِلاَّ قَتَلْتُكَ قَتْلَةً فِي الآخِرَةِ.
قَالَ: فَتُرِيْدُ أَنْ أَعْفُوَ عَنْكَ؟قَالَ: إِنْ كَانَ العَفْوُ، فَمِنَ اللهِ، وَأَمَّا أَنْتَ فَلاَ بَرَاءةَ لَكَ وَلاَ عُذْرَ.
قَالَ: اذْهبُوا بِهِ، فَاقْتُلُوْهُ.
فَلَمَّا خَرَجَ مِنَ البَابِ، ضَحِكَ، فَأُخْبِرَ الحَجَّاجُ بِذَلِكَ، فَأَمَرَ بِرَدِّهِ، فَقَالَ: مَا أَضْحَكَكَ؟قَالَ: عَجِبْتُ مِنْ جُرْأَتِكَ عَلَى اللهِ، وَحِلْمِهِ عَنْكَ!فَأَمَرَ بِالنِّطْعِ، فَبُسِطَ، فَقَالَ: اقْتُلُوْهُ.
فَقَالَ: {وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ} .
قَالَ: شُدُّوا بِهِ لِغَيْرِ القِبْلَةِ.
قَالَ: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ} .
قَالَ: كُبُّوْهُ لِوَجْهِهِ.
قَالَ: {مِنْهَا خَلَقْنَاكُم، وَفِيْهَا نُعِيْدُكُم} .
قَالَ: اذْبَحُوْهُ.
قَالَ: إِنِّي أَشْهَدُ وَأُحَاجُّ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَحْدَهُ لاَ ][ شَرِيْكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ، خُذْهَا مِنِّي حَتَّى تَلْقَانِي يَوْمَ القِيَامَةِ.
ثُمَّ دَعَا اللهَ سَعِيْدٌ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ لاَ تُسَلِّطْهُ عَلَى أَحَدٍ يَقْتُلُهُ بَعْدِي.
فَذُبِحَ عَلَى النِّطْعِ.
وَبَلَغَنَا: أَنَّ الحَجَّاجَ عَاشَ بَعْدَهُ خَمْسَ عَشَرةَ لَيْلَةً، وَقَعَتْ فِي بَطْنِهِ الأَكِلَةُ (1) ، فَدَعَا بِالطَّبِيْبِ لِيَنْظُرَ إِلَيْهِ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ، ثُمَّ دَعَا بِلَحْمٍ مُنْتِنٍ، فَعَلَّقَهُ فِي خَيْطٍ، ثُمَّ أَرْسَلَهُ فِي حَلْقِهِ، فَتَرَكَهُ سَاعَةً، ثُمَّ اسْتَخْرَجَهُ، وَقَدْ لَزِقَ بِهِ مِنَ الدَّمِ، فَعَلِمَ أَنَّهُ لَيْسَ بِنَاجٍ.
هَذِهِ حِكَايَةٌ مُنْكَرَةٌ، غَيْرُ صَحِيْحَةٍ.
رَوَاهَا أَبُو نُعَيْمٍ فِي (الحِلْيَةِ) ، فَقَالَ (2) : حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا خَالِي أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يُوْسُفَ، أَخْبَرَنِي أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ كِتَابَةً، حَدَّثَنَا حَامِدُ بنُ يَحْيَى.
هَارُوْنُ الحَمَّالُ (3) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ المَخْزُوْمِيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، عَنْ كَاتِبِ الحَجَّاجِ، قَالَ مَالِكٌ - هُوَ أَخٌ لأَبِي سَلَمَةَ الَّذِي كَانَ عَلَى بَيْتِ المَالِ - قَالَ:كُنْتُ أَكْتُبُ لِلْحَجَّاجِ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلاَمٌ يَسْتَخِفُّنِي، وَيَسْتَحْسِنُ كِتَابَتِي، وَأَدْخُلُ عَلَيْهِ بِغَيْرِ إِذْنٍ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ يَوْماً بَعْدَ مَا قَتَلَ سَعِيْدَ بنَ جُبَيْرٍ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ لَهُ، لَهَا أَرْبَعَةُ أَبْوَابٍ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ مِمَّا يَلِي ظَهْرَهُ، فَسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: مَا لِي وَلِسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ.
فَخَرَجْتُ رُوَيْداً، وَعَلِمْتُ أَنَّهُ إِنْ عَلِمَ بِي قَتَلَنِي، فَلَمْ يَنْشَبْ قَلِيْلاً حَتَّى مَاتَ (4) .
أَبُو حُذَيْفَةَ النَّهْدِيُّ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُمَرَ بنِ سَعِيْدِ بنِ أَبِي حُسَيْنٍ، قَالَ:دَعَا سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ حِيْنَ دُعِيَ لِلْقَتْلِ (5) ، فَجَعَلَ ابْنُهُ يَبْكِي، فَقَالَ: مَا[ يُبْكِيْكَ؟! مَا بَقَاءُ أَبِيْكَ بَعْدَ سَبْعٍ وَخَمْسِيْنَ سَنَةً.
ابْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا يَعْقُوْبُ القُمِّيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بنِ أَبِي المُغِيْرَةِ، عَنْ سَعِيْدٍ، قَالَ:قُحِطَ النَّاسُ فِي زَمَانِ مَلِكٍ مِنْ مُلُوْكِ بَنِي إِسْرَائِيْلَ ثَلاَثَ سِنِيْنَ، فَقَالَ المَلِكُ: لَيُرْسِلَنَّ عَلَيْنَا السَّمَاءَ، أَوْ لَنُؤْذِيَنَّهُ.
قَالُوا: كَيْفَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ تُؤْذِيَهُ وَهُوَ فِي السَّمَاءِ وَأَنْتَ فِي الأَرْضِ؟!قَالَ: أَقْتُلُ أَوْلِيَاءهِ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ، فَيَكُوْنُ ذَلِكَ أَذَىً لَهُ.
قَالَ: فَأَرْسَلَ اللهُ عَلَيْهِمُ السَّمَاءَ (1) .
وَرَوَى: أَصْبَغُ بنُ زَيْدٍ، عَنِ القَاسِمِ الأَعْرَجِ، قَالَ: كَانَ سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ يَبْكِي بِاللَّيْلِ حَتَّى عَمِشَ (2) .
وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: كَانَ سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ يَؤُمُّنَا، يُرَجِّعُ صَوْتَهُ بِالقُرْآنِ (3) .
وَرَوَى: الثَّوْرِيُّ، عَنْ حَمَّادٍ، قَالَ:قَالَ سَعِيْدٌ: قَرَأْتُ القُرْآنَ فِي رَكْعَتَيْنِ فِي الكَعْبَةِ (4) .
جَرِيْرٌ الضَّبِّيُّ: عَنْ أَشْعَثَ بنِ إِسْحَاقَ، قَالَ:كَانَ يُقَالُ: سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ جِهْبِذُ العُلَمَاءِ (5) .
ابْنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، قَالَ:لَدَغَتْنِي عَقْرَبٌ، فَأَقْسَمَتْ عَلَيَّ أُمِّي أَنْ أَسْتَرْقِيَ، فَأَعْطَيْتُ الرَّاقِي يَدِي الَّتِي لَمْ تُلْدَغْ، وَكَرِهْتُ أَنْ أُحَنِّثَهَا (6) .
[ جَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ: عَنْ يَعْلَى بنِ حَكِيْمٍ، قَالَ:قَالَ سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ: مَا رَأَيْتُ أَرْعَى لِحُرْمَةِ هَذَا البَيْتِ، وَلاَ أَحْرَصَ عَلَيْهِ مِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ، لَقَدْ رَأَيْتُ جَارِيَةً ذَاتَ لَيْلَةٍ تَعَلَّقَتْ بَأَسْتَارِ الكَعْبَةِ، تَدْعُو وَتَضَرَّعُ وَتَبْكِي حَتَّى مَاتَتْ.
إِسْنَادُهَا صَحِيْحٌ.
مُحَمَّدُ بنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ: حَدَّثَنَا يَعْقُوْبُ القُمِّيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بنِ أَبِي المُغِيْرَةِ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، قَالَ:لَمَّا أَهْبَطَ اللهُ آدَمَ إِلَى الأَرْضِ، كَانَ فِيْهَا نَسْرٌ وَحُوْتٌ لَمْ يَكُنْ غَيْرُهُمَا، فَلَمَّا رَأَى النَّسْرُ آدَمَ، وَكَانَ يَأْوِي إِلَى الحُوْتِ يَبِيْتُ عِنْدَهُ، فَقَالَ:يَا حُوْتُ، لَقَدْ أُهْبِطَ اليَوْمَ إِلَى الأَرْضِ شَيْءٌ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْهِ، وَيَبْطِشُ بِيَدَيْهِ.
قَالَ: لَئِنْ كُنْتَ صَادِقاً مَا لِي فِي البَحْرِ مِنْهُ مَنْجَىً، وَلاَ لَكَ فِي البَرِّ (1) .
وَرُوِيَ عَنْ سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: لَوْ فَارَقَ ذِكْرُ المَوْتِ قَلْبِي، لَخِشِيْتُ أَنْ يُفْسِدَ عَلَيَّ قَلْبِي (2) .
وَعَنْهُ، قَالَ: إِنَّمَا الدُّنْيَا جَمْعٌ (3) مِنْ جُمَعِ الآخِرَةِ.
رَوَاهُ: ضَمْرَةُ بنُ رَبِيْعَةَ، عَنْ هِشَامٍ (4) ، عَنْهُ.
قَالَ ابْنُ فُضَيْلٍ: عَنْ بُكَيْرِ بنِ عَتِيْقٍ، قَالَ:سَقَيْتُ سَعِيْدَ بنَ جُبَيْرٍ شَرْبَةً مِنْ عَسَلٍ فِي قَدَحٍ، فَشَرِبَهَا، ثُمَّ قَالَ: وَاللهِ لأُسْأَلَنَّ عَنْهُ.
قُلْتُ: لِمَ؟قَالَ: شَرِبْتُهُ، وَأَنَا أَسْتَلِذُّهُ (5) .
وَعَنْ خَلَفِ بنِ خَلِيْفَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: شَهِدْتُ مَقْتَلَ سَعِيْدٍ، فَلَمَّا بَانَ[ رَأْسُهُ، قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَلَمْ يُتِمَّ الثَّالِثَةَ (1) .
هَمَّامُ بنُ يَحْيَى: عَنْ مُحَمَّدِ بنِ جُحَادَةَ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، قَالَ:رَآنِي أَبُو مَسْعُوْدٍ البَدْرِيُّ فِي يَوْمِ عِيْدٍ وَلِي ذُؤَابَةٌ، فَقَالَ: يَا غُلاَمُ! إِنَّهُ لاَ صَلاَةَ فِي مِثْلِ هَذَا اليَوْمِ قَبْلَ صَلاَةِ الإِمَامِ، فَإِذَا صَلَّى الإِمَامُ، فَصَلِّ بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ، وَأَطِلِ القِرَاءةَ.
شُعْبَةُ: عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ:قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لِسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ: حَدِّثْ.
قَالَ: أُحَدِّثُ وَأَنْتَ هَا هُنَا؟!قَالَ: أَوَلَيْسَ مِنْ نِعْمَةِ اللهِ عَلَيْكَ أَنْ تُحِدِّثَ وَأَنَا شَاهِدٌ، فَإِنْ أَصَبْتَ فَذَاكَ، وَإِنْ أَخْطَأْتَ عَلَّمْتُكَ (2) .
يَعْقُوْبُ القُمِّيُّ: عَنْ جَعْفَرِ بنِ أَبِي المُغِيْرَةِ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، قَالَ:رُبَّمَا أَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَكَتَبْتُ فِي صَحِيْفَتِي حَتَّى أَمْلأَهَا، وَكَتَبْتُ فِي نَعْلِي حَتَّى أَمْلأَهَا، وَكَتَبْتُ فِي كَفِّي (3) .
قَالَ جَعْفَرُ بنُ أَبِي المُغِيْرَةِ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ بَعْدَ مَا عَمِيَ إِذَا أَتَاهُ أَهْلُ الكُوْفَةِ يَسْأَلُوْنَهُ، يَقُوْلُ: تَسْأَلُوْنِي وَفِيْكُم ابْنُ أُمِّ دَهْمَاءَ! -يَعْنِي: سَعِيْدَ بنَ جُبَيْرٍ (4) -.
وَقَالَ أَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، قَالَ:كُنْتُ أَسْأَلُ ابْنَ عُمَرَ فِي صَحِيْفَةٍ، وَلَوْ عَلِمَ بِهَا، كَانَتِ الفَيْصَلَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ (5) .
[ الثَّوْرِيُّ: عَنْ أَسْلَمَ المِنْقَرِيِّ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، قَالَ:سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ عُمَرَ عَنْ فَرِيْضَةٍ، فَقَالَ: ائْتِ سَعِيْدَ بنَ جُبَيْرٍ، فَإِنَّهُ أَعْلَمُ بِالحِسَابِ مِنِّي، وَهُوَ يَفْرِضُ فِيْهَا مَا أَفْرِضُ (1) .
عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ زِيَادٍ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، قَالَ:كَانَ يَقُصُّ لَنَا سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ، بَعْدَ الفَجْرِ وَبَعْدَ العَصْرِ (2) .
قَيْسُ بنُ الرَّبِيْعِ: عَنِ الصَّعْبِ بنِ عُثْمَانَ، قَالَ:قَالَ سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ: مَا مَضَتْ عَلَيَّ لَيْلَتَانِ مُنْذُ قُتِلَ الحُسَيْنُ إِلاَّ أَقْرَأُ فِيْهِمَا القُرْآنَ، إِلاَّ مَرِيْضاً أَوْ مُسَافِراً (3) .
إِسْرَائِيْلُ: عَنْ أَبِي الجَحَّافِ، عَنْ مُسْلِمٍ البَطِيْنِ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ:أَنَّهُ كَانَ لاَ يَدَعُ أَحَداً يَغْتَابُ عِنْدَهُ (4) .
أَبُو نُعَيْمٍ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ، قَالَ:رَأَيْتُ سَعِيْدَ بنَ جُبَيْرٍ يُصَلِّي فِي الطَّاقِ، وَلاَ يَقْنُتُ فِي الصُّبْحِ، وَيَعْتَمُّ، وَيُرْخِي لَهَا طَرَفاً مِنْ وَرَائِهِ شِبْراً (5) .
قُلْتُ: الطَّاقُ: هُوَ المِحْرَابُ.
قَالَ هِلاَلُ بنُ خَبَّابٍ: رَأَيْتُ سَعِيْدَ بنَ جُبَيْرٍ أَهَلَّ مِنَ الكُوْفَةِ (6) .
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ (7) : كَانَ الَّذِي قَبَضَ عَلَى سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ: وَالِي مَكَّةَ خَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ القَسْرِيُّ، فَبَعَثَ بِهِ إِلَى الحَجَّاجِ، فَأَخْبَرَنَا يَزِيْدُ، عَنْ عَبْدِ[ المَلِكِ بنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، قَالَ:سَمِعَ خَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ صَوْتَ القُيُوْدِ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟قِيْلَ: سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ، وَطَلْقُ بنُ حَبِيْبٍ، وَأَصْحَابُهُمَا يَطُوْفُوْنَ بِالبَيْتِ.
فَقَالَ: اقْطَعُوا عَلَيْهِمُ الطَّوَافَ.
وَأَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ مُوْسَى، أَنْبَأَنَا الرَّبِيْعُ بنُ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ:دَخَلْتُ عَلَى سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ حِيْنَ جِيْءَ بِهِ إِلَى الحَجَّاجِ، فَبَكَى رَجُلٌ، فَقَالَ سَعِيْدٌ: مَا يُبْكِيْكَ؟قَالَ: لِمَا أَصَابَكَ.
قَالَ: فَلاَ تَبْكِ، كَانَ فِي عِلْمِ اللهِ أَنْ يَكُوْنَ هَذَا، ثُمَّ تَلاَ: {مَا أَصَابَكَ مِنْ مُصِيْبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي أَنْفُسِكُم إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا (1) } [الحَدِيْدُ: 22] .
حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: عَنْ أَيُّوْبَ:سُئِلَ سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ عَنِ الخِضَابِ بِالوَسِمَةِ (2) ، فَكَرِهَهُ، وَقَالَ: يَكْسُو اللهُ العَبْدَ النُّوْرَ فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ يُطْفِئُهُ بِالسَّوَادِ (3) .
الحُسَيْنُ بنُ حُمَيْدِ بنِ الرَّبِيْعِ: حَدَّثَنَا وَاصِلُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي حَصِيْنٍ، قَالَ:رَأَيْتُ سَعِيْداً بِمَكَّةَ، فَقُلْتُ: إِنَّ هَذَا قَادِمٌ -يَعْنِي: خَالِدَ بنَ عَبْدِ اللهِ- وَلَسْتُ آمَنُهُ عَلَيْكَ.
قَالَ: وَاللهِ لَقَدْ فَرَرْتُ حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ مِنَ اللهِ (4) .
قُلْتُ: طَالَ اخْتِفَاؤُهُ، فَإِنَّ قِيَامَ القُرَّاءِ عَلَى الحَجَّاجِ كَانَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ، وَمَا ظَفِرُوا بِسَعِيْدٍ إِلَى سَنَةِ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ؛ السَّنَةِ الَّتِي قَلَعَ اللهُ فِيْهَا الحَجَّاجَ.
[ قَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ: فَأَخْبَرَنِي يَزِيْدُ بنُ أَبِي زِيَادٍ، قَالَ:أَتَيْنَا سَعِيْداً، فَإِذَا هُوَ طَيِّبُ النَّفْسِ، وَبِنْتُهُ فِي حَجْرِهِ، فَبَكَتْ، وَشَيَّعْنَاهُ إِلَى بَابِ الجِسْرِ، فَقَالَ الحَرَسُ لَهُ: أَعْطِنَا كَفِيْلاً، فَإِنَّا نَخَافُ أَنْ تُغْرِقَ نَفْسَكَ.
قَالَ: فَكُنْتُ فِيْمَنْ كَفَلَ بِهِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَبَلَغَنِي أَنَّ الحَجَّاجَ قَالَ: ائْتُوْنِي بِسَيْفٍ عَرِيْضٍ (1) .
قَالَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ: كَانَ الشَّعْبِيُّ يَرَى التَّقِيَّةَ، وَكَانَ ابْنُ جُبَيْرٍ لاَ يَرَى التَّقِيَّةَ، وَكَانَ الحَجَّاجُ إِذَا أَتَى بِالرَّجُلِ -يَعْنِي: مِمَّنْ قَامَ عَلَيْهِ- قَالَ لَهُ: أَكَفَرْتَ بِخُرُوْجِكَ عَلَيَّ، فَإِنْ قَالَ: نَعَمْ، خَلَّى سَبِيْلَهُ.
فَقَالَ لِسَعِيْدٍ: أَكَفَرْتَ؟قَالَ: لاَ.
قَالَ: اخْتَرْ أَيَّ قِتْلَةٍ أَقْتُلُكَ؟قَالَ: اخْتَرْ أَنْتَ، فَإِنَّ القِصَاصَ أَمَامَكَ.
أَبُو نُعَيْمٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ أَيْمَنَ، قَالَ:قُلْتُ لِسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ: مَا تَقُوْلُ لِلْحَجَّاجِ؟قَالَ: لاَ أَشْهَدُ عَلَى نَفْسِي بِالكُفْرِ.
ابْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا يَعْقُوْبُ القُمِّيُّ، عَنْ جَعْفَرٍ:عَنْ سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: (إِنَّ فِي النَّارِ لَرَجُلاً يُنَادِي قَدْرَ أَلْفِ عَامٍ: يَا حَنَّانُ، يَا مَنَّانُ.
فَيَقُوْلُ: يَا جِبْرِيْلُ، أَخْرِجْ عَبْدِي مِنَ النَّارِ.
قَالَ: فَيَأْتِيْهَا، فَيَجِدُهَا مُطَبَقَةً، فَيَرْجِعُ، فَيَقُوْلُ: يَا رَبِّ {إِنَّهَا عَلَيْهِم مُؤْصَدَةٌ} [الهُمَزَةُ: 8] .
فَيَقُوْلُ: يَا جِبْرِيْلُ، ارْجِعْ، فَفُكَّهَا، فَأَخْرِجْ عَبْدِي مِنَ النَّارِ.
فَيَفُكُّهَا، فَيَخْرُجُ مِثْلَ الخِيَالِ، فَيَطْرَحُهُ عَلَى سَاحِلِ الجَنَّةِ، حَتَّى يُنْبِتَ اللهُ لَهُ شَعْراً وَلَحْماً (2)) .
إِبْرَاهِيْمُ بنُ طَهْمَانَ: عَنْ عَطَاءِ بنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (كَانَ نَبِيُّ اللهِ سُلَيْمَانُ إِذَا قَامَ فِي مُصَلاَّهُ، رَأَى شَجَرَةً نَابِتَةً بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ لَهَا: مَا اسْمُكِ؟قَالَتِ: الخُرْنُوْبُ (3) .
قَالَ: لأَيِّ شَيْءٍ أَنْتِ (4) ؟فَقَالَتْ: لِخَرَابِ هَذَا البَيْتِ.
فَقَالَ:[ اللَّهُمَّ عَمِّ عَلَيْهِم (1) مَوْتِي حَتَّى يَعْلَمَ الإِنْسُ أَنَّ الجِنَّ لاَ تَعْلَمُ الغَيْبَ.
قَالَ: فَنَحَتَهَا عَصاً يَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا، فَأَكَلَتْهَا الأَرَضَةُ، فَسَقَطَتْ، فَخَرَّ، فَحَزِرُوْا أَكْلَهَا الأَرَضَةَ، فَوَجَدُوْهُ حَوْلاً، فَتَبَيَّنَتِ الإِنْسُ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُوْنَ الغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي العَذَابِ المَهِيْنِ (2) - وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقْرَؤُهَا هَكَذَا - فَشَكَرَتِ الجِنُّ الأَرَضَةَ، فَكَانَتْ تَأْتِيْهَا بِالمَاءِ حَيْثُ كَانَتْ (3) .
قَرَأْتُهُ عَلَى إِسْحَاقَ بنِ أَبِي بَكْرٍ، أَنْبَأَنَا يُوْسُفُ بنُ خَلِيْلٍ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ مُوْسَى بنُ مَسْعُوْدٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ طَهْمَانَ.
إِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بنُ أَحْمَدَ الجُذَامِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ حُسَيْنٍ الفُوِّيُّ، قَالاَ:أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عِمَادٍ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ رِفَاعَةَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الحَسَنِ الخِلَعِيُّ، أَنْبَأَنَا شُعَيْبُ بنُ عَبْدِ المِنْهَالِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ إِسْحَاقَ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنْبَاعِ رَوْحُ بنُ الفَرَجِ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الكَرِيْمِ بنِ مَالِكٍ الجَزَرِيِّ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (يَكُوْنُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَخْضِبُوْنَ بِهَذَا السَّوَادِ كَحَوَاصِلِ الحَمَامِ، لاَ يَرِيْحُوْنَ رَائِحَةَ الجَنَّةِ) (4) .
هَذَا حَدِيْثٌ حَسَنٌ، غَرِيْبٌ.
أَخْرَجَهُ: أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ، مِنْ طَرِيْقِ عَبْدِ اللهِ الرَّقِّيِّ.
[ قَالَ خَلَفُ بنُ خَلِيْفَةَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ: إِنَّ سَعِيْدَ بنَ جُبَيْرٍ لَمَّا نَدَرَ (1) رَأْسُهُ، هَلَّلَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ يُفْصِحُ بِهَا (2) .
يَحْيَى بنُ حَسَّانٍ التِّنِّيْسِيُّ (3) : حَدَّثَنَا صَالِحُ بنُ عُمَرَ، عَنْ دَاوُدَ بنِ أَبِي هِنْدٍ، قَالَ:لَمَّا أَخَذَ الحَجَّاجُ سَعِيْدَ بنَ جُبَيْرٍ، قَالَ: مَا أُرَانِي إِلاَّ مَقْتُوْلاً، وَسَأُخْبِرُكُمْ:إِنِّي كُنْتُ أَنَا وَصَاحِبَانِ لِي دَعَوْنَا حِيْنَ وَجَدْنَا حَلاَوَةَ الدُّعَاءِ، ثُمَّ سَأَلْنَا اللهَ الشَّهَادَةَ، فَكِلاَ صَاحِبَيَّ رُزِقَهَا، وَأَنَا أَنْتَظِرُهَا.
قَالَ: فَكَأَنَّهُ رَأَى أَنَّ الإِجَابَةَ عِنْدَ حَلاَوَةِ الدُّعَاءِ (4) .
قُلْتُ: وَلَمَّا عَلِمَ مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ، ثَبَتَ لِلْقَتْلِ، وَلَمْ يَكْتَرِثْ، وَلاَ عَامَلَ عَدُوَّهُ بِالتَّقِيَّةِ المُبَاحَةِ لَهُ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -.
أَحْمَدُ بنُ دَاوُدَ الحَرَّانِيُّ: حَدَّثَنَا عِيْسَى بنُ يُوْنُسَ، سَمِعْتُ الأَعْمَشَ يَقُوْلُ:لَمَّا جِيْءَ بِسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، وَطَلْقِ بنِ حَبِيْبٍ، وَأَصْحَابِهِمَا دَخَلْتُ عَلَيْهِمُ السِّجْنَ، فَقُلْتُ: جَاءَ بِكُمْ شُرْطِيٌّ أَوْ جُلَيْوِيْزٌ مِنْ مَكَّةَ إِلَى القَتْلِ، أَفَلاَ كَتَّفْتُمُوْهُ وَأَلْقَيْتُمُوْهُ فِي البَرِّيَّةِ؟!فَقَالَ سَعِيْدٌ: فَمَنْ كَانَ يَسْقِيْهِ المَاءَ إِذَا عَطِشَ.
مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الحَكَمِ: حَدَّثَنَا أَبِي، سَمِعْتُ مَالِكاً يَقُوْلُ:حَدَّثَنِي رَبِيْعَةُ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ: وَكَانَ سَعِيْدٌ مِنَ العُبَّادِ العُلَمَاءِ، قَتَلَهُ الحَجَّاجُ، وَجَدَهُ فِي الكَعْبَةِ وَنَاساً فِيْهِم طَلْقُ بنُ حَبِيْبٍ، فَسَارِ بِهِم إِلَى العِرَاقِ، فَقَتَلَهُمْ عَنْ غَيْرِ شَيْءٍ تَعَلَّقَ عَلَيْهِمْ بِهِ إِلاَّ العِبَادَةَ، فَلَمَّا قُتِلَ سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ، خَرَجَ مِنْهُ دَمٌ كَثِيْرٌ حَتَّى رَاعَ الحَجَّاجَ، فَدَعَا طَبِيْباً، قَالَ لَهُ: مَا بَالُ دَمِ هَذَا[ كَثِيْرٌ؟قَالَ: إِنْ أَمَّنْتَنِي أَخْبَرْتُكَ.
فَأَمَّنَهُ، قَالَ: قَتَلْتَهُ وَنَفْسُهُ مَعَهُ (1) .
عَبْدُ السَّلاَمِ بنُ حَرْبٍ: عَنْ خُصَيْفٍ، قَالَ:كَانَ أَعْلَمَهُمْ بِالقُرْآنِ: مُجَاهِدٌ، وَأَعْلَمَهُمْ بِالحَجِّ: عَطَاءٌ، وَأَعْلَمَهُمْ بِالحَلاَلِ وَالحَرَامِ: طَاوُوْسٌ، وَأَعْلَمَهُمْ بِالطَّلاَقِ: سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَأَجْمَعَهُمْ لِهَذِهِ العُلُوْمِ: سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ (2) .
أَبُو أُسَامَةَ: عَنِ الأَعْمَشِ، حَدَّثَنِي مَسْعُوْدُ بنُ الحَكَمِ، قَالَ:قَالَ لِي عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ: أَتُجَالِسُ سَعِيْدَ بنَ جُبَيْرٍ؟قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: لأُحِبُّ مُجَالَسَتَهُ وَحَدِيْثَهُ.
ثُمَّ أَشَارَ نَحْوَ الكُوْفَةِ، وَقَالَ: إِنَّ هَؤُلاَءِ يُشِيْرُوْنَ إِلَيْنَا بِمَا لَيْسَ عِنْدَنَا (3) .
جَرِيْرٌ: عَنْ أَشْعَثَ بنِ إِسْحَاقَ، قَالَ:كَانَ يُقَالُ: سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ جِهْبِذُ العُلَمَاءِ (4) .
الأَصْبَغُ بنُ زَيْدٍ، قَالَ: كُنْتُ إِذَا سَأَلْتُ سَعِيْدَ بنَ جُبَيْرٍ عَنْ حَدِيْثٍ فَلَمْ يُرِدْ أَنْ يُحَدِّثَنِي، قَالَ: كَيْفَ تُبَاعُ الحِنْطَةُ؟مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ البَرَاءِ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، قَالَ:لَيْسَ فِي أَصْحَابِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلُ سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ.
قِيْلَ: وَلاَ طَاوُوْسٌ؟قَالَ: وَلاَ طَاوُوْسٌ، وَلاَ أَحَدٌ.
وَكَانَ قَتْلُهُ: فِي شَعْبَانَ، سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ، وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ عَاشَ تِسْعاً وَأَرْبَعِيْنَ سَنَةً لَمْ يَصْنَعْ شَيْئاً، وَقَدْ مَرَّ قَوْلُهُ (5) لابْنِهِ: مَا بَقَاءُ أَبِيْكَ بَعْدَ سَبْعٍ[ وَخَمْسِيْنَ.
فَعَلَى هَذَا يَكُوْنُ مَوْلِدُهُ فِي خِلاَفَةِ أَبِي الحَسَنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
أَخْبَرَنَا يُوْسُفُ بنُ أَحْمَدَ، وَعَبْدُ الحَافِظِ بنُ بَدْرَانَ، قَالاَ:أَنْبَأَنَا مُوْسَى بنُ عَبْدِ القَادِرِ، أَنْبَأَنَا سَعِيْدُ بنُ أَحْمَدَ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ البُسْرِيِّ (1) ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ المُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَرَّمَ -: (اسْتَغْنُوا عَنِ النَّاسِ، وَلَوْ بِشَوْصِ السِّوَاكِ (2)) .
وَبِهِ: إِلَى المُخَلِّصِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ البَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيْعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوْبُ القُمِّيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ أَبِي المُغِيْرَةِ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:سَلُوْنَا، فَإِنَّكُمْ لَنْ تَسْأَلُوْنَا عَنْ شَيْءٍ إِلاَّ وَقَدْ سَأَلْنَا عَنْهُ.
فَقَالَ رَجُلٌ: أَفِي الجَنَّةِ غِنَاءٌ؟قَالَ: فِيْهَا أَكْمَاتٌ (3) مِنْ مِسْكٍ، عَلَيْهِنَّ جَوَارٍ يَحْمَدْنَ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - بِأَصْوَاتٍ لَمْ تَسْمَعِ الآذَانُ بِمِثْلِهَا قَطُّ.
أَخْبَرَنَا المُسَلَّمُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ كِتَابَةً، أَنَّ عُمَرَ بنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُم، أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ شَدَّادٍ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ حَبِيْبٍ، عَنْ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:أَوْحَى اللهُ إِلَى مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنِّي قَدْ قَتَلْتُ بِيَحْيَى بنِ زَكَرِيَّا سَبْعِيْنَ أَلْفاً، وإِنِّي قَاتِلٌ بِابْنِ ابْنَتِكَ سَبْعِيْنَ أَلْفاً وَسَبْعِيْنَ أَلْفاً) .
[ هَذَا حَدِيْثٌ نَظِيْفُ الإِسْنَادِ، مُنْكَرُ اللَّفْظِ.
وَعَبْدُ اللهِ: وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِيْنٍ، وَخَرَّجَ لَهُ مُسْلِمٌ.
117 -