عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزِّبَعْرَيِّ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمٍ ، وَأُمُّهُ عَاتِكَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزِّبَعْرَيِّ هُوَ الشَّاعِرُ الَّذِي كَانَ يَهْجُو أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُحَرِّضُ الْمُشْرِكِينَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فِي شَعْرِهِ وَيُهَاجِي حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ وَغَيْرَهُ مِنَ الشُّعَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ ، وَيَسِيرُ مَعَ قُرَيْشٍ حَيْثُ سَارَتْ لِحَرْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَابْنُ أُخْتِهِ مِقْيَسُ بْنُ صُبَابَةَ اللَّيْثِيُّ الَّذِي قُتِلَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ مُرْتَدًّا كَافِرًا ، وَأُمُّهُ رَيْطَةُ بِنْتُ الزِّبَعْرَيِّ
| |
وَمِنْ بَنِي جُمَحَ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصِ بْنِ كَعْبٍ
| |
صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحَ ، وَأُمُّهُ صَفِيَّةُ بِنْتُ مَعْمَرِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحَ ، فَوَلَدَ صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ عَمْرًا ، وَعَبْدَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ وَهُوَ الطَّوِيلُ قُتِلَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ يَوْمَ قُتِلَ ، وَهِشَامًا الْأَكْبَرَ وَآمِنَةَ وَأُمَّ حَبِيبٍ وَلَدَتْ لِقَيْسِ بْنِ السَّايِبِ بْنِ عُوَيْمِرِ بْنِ عَايِذِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مَخْزُومٍ ، وَأُمُّهُمْ بَرْزَةُ بِنْتُ مَسْعُودِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُمَيْرٍ الثَّقَفِيِّ ، وَأُمُّهَا أَمَةُ بِنْتُ خَلَفِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ الْأَصْغَرَ بْنَ صَفْوَانَ ، وَصَفْوَانَ بْنَ صَفْوَانَ ، وَعَمْرًا الْأَصْغَرَ ، وَأُمُّهُمُ الْبَغُومُ بِنْتُ الْمُعَذِّلِ وَهُوَ خَالِدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زَبَّانَ بْنِ عَبْدِ يَالِيلَ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ الْأَكْبَرَ وَخَالِدًا وَخَالِدَةَ ، وَأُمُّهُمْ بَرْزَةُ بِنْتُ أَبِي السُّخَيْلَةِ مِنْ بَنِي فِرَاسِ بْنِ غُنَيْمٍ مِنْ كِنَانَةَ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ الْأَصْغَرَ وَأُمُّهُ بِنْتٌ لِأَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ ، وَأُمُّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ ، وَأُمُّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَوَهْبًا وَبِهِ كَانَ يُكَنَّى ، وَحَكِيمًا وَهِشَامًا الْأَصْغَرَ وَالْحَكَمَ وَأَبَا الْحَكَمِ وَأُمَّ الْحَكَمِ ، وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَهْبٍ بِنْتُ أَبِي أُمَيْمَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمٍ
| |
|
أَبُو مَحْذُورَةَ وَاسْمُهُ أَوْسُ بْنُ مِعْيَرِ بْنِ لَوْذَانَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ جُمَحَ ، وَأُمُّهُ مِنْ خُزَاعَةَ وَكَانَ لَهُ أَخٌ مِنْ أُمِّهِ وَأَبِيهِ يُقَالُ لَهُ أُنَيْسٌ قُتِلَ يوْمَ بَدْرٍ كَافِرًا ، وَسَمِعْتُ مَنْ يَنْسِبُ أَبَا مَحْذُورَةَ فَيَقُولُ : اسْمُهُ سَمُرَةُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ لَوْذَانَ بْنِ وَهْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ جُمَحَ ، وَكَانَ لَهُ أَخٌ مِنْ أَبِيهِ اسْمُهُ أَوْسٌ . فَوَلَدَ أَبُو مَحْذُورَةَ عَبْدَ الْمَلِكِ لِأُمِّ وَلَدٍ ، وَحُدْيَرًا وَأُمُّهُ يَمَانِيَةٌ
| |
كَلَدَةُ بْنُ الْحَنْبَلِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : هُوَ أَخُو صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ الْجُمَحِيِّ لِأُمِّهِ ، وَهُوَ أَسْوَدُ مِنْ سُودَانِ مَكَّةَ . وَقَالَ هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ : أُمُّ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ : صَفِيَّةُ بِنْتُ مَعْمَرِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحٍ ، وَلَيْسَ كَلَدَةُ بِأَخِيهِ ، وَلَكِنَّهُ ابْنُ أُخْتِهِ صَفِيَّةَ بِنْتِ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ , لَهَا كَلَدَةُ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنَا الْحَنْبَلِ بْنِ الْمَلِيكِ ، وَهُمَا مِنَ الْعَرَبِ مِنَ الْيَمَنِ مِمَّنْ سَقَطَ إِلَى مَكَّةَ ، وَلَمْ تُسَمَّ لَنَا قَبِيلَتُهُمَا . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : قَوْلُ الْوَاقِدِيِّ : إِنَّهُ أَخُو صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ أَصْوَبُ ، وَهُوَ قَوْلُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ . وَكَانَ كَلَدَةُ مُتَّصِلًا بِصَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ بِهَذِهِ الْقَرَابَةِ ، يَخْدُمُهُ وَلَا يُفَارِقُهُ فِي سَفَرٍ وَلَا حَضَرٍ , وَلَمْ يَزَلْ عَلَى دِينِ قُرَيْشٍ حَتَّى كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ ، وَخَرَجَ مَعَ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ حِينَ خَرَجَ صَفْوَانُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى حُنَيْنٍ ، وَهُمَا عَلَى الشِّرْكِ بَعْدُ . فَلَمَّا كَانَتْ وَقْعَةُ هَوَازِنَ وَانْهَزَمَ الْمُسْلِمُونَ ، تَكَلَّمَ قَوْمٌ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ مِنَ الْكُفْرِ وَالضِّغْنِ وَالْغِشِّ ، فَصَرَخَ كَلَدَةُ بْنُ الْحَنْبَلِ : أَلَا بَطَلَ السِّحْرُ الْيَوْمَ . فَقَالَ لَهُ صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ : اسْكُتْ ، فَضَّ اللَّهُ فَاكَ ، وَاللَّهِ لَأَنْ يَرُبَّنِي رَبٌّ مِنْ قُرَيْشٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَرُبَّنِي رَبٌّ مِنْ هَوَازِنَ . ثُمَّ أَسْلَمَ كَلَدَةُ بَعْدَ ذَلِكَ بِإِسْلَامِ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ ، وَلَمْ يَزَلْ بِمَكَّةَ مُقِيمًا ، وَقَدْ رَوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
| |
وَمِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ
| |
|
سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ وَيُكْنَى أَبَا يَزِيدَ ، وَأُمُّهُ حُبَّى بِنْتُ قَيْسِ بْنِ ضُبَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ حَيَّانَ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَلِيحِ بْنِ عَمْرٍو , مِنْ خُزَاعَةَ . فَوَلَدَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو : عَبْدَ اللَّهِ ، وَكَانَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ ، وَقَدْ شَهِدَ بَدْرًا ، وَأَبَا جَنْدَلٍ ، لَا بَقِيَّةَ لَهُ ، وَقَدْ صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَعُتْبَةَ ، وَأُمَّ كُلْثُومٍ ، وَلَدَتْ لِأَبِي سَبْرَةَ بْنِ أَبِي رُهْمِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى الْعَامِرِيِّ ، وَأُمُّهُمْ فَاخِتَةُ بِنْتُ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَهِنْدَ , وَلَدَتْ لِحَفْصِ بْنِ عَبْدِ بْنِ زَمْعَةَ ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا عُثْمَانُ بْنُ عَتَّابِ بْنِ أَسِيدٍ بْنِ أَبِي الْعِيصِ بْنِ أُمَيَّةَ ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزِ بْنِ رَبِيعَةَ , فَوَلَدَتْ لَهُ ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَأُمُّهَا الْحَنْفَاءُ بِنْتُ أَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، وَسَهْلَةَ بِنْتَ سُهَيْلٍ , لَهَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ ، وَلَهَا سَلِيطُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ عَمْرٍو مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا شَمَّاخُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ قَانِفِ بْنِ الْأَوْقَصِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ هِلَالِ بْنِ فَالِجِ بْنِ ذَكْوَانَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ بُهْثَةَ بْنِ سُلَيْمِ بْنِ مَنْصُورٍ فَوَلَدَتْ لَهُ ، وَلَهَا أَيْضًا سَالِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، وَأُمُّهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : كَانَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو مِنْ أَشْرَافِ قُرَيْشٍ وَرُؤَسَائِهِمْ وَالْمَنْظُورِ إِلَيْهِ مِنْهُمْ ، وَشَهِدَ مَعَ الْمُشْرِكِينَ بَدْرًا فَأُسِرَ , أَسَرَهُ مَالِكُ بْنُ الدُّخْشُمِ فَقَالَ : أَسَرْتُ سُهَيْلًا فَلَمْ أَبْتَغِي بِهِ غَيْرَهُ مِنْ جَمِيعِ الْأُمَمْ وَخِنْدِفُ تَعْلَمُ أَنَّ الْفَتَى سُهَيْلًا فَتَاهَا إِذَا تَصْطَلِمْ ضَرَبْتُ بِذِي الشِّفْرِ حَتَّى انْحَنَى وَأَكْرَهْتُ نَفْسِي عَلَى الْأَعْلَمْ وَيُرْوَى : عَلَى ذِي الْعَلَمْ , وَهُوَ أَجْوَدُ . قَالَ : وَكَانَ سُهَيْلٌ أَعْلَمُ الشَّفَةِ ، وَكَانَ سُهَيْلٌ مَعَ مَالِكِ بْنِ الدُّخْشُمِ ، فَلَمَّا كَانُوا بِشَنُوكَةَ وَهِيَ فِيمَا بَيْنَ السَّيَّالَةِ وَمَلَلٍ ، قَالَ سُهَيْلٌ لِمَالِكٍ : خَلِّ سَبِيلِي لِلْغَائِطِ ، فَقَامَ مَعَهُ مَالِكٌ ، فَقَالَ سُهَيْلٌ : إِنِّي أَحْتَشِمُ فَاسْتَأْخِرْ عَنِّي ، فَاسْتَأْخَرَ عَنْهُ ، وَمَضَى سُهَيْلٌ عَلَى وَجْهِهِ وَانْتَزَعَ يَدَهُ مِنَ الْقِرَانِ ، فَلَمَّا أَبْطَأَ عَلَى مَالِكٍ ؛ أَقْبَلَ فَصَاحَ فِي النَّاسِ ، فَخَرَجُوا فِي طَلَبِهِ . وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فِي طَلَبِهِ وَقَالَ : مَنْ وَجَدَهُ فَلْيَقْتُلْهُ . فَوَجَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفْسُهُ بَيْنَ سَمُرَاتٍ ، فَأَمَرَ بِهِ فَرُبِطَتْ يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ ، ثُمَّ قَرَنَهُ إِلَى رَاحِلَتِهِ فَلَمْ يَرْكَبْ خُطْوَةً حَتَّى وَرَدَ الْمَدِينَةَ
| |
سَهْلُ بْنُ عَمْرٍو بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنَ لُؤَيٍّ ، وَأُمُّهُ عَاتِكَةُ بِنْتُ زُهَيْرِ بْنِ عَبْدِ أَسْعَدَ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، فَوَلَدَ سَهْلُ بْنُ عُمَرَ : عَمْرًا ، وَعَبْدَ اللَّهِ ، لَا بَقِيَّةَ لَهُمَا ، وَأُمُّهُمَا ظَبْيَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ . وَأَسْلَمَ سَهْلُ بْنُ عَمْرٍو يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ مَعَ أَخِيهِ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو ، وَقَدِمَ سَهْلُ بْنُ عَمْرٍو بَعْدَ ذَلِكَ الْمَدِينَةَ , فَنَزَلَهَا وَلَهُ بِهَا دَارٌ ، وَبَقِيَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَهْرًا طَوِيلًا ، ثُمَّ تُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ
| |
حُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، وَأُمُّهُ زَيْنَبُ بِنْتُ عَلْقَمَةَ بْنِ غَزْوَانَ بْنِ يَرْبُوعَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مُنْقِذِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَعِيصِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ . فَوَلَدَ حُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى : أَبَا سُفْيَانَ ، وَأُمُّهُ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ ، وَأَبَا الْحَكَمِ ، وَأُمُّهُ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ زَمْعَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ , مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَأُمُّهُ أُنَيْسَةُ بِنْتُ حَفْصِ بْنِ الْأَحْنَفِ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ
| |
|
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ جَذِيمَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، وَأُمُّهُ مَهَانَةُ بِنْتُ جَابِرٍ , مِنَ الْأَشْعَرِيِّينَ ، فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ : مُحَمَّدًا , وَأُمُّهُ بِنْتُ حَمْزَةَ بْنِ السَّرْحِ بْنِ عَبْدِ كُلَالٍ ، وَعِيَاضًا , لِأُمِّ وَلَدٍ ، وَأُمَّ كُلْثُومٍ , وَأُمُّهَا مِنْ حِمْيَرَ ، وَرَمْلَةَ , وَأُمُّهَا أُمُّ سَعِيدٍ بِنْتُ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَأُمَّ جَمِيلٍ ، وَدَعْدَ ، وَأُمَّ الْفَضْلِ ، وَأُمَّ عَمْرٍو ، لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ . قَالُوا : وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ قَدْ أَسْلَمَ قَدِيمًا ، وَكَانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَحْيَ ، فَرُبَّمَا أَمْلَى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ فَكَتَبَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ فَيَقْرَأُهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُ : كَذَلِكَ اللَّهُ . وَيُقِرُّهُ . فَافْتُتِنَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ وَقَالَ : مَا يَدْرِي مُحَمَّدٌ مَا يَقُولُ ، إِنِّي لَأَكْتُبُ لَهُ مَا شِئْتُ ، هَذَا الَّذِي كَتَبْتُ يُوحَى إِلَيَّ كَمَا يُوحَى إِلَى مُحَمَّدٍ . وَخَرَجَ هَارِبًا مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ مُرْتَدًا ، فَأَهْدَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَمَهُ يَوْمَ الْفَتْحِ . فَجَاءَ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، وَكَانَ أَخَاهُ فِي الرَّضَاعَةِ ، فَقَالَ : يَا أَخِي ، إِنِّي وَاللَّهِ قَدِ اخْتَرْتُكَ عَلَى غَيْرِكَ ، فَاحْبِسْنِي هَاهُنَا ، وَاذْهَبْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَلِّمْهُ فِيَّ ، فَإِنَّ مُحَمَّدًا إِنْ رَآنِي ضَرَبَ الَّذِي فِيهِ عَيْنَايَ ، إِنَّ جُرْمِي أَعْظَمُ الْجُرْمِ ، وَقَدْ جِئْتُكَ تَائِبًا . فَقَالَ عُثْمَانُ : بَلِ اذْهَبْ مَعِي . فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَاللَّهِ لَئِنْ رَآنِي لَيَضْرِبَنَّ عُنُقِي وَلَا يُنَاظِرُنِي ، قَدْ أَهْدَرَ دَمِي ، وَأَصْحَابُهُ يَطْلُبُونَنِي فِي كُلِّ مَوْضِعٍ . فَقَالَ عُثْمَانُ : انْطَلِقْ مَعِي ، فَلَا يَقْتُلُكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ . فَلَمْ يُرَعْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا بِعُثْمَانَ آخِذٌ بِيَدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ وَاقِفَيْنِ بَيْنَ يَدَيْهِ . فَأَقْبَلَ عُثْمَانُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ أُمَّهُ كَانَتْ تَحْمِلُنِي وَتُمْشِيهِ ، وَكَانَتْ تُرْضِعُنِي وَتَفْطِمُهُ ، وَكَانَتْ تُلْطِفُنِي وَتَتْرُكُهُ ، فَهَبْهُ لِي . فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَجَعَلَ عُثْمَانُ كُلَّمَا أَعْرَضَ عَنْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَجْهِهِ اسْتَقْبَلَهُ ، فَيُعِيدُ عَلَيْهِ هَذَا الْكَلَامَ ، وَإِنَّمَا أَعْرَضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِرَادَةَ أَنْ يَقُومَ رَجُلٌ فَيَضْرِبَ عُنُقَهُ لِأَنَّهُ لَمْ يُؤَمِّنْهُ ، فَلَمَّا رَأَى أَنَّ لَا يَقُومُ أَحَدٌ ، وَعُثْمَانُ قَدْ أَكَبَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ رَأْسَهُ ، وَهُوَ يَقُولُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، تُبَايِعُهُ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَعَمْ , ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ : مَا مَنَعَكُمْ أَنْ يَقُومَ رَجُلٌ مِنْكُمْ إِلَى هَذَا الْكَلْبِ فَيَقْتُلُهُ ، أَوْ قَالَ : الْفَاسِقِ ؟ . فَقَالَ عَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ : أَلَا أَوْمَأْتَ إِلَيَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، إِنِّي لَأَتْبَعُ طَرْفَكَ فِي كُلِّ نَاحِيَةٍ ، رَجَاءَ أَنْ تُشِيرَ إِلَيَّ فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ . وَيُقَالُ : قَالَ : هَذَا أَبُو الْيَسَرِ ، وَيُقَالُ : عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، وَلَعَلَّهُمْ قَالُوهُ جَمِيعًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنِّي لَا أَقْتُلُ بِالْإِشَارَةِ , وَقَائِلٌ يَقُولُ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمَئِذٍ : إِنَّ النَّبِيَّ لَا تَكُونُ لَهُ خَائِنَةُ الْأَعْيُنِ , فَبَايَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْإِسْلَامِ . وَجَعَلَ عَبْدُ اللَّهِ بَعْدَ ذَلِكَ كُلَّمَا رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفِرُّ مِنْهُ ، فَقَالَ عُثْمَانُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، لَوْ تَرَى ابْنَ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ يَفِرُّ مِنْكَ كُلَّمَا رَآكَ . فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ : أَوَلَمْ أُبَايِعْهُ وَأُؤَمِّنْهُ فَقَالَ : بَلَى , أَيْ رَسُولَ اللَّهِ ، وَلَكِنَّهُ يَتَذَكَّرُ عَظِيمَ جُرْمِهِ فِي الْإِسْلَامِ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْإِسْلَامُ يَجُبُّ مَا كَانَ قَبْلَهُ , فَرَجَعَ عُثْمَانُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ فَأَخْبَرَهُ ، فَكَانَ يَأْتِي فَيُسَلِّمُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ النَّاسِ بَعْدَ ذَلِكَ
| |
هِشَامُ بْنُ عَمْرٍو بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ جَذِيمَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، وَكَانَ يُقَالُ لِحَبِيبِ بْنِ جَذِيمَةَ شَحَّامٌ ، وَأُمُّ هِشَامِ بْنِ عَمْرٍو : زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي سَرْحِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ جَذِيمَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، وَهِيَ عَمَّةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ
| |
رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي خَرَشَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ جَذِيمَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، وَأُمُّهُ : ابْنَةُ رَبِيعَةَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحٍ , وَهُوَ ابْنُ أَخِي هِشَامِ بْنِ عَمْرٍو ، وَأَسْلَمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ ، وَقُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ شَهِيدًا سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ , فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
| |
|
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّعْدِيِّ وَاسْمُ السَّعْدِيِّ : عَمْرُو بْنُ وَقْدَانَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، وَأُمُّ السَّعْدِيِّ : عَقِيلَةُ بِنْتُ غَانِمِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُوَيْجِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ ، وَأُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّعْدِيِّ : ابْنَةُ الْحَجَّاجِ بْنِ عَامِرِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَهْمٍ ، وَأُمُّهَا زَيْنَبُ بِنْتُ عَمِيلَةَ بْنِ السَّبَّاقِ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ
| |
عَلِيُّ وَيُقَالُ : أَبُو عَلِيٍّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ رَحَضَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَوَاحَةَ بْنِ مُنْقِذِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَعِيصِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، وَكَانَتْ لِعَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنَةٌ يُقَالُ لَهَا : فَاطِمَةُ بِنْتُ عَلِيٍّ , تَزَوَّجَهَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ بْنِ أَخْبَانَ بْنِ ضَبَابَ بْنِ حُجَيْرِ بْنِ عَبْدِ بْنِ مَعِيصِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، فَوَلَدَتْ لَهُ عَمْرًا وَهَارُونَ ، وَأُمُّ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَلِيٍّ هِنْدُ بِنْتُ جَابِرٍ مِنْ بَنِي هِلَالِ بْنِ رَبِيعَةَ مِنَ الْيَمَنِ . وَأَسْلَمَ عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ ، وَقُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ شَهِيدًا
| |
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَشْنُوِّ بْنِ عَبْدِ بْنِ وَقْدَانَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، أُمُّهُ أُمُّ حَاطِبٍ بِنْتُ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، فَوَلَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَشْنُوٍّ : مُسْلِمًا , وَعَائِشَةَ , وَأُمَّ يَحْيَى , وَمَرْيَمَ , لَهَا بَنُو أَبِي الْحَكَمِ بْنِ حُوَيْطِبِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ أَبِي قَيْسٍ الْعَامِرِيِّ ، وَأُمُّهُمْ أُمَيْمَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرٍ , أُخْتُ سَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ . وَشَهِدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَشْنُوٍّ مَعَ الْمُشْرِكِينَ بَدْرًا فَأُسِرَ يَوْمَئِذٍ ، أَسَرَهُ النُّعْمَانُ بْنُ مَالِكٍ ، ثُمَّ أَسْلَمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَشْنُوٍّ بَعْدَ ذَلِكَ ، وَكَانَ اسْمُهُ عَبْدُ الْعُزَّى فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ
| |
|
عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، وَأُمُّهُ : عَاتِكَةُ بِنْتُ الْأَحْنَفِ بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ بْنِ مُنْقِذِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَعِيصِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، وَهُوَ أَخُو سَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ , زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِيهَا ، فَوَلَدَ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ : حَفْصًا وَعَمْرًا وَعَبْدَ اللَّهِ ، وَأُمُّهُ وَلَدَتْ لِعُتْبَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ ، وَأُمُّهُمْ : أُمُّ عَمْرٍو بِنْتُ وَقْدَانَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلٍ
| |
وَمِنْ بَنِي فِهْرِ بْنِ مَالِكٍ
| |
ضِرَارُ بْنُ الْخَطَّابِ بْنُ مِرْدَاسَ بْنِ كَبِيرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ شَيْبَانَ بْنِ مُحَارِبِ بْنِ فِهْرٍ ، وَأُمُّهُ : أُمُّ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو , وَاسْمُهَا هِنْدُ بِنْتُ مَالِكِ بْنِ جَحْوَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ شَيْبَانَ بْنِ مُحَارِبِ بْنِ فِهْرٍ ، وَجَدُّهُ عَمْرُو بْنُ حَبِيبٍ ، وَهُوَ آكِلُ السَّقْبِ ، وَذَاكَ أَنَّهُ أَغَارَ عَلَى بَنِي بَكْرٍ وَلَهُمْ سَقْبٌ يَعْبُدُونَهُ فَأَخَذَ السَّقْبَ فَأَكَلَهُ , وَكَانَ عَمُّهُ حَفْصُ بْنُ مِرْدَاسٍ شَرِيفًا ، وَكَانَ ضِرَارُ بْنُ الْخَطَّابِ فَارِسَ قُرَيْشٍ وَشَاعِرَهُمْ ، وَحَضَرَ مَعَهُمُ الْمَشَاهِدَ كُلَّهَا , فَكَانَ يُقَاتِلُ أَشَدَّ الْقِتَالِ وَيُحَرِّضُ الْمُشْرِكِينَ بِشِعْرِهِ ، وَهُوَ قَتَلَ عَمْرَو بْنَ مُعَاذٍ أَخَا سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ يَوْمَ أُحُدٍ ، وَقَالَ حِينَ قَتَلَهُ : لَا تَعْدَمَنَّ رَجُلًا زَوَّجَكَ مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ . وَكَانَ يَقُولُ : زَوَّجْتُ عَشْرَةً مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ . وَأَدْرَكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ , فَضَرَبَهُ بِالْقَنَاةِ ثُمَّ رَفَعَهَا عَنْهُ , فَقَالَ : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، إِنَّهَا نِعْمَةٌ مَشْكُورَةٌ , وَاللَّهِ مَا كُنْتُ لِأَقْتُلَكَ . وَهُوَ الَّذِي نَظَرَ يَوْمَ أُحُدٍ إِلَى خَلَاءِ الْجَبَلِ مِنَ الرُّمَاةِ فَأَعْلَمَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ ، فَكَرَّا جَمِيعًا بِمَنْ مَعَهُمَا حَتَّى قَتَلُوا مَنْ بَقِيَ مِنَ الرُّمَاةِ عَلَى الْجَبَلِ ، ثُمَّ دَخَلُوا عَسْكَرَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ وَرَائِهِمْ . وَكَانَ لَهُ ذِكْرٌ فِي الْخَنْدَقِ وَحَرَكَةٌ ، يُطِيفُ بِالْجَبَلِ ، يُرِيدُ أَنْ يَعْبُرَ بِمَنْ مَعَهُ ، فَمَنَعَهُ الْمُسْلِمُونَ مِنْ ذَلِكَ . وَلَقَدْ وَاقَفَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لَيْلَةً عَلَى الْخَنْدَقِ وَمَعَ ضِرَارٍ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ فِي خَيْلٍ مِنْ خَيْلِ غَطَفَانَ عِنْدَ جَبَلِ بَنِي عُبَيْدٍ ، وَالْمُسْلِمُونَ يُرَامُونَهُمْ بِالْحِجَارَةِ وَالنَّبْلِ ، حَتَّى رَجَعُوا مَغْلُولِينَ قَدْ كَثُرَتْ فِيهِمُ الْجِرَاحَةُ . ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَنَّ عَلَيْهِ بِالْإِسْلَامِ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ فَحَسُنَ إِسْلَامُهُ ، وَكَانَ يَذْكُرُ مَا كَانَ فِيهِ مِنْ مُشَاهَدَتِهِ الْقِتَالَ وَمُبَاشَرَتِهِ ذَلِكَ ، وَيَتَرَحَّمُ عَلَى الْأَنْصَارِ وَيَذْكُرُ بَلَاءَهُمْ وَمَوَاقِفَهُمْ وَبَذْلَهُمْ أَنْفُسَهُمْ لِلَّهِ فِي تِلْكَ الْمَوَاطِنِ الصَّالِحَةِ . وَكَانَ يَقُولُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَكْرَمَنَا بِالْإِسْلَامِ وَمَنَّ عَلَيْنَا بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
| |
|
رَبَاحُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْمُعْتَرِفِ , وَاسْمُهُ أُهَيْبُ بْنُ جَحْوَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ شَيْبَانَ بْنِ مُحَارِبِ بْنِ فِهْرٍ , وَأُمُّهُ : الرُّوَاعُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُرْشُبَ مِنْ بَنِي جَذِيمَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ ، وَجَدُّهُ عَمْرُو بْنُ حَبِيبٍ وَهُوَ آكِلُ السَّقْبِ ، فَوَلَدَ رَبَاحُ : حَسَّانَ , وَبِهِ كَانَ يُكْنَى ، وُلِدَ يَوْمَ الْفَتْحِ ، وَعَاتِكَةَ , وَأُمَّ حَكِيمٍ ، وَأُمُّهُمْ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ مَهَانَ بْنِ عَامِرِ بْنِ ضَابِئِ بْنِ الْمُخْتَرِشِ بْنِ حَلِيلِ بْنِ حَبَشِيَّةَ مِنْ خُزَاعَةَ ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ , وَالْحَكَمَ , وَسَعِيدًا ، وَأُمُّهُمْ : سُخَيْلَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُجَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو مِنْ بَنِي ضَاطِرَ بْنِ حَبَشِيَّةَ بْنِ سَلُولٍ , مِنْ خُزَاعَةَ ، وَعُبَيْدَةَ , وَعَمْرًا ، وَصَخْرَةَ ، وَأُمُّهُمْ : سَلْمَى بِنْتُ عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُوَيْرِيَةَ , مِنْ بَنِي الْوَحِيدِ ، وَعَبْدَ الْمَلِكِ , وَأُمُّهُ : زَيْنَبُ بِنْتُ مَقِيسِ بْنِ ضَبَابَةَ بْنِ مُسَافِرٍ , مِنْ بَنِي لَيْثٍ مِنْ كَلْبٍ ، وَمَالِكًا وَأُمَّ الْأَسْوَدِ , وَأُمَّهُمَا : أُمُّ حُرَيْثٍ ، وَهِيَ زَيْنَبُ بِنْتُ مَالِكِ بْنِ أُنَيْسِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مِنْ بَنِي عُذْرَةَ ، وَعَاصِمًا وَالضَّحَّاكَ وَمُحَمَّدًا ، وَأُمُّهُمْ : مُعَاذَةُ بِنْتُ عَاصِمٍ مِنْ بَنِي نُعَيْمِ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ خِرَاشٍ ، وَكَبِيرًا , وَنَافِعًا , وَكُلْثُومَ , وَزَائِدَةَ , وَعَبَّاسًا , وَسُلَيْمَانَ , وَكَثِيرَةَ , وَأُمَّ عَمْرٍو , وَأُمَّ سَعِيدٍ , وَرَيْطَةَ , وَحَكِيمَةَ , وَأُمَّ مُسْلِمٍ , لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ . قَالَ : وَكَانَ رَبَاحُ شَرِيكًا لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فِي التِّجَارَةِ ، وَأَسْلَمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ ، وَلَمْ نَسْمَعْ بِشَهَادَةٍ
| |
نَهْشَلُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ شَيْبَانَ بْنِ قَارِبِ بْنِ فِهْرٍ ، وَأُمُّهُ : رَيْطَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَعْرَجِ بْنِ جَلِيلَةَ , مِنْ هُذَيْلٍ ، فَوَلَدَ نَهْشَلُ بْنُ عَمْرٍو : عَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَنَضْلَةَ , وَقَطَنًا , وَصَالِحًا , قُتِلُوا يَوْمَ الْحَرَّةِ ، وَأُمُّهُمْ : بِنْتُ كَثِيرِ بْنِ الْهَيْثَمِ بْنِ قُرْطٍ , مِنْ بَنِي نَصْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، وَأَبَا بَكْرٍ , وَضِرَارًا , وَمُحَمَّدًا , وَنَهْشَلًا , وَحُمَيْدَةَ ، وَأُمُّهُمْ : أُمُّ جَمِيلٍ بِنْتُ مُسَافِعِ بْنِ أَنَسِ بْنِ عَبْدَةَ بْنِ جَابِرِ بْنِ وَهْبِ بْنِ ضِبَابِ بْنِ حُجَيْرِ بْنِ عَبْدِ بْنِ مَعِيصِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ
| |
عُقْبَةُ بْنُ نَافِعِ بْنِ عَبْدِ قَيْسِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ عَامِرِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ الظَّرِبِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ ، وَأُمُّهُ مِنْ لَخْمٍ ، وَأَبُوهُ نَافِعُ بْنُ عَبْدِ قَيْسٍ , الَّذِي كَانَ مَعَ هَبَّارِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ يَوْمَ نُخِسَ بِزَيْنَبَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَوَلَدَ عُقْبَةُ بْنُ نَافِعٍ : عِيَاضًا , وَأَبَا عُبَيْدَةَ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَعَمْرًا , لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ ، وَأَمَةَ اللَّهِ , وَأُمَّ نَافِعٍ ، وَأُمُّهُمَا : بِنْتُ عَمِيرَةَ بْنِ مَوْهَبَةَ مِنْ بَنِي سَهْمِ بْنِ عَمْرٍو
| |
|
وَحْشِيُّ بْنُ حَرْبٍ وَكَانَ أَسْوَدُ مِنْ سُودَانِ مَكَّةَ عَبْدًا لِابْنَةِ الْحَارِثِ بْنِ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَيُقَالُ : بَلْ كَانَ عَبْدًا لِجُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ، وَلَمْ يَبْلُغْنَا أَنَّهُ شَهِدَ مَعَ الْمُشْرِكِينَ بَدْرًا ، وَلَكِنَّهُ خَرَجَ مَعَهُمْ إِلَى أُحُدٍ , فَقَالَتْ لَهُ ابْنَةُ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَامِرٍ : إِنَّ أَبِي قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ ، فَإِنْ أَنْتَ قَتَلْتَ أَحَدَ الثَّلَاثَةِ ؛ فَأَنْتَ حُرٌّ ، إِنْ قَتَلْتَ مُحَمَّدًا أَوْ حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَوْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ , فَإِنِّي لَا أَرَى فِي الْقَوْمِ كُفْؤًا لِأَبِي غَيْرَهُمْ ، فَقَالَ وَحْشِيُّ : أَمَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنِّي قَدْ عَرَفْتُ أَنِّي لَا أَقْدِرُ عَلَيْهِ ، وَأَنَّ أَصْحَابَهُ لَنْ يُسْلِمُوهُ ، وَأَمَّا حَمْزَةُ فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لَوْ وَجَدْتُهُ نَائِمًا مَا أَيْقَظْتُهُ مِنْ هَيْبَتِهِ ، وَأَمَّا عَلِيٌّ فَقَدْ كُنْتُ أَلْتَمِسُهُ . قَالَ : فَبَيْنَا أَنَا فِي النَّاسِ أَلْتَمِسُ عَلِيًّا ، إِلَى أَنْ طَلَعَ عَلَيَّ , فَطَلَعَ رَجُلٌ حَذِرٌ مَرِسٌ كَثِيرُ الِالْتِفَاتِ ، قَالَ : فَقُلْتُ : مَا هَذَا صَاحِبِي الَّذِي أَلْتَمِسُ ، إِذْ رَأَيْتُ حَمْزَةَ يَفْرِي النَّاسَ فَرْيًا ، فَكَمَنْتُ لَهُ صَخْرَةً وَهُوَ مُكَبِّسٌ لَهُ كَتِيتٌ ، فَاعْتَرَضَ لَهُ سِبَاعُ بْنُ أَنْمَارٍ , وَكَانَتْ أُمُّهُ خَتَّانَةٌ بِمَكَّةَ , مَوْلَاةُ شَرِيقِ بْنِ عِلَاجِ بْنِ عَمْرِو بْنِ وَهْبٍ الثَّقَفِيِّ ، وَكَانَ سِبَاعٌ يُكْنَى أَبَا نِيَارٍ ، فَقَالَ : وَأَنْتَ أَيْضًا يَا ابْنَ مُقَطَّعَةَ الْبُظُورِ مِمَّنْ يُكْثِرُ عَلَيْنَا ، هَلُمَّ إِلَيَّ ، فَاحْتَمَلَهُ حَتَّى إِذَا بَرَقَتْ قَدَمَاهُ , رَمَى بِهِ ، فَبَرَكَ عَلَيْهِ فَشَحَطَهُ شَحْطَ الشَّاةِ . ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَيَّ مُكَبِّسًا حِينَ رَآنِي فَلَمَّا بَلَغَ الْمَسِيلَ وَطِئَ عَلَى جُرُفٍ فَزَلَّتْ قَدَمُهُ ، فَهَزَزْتُ حَرْبَتِي حَتَّى رَضِيتُ مِنْهَا ، فَأَضْرِبَ بِهَا فِي خَاصِرَتِهِ حَتَّى خَرَجَتْ مِنْ مَثَانَتِهِ ، وَكَرَّ عَلَيْهِ طَائِفَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَأَسْمَعُهُمْ يَقُولُونَ : أَبَا عُمَارَةَ ، فَلَا يُجِيبُ ، فَقُلْتُ : قَدْ وَاللَّهِ مَاتَ الرَّجُلُ ، وَذَكَرْتُ وَجْدَ هِنْدَ عَلَى أَبِيهَا وَعَمِّهَا وَأَخِيهَا ، وَتَكَشَّفَ عَنْهُ أَصْحَابُهُ حِينَ أَيْقَنُوا بِمَوْتِهِ , وَلَا يَرَوْنِي , فَأَكِرُّ عَلَيْهِ , فَشَقَقْتُ بَطْنَهُ , فَأَخْرَجْتُ كَبِدَهُ , فَجِئْتُ بِهَا إِلَى هِنْدٍ بِنْتِ عُتْبَةَ ، فَقُلْتُ : مَاذَا لِي إِنْ قَتَلْتُ قَاتِلَ أَبِيكِ ؟ قَالَتْ : سَلَبِي ، فَقُلْتُ : هَذِهِ كَبِدُ حَمْزَةَ ، فَأَخَذَتْهَا فَمَضَغَتْهَا ثُمَّ لَفِظَتْهَا ، فَلَا أَدْرِي لَمْ تُسِغْهَا أَوْ قَذَرَتْهَا ، فَنَزَعَتْ ثِيَابَهَا وُحُلِيَّهَا فَأَعْطَتْنِيهِ ، ثُمَّ قَالَتْ : إِذَا جِئْتَ مَكَّةَ فَلَكَ عَشْرَةُ دَنَانِيرٍ . ثُمَّ قَالَتْ : أَرِنِي مَصْرَعَهُ ، فَأَرَيْتُهَا مَصْرَعَهُ ، فَقَطَعَتْ مَذَاكِيرَهُ ، وَجَدَعَتْ أَنْفَهُ ، وَقَطَعَتْ أُذُنَيْهِ ، ثُمَّ جَعَلَتْ مِنْهُ مَسْكَتَيْنِ ، وَمَعْضَدَتَيْنِ ، وَخَدْمَتَيْنِ ، حَتَّى قَدِمَتْ بِذَلِكَ مَكَّةَ وَقَدِمَتْ بِكَبِدِهِ مَعَهَا . وَشَهِدَ وَحْشِيٌّ أَيْضًا الْخَنْدَقَ مَعَ الْمُشْرِكِينَ ، فَقَتَلَ الطُّفَيْلَ بْنَ النُّعْمَانِ الْأَنْصَارِيَّ , ثُمَّ أَحَدَ بَنِي سَلَمَةَ ، فَكَانَ يَقُولُ بَعْدَ أَنْ أَسْلَمَ : أَكْرَمَ اللَّهُ بِحَرْبَتِي حَمْزَةَ وَطُفَيْلًا وَلَمْ يُهِنِّي بِأَيْدِيهِمَا . يَعْنِي يَقْتُلَانِي مُشْرِكًا
| |
وَمِمَّنْ أَسْلَمَ مِنْ سَائِرِ قَبَائِلِ الْعَرَبِ وَرَجَعَ إِلَى بِلَادِ قَوْمِهِ مِنْهُمْ : مِنْ كِنَانَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مُدْرِكَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ
| |
سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جَعْشُمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُدْلِجِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ
| |
|
جُلَيْحَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مُحَارِبِ بْنِ الضَّحِيَّانَ بْنِ نَاشِبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ لَيْثِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ ، شَهِدَ حُنَيْنًا وَالطَّائِفَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقُتِلَ يَوْمَ الطَّائِفِ شَهِيدًا
| |
الْحَارِثُ بْنُ الْبَرْصَاءِ وَهُوَ الْحَارِثُ بْنُ مَالِكِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَوْدِ بْنِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ شَجْعِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لَيْثِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ ، وَالْبَرْصَاءُ هِيَ أُمُّ أَبِيهِ , وَهِيَ رَيْطَةُ بِنْتُ رَبِيعَةَ بْنِ رَبَاحِ بْنِ ذِي الْبَرْدَيْنِ مِنْ بَنِي هِلَالِ بْنِ عَامِرٍ
| |
ضُمَيْرَةُ بْنُ سَعْدٍ الضَّمْرِيُّ وَأَبُوهُ شَهِدَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزْوَةَ حُنَيْنٍ
| |
|
أَنَسُ بْنُ زُنَيْمِ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَابِرِ بْنِ مَحْمِيَةَ بْنِ عَبْدِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الدِّئْلِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ
| |
وَأَخُوهُ سَارِيَةُ بْنُ زُنَيْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , كَانَ خَلِيعًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ أَشَدَّ النَّاسِ حَضَرًا عَلَى رِجْلَيْهِ ، ثُمَّ أَسْلَمَ فَحَسُنَ إِسْلَامُهُ
| |
أَبُو عَقْرَبِ بْنُ خُوَيْلِدِ بْنُ خَالِدِ بْنِ بُجَيْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حِمَاسِ بْنِ عُرَيْجِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ ، وَهُمْ بَيْتُ بَنِي عُوَيْجٍ . أَسْلَمَ أَبُو عَقْرَبِ بْنُ خُوَيْلِدٍ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ ، وَابْنُهُ عَمْرُو بْنُ أَبِي عَقْرَبِ بْنِ خُوَيْلِدٍ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْضًا وَرَآهُ وَرَوَى عَنْهُ , وَهُوَ أَبُو أَبِي نَوْفَلِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَقْرَبٍ ، وَاسْمُ أَبِي نَوْفَلٍ : مُعَاوِيَةُ قَالَ : أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَهُوَ ابْنُ ابْنَةِ أَبِي نَوْفَلٍ ، وَكَانَ آلُ أَبِي عَقْرَبٍ قَدْ سَكَنُوا الْمَدِينَةَ ثُمَّ انْتَقَلُوا إِلَى الْبَصْرَةِ فَنَزَلُوهَا بَعْدُ ، وَلَهُمْ بِهَا بَقِيَّةٌ
|