ش (قال أبيت) معناه أبيت أن أجزم بأن المراد أربعون يوما أو سنة أو شهرا بل الذي أجزم به أنها أربعون مجملة وقد جاءت مفسرة من رواية غيره في غير مسلم أربعون سنة (عجب الذئب) أي العظم اللطيف الذي في أسفل الصلب وهو رأس العصعص ويقال له عجم بالميم وهو أول ما يخلق من الأدمى وهو الذي يبقى منه ليعاد تركيب الخلق عليه
ش (الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر) معناه أن كل مؤمن مسجون ممنوع في الدنيا من الشهوات المحرمة والمكروهة مكلف بفعل الطاعات الشاقة فإذا مات استراح من هذا وانقلب إلى ما أعد الله تعالى له من النعيم الدائم والراحة الخالصة من المنغصات وأما الكافر فإنما له من ذلك ما حصل في الدنيا مع قلته وتكديره بالمنغصات فإذا مات صار إلى العذاب الدائم وشقاء الأبد
ش (كنفته) وفي بعض النسخ كنفتيه معنى الأول جانبه والثاني جانبيه (جدي أسك) أي صغير الأذنين
ش (أو أعطى فاقتنى) هكذا هو في معظم النسخ لمعظم الرواة فاقتنى ومعناها ادخر لآخرته أي ادخر ثوابه وفي بعضها فأقنى بحذف التاء أي أرضى
ش (نقول كما أمرنا الله) معناه نحمده ونشكره ونسأله المزيد من فضله (تتنافسون ثم تتحاسدون ثم تتدابرون الخ) قال العلماء التنافس إلى الشيء المسابقة إليه وكراهة أخذ غيرك إياه وهو أول درجات الحسد وأما الحسد فهو تمني زوال النعمة عن صاحبها والتدابر التقاطع وقد يبقى مع التدابر شيء من المودة أو لا يكون مودة ولا بغض وأما التباغض فهو بعد هذا ولهذا رتبت في الحديث (ثم تنطلقون في مساكين المهاجرين فتجعلون بعضهم على رقاب بعض) أي ضعفائهم فتجعلون بعضهم أمراء على بعض هكذا فسروه
ش (انظروا إلى من أسفل منكم الخ) معنى أجدر أحق وتزدروا تحتقروا قال ابن جرير وغيره هذا حديث جامع لأنواع من الخير لأن الإنسان إذا رأى من فضل عليه في الدنيا طلبت نفسه مثل ذلك واستصغر ما عنده من نعمة الله تعالى وحرص على الازدياد ليلحق بذلك أو يقاربه هذا هو الموجود في غالب الناس وأما إذا ما نظر في أمور الدنيا إلى من هو دونه فيها ظهرت له نعمة الله تعالى عليه فشكرها وتواضع وفعل فيه الخير
ش (أبرص) قال في القاموس البرص بياض يظهر في ظاهر البدن لفساد مزاج برص كفرح فهو أبرص وأبرصه الله (يبتليهم) أي يختبرهم (ناقة عشراء) هي الحامل القريبة الولادة (شاة والدا) أي وضعت ولدها وهو معها (فأنتج هذان وولد هذا) هكذا الرواية فأنتج رباعي وهي لغة قليلة الاستعمال والمشهور نتج ثلاثي وممن حكى اللغتين الأخفش ومعناه تولى الولادة وهي النتج والإنتاج ومعنى ولد هذا بتشديد اللام معنى أنتج والناتج للإبل والمولد للغنم وغيرها هو كالقابلة للنساء (انقطعت بي الحبال) هي الأسباب وقيل الطرق (إنما ورثت هذا المال كابرا عن كابر) أي ورثته من آبائي الذين ورثوه من آبائهم كبيرا عن كبير في العز والشرف والثروة (لا أجهدك اليوم) هكذا هو في رواية الجمهور أجهدك بالجيم والهاء ومعناه لا أشق عليك برد شيء تأخذه أو تطلبه من مالي والجهد المشقة وفي هذا الحديث الحث على الرفق بالضعفاء وإكرامهم وتبليغهم ما يطلبون مما يمكن والحذر من كسر قلوبهم واحتقارهم وفيه التحدث بنعمة الله تعالى وذم جحدها
ش (إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي) المراد بالغنى غني النفس هذا هو الغني المحبوب لقوله صلى الله عليه وسلم ولكن الغنى غنى النفس وأما الخفي فبالخاء المعجمة هذا هو الموجود في النسخ والمعروف في الروايات ومعناه الخامل المنقطع إلى العبادة والاشتغال بأمور نفسه وفي هذا الحديث حجة لمن يقول الاعتزال أفضل من الاختلاط
ش (ورق الحبلة وهذا السمر) هما نوعان من شجر البادية كذا قال أبو عبيد وآخرون (ثم أصبحت بنو أسد تعزرني على الدين) قالوا المراد ببني أسد بنو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى قال الهروي معنى تعزرني توقفني والتعزير التوقيف على الأحكام والفرائض قال ابن جرير معناه تقومني وتعلمني ومنه تعزير السلطان وهو تقويمه بالتأديب
ش (آذنت) أي أعلمت (بصرم) الصرم الانقطاع والذهاب (حذاء) مسرعة الانقطاع (صبابة) البقية اليسيرة من الشراب تبقى في أسفل الإناء (يتصابها) في القاموس تصاببت الماء شربت صبابته (قعرا) قعر الشيء أسفله (كظيظ) أي ممتلئ (قرحت) أي صار فيها قروح وجراح من خشونة الورق الذي نأكله وحرارته (سعد بن مالك) هو سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
ش (أي فل) معناه يا فلان وهو ترخيم على خلاف القياس وقيل هي لغة بمعنى فلان حكاها القاضي (أسودك) أي أجعلك سيدا على غيرك (ترأس) أي تكون رئيس القوم وكبيرهم (تربع) أي تأخذ المرباع الذي كانت ملوك الجاهلية تأخذه من الغنيمة وهو ربعها يقال ربعتهم أي أخذت ربع أموالهم ومعناه ألم أجعلك رئيسا مطاعا قال القاضي بعد حكايته نحو ما ذكرته عندي أن معناه تركتك مستريحا لا تحتاج إلى مشقة وتعب من قولهم اربع على نفسك أي ارفق بها (فإني أنساك كما نسيتني) أي أمنعك الرحمة كما امتنعت من طاعتي (ههنا إذا) معناه قف ههنا حتى يشهد عليك جوارحك إذ قد صرت منكرا (ليعذر) من الإعذار والمعنى ليزيل الله عذره من قبل نفسه بكثرة ذنوبه وشهادة أعضائه عليه بحيث لم يبق له عذر يتمسك به
ش (لأركانه) أي جوارحه (أناضل) أي أدافع وأجادل