بَابُ فَضْلِ أَبِي كَعْبٍ الْحَارِثِيِّ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

بَابُ فَضْلِ أَبِي كَعْبٍ الْحَارِثِيِّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4186 قَالَ إِسْحَاقُ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قال حدثنا مَعْمَرٌ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جَبَلٍ ، عَنْ أَبِي كَعْبٍ الْحَارِثِيِّ ، هُوَ ذُو الْإِدَاوَةِ قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : خَرَجْتُ فِي طَلَبِ إِبِلٍ لِي ضَوَالٍّ ، فَتَزَوَّدْتُ لَبَنًا فِي إِدَاوَةٍ ، ثُمَّ قُلْتُ فِي نَفْسِي : مَا أَنْصَفْتُ ، فَأَيْنَ الْوَضُوءُ ؟ فَأَهْرَقْتُ اللَّبَنَ ، وَمَلَأْتُهَا مَاءً ، وَقُلْتُ : هَذَا وَضُوءٌ ، وَهَذَا شَرَابٌ ، فَكُنْتُ أَبْغِي إِبِلِي ، فَإِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَتَوَضَّأَ ، اصَطْبَبْتُ مِنَ الْإِدَاوَةِ مَاءً ، فَتَوَضَّأْتُ ، وَإِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَشْرَبَ اصَطْبَبْتُ لَبَنًا ، فَشَرِبْتُ ، فَمَكَثْتُ بِذَلِكَ ثَلَاثًا ، فَقَالَتْ لَهُ أَسْمَاءُ النَّجْرَانِيَّةُ : يَا أَبَا كَعْبٍ : أَقَطِيبًا كَانَ أَمْ حَلِيبًا ، فَقَالَ : إِنَّكِ لَبَطَّالَةٌ ، بَلْ كَانَ يَعْصِمُ مِنَ الْجُوعِ ، وَيَرْوِي مِنَ الظَّمَأِ ، أَمَّا إِنِّي حَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ نَفَرًا مِنْ قَوْمِي ، فِيهِمْ عَلِيُّ بْنُ الْحَارِثِ سَيِّدُ بَنِي قَنَانٍ ، قَالَ : مَا أَظُنُّ الَّذِي تَقُولُ كَمَا قُلْتَ قُلْتُ : اللَّهُ أَعْلَمُ بِذَلِكَ ، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى مَنْزِلِي ، فَنِمْتُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ ، فَإِذَا أَنَا بِهِ صَلَاةَ الصُّبْحِ عَلَى بَابِي فَقُلْتُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، لِمَ تَعَنَّيْتَ إِلَيَّ ، أَلَا أَرْسَلْتَ إِلَيَّ فَأَتَيْتُكَ قَالَ : أَنَا أَحَقُّ بِذَلِكَ أَنْ آتِيَكَ ، مَا نِمْتُ اللَّيْلَةَ إِلَّا أَتَانِي آتٍ فَقَالَ : أَنْتَ الَّذِي تُكَذِّبُ مَنْ يُحَدِّثُ بِأَنْعُمِ اللَّهِ ، ثُمَّ خَرَجْتُ حَتَّى أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ ، فَأَتَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ دِينِي ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنِّي رَجُلٌ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ ، أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ أَشْيَاءَ ، فَمُرْ حَاجِبَكَ أَنْ لَا يَحْجُبَنِي ، فَقَالَ : يَا وَثَّابُ ، إِذَا جَاءَ الْحَارِثِيُّ ، فَأْذَنْ لَهُ ، فَكُنْتُ إِذَا جِئْتُ فَقَرَعْتُ الْبَابَ ، فَقَالَ : مَنْ ذَا ؟ قُلْتُ : الْحَارِثِيُّ ، فَأَذِنَ لِي ، فَجِئْتُ يَوْمًا ، فَقَرَعْتُ الْبَابَ ، فَقَالَ : مَنْ ذَا ؟ فَقُلْتُ : الْحَارِثِيُّ قَالَ : ادْخُلْ ، فَدَخَلْتُ فَإِذَا عُثْمَانُ جَالِسًا ، وَحَوْلَهُ نَفَرٌ ، سُكُوتٌ لَا يَتَكَلَّمُونَ ، كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرُ ، فَسَلَّمْتُ ثُمَّ جَلَسْتُ ، وَلَمْ أَسْأَلْهُ عَنْ شَيْءٍ لِمَا رَأَيْتُ مِنَ حَالِهِمْ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،