بَابُ الرجل يتزوج وبه العيب, والمرأة

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    398 محمد قال: أخبرنا أبو حنيفة قال: حدثنا حماد, عن إبراهيم, أنه قال في الرجل يتزوج وهو صحيح, أو يتزوج وبه بلاء لم يخبر امرأته, ولا أهلها إنها امرأته أبدا, لا يجبر على طلاقها. قال: وإن تزوجها وهي هكذا فهي بتلك المنزلة. قال محمد: وهو قول أبي حنيفة رحمه الله تعالى, وأما في قولنا فإن كانت المرأة بها العيب فالقول ما قال أبو حنيفة, وإن كان الرجل به العيب فكان عيبا يحتمل فالقول عندنا ما قاله أبو حنيفة رحمه الله تعالى, وإن كان عيبا لا يحتمل فهو بمنزلة المجبوب والعنين, تخير امرأته فإن شاءت أقامت معه, وإن شاءت فارقته.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    399 محمد قال: أخبرنا أبو حنيفة, عن حماد, عن إبراهيم في الرجل يتزوج المرأة وبها عيب أو داء: إنها امرأته, طلق أو أمسك, ولا تكون في هذا بمنزلة الإماء أن يردها من عيب, وقال: أرأيت لو كان بالرجل عيب أكان لها أن ترده؟ قال محمد: وبه نأخذ؛ لأن الطلاق بيد الزوج إن شاء طلق, وإن شاء أمسك ألا ترى أنه لو وجدها رتقاء لم يكن له خيار؛ لأن الطلاق بيده, ولو وجدته مجبوبا كان لها الخيار, لأن الطلاق ليس بيدها, وكذلك إذا وجدته مجنونا موسوسا يخاف عليها قتله, أو وجدته مجذوما منقطعا لا تقدر على الدنو منه, وأشباه هذا من العيوب التي لا تحتمل, فهذا أشد من العنين والمجبوب, وقد جاء في العنين أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: إنها تؤجل سنة ثم تخير، وجاء أيضا في الموسوس أثر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه أجلها ثم خيرها, وكذلك العيوب التي لا تحتمل هي أشد من المجبوب والعنين.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    400 محمد قال: أخبرنا أبو حنيفة, عن حماد, عن إبراهيم في الرجل, يتزوج المرأة فيجدها مجذومة, أو برصاء, قال: هي امرأته, إن شاء طلق, وإن شاء أمسك. قال محمد: وبه نأخذ, لأن الطلاق بيده.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،