المعجم الكبير للطبراني

يقوم منهج الطبراني في المعجم الكبير على مجموعة من الأسس يمكن إجمالها فيم يلي: 1 - بدأ بذكر الخلفاء الراشدين، على ترتيب خلافتهم، ثم أتبعهم بذكر بقية العشرة المبشرين بالجنة. 2 - رتب أسماء الصحابة على حروف المعجم، وجعله ترتيب عامًا لكل الكتاب. 3 - في مستهل مسند كل صحابي يترجم له؛ بذكر نسبه، ثم صفته، ثم سنده ووفاته. ثم ما أسنده عن رسول الله (.. هذا إذا كان لديه أحاديث في هذه الأبواب، فإن لم يعثر على شيء تركها دون التزام بهذا الترتيب. 4 - إذا اجتمعت مجموعة من الأحاديث في موضوع ما عنون لها بعنوان مناسب؛ كأن يقول: " باب كذا ". 5 - إن كان الصحابي مكثرًا ذكر بعض أحاديثه، وإن كان مقلًا ذكر جميع أحاديثه وإن روى عن الصحابي عدد من التابعين، ذكر أحاديث كل تابعي على حدة، وعنون لها بعنوان ذكر فيه التابعي عن الصحابي " فلان عن فلان ". 6 - من لم يكن له رواية عن رسول الله ( أو تقدم موته يذكره نقلًا عن كتب المغازي، وتاريخ العلماء ليوقف على عدد الرواة عنه (. 7 - إذا اشترك عدد من الصحابة في اسم واحد أفرد لهم بابًا خاصًا وعنون له بعنوان " باب من اسمه كذا ". 8 - ذكر المؤلف أبوابًا ولم يترجم لها بترجمة، فيقول " باب " فقط هكذا، وهذا يفعله إذا ما كان بين هذا الباب والذي قبله أو بينه والذي بعده اتصال في الموضوع. 9 - إذا دارت عدة أحاديث لصحابي حول موضوع واحد، ووجد المؤلف أن هناك مرويات لصحابي آخر لها تعلق بهذا الموضوع، فإنه يذكرها ويغض النظر عن أنها ليست تحت ترجمة ذلك الصحابي، قصده بذلك استكمال النفع بالموضوع الواحد في موضع واحد، ثم يرجع فيستكمل مرويات الصحابي المترجم. 10 - روايات المعجم جميعها مروية بصيغة الأداء " حدثنا " وهي أرفع صيغ الأداء عند ابن الصلاح. 11 - قلما يكرر حديثًا بسنده ومتنه كما هو، بل لابد من مغايرة، تتمثل غالبًا في تعدد الطرق، وهذا من شأنه تقوية الحديث ورفعه من درجة إلى التي أعلى منها. وبالجملة فالكتاب موسوعة حديثية؛ احتوت على مرويات عدد جم من الصحابة، وموسوعة تاريخية؛ احتوت على عدد جم من تراجم الصحابة، واحتوت على الكثير من العلم، فرحمة الله على المؤلف.

الاقسام