وَمِنْ حُلَفَاءِ بَنِي مَخْزُومٍ وَمَوَالِيهِمْ
| |
يَاسِرُ بْنُ عَامِرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ الْحُصَيْنِ بْنِ الْوَذِيمِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ عَامِرٍ الْأَكْبَرِ بْنِ يَامِ بْنِ عَنْسٍ وَهُوَ زَيْدُ بْنُ مَالِكِ بْنِ آدَدَ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ عُرَيْبِ بْنِ زَيْدِ بْنِ كَهْلَانَ بْنِ سَبَأِ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ يُعْرِبَ بْنِ قَحْطَانَ وَإِلَى قَحْطَانَ جُمَّاعُ أَهْلِ الْيَمَنِ , وَبَنُو مَالِكِ بْنِ آدَدَ مِنْ مُذْحِجٍ ، وَكَانَ يَاسِرُ بْنُ عَامِرٍ وَأَخَوَاهُ الْحَارِثُ , وَمَالِكٌ قَدِمُوا مِنَ الْيَمَنِ إِلَى مَكَّةَ يَطْلُبُونَ أَخًا لَهُمْ , فَرَجَعَ الْحَارِثُ , وَمَالِكٌ إِلَى الْيَمَنِ , وَأَقَامَ يَاسِرٌ بِمَكَّةَ , وَحَالَفَ أَبَا حُذَيْفَةَ بْنَ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ . وَزَوَّجَهُ أَبُو حُذَيْفَةَ أَمَةً لَهُ , يُقَالُ لَهَا : سُمَيَّةُ بِنْتُ خَيَّاطٍ , فَوَلَدَتْ لَهُ عَمَّارًا , فَأَعْتَقَهُ أَبُو حُذَيْفَةَ , وَلَمْ يَزَلْ يَاسِرٌ , وَعَمَّارٌ مَعَ أَبِي حُذَيْفَةَ إِلَى أَنْ مَاتَ , وَجَاءَ اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ , فَأَسْلَمَ يَاسِرٌ , وَسُمَيَّةُ , وَعَمَّارٌ , وَأَخَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَاسِرٍ ، وَكَانَ لِيَاسِرٍ ابْنٌ آخَرُ أَكْبَرُ مِنْ عَمَّارٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ يُقَالُ لَهُ : حُرَيْثٌ ، فَقَتَلَهُ بَنُو الدِّيلِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَكَانَ يَاسِرٌ لَمَّا أَسْلَمَ أَخَذَتْهُ بَنُو مَخْزُومٍ , فَجَعَلُوا يُعَذِّبُونَهُ لِيَرْجِعَ عَنْ دِينِهِ
| |
الْحَكَمُ بْنُ كَيْسَانَ مَوْلًى لِبَنِي مَخْزُومٍ ، وَكَانَ الْحَكَمُ فِي عِيرِ قُرَيْشٍ الَّتِي أَصَابَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ بِنَخْلَةٍ , فَأُسِرَ
| |
|
وَمِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ
| |
نُعَيْمٌ النَّحَّامُ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَيْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَوِيجِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ . وَأُمُّهُ بِنْتُ أَبِي حَرْبِ بْنُ خَلَفِ بْنِ صَدَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ . وَكَانَ لِنُعَيمٍ مِنَ الْوَلَدِ إِبْرَاهِيمُ ، وَأُمُّهُ زَيْنَبُ بِنْتُ حَنْظَلَةَ بْنِ قَسَامَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ طَرِيفِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُدْعَانَ بْنِ ذُهْلِ بْنِ رُومَانَ مِنْ طَيِّئٍ . وَأُمُّهُ بِنْتُ نُعَيْمٍ وُلِدَتْ لِلنُّعْمَانِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ نَضْلَةَ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ . وَأُمُّهَا عَاتِكَةُ بِنْتُ حُذَيْفَةَ بْنِ غَانِمٍ
| |
مَعْمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَضْلَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَوِيجِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ وَأُمُّهُ الْأَشْعَرِيَةُ ، وَكَانَ قَدِيمَ الْإِسْلَامِ بِمَكَّةَ , وَهَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ الْهِجْرَةَ الثَّانِيَةَ فِي رِوَايَتِهِمْ جَمِيعًا ، ثُمَّ قَدِمَ مَكَّةَ , فَأَقَامَ بِهَا , وَتَأَخَّرَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى الْمَدِينَةِ , ثُمَّ هَاجَرَ بَعْدَ ذَلِكَ , وَيَقُولُونَ : إِنَّهُ لَحِقَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحُدَيْبِيَةِ يَخْتَلِفُونَ فِيهِ ، وَفِي خِرَاشِ بْنِ أُمَيَّةَ الْكَعْبِيِّ وَهُوَ الَّذِي كَانَ يُرَجِّلُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ , وَقَدْ رَوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا
| |
|
عَدِيُّ بْنُ نَضْلَةَ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ حُرْثَانَ بْنِ عَوْفِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَوِيجِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ وَأُمُّهُ بِنْتُ مَسْعُودِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمِ ، وَكَانَ لِعَدِيِّ بْنِ نَضْلَةَ مِنَ الْوَلَدِ النُّعْمَانُ , وَنُعَيْمٌ , وَآمَنَةُ , وَأُمُّهُمْ بِنْتُ نَعْجَةَ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ الْمَعْمُورِ بْنِ حَيَّانَ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَلِيحٍ . مِنْ خُزَاعَةَ , وَكَانَ عَدِيُّ بْنُ نَضْلَةَ قَدِيمَ الْإِسْلَامِ بِمَكَّةَ , وَهَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ فِي رِوَايَتِهِمْ جَمِيعًا ، وَمَاتَ هُنَاكَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ , وَهُوَ أَوَّلُ مِنْ مَاتَ مِمَّنْ هَاجَرَ وَأَوَّلُ مِنْ وُرِثَ فِي الْإِسْلَامِ , وَرِثَهُ ابْنُهُ النُّعْمَانُ بْنُ عَدِيٍّ ، وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَدِ اسْتَعْمَلَ النُّعْمَانَ عَلَى مَيْسَانَ , وَكَانَ يَقُولُ الشَّعْرِ , فَقَالَ : أَلَا هَلْ أَتَى الْخَنْسَاءَ أَنَّ خَلِيلَهَا بِمَيْسَانَ يُسْقَى فِي زُجَاجٍ وَحَنْتَمِ إِذَا شِئْتُ غَنَّتْنِي دَهَاقُينُ قَرْيَةٍ وَرَقَّاصَةٌ تَجْثُو عَلَى كُلِّ مَنْسَمِ فَإِنْ كُنْتَ نَدْمَانِي فَبَالْأَكْبَرِ اسْقِنِي وَلَا تَسْقِنِي بِالْأَصْغَرِ الْمُتَثَلَّمِ لَعَلَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَسُوءُهُ تَنَادُمُنَا فِي الْجَوْسَقِ الْمُتَهَدِّمِ
| |
عُرْوَةُ بْنُ أَبِي أُثَاثَةَ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ حُرْثَانَ بْنِ عَوْفِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَوِيجِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ . هَكَذَا فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ : عُرْوَةُ بْنُ أَبِي أُثَاثَةَ , وَأُمُّهُ النَّابِغَةُ بِنْتُ خُزَيْمَةَ مِنْ عَنَزَةَ ، وَأَخُوهُ لِأُمِّهِ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ بْنُ وَائِلٍ السَّهْمِيُّ ، وَكَانَ عُرْوَةُ قَدِيمَ الْإِسْلَامِ بِمَكَّةَ , وَهَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ فِي رِوَايَةِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، وَأَبِي مَعْشَرٍ , وَمُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، وَلَمْ يَذْكُرْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ فِيمَنْ هَاجَرَ عِنْدَهُ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ
| |
مَسْعُودُ بْنُ سُوَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ نَضْلَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَوِيجِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ . وَأُمُّهُ عَاتِكَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَضْلَةَ بْنِ عَوْفٍ . وَكَانَ قَدِيمَ الْإِسْلَامِ وَقُتِلَ يَوْمَ مُؤْتَةَ شَهِيدًا فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ ثَمَانٍ مِنَ الْهِجْرَةِ
| |
|
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُرَاقَةَ بْنِ الْمُعْتَمِرِ بْنِ أَنَسِ بْنِ أَذَاذَةَ بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَاحِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ وَأُمُّهُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحٍ
| |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَاحِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ . وَأُمُّهُ زَيْنَبُ بِنْتُ مَظْعُونِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هَصِيصٍ . وَكَانَ إِسْلَامُهُ بِمَكَّةَ مَعَ إِسْلَامِ أَبِيهِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَلَمْ يَكُنْ بَلَغَ يَوْمَئِذٍ , وَهَاجَرَ مَعَ أَبِيهِ إِلَى الْمَدِينَةِ , وَكَانَ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَكَانَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ مِنَ الْوَلَدِ اثْنَا عَشَرَ وَأَرْبَعُ بَنَاتٍ . أَبُو بَكْرٍ , وَأَبُو عُبَيْدَةَ , وَوَاقِدٌ , وَعَبْدُ اللَّهِ , وَعُمَرُ , وَحَفْصَةُ , وَسَوْدَةُ , وَأُمُّهُمْ صَفِيَّةُ بِنْتُ أَبِي عُبَيْدِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُمَيْرِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عُقْدَةَ بْنِ غَيْرَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ كُسَيٍّ ، وَهُوَ ثَقِيفٌ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ , وَبِهِ كَانَ يُكْنَى ، وَأُمُّهُ أُمُّ عَلْقَمَةَ بِنْتُ عَلْقَمَةَ بْنِ نَاقِشَ بْنِ وَهْبِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ وَائِلَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ شَيْبَانَ بْنِ مُحَارِبِ بْنِ فِهْرٍ ، وَسَالِمٌ , وَعُبَيْدُ اللَّهِ , وَحَمْزَةُ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ , وَزَيْدٌ , وَعَائِشَةُ , وَأُمَّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَبِلَالٌ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ ، وَأَبُو سَلَمَةَ , وَقُلَابَةُ , وَأُمَّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَيُقَالُ : إِنَّ أُمَّ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ سَهْلَةَ بِنْتَ مَالِكِ بْنِ الشَّحَاجِ , مِنْ بَنِي زَيْدِ بْنِ جُشَمِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ تَغْلِبَ
| |
خَارِجَةُ بْنُ حُذَافَةَ بْنِ غَانِمِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَوِيجِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ وَأُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ بَجَرَةَ بْنِ خَلَفِ بْنِ صَدَّادٍ . مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ وَيُقَالُ : بَلْ أُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَلْقَمَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ بَجَرَةَ بْنِ خَلَفِ بْنِ صَدَّادٍ . وَكَانَ لخارجةَ مِنَ الْوَلَدِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَأَبَانُ . وَأُمُّهُمَا امْرَأَةٌ مِنْ كِنْدَةَ . وَعَبْدُ اللَّهِ ، وَعَوْنٌ ، وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ . وَكَانَ خَارِجَةُ بْنُ حُذَافَةَ قَاضِيًا بِمِصْرَ لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ , فَلَمَّا كَانَ صَبِيحَةُ يَوْمٍ وَافَى الْخَارِجِيُّ لِيَضْرِبَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ , فَلَمْ يَخْرُجْ عَمْرٌو يَوْمَئِذٍ لِلصَّلَاةِ وَأَمَرَ خَارِجَةَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ ، فَتَقَدَّمَ الْخَارِجِيُّ , فَضَرَبَ خَارِجَةَ وَهُوَ يَظُنُّ أَنَّهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ , فَأُخِذَ , فَأُدْخِلَ عَلَى عَمْرٍو ، وَقَالُوا : وَاللَّهِ مَا ضَرَبْتَ عَمْرًا , وَإِنَّمَا ضَرَبْتَ خَارِجَةً ، فَقَالَ : أَرَدْتُ عَمْرًا ، وَأَرَادَ اللَّهُ خَارِجَةً . فَذَهَبَتْ مَثَلًا
| |
|
وَمِنْ بَنِي سَهْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصِ بْنِ كَعْبٍ
| |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُذَافَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصٍ . وَأُمُّهُ تَمِيمَةُ بِنْتُ حُرْثَانَ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ . وَهُوَ أَخُو خُنَيْسِ بْنِ حُذَافَةَ زَوْجِ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , قَبْلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَشَهِدَ خُنَيْسٌ بَدْرًا , وَلَمْ يَشْهَدْ عَبْدُ اللَّهِ بَدْرًا , وَلَكِنَّهُ قَدِيمُ الْإِسْلَامِ بِمَكَّةَ , وَكَانَ مِنْ مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ الْهِجْرَةِ الثَّانِيَةِ فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ , وَمُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ , وَلَمْ يَذْكُرْهُ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ , وَأَبُو مَعْشَرٍ . وَهُوَ رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكِتَابِهِ إِلَى كِسْرَى
| |
وَأَخُوهُ قَيْسُ بْنُ حُذَافَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمٍ . وَأُمُّهُ تَمِيمَةُ بِنْتُ حُرْثَانَ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ , هَكَذَا قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : قَيْسُ بْنُ حُذَافَةَ ، وَأَمَّا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيِّ فَقَالَ : هُوَ أَبُو قَيْسِ بْنُ حُذَافَةَ , وَاسْمُهُ حَسَّانُ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَهُوَ قَدِيمُ الْإِسْلَامِ بِمَكَّةَ ، وَكَانَ مِنْ مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ فِي الْهِجْرَةِ الثَّانِيَةِ فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ , وَمُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ , وَلَمْ يَذْكُرْهُ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ , وَأَبُو مَعْشَرٍ
| |
|
هِشَامُ بْنُ الْعَاصِ بْنِ وَائِلِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَهْمٍ وَأُمُّهُ أُمُّ حَرْمَلَةَ بِنْتُ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ . وَكَانَ قَدِيمَ الْإِسْلَامِ بِمَكَّةَ , وَهَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ فِي الْهِجْرَةِ الثَّانِيَةِ ، ثُمَّ قَدِمَ مَكَّةَ حِينَ بَلَغَهُ مُهَاجِرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ يُرِيدُ اللِّحَاقَ بِهِ , فَحَبَسَهُ أَبُوهُ وَقَوْمُهُ بِمَكَّةَ حَتَّى قَدِمَ بَعْدَ الْخَنْدَقِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ , فَشَهِدَ مَا بَعْدَ ذَلِكَ مِنَ الْمَشَاهِدِ ، وَكَانَ أَصْغَرَ سِنًّا مِنْ أَخِيهِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَلَيْسَ لَهُ عَقِبٌ
| |
أَبُو قَيْسِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمٍ . وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ حَضْرَمِيَّةٌ , وَهُوَ قَدِيمُ الْإِسْلَامِ بِمَكَّةَ , وَهَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ فِي الْهِجْرَةِ الثَّانِيَةِ ، ثُمَّ قَدِمَ فَشَهِدَ أُحُدًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا بَعْدَ ذَلِكَ مِنَ الْمَشَاهِدِ وَقُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ شَهِيدًا سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ
| |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمٍ . وَأُمُّهُ أُمُّ الْحَجَّاجِ مِنْ بَنِي شَنُوقِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ : وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ شَاعِرًا وَهُوَ الْمُبْرِقُ وَسُمِّيَ بِذَلِكَ بِبَيْتٍ قَالَهُ : إِذَا أَنَا لَمْ أُبْرِقْ فَلَا يَسَعْنَنِي مِنَ الْأَرْضِ بَرٌّ ذُو فَضَاءٍ وَلَا بَحْرُ وَكَانَ مِنْ مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ وَقُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ شَهِيدًا سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ
| |
|
السَّائِبُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمٍ . وَأُمُّهُ أُمُّ الْحَجَّاجِ مِنْ بَنِي شَنُوقِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ . وَكَانَ مِنْ مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ فِي الْهِجْرَةِ الثَّانِيَةِ , وَخَرَجَ يَوْمَ الطَّائِفِ , وَقُتِلَ بَعْدَ ذَلِكَ يَوْمَ فِحْلٍ بِسَوَادِ الْأُرْدُنِّ ، وَلَا عَقِبَ لَهُ ، وَكَانَتْ فِحْلٌ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ
| |
الْحَجَّاجُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمٍ . وَأُمُّهُ أُمُّ الْحَجَّاجِ مِنْ بَنِي شَنُوقِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ . وَكَانَ مِنْ مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ فِي الْهِجْرَةِ الثَّانِيَةِ ، وَقُتِلَ بِالْيَرْمُوكِ شَهِيدًا فِي رَجَبَ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَلَا عَقِبَ لَهُ
| |
تَمِيمٌ وَيُقَال : نُمَيْرُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمٍ . وَأُمُّهُ ابْنَةُ حُرْثَانَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ سُوَاءَةَ بْنَ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ . وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَحْدَهُ : هُوَ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسِ . وَكَانَ مِنْ مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ فِي الْهِجْرَةِ الثَّانِيَةِ
| |
|
سَعِيدُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمٍ وَأُمُّه ابْنَةُ عُرْوَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ حِذْيَمِ بْنِ سَلَامَانَ بْنِ سَعْدِ بْنِ جُمَحٍ . وَيُقَالُ : بَلْ هِيَ ابْنَةُ عَبْدِ عَمْرِو بْنِ عُرْوَةَ بْنِ سَعْدٍ . وَكَانَ سَعِيدٌ مِنْ مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ فِي الْهِجْرَةِ الثَّانِيَةِ ، وَقُتِلَ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ شَهِيدًا فِي رَجَبٍ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ
| |
مَعْبَدُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمٍ وَأُمُّهُ ابْنَةُ عُرْوَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ حِذْيَمِ بْنِ سَلَامَانَ بْنِ سَعْدِ بْنِ جُمَحَ . وَيُقَالُ : بَلْ هِيَ ابْنَةُ عَبْدِ عَمْرِو بْنِ عُرْوَةَ بْنِ سَعْدٍ . هَكَذَا قَالَ هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ : مَعْبَدُ بْنُ الْحَارِثِ ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : مَعْمَرُ بْنُ الْحَارِثِ
| |
سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو التَّمِيمِيُّ حَلِيفٌ لَهُمْ ، وَأَخُوهُمْ لِأُمِّهِمْ . أُمُّهُ ابْنَةُ حُرْثَانَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ سُوَاءَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ . هَكَذَا قَالَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ : سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو ، وَقَالَ أَبُو مَعْشَرٍ , وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : مَعْبَدُ بْنُ عَمْرٍو , وَكَانَ مِنْ مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ الْهِجْرَةِ الثَّانِيَةِ
| |
|
عُمَيْرُ بْنُ رِئَابِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَهْمٍ . هَكَذَا قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، وَقَالَ هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ : هُوَ عُمَيْرُ بْنُ رِئَابِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ مُهَشَّمِ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمٍ وَأُمُّهُ أُمُّ وَائِلٍ بِنْتُ مَعْمَرِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحٍ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَكَانَ عُمَيْرُ بْنُ رِئَابٍ مِنْ مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ فِي الْهِجْرَةِ الثَّانِيَةِ ، ذَكَرُوهُ جَمِيعًا فِي رِوَايَتِهِمْ . وَقُتِلَ بِعَيْنِ التَّمْرِ شَهِيدًا ، وَلَا عَقِبَ لَهُ
| |
وَمِنْ حُلَفَاءِ بَنِي سَعْدٍ
| |
مَحْمِيَّةُ بْنُ جَزْءِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ بْنِ عَوِيجِ بْنِ عَمْرِو بْنِ زُبَيْدٍ الْأَصْغَرُ وَاسْمُهُ مُنَبِّهٌ ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ زُبَيْدًا لِأَنَّهُ لَمَّا كَثُرَ عُمُومَتُهُ وَبَنُو عَمِّهِ قَالَ : مِنْ يَزِيدُنِي نُصْرَةً ؟ يَعْنِي يُعْطِينِي نُصْرَةً عَلَى بَنِي أَوْدٍ ؟ فَأَجَابُوهُ , فَسُمُّوا كُلُّهُمْ زُبَيْدًا مَا بَيْنَ زُبَيْدٍ الْأَصْغَرِ إِلَى زُبَيْدٍ الْأَكْبَرِ ، وَزُبَيْدٌ الْأَصْغَرُ ابْنُ رَبِيعَةَ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ مَازِنِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ مُنَبِّهٍ . وَهُوَ زُبَيْدٌ الْأَكْبَرُ , وَإِلَيْهِ جِمَاعُ زُبَيْدِ بْنِ صَعْبِ بْنِ سَعْدِ الْعَشِيرَةِ مِنْ مَذْحِجٍ . وَأُمُّ مَحْمِيَةَ بْنُ جَزْءٍ : هِنْدُ , وَهِيَ خَوْلَةُ بِنْتُ عَوْفِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَمَاطَةَ مِنْ ذِي حَلِيلٍ مِنْ حِمْيَرَ . وَمَحْمِيَةُ بْنُ جَزْءٍ أَخُو أُمِّ الْفَضْلِ لُبَابَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ أُمِّ بَنِي الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لِأُمِّهَا . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَيْفٍ الْقُرَشِيُّ : كَانَ مَحْمِيَةُ حَلِيفًا لِبَنِي سَهْمٍ ، وَقَالَ هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ : كَانَ مَحْمِيَةُ حَلِيفًا لِبَنِي جُمَحٍ ، وَكَانَتِ ابْنَتُهُ عِنْدَ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَوَلَدَتْ أُمَّ كُلْثُومٍ , وَأَسْلَمَ مَحْمِيَةُ بْنُ جَزْءٍ بِمَكَّةَ قَدِيمًا , وَهَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ فِي الْهِجْرَةِ الثَّانِيَةِ فِي رِوَايَتِهِمْ جَمِيعًا ، وَأَوَّلُ مَشَاهِدِهِ الْمُرَيْسِيعُ ، وَهِيَ غَزْوَةُ بَنِي الْمُصْطَلِقِ
| |
|
نَافِعُ بْنُ بُدَيْلِ بْنِ وَرْقَاءَ
| |
وَمِنْ بَنِي جُمَحِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصِ بْنِ كَعْبٍ
| |
عُمَيْرُ بْنُ وَهْبِ بْنِ خَلَفِ بْنُ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحٍ ، وَيُكْنَى أَبَا أُمَيَّةَ وَأُمُّهُ أُمُّ سُخَيْلَةَ بِنْتُ هَاشِمِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَهْمٍ وَكَانَ لِعُمَيْرٍ مِنَ الْوَلَدِ وَهْبُ بْنُ عُمَيْرٍ ، وَكَانَ سَيِّدَ بَنِي جُمَحٍ وَأُمَيَّةُ , وَأُبَيٌّ , وَأُمُّهُمْ رُقَيْقَةُ , وَيُقَالُ : خَالِدَةُ بِنْتُ كَلَدَةَ بْنِ خَلَفِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحٍ ، وَكَانَ عُمَيْرُ بْنُ وَهْبٍ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ الْمُشْرِكِينَ وَبَعَثُوهُ طَلِيعَةً لِيَحْزُرَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَيَأْتِيَهُمْ بِعَدَدِهِمْ وَعُدَّتِهِمْ ، فَفَعَلَ , وَقَدْ كَانَ حَرِيصًا عَلَى رَدِّ قُرَيْشٍ عَنْ لُقِيِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَدْرٍ ، فَلَمَّا الْتَقَوْا كَانَ ابْنُهُ وَهْبُ بْنُ عُمَيْرٍ فِيمَنْ أُسِرَ يَوْمَ بَدْرٍ , أَسَرَهُ رِفَاعَةُ بْنُ رَافِعِ بْنِ مَالِكٍ الزُّرَقِيُّ ، فَرَجَعَ عُمَيْرٌ إِلَى مَكَّةَ , فَقَالَ : لَهُ صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ , وَهُوَ مَعَهُ فِي الْحِجْرِ : دَيْنُكَ عَلَيَّ , وَعِيَالُكَ عَلَيَّ أَمُونُهُمْ مَا عِشْتُ ، وَأَجْعَلُ لَكَ كَذَا وَكَذَا إِنْ أَنْتَ خَرَجْتَ إِلَى مُحَمَّدٍ حَتَّى تَقْتُلَهُ ، فَوَافَقَهُ عَلَى ذَلِكَ , قَالَ : إِنَّ لِي عِنْدَهُ عُذْرًا فِي قُدُومِي عَلَيْهِ , أَقُولُ : جِئْتُ فِي فِدَى ابْنِي . فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ , فَدَخَلَ وَعَلَيْهِ السَّيْفُ , فَقَالَ : رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا رَآهُ : إِنَّهُ لَيُرِيدُ غَدْرًا ، وَاللَّهُ حَائِلٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ ذَلِكَ ثُمَّ ذَهَبَ لِيَحْنِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ : لَهُ : مَا لَكَ وَالسِّلَاحُ ؟ فَقَالَ : أُنْسِيتُهُ عَلَيَّ لَمَّا دَخَلْتُ ، قَالَ : وَلِمَ قَدِمْتَ ؟ قَالَ : قَدِمْتُ فِي فِدَى ابْنِي ، قَالَ : فَمَا جَعَلْتَ لِصَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ فِي الْحِجْرِ ؟ فَقَالَ : وَمَا جَعَلْتُ لَهُ ؟ قَالَ : جَعَلْتَ لَهُ أَنْ تَقْتُلَنِي عَلَى أَنْ يُعْطِيَكَ كَذَا وَكَذَا ، وَعَلَى أَنْ يَقْضِيَ دَيْنَكَ وَيَكْفِيَكَ مَئُونَةَ عِيَالِكَ فَقَالَ : عُمَيْرٌ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ، فَوَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا اطَّلَعَ عَلَى هَذَا أَحَدٌ غَيْرِي وَغَيْرُ صَفْوَانَ ، وَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ أَخْبَرَكَ بِهِ ، فَقَالَ : رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَسِّرُوا أَخَاكُمْ وَأَطْلِقُوا لَهُ أَسِيرَهُ فَأُطْلِقَ لَهُ ابْنُهُ وَهْبُ بْنُ عُمَيْرٍ بِغَيْرِ فِدًى ، فَرَجَعَ عُمَيْرٌ إِلَى مَكَّةَ وَلَمْ يَقْرَبْ صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ ، فَعَلِمَ صَفْوَانُ أَنَّهُ قَدْ أَسْلَمَ وَكَانَ قَدْ حَسُنَ إِسْلَامُهُ ، ثُمَّ هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَشَهِدَ أُحُدًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا بَعْدَ ذَلِكَ مِنَ الْمَشَاهِدِ
|