تشاهد الان : عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص .

تعريف عام عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص
البيان القيمة
رقم الرواي : 5156
اسم الراوي : عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص
الكنية : أبو الوليد
اسم الشهرة عبد الملك بن مروان الأموي
النسب
اللقب الخليفة
الوصف
اللقب
الرتبة صدوق حسن الحديث
الطبقة 4
سنة الوفاة
سنة الميلاد
عمر الراوي
الاقامة
بلد الوفاة
الاقرباء
الموالي
روي له
# العالم القول
1 أبو حاتم بن حبان البستي بغير الثقات أشبه
2 ابن حجر العسقلاني كان طالب علم قبل الخلافة ثم اشتغل بها فتغير حاله
3 محمد بن سعد كاتب الواقدي كان عابدا ناسكا قبل الخلافة
0
# التلميذ الكنية النسب اللقب
1 أبو الحارث أبو الحارث الأنصاري
2 بكر بن عبد الله بن عمرو بن هلال أبو عبد الله, أبو المليح الهذلي, البصري, المزني
3 حبيب بن عبيد أبو حفص الحمصي, الشامي, الرحبي
4 حجاج بن يوسف بن أبي عقيل أبو محمد الثقفي المبير, ابن أبي عقيل
5 حريز بن عثمان بن جبر بن أحمر بن أسعد أبو عون, أبو عثمان الحمصي, الشامي, المشرقي, الرحبي
6 خالد بن معدان بن أبي كرب أبو عبد الله البصري, الحمصي, الكلاعي, الشامي ابن أبي كرب
7 رجاء بن حيوة بن جرول بن الأحنف بن السمط بن امرئ القيس أبو نصر, أبو بكر, أبو المقدام الشامي, الأردني, الفلسطيني, الكندي
8 زيد بن أسلم أبو خالد, أبو أسامة, أبو عبد الله المدني, القرشي, العدوي
9 زيد بن واقد أبو عمرو, أبو عمر الشامي, القرشي, الدمشقي
10 سالم بن عبد الله أبو العلاء الدمشقي
11 سليمان بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن العاص بن أمية الشامي, الأموي, القرشي
12 سليمان بن يسار أبو عبد الله, أبو عبد الرحمن, أبو أيوب الهلالي, المدني
13 سويد بن حجير بن بيان أبو قزعة البصري, الباهلي
14 شريح بن عبيد بن شريح بن عبد بن عريب أبو الصواب, أبو الصلت الحمصي, المقرائي, الشامي, الحضرمي
15 صالح بن أبي حسان المدني ابن أبي حسان
16 عبد الرحمن بن معاوية بن الحويرث أبو الحويرثة, أبو الحويرث الأنصاري, المدني, الزرقي
17 عبد الله بن لهيعة بن عقبة بن فرعان بن ربيعة بن ثوبان أبو عبد الله, أبو عبد الرحمن الأعدولي, الغافقي, الحضرمي, المصري ابن لهيعة
18 عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب أبو عبد الله المدني, الأسدي, القرشي
19 عروة بن رويم أبو القاسم اللخمي, الشامي, الأردني
20 عمرو بن الحارث بن يعقوب بن عبد الله بن الأشج أبو أيوب, أبو أمية الأنصاري, المدني, المصري
21 ليث بن سعد بن عبد الرحمن أبو الحارث الفهمي, المصري
22 محمد بن حمير بن أنيس أبو عبد الله, أبو عبد الحميد السليحي, الحمصي, القضاعي
23 محمد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية الأموي, القرشي ابن أبي العاص
24 مكحول بن شهراب بن شاذل أبو مسلم, أبو عبد الله, أبو أيوب الشامي, الدمشقي
25 موسى بن أبي جميلة الغافقي, المصري ابن أبي جميلة, ابن أبي حملة
26 يزيد بن سويد أبو رجاء الأزدي, المصري ابن أبي حبيب
27 يونس بن ميسرة بن حلبس أبو عبيد, أبو حلبس الجبلاني, الحميري, الشامي, الدمشقي
[3559] بخ عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية القرشي الأموي أبو الوليد المدني
ثم الدمشقي أمير المؤمنين بويع له بالخلافة بعد أبيه مروان بن الحكم بعهد منه

روى عن
1- جابر بن عَبْدِ اللَّهِ
2- وعبد الله بن عمر بن الخطاب
3- وأبي بحرية عبد الله بن قيس
4- وعثمان بن عفان
5- وأبيه مروان بن الحكم
6- ومعاوية بن أبي سفيان
7- وابنه يزيد بن معاوية بن أبي سفيان
8- وأبي سعيد الخدري
9- وأبي هريرة
10- وبريرة مولاة عائشة
11- وأم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم

روى عنه
1- إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر
2- وثعلبة بن أبي مالك القرظي
3- وحريز بن عثمان
4- وخالد بن معدان
5- وربيعة بن يَزِيدَ
6- ورجاء بن حيوة
7- وزيد بن واقد
8- وعروة بن الزبير
9- وعلي بن رباح اللخمي
10- وعمر بن سلام قوله
11- وعمرو بن الحارث الفهمي
12- وابنه محمد بن عبد الملك بن مروان
13- ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري
14- ويوسف بن الزبير الأسدي
15- ويونس بن ميسرة بن حلبس

علماء الجرح والتعديل

قال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن مصعب بن عبد الله الزبيري: أول من سمي في الإسلام عبد الملك: عبد الملك بن مروان بن الحكم .

وروي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سيرين، أن مروان بن الحكم سمي ابنه القاسم، وكان يكنى به، فلما بلغه النهي حول اسمه عبد الملك .

وقال الزبير بن بكار: فولد مروان بن الحكم أحد عشر رجلا ونسوة: عبد الملك ولي الخلافة، ومعاوية، وأم عمرو تزوجها الوليد بن عثمان بن عفان، وأمهم عائشة بنت معاوية بن المغيرة بن أبي العاص، وذكر بقيتهم .

وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة، وقال: كان عابدا، ناسكا قبل الخلافة، وشهد يوم الدار مع أبيه، وهو ابن عشر سنين، وحفظ أمرهم وحديثهم، واستعمله معاوية على أهل المدينة، وهو يومئذ ابن ست عشرة سنة، فركب بالناس البحر، وكان قد جالس العلماء، والفقهاء، وحفظ عنهم، وكان قليل الحديث .

وذكره ابن سميع في الطبقة الثالثة .

وقال محمد بن أبي السري العسقلاني: كان ربعة إلى الطول أقرب منه إلى القصر، أبيض ليس بالنحيف ولا البادن، ولم يخضب إلى أن مات، وكانت أسنانه مشبكة بالذهب، أفوه مفتوح الفم، مقرون الحاجبين، كبير العينين، مشرف الأنف، دقيق الوجه، حسن الجسم . وقال غيره: خضب ثم ترك .

وقال رجاء بن أبي سلمة، عن عبادة بن نسي: قيل لابن عمر: إنكم معشر أشياخ قريش يوشك أن ينقرضوا، فمن نسأل بعدكم ؟ فقال: إن لمروان ابنا فقيها فسلوه .

وقال وهب بن جرير بن حازم، عَنْ أَبِيهِ: سمعت نافعا، يقول: لقد رأيت المدينة
وما بها شاب أشد تشميرا لا أفقه، ولا أقرأ لكتاب الله من عبد الملك بن مروان، أو
قال: ولا أطول صلاة، ولا أطلب للعلم منه .

وقال محمد بن زكريا الغلابي، عن ابن عائشة: قيل لعبد الملك بن مروان: أي الرجال أفضل ؟ قال: من تواضع عن رفعة، وزهد عن قدرة، وأنصف عن قوة .

وقال إبراهيم بن المنذر الحزامي، عن سفيان بن عيينة: كان عبد الملك بن مروان يقول: ثلاثة من أحسن شيء: جود لغير ثواب، ونصب لغير دنيا، وتواضع لغير ذل .

وقال محمد بن زكريا الغلابي، عن ابن عائشة، عَنْ أَبِيهِ: كان عبد الملك بن مروان إذا دخل عليه رجل من أفق من الأفاق قال: أعفني من أربع، وقل بعدها ما شئت: لا تكذبني، فإن المكذوب لا رأي له، ولا تجبني فيما لا أسألك عنه، فإن في الذي أسأل عنه شغلا عما سواه، ولا تطرني، فإني أعلم بنفسي منك، ولا تحملني على الرعية، فإني إلى الرفق بهم، والرأفة أحوج .

وقال إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي: ما جالست أحدا إلا وجدت لي الفضل عليه، إلا عبد الملك بن مران، فإني ما ذاكرته حديثا، إلا زادني فيه، ولا شعرا إلا زادني فيه .

وقال عبد الله بن بكر السهمي: حَدَّثَنِي بشر أبو نصر، أن عبد الملك بن مروان دخل على معاوية، وعنده عمرو بن العاص فسلم، ثم جلس، ثم لم يلبث أن نهض، فقال معاوية: " ما أكمل مروءة هذا الفتى ! " فقال عمرو: " يا أمير المؤمنين، إنه أخذ بأخلاق أربعة، وترك أخلاقا ثلاثة، أخذ بأحسن البشر إذا لقي، وأحسن الحديث إذا حدث، وأحسن الاستماع إذا حدث، وأيسر المئونة إذا خولف، وترك مزاح من لا يوثق بعقله ولا دينه، وترك مجالسة لئام الناس، وترك من الكلام ما يعتذر منه " .

وقال أحمد بن عبد الله العجلي: كان أبخر، وولد لستة أشهر، وخطب خطبة بليغة، ثم قطعها، وبكى بكاء شديدا، ثم قال: يا رب، إن ذنوبي عظيمة، وإن قليل عفوك أعظم منها، فامح بقليل عفوك عظيم ذنوبي، فبلغ ذلك الحسن فبكى، وقال: لو كان كلام يكتب بالذهب لكتب هذا الكلام .

وقال إبراهيم بن عبد الله بن زبر، عن سعيد بن عبد العزيز: لما نزل بعبد الملك بن مروان الموت أمر بفتح باب قصره، وإذا بقصار يضرب بثوب له على حجر، فقال: ما هذا ؟ فقالوا: قصار، فقال: يا ليتني كنت قصارا مرتين، فقال سعيد: الحمد لله الذي جعلهم يفزعون، ويفرون إلينا، ولا نفر إليهم .

وقال محمد بن جعفر الخرائطي، عن عمران بن موسى المؤدب: يروى أن عبد الملك بن مروان لما أحس بالموت، قال: ارفعوني على شرف، ففعل ذلك، فتنسم الرياح، ثم قال: يا دنيا، ما أطيبك إن طويلك لقصير، وإن كثيرك لحقير، وان كنا منك لفي غرور، وتمثل بهذين البيتين
== إن تناقش يكن نقاشك يا = رب عذابا لا طوق لي بالعذاب
== أو تجاوز فأنت رب صفوح = عن مسيء ذنوبه كالتراب

قال أَبُو الْقَاسِمِ: وقد روي أن معاوية هو المتمثل بهذه الأبيات .

قال خليفة بن خياط: ولد سنة ثلاث وعشرين .

وقال أبو حسان الزيادي: ولد سنة خمس وعشرين .

وقال محمد بن سعد: ولد سنة ست وعشرين في خلافة عثمان .

وقال عمرو بن علي: بايع مروان بن الحكم لابنيه عبد الملك، وعبد العزيز، فقام عبد الملك بالحرب، وقتل الحجاج بن الزبير، واستقام الناس لعبد الملك، وكانت الفتنة من يوم مات معاوية بن يَزِيدَ إلى أن استقام الناس لعبد الملك تسع سنين، وإحدى وعشرين ليلة، فملك عبد الملك ثلاث عشرة سنة، وأربعة أشهر إلا ليلتين، ومات يوم الأربعاء النصف من شوال سنة ست وثمانين، وبايع لابنيه: الوليد، وسليمان . وقال غيره: بايعه أهل الشام بالخلافة ليلة الأحد لهلال شهر رمضان سنة خمس وستين .

وقال أبو معشر المدني: كانت الجماعة على عبد الملك سنة ثلاث وسبعين، وتوفي يوم الخميس النصف من شوال سنة ست وثمانين، وكانت خلافته ثلاث عشرة سنة، وخمسة أشهر .

روى له البخاري في الأدب قوله، وقد ذكرناه في ترجمة عمر بن سلام
عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ * بنِ الحَكَمِ بنِ أَبِي العَاصِ بنِ أُمَيَّةَ الأُمَوِيُّالخَلِيْفَةُ، الفَقِيْهُ، أَبُو الوَلِيْدِ الأُمَوِيُّ.
وُلِدَ: سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِيْنَ.
سَمِعَ: عُثْمَانَ، وَأَبَا هُرَيْرَةَ، وَأَبَا سَعِيْدٍ، وَأُمَّ سَلَمَةَ، وَمُعَاوِيَةَ، وَابْنَ عُمَرَ، وَبَرِيْرَةَ، وَغَيْرَهُم.
ذَكَرْتُهُ لِغَزَارَةِ عِلْمِهِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: عُرْوَةُ، وَخَالِدُ بنُ مَعْدَانَ، وَرَجَاءُ بنُ حَيْوَةَ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ، وَالزُّهْرِيُّ، وَرَبِيْعَةُ بنُ يَزِيْدَ، وَيُوْنُسُ بنُ مَيْسَرَةَ، وَآخَرُوْنَ.
[ تَمَلَّكَ بَعْدَ أَبِيْهِ الشَّامَ وَمِصْرَ، ثُمَّ حَارَبَ ابْنَ الزُّبَيْرِ الخَلِيْفَةَ، وَقَتَلَ أَخَاهُ مُصْعَباً فِي وَقْعَةِ مَسْكِنَ (1) ، وَاسْتَوْلَى عَلَى العِرَاقِ، وَجْهَّزَ الحَجَّاجَ لِحَرْبِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، فَقَتَلَ ابْنَ الزُّبَيْرِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ، وَاسْتَوْسَقَتِ المَمَالِكُ لِعَبْدِ المَلِكِ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ (2) : كَانَ قَبْلَ الخِلاَفَةِ عَابِداً، نَاسِكاً بِالمَدِيْنَةِ.
شَهِدَ مَقْتَلَ عُثْمَانَ وَهُوَ ابْنُ عَشْرٍ، وَاسْتَعْمَلَهُ مُعَاوِيَةُ عَلَى المَدِيْنَةِ - كَذَا قَالَ - وَإِنَّمَا اسْتَعْمَلَ أَبَاهُ.
وَكَانَ أَبْيَضَ، طَوِيْلاً، مَقْرُوْنَ الحَاجِبَيْنِ، أَعْيَنَ، مُشْرِفَ الأَنْفِ، رَقِيْقَ الوَجْهِ، لَيْسَ بِالبَادِنِ، أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ (3) .
عَبْدُ اللهِ بنُ العَلاَءِ بنِ زَبْرٍ: عَنْ يُوْنُسَ بنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ المَلِكِ، أَنَّهُ قَالَ عَلَى المِنْبَرِ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيرَةَ يَقُوْلُ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ لاَ يَغْزُو، أَوْ يُجَهِّزُ غَازِياً، أَوْ يَخْلُفُهُ بِخَيْرٍ إِلاَّ أَصَابَهُ اللهُ بِقَارِعَةٍ قَبْلَ المَوْتِ (4)) .
قَالَ عُبَادَةُ بنُ نُسَيٍّ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ: إِنَّ لِمَرْوَانَ ابْناً فَقِيْهاً، فَسَلُوْهُ (5) .
وَقِيْلَ: إِنَّ أَبَا هُرِيْرَةَ نَظَرَ إِلَى عَبْدِ المَلِكِ، وَهُوَ غُلاَمٌ، فَقَالَ: هَذَا يَمْلِكُ العَرَبَ.
[ جَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ: عَنْ نَافِعٍ، قَالَ:لَقَدْ رَأَيْتُ المَدِيْنَةَ وَمَا بِهَا شَابٌّ أَشَدُّ تَشْمِيْراً وَلاَ أَفْقَهُ وَلاَ أَنْسَكُ وَلاَ أَقْرَأُ لِكِتَابِ اللهِ مِنْ عَبْدِ المَلِكِ (1) .
وَقَالَ أَبُو الزِّنَادِ: فُقَهَاءُ المَدِيْنَةِ: سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَعَبْدُ المَلِكِ، وَعُرْوَةُ، وَقَبِيْصَةُ بنُ ذُؤَيْبٍ (2) .
وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ: وُلِدَ النَّاسُ أَبْنَاءً، وَوُلِدَ مَرْوَانُ أَباً.
وَعَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيِّ: أَوَّلُ مَنْ صَلَّى بَيْنَ الظُّهْرِ وَالعَصْرِ عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ، وَفِتْيَانٌ مَعَهُ كَانُوا يُصَلُّوْنَ إِلَى العَصْرِ.
إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ: عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ:مَا جَالَسْتُ أَحَداً إِلاَّ وَجَدْتُ لِي عَلَيْهِ الفَضْلَ إِلاَّ عَبْدُ المَلِكِ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ تَأَوَّهَ مِنْ تَنْفِيْذِ يَزِيْدَ جَيْشَهُ إِلَى حَرْبِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، فَلَمَّا وَلِيَ الأَمْرَ، جَهَّزَ إِلَيْهِ الحَجَّاجَ الفَاسِقَ.
قَالَ ابْنُ عَائِشَةَ: أَفْضَى الأَمْرُ إِلَى عَبْدِ المَلِكِ وَالمُصْحَفُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَأَطْبَقَهُ، وَقَالَ: هَذَا آخِرُ العَهْدِ بِكَ (3) .
قُلْتُ: اللَّهُمَّ لاَ تَمْكُرْ بِنَا.
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: قِيْلَ لِعَبْدِ المَلِكِ: عَجِلَ بِكَ الشَّيْبُ.
قَالَ: وَكَيْفَ لاَ وَأَنَا أَعْرِضُ عَقْلِي عَلَى النَّاسِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ.
قَالَ مَالِكٌ: أَوَّلُ مَنْ ضَرَبَ الدَّنَانِيْرَ عَبْدُ المَلِكِ، وَكَتَبَ عَلَيْهَا القُرْآنَ (4) .
[ وَقَالَ يُوْسُفُ بنُ المَاجِشُوْنِ: كَانَ عَبْدُ المَلِكِ إِذَا جَلَسَ لِلْحُكْمِ، قِيْمَ عَلَى رَأْسِهِ بِالسُّيُوْفِ.
وَعَنْ يَحْيَى بنِ يَحْيَى (1) الغَسَّانِيِّ، قَالَ:كَانَ عَبْدُ المَلِكِ كَثِيْراً مَا يَجْلِسُ إِلَى أُمِّ الدَّرْدَاءِ فِي مُؤَخَّرِ مَسْجِدِ دِمَشْقَ.
فَقَالَتْ: بَلَغَنِي أَنَّك شَرِبْتَ الطِّلاَءَ (2) بَعْدَ النُّسْكِ وَالعِبَادَةِ!فَقَالَ: إِي وَاللهِ، وَالدِّمَاءَ.
وَقِيْلَ: كَانَ أَبْخَرَ (3) .
قَالَ الشَّعْبِيُّ: خَطَبَ عَبْدُ المَلِكِ، فَقَالَ:اللَّهُمَّ إِنَّ ذُنُوْبِي عِظَامٌ، وَهِيَ صِغَارٌ فِي جَنْبِ عَفْوِكَ يَا كَرِيْمُ، فَاغْفِرْهَا لِي (4) .
قُلْتُ: كَانَ مِنْ رِجَالِ الدَّهْرِ، وَدُهَاةِ الرِّجَالِ، وَكَانَ الحَجَّاجُ مِنْ ذُنُوْبِهِ.
تُوُفِّيَ: فِي شَوَّالٍ، سَنَةَ ستٍّ وَثَمَانِيْنَ، عَنْ نَيِّفٍ وَسِتِّيْنَ سَنَةً.
90 -