مَا حَفِظْتُ فِي جَهْمٍ وَبِشْرٍ الْمَرِيسِيِّ
147 حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ ، سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، يَقُولُ : لَعَنَ اللَّهُ الْجَهْمَ ، وَمَنْ قَالَ بِقَوْلِهِ كَانَ كَافِرًا جَاحِدًا تَرَكَ الصَّلَاةَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا يَزْعُمُ أَنَّهُ يَرْتَادُ دِينًا وَذَلِكَ أَنَّهُ شَكَّ فِي الْإِسْلَامِ قَالَ يَزِيدُ : قَتَلَهُ سَلْمُ بْنُ أَحْوَزَ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ |
148 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ الْبَلْخِيَّ شُجَاعَ بْنَ أَبِي نَصْرٍ قَالَ : سَمِعْتُ رَجُلًا ، مِنْ أَصْحَابِ جَهْمٍ : كَانَ يَقُولُ بِقَوْلِهِ وَكَانَ خَاصًّا بِهِ ثُمَّ تَرَكَهُ وَجَعَلَ يَهْتِفُ بِكُفْرِهِ ، قَالَ : رَأَيْتُ جَهْمًا يَوْمًا افْتَتَحَ سُورَةَ طه فَلَمَّا أَتَى عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى } قَالَ : لَوْ وَجَدْتُ السَّبِيلَ إِلَى حَكِّهَا لَحَكَكْتُهَا ، قَالَ : ثُمَّ قَرَأَ حَتَّى أَتَى عَلَى آيَةٍ أُخْرَى فَقَالَ : مَا كَانَ أَظْرَفَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَالَهَا ، قَالَ : ثُمَّ افْتَتَحَ سُورَةَ الْقَصَصِ فَلَمَّا أَتَى عَلَى ذِكْرِ مُوسَى صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ جَمَعَ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ ثُمَّ دَفَعَ الْمُصْحَفَ ثُمَّ قَالَ : أَيُّ شَيْءٍ هَذَا ذَكَرَهُ هَاهُنَا فَلَمْ يُتِمَّ ذِكْرَهُ ، وَذَكَرَهُ فَلَمْ يُتِمَّ ذِكْرَهُ |
150 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ وَكِيعًا ، وَسُئِلَ ، عَنِ الْقُرْآنِ ، فَقَالَ : الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ ، فَقِيلَ لَهُ : إِنَّ بِشْرًا الْمَرِيسِيَّ ، فَذَكَرَهُ وَكِيعٌ حَتَّى شَتْمُهُ فَقُلْتُ لِأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ أَنْتَ سَمِعْتَ وَكِيعًا يَقُولُ هَذَا ؟ قَالَ : نَعَمْ سَمِعْتُ وَكِيعًا يَقُولُ هَذَا |
151 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّاسٍ ، صَاحِبُ الشَّامَةِ قَالَ : سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ نُوحٍ ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : ثُمَّ سَمِعْتُ أَنَا مِنْ يُوسُفَ بَعْدُ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا عِصْمَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ ، يَقُولُ : خَيْبَةٌ لِلْأَبْنَاءِ مَا فِيهِمْ أَحَدٌ يَفْتِكُ بِبِشْرٍ ، قَالَ يُوسُفُ : فَسَأَلْتُ عَبْدَانَ وَأَصْحَابَ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ هَذَا فَقَالُوا : إِنَّ أَبَا عِصْمَةَ رَجُلٌ صَدُوقٌ وَقَدْ كَانَ ابْنُ الْمُبَارَكِ يَتَكَلَّمُ بِكَلَامٍ هَذَا مَعْنَاهُ |
152 حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ ، سَمِعْتُ شَبَابَةَ بْنَ سَوَّارٍ ، يَقُولُ : اجْتَمَعَ رَأْيِي وَرَأْي أَبِي النَّضْرِ هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ وَجَمَاعَةٍ مِنَ الْفُقَهَاءِ عَلَى أَنَّ الْمَرِيسِيَّ كَافِرٌ جَاحِدٌ نَرَى أَنْ يُسْتَتَابَ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا ضُرِبَتْ عُنُقُهُ |
153 حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَمَّالُ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي كَبْشَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ هَاتِفًا ، يَهْتِفُ فِي الْبَحْرِ لَيْلًا فَقَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ كَذَبَ الْمَرِيسِيُّ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ هَتَفَ ثَانِيَةً فَقَالَ : لَا إِلَهُ إِلَّا اللَّهُ عَلَى ثُمَامَةَ وَالْمَرِيسِيُّ لَعَنَهُ اللَّهُ قَالَ : وَكَانَ مَعَنَا فِي الْمَرْكَبِ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ بِشْرٍ الْمَرِيسِيِّ فَخَرَّ مَيِّتًا |
154 سَمِعْتُ سَوَّارَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي ، سَمِعْتُ أَخِيَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَوَّارٍ ، يَقُولُ : كُنْتُ عِنْدَ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ فَوَثَبَ النَّاسُ عَلَى بِشْرٍ الْمَرِيسِيِّ حَتَّى ضَرَبُوهُ وَقَالُوا : جَهْمِيُّ ، فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ : يَا دُوَيْبَةُ يَا دُوَيْبَةُ أَلَمْ تَسْمَعِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ { أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ } فَأَخْبَرَ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّ الْخَلْقَ غَيْرُ الْأَمْرِ ، قِيلَ لِسَوَّارٍ فَأَيْشٍ قَالَ بِشْرٌ ؟ قَالَ : سَكَتَ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ حُجَّةٌ |
155 حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ نُوحٍ الْمَضْرُوبُ ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ الْقَاضِي ، سَمِعْتُ هَارُونَ ، أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَقُولُ : بَلَغَنِي أَنَّ بِشْرًا الْمَرِيسِيَّ يَزْعُمُ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ لِلَّهِ عَلَيَّ إِنْ أَظْفَرَنِي بِهِ لَأَقْتُلَنَّهُ قِتْلَةً مَا قَتَلْتُهَا أَحَدًا قَطُّ |