[1690] حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الرَّبِيعِ أَبُو خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا وَاصِلٌ، مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ، عَنْ بَشَّارِ بْنِ أَبِي سَيْفٍ الْجَرْمِيِّ، [عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَرْشِيِّ] ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ غُطَيْفٍ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ نَعُودُهُ مِنْ شَكْوًى أَصَابَهُ، وَامْرَأَتُهُ تُحَيْفَةُ قَاعِدَةٌ عِنْدَ رَأْسِهِ، قلنا : كَيْفَ بَاتَ أَبُو عُبَيْدَةَ؟ قَالَتْ: وَاللهِ لَقَدْ بَاتَ بِأَجْرٍ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: مَا بِتُّ بِأَجْرٍ - وَكَانَ مُقْبِلًا بِوَجْهِهِ عَلَى الْحَائِطِ - فَأَقْبَلَ عَلَى الْقَوْمِ بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: أَلا تَسْأَلُونَنِي عَمَّا قُلْتُ؟ قَالُوا: مَا أَعْجَبَنَا مَا قُلْتَ، فَنَسْأَلُكَ عَنْهُ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنِ أنْفَقَ نَفَقَةً فَاضِلَةً فِي سَبِيلِ اللهِ، فَبِسَبْعِ مِائَةٍ، وَمَنِ أنْفَقَ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ، أَوْ عَادَ مَرِيضًا، أَوْ مَازَ أَذًى، فَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ مَا لَمْ يَخْرِقْهَا، وَمَنِ ابْتَلاهُ اللهُ بِبَلاءٍ فِي جَسَدِهِ فَهُوَ لَهُ حِطَّةٌ "
[حكم العلامة شعيب الارنؤوط] : إسناده حسن
[حكم العلامة احمد شاكر] : الإسناد في أصله صحيح، ولكنه وقع هنا ناقصًا منه أحد الرواة، كما سنبينه. زياد بن الربيع أبو خداش: ثقة من شيوخ أحمد. واصل مولى أبي عيينة بن المهلب بن أبي صفرة: ثقة، وثقه أحمد وابن معين وغيرهما. بشار بن أبي سيف الجرمي الشامي: ذكره ابن حبان في الثقات، وترجمه البخاري في الكبير 1/ 2/ 128 فلم يذكر فيه جرحاً. عياض بن غطيف، بضم الغين المعجمة وفتح الطاء المهملة: خلط ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 3/ 1/ 408 عن أبيه بينه وبين غطيف بن الحرث الشامي، وقال: والصحيح غطيف بن الحرث وتبعه المزي في التهذيب، ولكن الحافظ فصل بينهما في تهذيب التهذيب في ترجمة غضيف ويقال غطيف بن الحرث 8: 248 - 250. والأصل في ذلك عندي أن البخاري ترجم لعياض بن غطيف 4/ 1/ 21 فذكر هذا الحديث، ثم رواه من طريق سليم بن عامر أن غطيف بن الحرث حدثهم عن أبي عبيدة، ولكن في التهذيب أن ابن حبان ذكره في الثقات وقال في حرف العين: عياض ابن غطيف، وهو الذي يقول فيه سليم بن عامر: غضيف بن الحرث، لم يضبط اسمه. والراجح عندي أنهما اثنان بل ثلاثة: عياض بن غطيف هذا، وهو الذي يروي عن أبي عبيدة، وأبوه غطيف بن الحرث له صحبة، وغضيفبالضاد، بن الحرث =


[1691] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْمُونٍ، حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ: آخِرُ مَا تَكَلَّمَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَخْرِجُوا يَهُودَ أَهْلِ الْحِجَازِ، وَأَهْلِ نَجْرَانَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ شِرَارَ النَّاسِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ "
[حكم العلامة شعيب الارنؤوط] : إسناده صحيح
[حكم العلامة احمد شاكر] : إسناده صحيح، إبراهيم بن ميمون النحاس مولى آل سمرة: ثقة، وثقه ابن معين، وترجمه البخاري في الكبير 1/ 1/ 325 - 326 وقال: سمع سعد بن سمرة، سمع منه ابن عيينة ويحيى القطان ووكيع. سعد بن سمرة بن جندب الفزاري: ثقة، قال في التعجيل 148: قال النسائي في التمييز: سعد بن سمرة ثقة، وقال الحسيني، وثقه ابن حبان، كذا قال، وما رأيته في نسختي من ثقات ابن حبان. والحديث في مجمع الزوائد 5: 325 وقال: رواه أحمد بأسانيد، ورجال طريقين منها ثقات متصل إسنادهما، ورواه أبو يعلى. يريد هذا و 1694 ويريد بالثالث 1699. وفى 2: 28 عزاه للبزار فقط وقال رجاله ثقات. وانظر 1884.


[1692] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُرَاقَةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ ذَكَرَ الدَّجَّالَ، فَحَلاهُ بِحِلْيَةٍ لَا أَحْفَظُهَا، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ: كَيْفَ قُلُوبُنَا يَوْمَئِذٍ كَالْيَوْمِ؟ فَقَالَ: " أَوْ خَيْرٌ "
[حكم العلامة شعيب الارنؤوط] : إسناده ضعيف قال ابن كثير في البداية : في إسناده غرابة ولعل هذا كان قبل أن يبين له ( صلى الله عليه و سلم ) ما بين له ثاني الحال
[حكم العلامة احمد شاكر] : إسناده صحيح، سيأتي الكلام عليه في الحديث بعده. وانظر 1526 و1578 و2148.


[1693] حَدَّثَنَا عَفَّانُ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ، قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُرَاقَةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ بَعْدَ نُوحٍ إِلا وَقَدِ أنْذَرَ الدَّجَّالَ قَوْمَهُ، وَإِنِّي أُنْذِرُكُمُوهُ " قَالَ: فَوَصَفَهُ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقَالَ: " وَلَعَلَّهُ يُدْرِكُهُ بَعْضُ مَنْ رَآنِي أَوْ سَمِعَ كَلامِي " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ: كَيْفَ قُلُوبُنَا يَوْمَئِذٍ أَمِثْلُهَا الْيَوْمَ؟ قَالَ: " أَوْ خَيْرٌ "
[حكم العلامة شعيب الارنؤوط] : إسناده ضعيف قال ابن كثير في البداية : في إسناده غرابة ولعل هذا كان قبل أن يبين له ( صلى الله عليه و سلم ) ما بين له ثاني الحال
[حكم العلامة احمد شاكر] : إسناده صحيح، وهو مطول ما قبله. عبد الله بن سراقة الأزدي: تابعي ثقة، قال البخاري: لا يعرف له سماع من أبي عبيدة، لكن في التهذيب 5: 231 أن يعقوب بن شيبة رواه في مسنده بلفظ: خطبنا أبو عبيدة بالجابية فهذا يدل على السماع، وهو كاف في إثباته. والحديث رواه أبو داود 4: 385 عن موسى بن إسماعيل، والترمذي 3: 233 عن عبد الله بن معاوية، كلاهما عن حماد، قال الترمذي. حديث حسن غريب من حديث أبي عبيدة بن الجراح، لا نعرفه إلا من حديث خالد الحذاء. في ك إلا أنذر بحذف وقد وهى ثابتة في أبي داود. في ك لعله بحذف الواو، وهى محذوفة في أبي داود والترمذي. في ك وسمع وهى توافق رواية أبي داود، وما هنا يوافق رواية الترمذي.


[1694] حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَمُرَةَ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، قَالَ: كَانَ آخِرُ مَا تَكَلَّمَ بِهِ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنْ أَخْرِجُوا يَهُودَ الْحِجَازِ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ شِرَارَ النَّاسِ الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْقُبُورَ مَسَاجِدَ "
[حكم العلامة شعيب الارنؤوط] : إسناده صحيح
[حكم العلامة احمد شاكر] : إسناده صحيح، وهو مختصر 1691.


[1695] حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي مَالِكٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: أَجَارَ رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمِينَ رَجُلًا وَعَلَى الْجَيْشِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، فَقَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ لَا تُجِيرُوهُ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: نُجِيرُهُ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " يُجِيرُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَحَدُهُمْ "
[حكم العلامة شعيب الارنؤوط] : حسن لغيره وهذا إسناد ضعيف الحجاج بن أرطاة مدلس وقد عنعن
[حكم العلامة احمد شاكر] : إسناده صحيح، الوليد بن أبي مالك: هو الوليد بن عبد الرحمن بن أبي مالك =


[1696] حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو حِسْبَةَ مُسْلِمُ بْنُ أُكَيْسٍ مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، قَالَ: ذَكَرَ مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ فَوَجَدَهُ يَبْكِي، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ؟ فَقَالَ: نَبْكِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ يَوْمًا مَا، يَفْتَحُ اللهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَيُفِيءُ عَلَيْهِمْ، حَتَّى ذَكَرَ الشَّامَ، فَقَالَ: " إِنْ يُنْسَأْ فِي أَجَلِكَ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ فَحَسْبُكَ مِنَ الخَدَمِ ثَلاثَةٌ: خَادِمٌ يَخْدُمُكَ، وَخَادِمٌ يُسَافِرُ مَعَكَ، وَخَادِمٌ يَخْدُمُ أَهْلَكَ وَيَرُدُّ عَلَيْهِمْ. وَحَسْبُكَ مِنَ الدَّوَابِّ ثَلاثَةٌ: دَابَّةٌ لِرَحْلِكَ، وَدَابَّةٌ لِثَقَلِكَ، وَدَابَّةٌ لِغُلامِكَ " ثُمَّ هَذَا أَنَا أَنْظُرُ إِلَى بَيْتِي قَدِ امْتَلَأَ رَقِيقًا، وَأَنْظُرُ إِلَى مِرْبَطِي قَدِ امْتَلَأَ دَوَابَّ وَخَيْلًا، فَكَيْفَ أَلْقَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَعْدَ هَذَا؟ وَقَدْ أوْصَانَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، " إِنَّ أَحَبَّكُمِ إلَيَّ وَأَقْرَبَكُمْ مِنِّي مَنْ لَقِيَنِي عَلَى مِثْلِ الْحَالِ الَّتِي فَارَقَنِي عَلَيْهَا "
[حكم العلامة شعيب الارنؤوط] : إسناده ضعيف
[حكم العلامة احمد شاكر] : إسناده ضعيف، لإبهام الراوية عن أبي عبيدة، فإنه وإن كان سياق الإسناد عن مسلم بن أكيس عن أبي عبيدة، فإنه ليس على ظاهره، لقوله بعد: ذكر من دخل عليه إلخ، فهو يريد بقوله عن أبي عبيدة بيان صاحب القصة والحديث، ثم بين الرواية أنها عن رجل دخل على أبي عبيدة، فأبهم الرجل ولم يذكر اسمه. أبو حسبة مسلم بن أكيس الشامي: ترجمه في التعجيل 399 فقال: روى عن أبي عبيدة بن الجراح أخذ بظاهر هذا الإسناد، ولكنه استدرك بعد ذلك فذكر عن أبي حاتم أنه مجهول وروايته عن أبي عبيدة مرسلة وأن ابن سعد ذكره في الطبقة الثانية، من تابعي أهل الشأم، وهو الصواب، وترجمته في الطبقات 7/ 2/ 160 في آخر الطبقة الثانية، ومثل هذه الطبقة لا تدرك أبا عبيدة، ونقل في التعجيل أيضاً أن ابن حبان ذكره في الثقات، وقد ترجمه البخاري في الكبير 4/ 1/ 254 فلم يذكر فيه جرحا، وصرح بأن روايته عن أبي عبيدة مرسلة. والحديث في مجمع الزوائد 10: 253 وقال: رواه أحمد، وفيه راو لم يسم، ويقية رجاله ثقات. أبو حسبة: ضبطه عبد الغني في المؤتلف 42 بكسر الحاء وسكون السين الهملة وفتح الباء الموحدة، وكذلك ضبطه الذهبي في المشتبه 162، وكذلك هو في أصلى المسند دون ضبط، ووقع في مجمع الزوائد أبو حسنة بالنون وكذلك ذكره الدولابي في الكنى 1: 150 في باب من كنيته أبو حسان وأبو حسنة وأبو حسناء، =


[1697] حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ رَابِّهِ، - رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ كَانَ خَلَفَ عَلَى أُمِّهِ بَعْدَ أَبِيهِ كَانَ شَهِدَ طَاعُونَ عَمَوَاسَ - قَالَ: لَمَّا اشْتَعَلَ الْوَجَعُ، قَامَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فِي النَّاسِ خَطِيبًا، فَقَالَ: " أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّ هَذَا الْوَجَعَ رَحْمَةُ رَبِّكُمْ، وَدَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ، وَمَوْتُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَإِنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ يَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَقْسِمَ لَهُ مِنْهُ حَظَّهُ ". قَالَ: فَطُعِنَ فَمَاتَ رَحِمَهُ اللهُ، وَاسْتُخْلِفَ عَلَى النَّاسِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، فَقَامَ خَطِيبًا بَعْدَهُ فَقَالَ: " أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ هَذَا الْوَجَعَ رَحْمَةُ رَبِّكُمْ، وَدَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ، وَمَوْتُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَإِنَّ مُعَاذًا يَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَقْسِمَ لِآلِ مُعَاذٍ مِنْهُ حَظَّهُ ". قَالَ: فَطُعِنَ ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُعَاذٍ، فَمَاتَ، ثُمَّ قَامَ فَدَعَا رَبَّهُ لِنَفْسِهِ، فَطُعِنَ فِي رَاحَتِهِ، فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا ثُمَّ يُقَبِّلُ ظَهْرَ كَفِّهِ، ثُمَّ يَقُولُ: " مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِمَا فِيكِ شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا ". فَلَمَّا مَاتَ اسْتُخْلِفَ عَلَى النَّاسِ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، فَقَامَ فِينَا خَطِيبًا فَقَالَ: " أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ هَذَا الْوَجَعَ إِذَا وَقَعَ فَإِنَّمَا يَشْتَعِلُ اشْتِعَالَ النَّارِ، فَتَجَبَّلُوا مِنْهُ فِي الْجِبَالِ ". قَالَ: فَقَالَ لَهُ أَبُو وَاثِلَةَ الْهُذَلِيُّ: " كَذَبْتَ وَاللهِ، لَقَدْ صَحِبْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنْتَ شَرٌّ مِنْ حِمَارِي هَذَا ". قَالَ: " وَاللهِ مَا أَرُدُّ عَلَيْكَ مَا تَقُولُ "، " وَايْمُ اللهِ لَا نُقِيمُ عَلَيْهِ "، ثُمَّ خَرَجَ وَخَرَجَ النَّاسُ فَتَفَرَّقُوا عَنْهُ وَدَفَعَهُ اللهُ عَنْهُمْ. قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ مِنْ رَأْيِ عَمْرٍو فَوَاللهِ مَا كَرِهَهُ قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللهِ بْن أَحْمَدَ بْن حَنْبَلٍ: " أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ، جَدُّ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُشْكُدَانَةَ "
[حكم العلامة شعيب الارنؤوط] : إسناده ضعيف
[حكم العلامة احمد شاكر] : إسناده ضعيف، لجهالة الشيخ الذي روى عنه شهر بن حوشب وهو رابه زوج أمه. والرابّ بتشديد الباء: زوج أم اليتيم، و الرابة امرأة الأب، وقد خفى هذا عن ناسخ ك فكتبها عن رابة، وكذلك وقع في تاريخي الطبري وابن كثير وأسد الغابة ومجمع الزوائد!! ظن الناسخون أن رابة اسم رجل بعينه، ووكد ذلك واضع فهرس الطبري المستشرق دي غويه، فكتبه فيها هكذا رابة الأشعري الراوي!! وهو إمعان في الغلط، فليس في الرواة على الإطلاق، فيما علمنا، من يسمى رابة. والحديث رواه الطبري في التاريخ 4: 201 - 202 عن ابن حميد عن سلمة عن ابن إسحق، ونقله ابن كثير 7: 78 - 79 عن ابن إسحق. وأرجح أنه من تاريخ الطبري، ورواه ابن الأثير في أسد الغابة 5: 319 عن المسند. وهو في مجمع الزوائد 3: 316 وقال: رواه أحمد، =


[1698] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَيْشَ ذَاتِ السَّلاسِلِ، فَاسْتَعْمَلَ أَبَا عُبَيْدَةَ عَلَى الْمُهَاجِرِينَ، وَاسْتَعْمَلَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ عَلَى الْأَعْرَابِ، فَقَالَ لَهُمَا: تَطَاوَعَا، قَالَ: وَكَانُوا يُؤْمَرُونَ أَنْ يُغِيرُوا عَلَى بَكْرٍ، فَانْطَلَقَ عَمْرٌو، فَأَغَارَ عَلَى قُضَاعَةَ لِأَنَّ بَكْرًا أَخْوَالُهُ. فَانْطَلَقَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعْمَلَكَ عَلَيْنَا، وَإِنَّ ابْنَ فُلانٍ قَدِ ارْتَبَعَ أَمْرَ الْقَوْمِ، وَلَيْسَ لَكَ مَعَهُ أَمْرٌ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: " إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَمَرَنَا أَنْ نَتَطَاوَعَ "، فَأَنَا أُطِيعُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنْ عَصَاهُ عَمْرٌو
[حكم العلامة شعيب الارنؤوط] : رجاله ثقات رجال الصحيح إلا أنه مرسل
[حكم العلامة احمد شاكر] : إسناده ضعيف، لإرساله. عامر: هو ابن شراحيل الشعبي الهمداني، وهو إمام كبير تابعي ثقة حجة، ولكنه لم يدرك عمركما قلنا في 252 فأولى أن لم يدرك أبا عبيدة، ثم هو لم يرو هنا عن أبي عبيدة حتى يكون الحديث مسنداً منقطعاً، بل حكى القصة فأرسلها إرسالا. داود: هو ابن أبي هند، وهو ثقة ثبت من حفاظ البصريين. والحديث في مجمع الزوائد 6: 206 وقال:! رواه أحمد، وهو مرسل، ورجاله رجال الصحيح. ارتبع أمر القوم: أي انتظر أن يؤمر عليهم.


[1699] حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْمُونٍ، مَوْلَى آلِ سَمُرَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَمُرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، قَالَ: إِنَّ آخِرَ مَا تَكَلَّمَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَخْرِجُوا يَهُودَ أَهْلِ الْحِجَازِ، وَأَهْلِ نَجْرَانَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ "
[حكم العلامة شعيب الارنؤوط] : صحيح
[حكم العلامة احمد شاكر] : في إسناده نظر، والظاهر أنه خطأ، وقد سبقت الإشارة إليه 1691. قال الحافظ في التعجيل 29: إسحق بن سعد بن سمرة عن أبيه عن أبي عبيدة بن الجراح، وعنه إبراهيم بن ميمون، وقيل: عن إبراهيم عن سعد بن سمرة عن أبيه. قلت، تفرد وكيع عن إبراهيم بقوله إسحق بن سعد، ورواه يحيى القطان وأبو أحمد الزبيري عن إبراهيم عن سعد بن سمرة عن أبيه عن أبي عبيدة، ووقع في رواية أحمد التصريح بأن الراوي =


[1700] حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ وَاصِلٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ غُطَيْفٍ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَبِي عُبَيْدَةَ نَعُودُهُ، قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " مَنْ أَنْفَقَ نَفَقَةً فَاضِلَةً فِي سَبِيلِ اللهِ فَبِسَبْعِ مِائَةٍ. وَمَنْ أَنْفَقَ عَلَى نَفْسِهِ، أَوْ عَلَى أَهْلِهِ، أَوْ عَادَ مَرِيضًا، أَوْ مَازَ أَذًى عَنْ طَرِيقٍ فَهِيَ حَسَنَةٌ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا. وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ مَا لَمْ يَخْرِقْهَا، وَمَنِ ابْتَلاهُ اللهُ ببَلاءً فِي جَسَدِهِ فَهُوَ لَهُ حِطَّةٌ "
[حكم العلامة شعيب الارنؤوط] : إسناده حسن إن كان واصل سمعه من الوليد فإنه يرويه عن بشار بن أبي سيف عنه كما تقدم 1690 ويأتي 1701
[حكم العلامة احمد شاكر] : إسناده فيه نقص فيما أرى، هشام: هو ابن حسان الأزدي. واصل: هو مولى أبي عيينة، سبقت ترجمته في 1690، وهو إنما يروي هذا الحديث عن بشار بن أبي سيف، كما مضى، وقد سقط من ذاك الإسناد الوليد بن عبد الرحمن وسقط من هذا الإسناد بشار بن أبي سيف، وقد أوضحنا هناك أن الحديث يرويه واصل عن بشار عن الوليد ابن عبد الرحمن عن عياض بن غطيف، وأن بشاراً يروي عنه جرير بن حازم وواصل، وسيأتي الحديث بعد هذا على الصواب موصولا من طريق جرير بن حازم. أو مازأذى هنا في ك بد لها أورد أذي.


[1701] حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، حَدَّثَنَا بَشَّارُ بْنُ أَبِي سَيْفٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ غُطَيْفٍ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَبِي عُبَيْدَةَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ مُسْنَدُ الصَّحَابَةِ بَعْدَ الْعَشَرَةِ حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
[حكم العلامة شعيب الارنؤوط] : إسناده حسن
[حكم العلامة احمد شاكر] : إسناده صحيح، وهو مكرر ما قبله 1690.