الْفَصْلُ السَّابِعَ عَشَرَ وَمِمَّا ظَهَرَ مِنَ الْآيَاتِ فِي مَخْرَجِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ وَفِي طَرِيقهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

الْفَصْلُ السَّابِعَ عَشَرَ وَمِمَّا ظَهَرَ مِنَ الْآيَاتِ فِي مَخْرَجِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ وَفِي طَرِيقهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

223 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ قَالَ : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ قَالَ : حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُزَاعِيُّ قَالَ : حدثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حدثنا عَوَيْنُ بْنُ عَمْرٍو الْقَيْسِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مُصْعَبٍ الْمَكِّيَّ يَقُولُ : أَدْرَكْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَزَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ وَالْمُغِيرَةِ بْنَ شُعْبَةَ فَسَمِعْتُهُمْ يُحَدِّثُونَ أَنَّ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْغَارِ أَمَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ شَجَرَةً فَنَبَتَتْ عَلَى وَجْهِ الْغَارِ فَسَتَرَتْهُ وَأَمَرَ حَمَامَتَيْنِ وَحْشِيَّتَيْنِ فَوَقَفَتَا بِفَمِ الْغَارِ وَأَقْبَلَ فِتْيَانُ قُرَيْشٍ مِنْ كُلِّ بَطْنٍ رَجُلٌ بِعِصِيِّهِمْ وَحَرْبَاتِهِمْ وَسُيُوفِهِمْ حَتَّى إِذَا كَانُوا مِنْ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْرَ أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا جَعَلَ بَعْضُهُمْ يَنْظُرُ فِي الْغَارِ فَقَالَ : رَأَيْتُ حَمَامَتَيْنِ بِفَمِ الْغَارِ فَعَرَفْتُ أَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ فَسَمِعَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَالَ فَعَرَفَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ دَرَأَ بِهِمَا فَدَعَا لَهُنَّ وَسَمَتَ عَلَيْهِنَّ وَفَرَضَ جَزَاءَهُنَّ وَنَزَلْنَ بِالْحَرَمِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

224 حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ إِمْلَاءً وَقِرَاءَةً قَالَ : حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمُسْلِمِينَ بِمَكَّةَ : قَدْ رَأَيْتُ دَارَ هِجْرَتِكُمْ بِأَرْضٍ سَبِخَةٍ ذَاتِ نَخْلٍ بَيْنَ لَابَتَيْنِ وَهُمَا الْحَرَّتَانِ فَهَاجَرَ مَنْ هَاجَرَ قِبَلَ الْمَدِينَةِ حِينَ ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَجَعَ إِلَى الْمَدِينَةِ بَعْضُ مَنْ هَاجَرَ إِلَى الْحَبَشَةِ وَتَجَهَّزَ أَبُو بَكْرٍ مُهَاجِرًا فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَلَى رِسْلِكَ فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يُؤْذَنَ لِي فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَتَرْجُو ذَلِكَ بِأَبِي أنت وَأُمِّي ؟ قَالَ : نَعَمْ فَحَبَسَ أَبُو بَكْرٍ نَفْسَهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِصُحْبَتِهِ وَعَلَفَ أَبُو بَكْرٍ رَاحِلَتَيْنِ كَانَتَا عِنْدَهُ وَرَقَ الشَّجَرِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : فَبَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ فِي بَيْتِنَا فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ قَالَ قَائِلٌ لِأَبِي بَكْرٍ : هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُقْبِلًا مُقَنِّعًا رَأْسَهُ فِي سَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ يَأْتِينَا فِيهَا فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : فِدَاءٌ لَهُ أَبِي وَأُمِّي إِنْ جَاءَ بِهِ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ إِلَّا أَمْرٌ ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَأْذَنَ فَأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : حِينَ ذَاكَ يَا أَبَا بَكْرٍ أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : إِنَّمَا هُمْ أَهْلُكَ بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّهُ قَدْ أُذِنَ لِي فِي الْخُرُوجِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : فَالصُّحْبَةَ بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَعَمْ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : فَخُذْ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِحْدَى رَاحِلَتَيَّ هَاتَيْنِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بِالثَّمَنِ ، قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : فَجَهَّزْنَاهُمَا أَحَثَّ الْجِهَازِ وَصَنَعْنَا لَهُمَا سَفْرَةً فِي جِرَابٍ ، فَقَطَعَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ مِنْ نِطَاقِهَا فَأَوْكَتْ بِهِ الْجِرَابَ ؛ فَلِذَلِكَ كَانَتْ تُسَمَّى ذَاتَ النِّطَاقَيْنِ فَلَحِقَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ بِغَارٍ فِي جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ : ثَوْرٌ فَمَكَثَا فِيهِ ثَلَاثَ لَيَالٍ يَبِيتُ عِنْدَهُمَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَهُوَ غُلَامٌ شَابٌّ لَقِنٌ ثَقِفٌ فَيَخْرُجُ مِنْ عِنْدِهِمَا بِسَحَرٍ فَيُصْبِحُ مَعَ قُرَيْشٍ بِمَكَّةَ كَبَائِتٍ فَلَا يَسْمَعُ أَمْرًا يُكَادُان بِهِ إِلَّا وَعَاهُ حَتَّى يَأْتِيَهُمَا بِخَبَرِ ذَلِكَ حِينَ يَخْتَلِطُ الظَّلَامُ وَيَرْعَى عَلَيْهِمَا عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ مِنْحَةً مِنْ غَنَمٍ فَيُرِيحُهَا عَلَيْهِمَا حِينَ تَذْهَبُ سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ فَيَبِيتَانِ فِي رِسْلِهَا حَتَّى يَنْعِقَ بِهَا عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ وَيَفْعَلُ ذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ مِنْ تِلْكَ اللَّيَالِي الثَّلَاثِ وَاسْتَأْجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ رَجُلًا مِنْ بَنِي الدُّئِلِ مِنْ بَنِي عَبْدِ بْنِ عَدِيٍّ هَادِيًا خِرِّيتًا وَالْخِرِّيتُ : الْمَاهِرُ بِالْهِدَايَةِ فَأَمَّنَاهُ فَدَفَعَا إِلَيْهِ رَاحِلَتَيْهِمَا وَوَاعَدَاهُ غَارَ ثَوْرٍ بَعْدَ ثَلَاثِ لَيَالٍ فَأَتَاهُمَا بِرَاحِلَتَيْهِمَا صَبِيحَةَ لَيَالِي الثَّلَاثِ فَارْتَحَلَا وَانْطَلَقَ مَعَهُمَا عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ وَالدَّلِيلُ الدَّيلِيُّ فَأَخَذَ بِهِمْ طَرِيقَ السَّوَاحِلِ وَهُوَ طَرِيقُ أَذَاخِرَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

225 حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ : حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ قَالَ : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَثْرَمُ قَالَ : حدثنا هَمَّامٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ قَالَ : كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْغَارِ فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا أَقْدَامُ الْمُشْرِكِينَ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ أَنَّ بَعْضَهُمْ طَأْطَأَ بَصَرَهُ لَرَآنَا قَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا ؟

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

226 حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ حدثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ : فخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ قِبَلَ الْغَارِ غَارِ ثَوْرٍ وَهُوَ الْغَارُ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ قَالَ : وَأَتَتْ قُرَيْشٌ عَلَى ثَوْرٍ الْجَبَلِ الَّذِي فِيهِ الْغَارُ الَّذِي فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى عَلَوْهُ وَسَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ أَصْوَاتَهُمْ فَأَشْفَقَ أَبُو بَكْرٍ وَاشْتَدَّ خَوْفُهُ عِنْدَ ذَلِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا } وَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَزَلَتِ السَّكِينَةُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : { فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } وَكَانَتْ لِأَبِي بَكْرٍ مِنْحَةٌ مِنْ غَنَمٍ تَرُوحُ عَلَيْهِ وَعَلَى أَهْلِهِ بِمَكَّةَ فَأَرْسَلَ أَبُو بَكْرٍ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ وَأَمَرَهُ أَنْ يَرْعَى عَلَيْهِمَا وَكَانَ عَامِرٌ مُوَلَّدًا مِنْ مُوَلَّدِي الْأَزْدِ وَكَانَ لِلطُّفَيْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَخْبَرَةَ وَهُوَ أَبُو الْحَارِثِ بْنُ الطُّفَيْلِ وَكَانَ أَخَا عَائِشَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ لِأُمِّهِمَا فَأَسْلَمَ عَامِرٌ وَهُوَ مَمْلُوكٌ فَاشْتَرَاهُ أَبُو بَكْرٍ مِنَ الطُّفَيْلِ فَأَعْتَقَهُ وَكَانَ حَسَنَ الْإِسْلَامِ وَكَانَ يَرْعَى الْغَنَمَ فِي ثَوْرٍ يُرَوِّحُهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى أَبِي بَكْرٍ فِي الْغَارِ كُلَّ لَيْلَةٍ يَحْلِبَانِ وَيُرِيحَانِ ثُمَّ يَسْرَحُ بُكْرَةً فَيُصْبِحُ مَعَ رُعَاةُ النَّاسِ فَلَا يَفْطُنُ لَهُ أَحَدٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

227 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ : حدثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ : حدثنا أبُو دَاوُدُ قَالَ : حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنْتُ غُلَامًا يَافِعًا أَرْعَى غَنَمًا لِعُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ بِمَكَّةَ فَأَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَقَدْ فَرَّا مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَقَالَا : يَا غُلَامُ عِنْدَكَ لَبَنٌ تَسْقِينَا ؟ فَقُلْتُ : إِنِّي مُؤْتَمَنٌ وَلَسْتُ بسَاقِيَكُمَا قَالَا : هَلْ عِنْدَكَ مِنْ جَذَعَةٍ لَمْ يَنْزُ عَلَيْهَا الْفَحْلُ بَعْدُ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ فَأَتَيْتُهُمَا بِهَا فَاعْتَقَلَهَا أَبُو بَكْرٍ وَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الضَّرْعَ فَمَسَحَهُ وَدَعَا فَحَفَلَ الضَّرْعُ وَأَتَى أَبُو بَكْرٍ بِصَخْرَةٍ منقعرة فَحَلَبَ فِيهَا ثُمَّ شَرِبَ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ ثُمَّ سَقَيَانِي ثُمَّ قَالَ لِلضَّرْعِ : اقْلِصْ فَقَلَصَ فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ : عَلِّمْنِي مِنْ هَذَا الْقَوْلِ الطِّيبِ يَعْنِي الْقُرْآنَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّكَ غُلَامٌ مُعَلَّمٌ فَأَخَذْتُ مِنْ فِيهِ سَبْعِينَ سُورَةً مَا يُنَازِعُنِي فِيهَا أَحَدٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

228 حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَسْلَمَ وَأَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيُّ فِي آخَرِينَ قَالُوا : حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ : حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ قَالَ : حدثنا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : اشْتَرَى أَبُو بَكْرٍ مِنْ عَازِبٍ رَحْلًا بِثَلَاثَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ لِعَازِبٍ : مُرِ الْبَرَاءَ فَلْيَحْمِلِ رَحْلِي إِلَى مَنْزِلِي ، قَالَ : لَا ، حَتَّى تُحَدِّثَنِي كَيْفَ صَنَعْتَ حَيْنَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ : خَرَجْنَا فَأَدْلَجْنَا وَأَحْثَثْنَا يَوْمَنَا وَلَيْلَتَنَا حَتَّى أَظْهَرْنَا ، فَقَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ فَضَرَبْتُ بِبَصَرِي هَلْ أَرَى ظِلًّا نَأْوِي إِلَيْهِ ، فَإِذَا أَنَا بِصَخْرَةٍ فَأَهْوَيْتُ إِلَيْهَا ، فَإِذَا فِيهَا ظِلٌّ ، فَسَوَّيْتُهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفَرَشْتُ لَهُ فَرْوَةً ، وَقُلْتُ : اضْطَجِعْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَاضْطَجَعَ ثُمَّ خَرَجْتُ أَنْظُرُ هَلْ أَرَى أَحَدًا مِنَ الطَّلَبِ ، فَإِذَا أَنَا بِرَاعِي غَنَمٍ فَقُلْتُ : لِمَنْ أَنْتَ يَا غُلَامُ ؟ قَالَ : لِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَسَمَّاهُ فَعَرَفْتُهُ ، ثُمَّ أَدْلَجْنَا وَالْقَوْمُ يَطْلُبُونَنَا فَلَمْ يُدْرِكْنَا مِنْهُمْ إِلَّا سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ عَلَى فَرَسٍ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا الطَّلَبُ قَدْ لَحِقَنْا ، فَقَالَ : { لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا } حَتَّى إِذَا دَنَا مِنَّا بَكَيْتُ فَقَالَ لِي : لِمَ تَبْكِي ؟ فَقُلْتُ : أَمَا وَاللَّهِ مَا أَبْكِي عَلَى نَفْسِي ، وَلَكِنْ أَبْكِي عَلَيْكَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا تَبْكِ ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اكْفِنَاهُ بِمَا شِئْتَ فَسَاخَتْ فَرَسُهُ فِي الْأَرْضِ إِلَى بَطْنِهَا فِي أَرْضٍ صَلْدٍ فَوَثَبَ عَنْهَا وَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ هَذَا عَمَلُكَ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يُنَجِّيَنِي مِمَّا أَنَا فِيهِ فَوَاللَّهِ لَأُعَمِّيَنَّ عَلَى مَنْ وَرَائِي مِنَ الطَّلَبِ فَدَعَا اللَّهَ فَرَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ وَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مَعَهُ فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَتَلَقَّانَا النَّاسُ يَقُولُونَ : جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَنَازَعَتِ الْقَوْمُ أَيُّهُمْ يَنْزِلُ عَلَيْهِ ؟ فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَنِي النَّجَّارِ قَالَ الْبَرَاءُ : وَلَمْ يَقْدَمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى قَرَأَ قُرْآنًا مِنَ الْمُفَصَّلِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

229 حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ قَالَ : حدثنا الْوَلِيدُ بْنُ بَيَانٍ قَالَ : حدثنا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ قَالَ : حدثنا أَبِي ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ قَالَ : فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَانِبَ الْحَرَّةِ وَبَعَثَ إِلَى الْأَنْصَارِ فَجَاءُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ وَقَالُوا : ارْكَبَا آمِنَيْنِ مُطَاعَيْنِ قَالَ : فَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَحَفُّوا حَوْلَهُمَا بِالسِّلَاحِ قَالَ : فَقِيلَ فِي الْمَدِينَةِ : جَاءَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَشْرَفُوا يَنْظُرُونَ وَيَقُولُونَ : جَاءَ نَبِيُّ اللَّهِ جَاءَ نَبِيُّ اللَّهِ قَالَ : فَأَقْبَلَ يَسِيرُ حَتَّى نَزَلَ جَانِبَ دَارِ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ : فَأَتَاهُ لَيُحَدِّثَ أَهْلَهُ إِذْ يَسْمَعُ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ وَهُوَ فِي نَخْلٍ لَهُ يَخْتَرِفُ مِنْهُ فَعَجَّلَ أَنْ يَضَعَ الَّتِي يَخْتَرِفُ فِيهَا فَجَاءَ وَهِيَ مَعَهُ فَسَمِعَ مِنَ نَبِيِّ اللَّهِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّ بُيُوتِ أَهْلِنَا أَقْرَبُ ؟ قَالَ : فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ : هَذِهِ دَارِي وَهَذَا بَابِي قَالَ : فَقَالَ : انْطَلِقْ فَهَيِّئْ لَنَا مَقِيلًا قَالَ : فَذَهَبَ أَبُو أَيُّوبَ فَهَيَّأَ لَهُمَا مَقِيلًا ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ هَيَّأْتُ لَكُمَا مَقِيلًا قُومَا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ فَقِيلَا : قَالَ : فَلَمَّا خَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ فَقَالَ : أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ حَقًّا وَأَنَّكَ جِئْتَ بِحَقٍّ وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْيَهُودُ أَنِّي سَيِّدُهُمْ وَأَعْلَمُهُمْ وَابْنُ أَعْلَمِهِمْ فَادْعُهُمْ فَسَلْهُمْ عَنِّي قَبْلَ أَنْ يَعْلَمُوا أَنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ فَإِنَّهُمْ إِنْ يَعْلَمُوا أَنَّنِي قَدْ أَسْلَمْتُ قَالُوا فِيَّ مَا لَيْسَ فِيَّ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ وَيْلَكُمُ اتَّقُوا اللَّهَ فَوَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِنَّكُمْ لَتَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ وَأَنِّي جِئْتُكُمْ بِحَقٍّ أَسْلِمُوا قَالُوا : مَا نَعْلَمُهُ قَالَ : فَأَيُّ رَجُلٍ فِيكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ ؟ قَالُوا : ذَاكَ سَيِّدُنَا وَابْنُ سَيِّدِنَا وَأَعْلَمُنَا وَابْنُ أَعْلَمِنَا فَقَالَ : أَفَرَأَيْتُمْ إِنْ أَسْلَمَ ؟ قَالُوا : حَاشَا لِلَّهِ مَا كَانَ يُسْلِمُ قَالَ : يَا ابْنَ سَلَامٍ اخْرُجْ إِلَيْهِمْ فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ وَيْلَكُمُ اتَّقُوا اللَّهَ فَوَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِنَّكُمْ لَتَعْلَمُونَ أَنَّهُ لَرَسُولُ اللَّهِ صِدْقًا وَأَنَّهُ قَدْ جَاءَ بِحَقٍّ قَالُوا : كَذَبْتَ فَأَخْرَجَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

230 حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ حدثنا يُوسُفُ بْنُ وَاضِحٍ قَالَ : حدثنا عَبْدُ الْأَعْلَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وثنا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ قَالَ : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ قَالَ : حدثنا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْأُمَوِيُّ قَالَ : حدثنا أَبِي قَالَ : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ الْمُدْلِجِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ ، عَنْ أَخِيهِ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ مُهَاجِرًا جَعَلَتْ قُرَيْشٌ لِمَنْ رَدَّهُ عَلَيْهِمْ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ قَالَ : فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ مِنَّا فَقَالَ : وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَكْبًا ثَلَاثَةً مَرُّوا عَلَيَّ آنِفًا إِنِّي لَأَرَاهُ مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ قَالَ : فَأَوْمَأْتُ إِلَيْهِ بِعَيْنَيَّ أَنِ اسْكُتْ ثُمَّ قُلْتُ : إِنَّمَا هُمْ بَنُو فُلَانٍ يَبْغُونَ ضَالَّةً لَهُمْ قَالَ : لَعَلَّهُ قَالَ : فَمَكَثْتُ قَلِيلًا ثُمَّ قُمْتُ فَدَخَلْتُ بَيْتِي فَأَمَرْتُ بِفَرَسِي إِلَى بَطْنِ الْوَادِي وَأَمَرْتُ بِسِلَاحِي فَأُخْرِجْتُ مِنْ وَرَاءِ حَجَرٍ ثُمَّ أَخَذْتُ قِدَاحِي لِأَسْتَقْسِمَ بِهَا ثُمَّ انْطَلَقْتُ فَلَبِسْتُ لَأْمَتِي ثُمَّ أَخْرَجْتُ قِدَاحِي فَاسْتَقْسَمْتُ بِهَا فَخَرَجَ الَّذِي أَكْرَهُ لَا يَضُرَّهُ قَالَ : وَكُنْتُ أَرْجُو أَنْ أَرُدَّهُ عَلَى قُرَيْشٍ فَآخُذَ الْمِائَةَ ، فَرَكِبْتُ فِي أَثَرِهِ فَبَيْنَا فَرَسِي يَشْتَدُّ بِي عَثَرَ بِي فَسَقَطْتُ عَنْهُ قَالَ : قُلْتُ : مَا هَذَا ؟ ثُمَّ أَخْرَجْتُ قِدَاحِي فَاسْتَقْسَمْتُ بِهَا فَخَرَجَ السَّهْمُ الَّذِي أَكْرَهُ لَا يَضُرُّهُ قَالَ : فَأَبَيْتُ إِلَّا أَنْ أَتْبَعَهُ فَرَكِبْتُ فِي أَثَرِهِ فَبَيْنَا فَرَسِي يَشْتَدُّ بِي عَثَرَ بِي فَسَقَطْتُ عَنْهُ قَالَ : فَقُلْتُ : مَا هَذَا ؟ ثُمَّ أَخْرَجَتْ قِدَاحِي فَاسْتَقْسَمْتُ بِهَا فَخَرَجَ الَّذِي أَكْرَهُ لَا يَضُرُّهُ قَالَ : فَأَبَيْتُ إِلَّا أَنْ أَتْبَعَهُ فَرَكِبْتُ فَلَمَّا بَدَا لِي الْقَوْمُ فَرَأَيْتُهُمْ وَفِي رِوَايَةِ مَعْمَرٍ : حَتَّى إِذَا دَنَوْتُ سَمِعْتُ قِرَاءَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ لَا يَلْتَفِتُ وَأَبُو بَكْرٍ يَلْتَفِتُ وَيُكْثِرُ الِالْتِفَاتَ سَاخَتْ يَدَا فَرَسِي فِي الْأَرْضِ حَتَّى بَلَغَتِ الرُّكْبَتَيْنِ فَخَرَرْتُ عَنْهَا فَزَجَرْتُهَا فَتَمَعَّضَت فَلَمْ تَكَدْ تَخْرُجْ فَلَمَّا اسْتَوَتْ قَائِمَةً إِذْ لِأَثَرِ يَدَيْهَا عُثَانٌ سَاطِعٌ مِنَ الدُّخَانِ . وَفِي سِيَاقِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَمُوسَى بْنِ عُقْبَةَ فَنَادَيْتُ : أَنَا سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ أَنْظِرُونِي أُكَلِّمْكُمْ فَوَاللَّهِ لَا أُرِيبكُمْ وَلَا يَأْتِيكُمْ مِنِّي شَيْءٌ تَكْرَهُونَهُ قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي بَكْرٍ : قُلْ لَهُ : مَا تَبْغِي مِنَّا ؟ قَالَ : فَقَالَ لِي ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ : قَالَ : قُلْتُ : تَكْتُبُ لِي كِتَابًا يَكُونُ لِي آيَةً بَيْنِي وَبَيْنَكَ قَالَ : اكْتُبْ لَهُ يَا أَبَا بَكْرٍ قَالَ : فَكَتَبَ لِي كِتَابًا فِي عَظْمٍ أَوْ فِي رَقِّ أَوْ فِي خِرْقَةٍ ثُمَّ أَلْقَاهُ إِلَيَّ , فَأَخَذْتُهُ فَجَعَلْتُهُ فِي كِنَانَتِي ثُمَّ رَجَعْتُ فَسَكَتُّ فَلَمْ أَذْكُرْ شَيْئًا مِمَّا كَانَ حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ وَفَرَغَ مِنْ حُنَيْنٍ وَالطَّائِفِ خَرَجْتُ وَمَعِي الْكِتَابُ لِأَلْقَى بِهِ فَلَقِيتُهُ بِالْجِعْرَانَةِ قَالَ : فَدَخَلْتُ فِي كَتِيبَةٍ مِنْ خَيْلِ الْأَنْصَارِ فَجَعَلُوا يَقْرَعُونَنِي بِالرِّمَاحِ وَيَقُولُونَ : إِلَيْكَ إِلَيْكَ مَاذَا تُرِيدُ ؟ حَتَّى دَنَوْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ وَاللَّهِ لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى سَاقِهِ فِي غَرْزِهِ كَأَنَّهَا جُمَّارَةٌ قَالَ : فَرَفَعْتُ يَدِي بِالْكِتَابِ ثُمَّ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا كِتَابُكَ لِي أَنَا سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَوْمُ وَفَاءٍ وَبِرٍّ ادْنُهْ قَالَ : فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَأَسْلَمْتُ قَالَ : ثُمَّ ذَكَرْتُ شَيْئًا أَسْأَلُ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا أَذْكُرُهُ إِلَّا أَنِّي قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ الضَّالَّةُ مِنَ الْإِبِلِ تَغْشَى حِيَاضِي وَقَدْ مَلَأْتُهَا لِإِبِلِي هَلْ لِي مِنْ أَجْرٍ إِنْ سَقَيْتُهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ حَرَّاءَ أَجْرٌ قَالَ سُرَاقَةُ : فَرَجَعْتُ إِلَى قَوْمِي فَسُقْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدَقَتِي

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

231 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ : حدثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ قَالَ : حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ : حدثنا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ : قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فِيمَا يَزْعُمُونَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ فِي دُخُولِهِ الْغَارَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَسِيرِهِ مَعَهُ حِينَ سَارُوا فِي طَلَبِ سُرَاقَةَ بْنِ جُعْشُمٍ إِيَّاهُمْ :
قَالَ النَّبِيُّ وَلَمْ أَجْزَعْ يُوَقِّرُنِي
وَنَحْنُ فِي سُدْنَةٍ فِي ظُلْمَةِ الْغَارِ

لَا تَخْشَ شَيْئًا فَإِنَّ اللَّهَ ثَالِثُنَا
وَقَدْ تَوَكَّلَ لِي مِنْهُ بِإِظْهَارِ

وَإِنَّمَا كَيْدُ مَنْ تَخْشىَ بَوَادِرَهُ
كَيْدُ الشَّيَاطِينِ كَادَتْهُ لِكُفَّارِ

وَاللَّهُ مُهْلِكُهُمْ طُرًّا بِمَا كَسَبُوا
وَجَاعِلُ الْمُنْتَهَى مِنْهُمْ إِلَى النَّارِ

وَأَنْتَ مُرْتَحِلٌ عَنْهُمْ وَتَارِكُهُمْ
إِمَّا غُدُوًّا وَإِمَّا مُدْلِجٌ سَارِ

وَهَاجِرٌ أَرْضَهُمْ حَتَّى يَكُونَ لَنَا
قَوْمٌ عَلَيْهِمْ ذَوُو عَزٍّ وَأَنْصَارِ

حَتَّى إِذَا اللَّيْلُ وَارَانَا جَوَانِبُهُ
وَسُدَّ مِنْ دُونِ مَنْ نَخْشَى بِأَسْتَارِ

سَارَ الْأُرَيْقِطُ يَهْدِينَا وَأَنِيقُهُ
يَنْعَبْنُ بِالْقَوْمِ نَعْبًا تَحْتَ أَكْوَارِ

يَعْسِفْنَ عَرْضَ الثَّنَايَا بَعْدَ أَطْوَلِهَا
وَكُلُّ سَهِبٍ دَقِيقُ التُّرْبِ مَوَّارِ

حَتَّى إِذَا قُلْتُ قَدْ أَنْجَدْنَ عَارِضَنَا
مِنْ مُدْلِجٍ فَارِسٍ فِي مَنْصِبٍ وَارِ

يُرْدَى بِهِ مُشَرَّفُ الْأَقْطَارِ مُعْتَرِمٌ
كَالسَّيْدِ ذِي اللُّبْدةِ الْمُسْتَأْسِدِ الضَّارِي

فَقَالَ كِرُّوا فَقُلْنَا إِنَّ كَرَّتَنَا
مِنْ دُونِهَا لَكَ نَصْرُ الْخَالِقِ الْبَارِي

إِنْ تُخْسَفِ الْأَرْضُ بِالْأُخْرَى وَفَارِسِهَا
فَانْظُرْ إِلَى مِرْبَعٍ فِي الْأَرْضِ خَوَّارِ

فَهِيلَ لَمَّا رَأَى أَرْسَاغَ مَقْرَبِهِ
قَدْ سُخْنَ فِي الْأَرْضِ لَمْ تُحْفَرْ بِمِحْفَارِ

فَقَالَ هَلْ لَكُمْ أَنْ تُطْلِقُوا فَرَسِي
وَتَأْخُذُوا مَوْثِقِي فِي نُصْحِ أَسْرَارِ

وَأَصْرِفُ الْحَيَّ عَنْكُمْ إِنْ لِقِيتُهُمْ
وَأَنْ أُعَوِّرَ مِنْهُمْ عَيْنَ عُوَّارِ

فَادْعُ الَّذِي هُوَ عَنْكُمْ كَفَّ عَدْوَتَنَا
يُطْلِقْ جَوَادِي فَأَنْتُمْ خَيْرُ أَبْرَارِ

فَقَالَ قَوْلًا رَسُولُ اللَّهِ مُبْتَهِلًا
يَا رَبِّ إِنْ كَانَ يَنْوِي غَيْرَ إِخْفَارِ

فَنَجِّهِ سَالِمًا مِنْ شَرِّ دَعْوَتِنَا
وَمُهْرُهُ مُطْلَقًا مِنْ كُلِّ آثَارِ

فَأَظْهَرَ اللَّهُ إِذْ يَدْعُو حَوَافِرَهُ
وَفَازَ فَارِسُهُ مِنْ هَوْلِ أَخْطَارِ
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَيْضًا :
أَلَمْ تَرَنِي صَاحَبْتُ أَيْمَنَ صَاحِبٍ
عَلَى وَاضِحٍ مِنْ سُنَّةِ الْحَقِّ مَنْهَجِ

فَلَمَّا وَلَجْتُ الْغَارَ قَالَ مُحَمَّدٌ
أَمِنْتَ فَثِقْ فِي كُلِّ مَمْسً وَمَدْلَجِ

بِرَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُنَا الَّذِي
نَبُوءُ بِهِ فِي كُلِّ مَثْوًى وَمَخْرَجِ

وَلَا تَحْزَنَنَّ فَالْحُزْنُ وِزْرٌ وَفِتْنَةٌ
وَإِثْمٌ عَلَى ذِي النُّهْيَةِ الْمُتَحَرِّجِ

فَمَا زَالَ فِيمَا قَالَ مَنْ كُلِّ خُطَّةٍ
عَلَى الصِّدْقِ يَأْتِينَا بِهِ لَمْ يُلَجْلِجِ

إِذَا اخْتَلَفَتْ فِيهِ الْمَقَالَةُ بَيَّنَتْ
رَسَائِلُ صِدْقٍ وَحْيُهَا غَيْرُ مُرْتَجِ

مَلَائِكَةٌ مِنْ عِنْدِ مَنْ جَلَّ ذِكْرُهُ
مَتَى تَأْتِنَا بِالْوَحْيِ يَا قَوْمُ تَعْرُجِ

فَقَدْ زَادَ نَفْسِي وَاطْمَأَنَّتْ وَآمَنَتْ
بِهِ الْيَوْمَ مَا لَاقِي جَوَادُ ابْنِ مُدْلِجِ

سُرَاقَةَ إِذْ يَبْغِي عَلَيْنَا وَلِيْدُهُ
عَلَى أَعْوَجِيٍّ كَالْهِرَاوَةِ مُدْلِجِ

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ يَا رَبِّ أنْجِهِ
فَمَهْمَا تَشَا مِنْ مَاطِعِ الْأَمْرِ فَرِّجِ

فَسَاخَتْ بِهِنَّ الْأَرْضُ حَتَّى تَغَيَّبَتْ
حَوَافِرُهُ فِي بَطْنِ وَادٍ مُعَجَّجِ

فَأَغْنَاهُ رَبُّ الْعَرْشِ عَنَّا وَرَدَّهُ
وَلَوْلَا دِفَاعُ اللَّهِ لَمْ يَتَفَرَّجِ
وَقَالَ أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ فِيمَا يَزْعُمُونَ حِينَ سَمِعَ بِشَأْنِ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ وَمَا يَذْكُرُ مِنْ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا رَأَى مِنْ أَمْرِ الْفَرَسِ حِينَ أَصَابَهُ مَا أَصَابَهُ وَتَخَوَّفَ أَبُو جَهْلٍ سُرَاقَةَ أَنْ يُسْلِمَ حِينَ رَأَى مَا رَأَى فَقَالَ :
بَنِي مُدْلِجٍ إِنِّي أَخَافُ سَفِيهَكُمْ
سُرَاقَةَ مُسْتَغْوٍ لِنَصْرِ مُحَمَّدِ

عَلَيْكُمْ بِهِ لَا يَفْرِقَنَّ جُمُوعَكُمْ
فَتُصْبِحُ شَتى بَعْدَ عِزٍّ وَسُؤدَدِ

يَظُنُّ سَفِيهُ الْحَيِّ إِنْ جَاءَ شُبْهَةً
عَلَى وَاضِحٍ مِنْ سُنَّةِ الْحقِِّ مُهْتَدِ

فَأَنَّى يَكُونُ الْحَقُّ مَا قَالَ إِذْ غَدَا
وَلَمْ يَأْتِ بِالْحَقِّ الْمُبِينِ الْمُسَدَّدِ

وَلَكِنَّهُ وَلَّى غَرِيبًا بِسُخْطِةٍ
إِلَى يَثْرِبَ مِنَّا فَيَا بُعْدَ مَوْلِدِ

وَلَوْ أَنَّهُ لَمْ يَأْتِ يَثْرِبَ هَارِبًا
لَأَشْجَاهُ وَقْعُ الْمَشْرَفِيِّ الْمُهَنَّدِ
فَقَالَ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكٍ يُجِيبُ أَبَا جَهْلٍ فِيمَا قَالَ :
أَبَا حَكَمٍ وَاللَّهِ لَوْ كُنْتَ شَاهِدًا
لِأَمْرِ جَوَادِي إِذْ تَسِيخُ قَوَائِمُهْ

عَجِبْتَ وَلَمْ تَشْكُكْ بِأَنَّ مُحَمَّدًا
نَبِيُّ وَبُرْهَانٌ فَمَنْ ذَا يُكَاتِمُهْ

عَلَيْكَ بِكَفِّ الْقَوْمِ عَنْهُ فَإِنَّنِي
أَرَى أَنَّ يَوْمًا مَا سَتَبْدُو مَعَالِمُهْ

بِأَمْرٍ تَوَدُّ النَّصْرُ فِيهِ بِالْبَهَا
لَوْ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ طُرًّا يُسَالِمُهْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،