بَابُ التصديق بالقدر

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    382 محمد قال: أخبرنا أبو حنيفة قال: حدثنا أبو الزبير, عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سأله سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي رضي الله عنه فقال: يا رسول الله, أخبرنا عن عمرتنا هذه ألعامنا هذا أم للأبد؟ فقال: للأبد, قال: أخبرنا عن ديننا هذا كأنما خلقنا له, في أي شيء العمل؟ في شيء قد جرت به الأقلام, وثبتت به المقادير أم في شيء نستأنف فيه العمل؟ قال: في شيء قد جرت به الأقلام وثبتت به المقادير, قال: ففيم العمل يا رسول الله؟ فقال: اعملوا فكل عامل ميسر, من كان من أهل الجنة يسر لعمل أهل الجنة, ومن كان من أهل النار يسر لعمل أهل النار, ثم تلا هذه الآية: { فأما من أعطى واتقى. وصدق بالحسنى. فسنيسره لليسرى. وأما من بخل واستغنى. وكذب بالحسنى. فسنيسره للعسرى} .

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    383 محمد قال: أخبرنا أبو حنيفة, عن عبد العزيز بن رفيع, عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص, عن أبيه رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من نفس إلا قد كتب الله مدخلها, ومخرجها, وما هي لاقية. فقال رجل من الأنصار: ففيم العمل يا رسول الله؟ قال: كل من كان من أهل الجنة يسر لعمل أهل الجنة, ومن كان من أهل النار يسر لعمل أهل النار. فقال الأنصاري: الآن حق العمل.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    384 محمد قال: أخبرنا أبو حنيفة قال: حدثنا علقمة بن مرثد الحضرمي, عن يحيى بن يعمر قال: بينا نحن في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ رأيت ابن عمر رضي الله عنهما قاعدا في جانبه, فقلت لصاحبي: هل لك أن تأتي ابن عمر فتسأله عن القدر؟ فقال: نعم فقلت: دعني حتى أكون أنا الذي أسأله, فإني أرفق به منك, فأتيناه فقعدنا إليه فقلت له: يا أبا عبد الرحمن, إنا قوم نتقلب في هذه الأرضين, فربما قدمنا البلد به قوم يقولون: لا قدر, قال: أبلغوهم أني منهم بريء, وأني لو أجد أعوانا لجاهدتهم, قال: ثم أنشأ يحدثنا قال: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه إذ أقبل شاب جميل, حسن اللمة, طيب الريح, عليه ثياب بيض فقال: السلام عليك يا رسول الله, السلام عليكم, فرد النبي صلى الله عليه وسلم ورددنا, ثم قال: أدنو يا رسول الله؟ فقال: ادنه, فدنا رتوة أو رتوتين, ثم قام موقرا له, ثم قال: أدنو يا رسول الله؟ فدنا رتوة أو رتوتين, ثم قام موقرا له, ثم قال: أدنو يا رسول الله؟ فقال: ادنه, حتى جلس, فألصق ركبتيه بركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: أخبرني عن الإيمان ما هو؟ قال: الإيمان بالله, وملائكته, وكتبه, ورسله, واليوم الآخر, والقدر خيره وشره من الله, قال: صدقت, فتعجبنا لقوله: صدقت, كأنه يعلم, قال: فأخبرني عن شرائع الإسلام ما هي؟ قال: إقام الصلاة, وإيتاء الزكاة, وحج البيت, وصوم شهر رمضان, والاغتسال من الجنابة, قال: صدقت, فتعجبنا لقوله: صدقت كأنه يعلم, قال: فأخبرني عن الإحسان ما هو؟ قال: تعمل لله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك, قال: صدقت, فتعجبنا لقوله: صدقت كأنه يعلم. قال فأخبرني عن قيام الساعة متى هو؟ قال: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل, قال: صدقت, فتعجبنا لقوله صدقت, فانصرف ونحن نراه, إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: علي بالرجل, فسرنا في إثره فما ندري أين توجه, ولا رأينا منه شيئا, فذكرنا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: هذا جبريل أتاكم يعلمكم معالم دينكم, ما أتاني في صورة قط إلا وأنا أعرفه فيها قبل هذه الصورة.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    385 محمد قال: أخبرنا أبو حنيفة, عن عبد الأعلى التيمي, عن أبيه, عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: بينا هو يخطب الناس بالجابية إذ قال في خطبته: إن الله يضل من يشاء, ويهدي من يشاء, فقال قس من تلك القسوس: ما يقول أمير المؤمنين؟ قالوا: يقول: إن الله يضل من يشاء, ويهدي من يشاء. فقال: بركشت الله أعدل من أن يضل أحدا, فبلغت عمر بن الخطاب رضي الله عنه مقالته, فقال: كذبت بل الله أضلك, والله لولا عهدك لضربت عنقك.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    386 محمد قال: أخبرنا أبو حنيفة قال: حدثنا يزيد بن عبد الرحمن, عن أبي وائلة أو ابن واثلة (شك محمد) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما قال: تكون النطفة في الرحم أربعين يوما, ثم تكون علقة أربعين يوما, ثم تكون مضغة أربعين يوما, ثم ينشأ خلقه, فيقول: رب أذكر أو أنثى, شقي أو سعيد؟ وما رزقه؟ قال محمد: وبه نأخذ, الشقي من شقي في بطن أمه, والسعيد من وعظ بغيره.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،