مَالِكُ بْنُ نُوَيْرَةَ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ شَدَّادِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ يَرْبُوعَ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيمٍ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

مَالِكُ بْنُ نُوَيْرَةَ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ شَدَّادِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ يَرْبُوعَ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيمٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

229 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي عُتْبَةُ بْنُ جَبِيرَةَ , عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ قَالَ : لَمَّا صَدَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْحَجِّ سَنَةَ عَشْرٍ قَدِمَ الْمَدِينَةَ ، فَلَمَّا رَأَى هِلَالَ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ بَعَثَ الْمُصَّدِّقِينَ فِي الْعَرَبِ ، فَبَعَثَ مَالِكَ بْنَ نُوَيْرَةَ عَلَى صَدَقَةِ بَنِي يَرْبُوعَ ، وَكَانَ قَدْ أَسْلَمَ ، وَكَانَ شَاعِرًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

230 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ , عَنْ أُمِّهِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ : كُنَّا مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ حِينَ خَرَجَ إِلَى أَهْلِ الرِّدَّةِ ، فَلَمَّا نَزَلَ بِالْبِطَاحِ ادُّعِيَ أَنَّ مَالِكَ بْنَ نُوَيْرَةَ ارْتَدَّ ، وَاحْتَجَّ عَلَيْهِ بِكَلَامٍ بَلَغَهُ عَنْهُ , فَأَنْكَرَ مَالِكٌ ذَلِكَ ، وَقَالَ : أَنَا عَلَى الْإِسْلَامِ ، مَا غَيَّرْتُ وَلَا بَدَّلْتُ . وَشَهِدَ لَهُ أَبُو قَتَادَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ , فَقَدَّمَهُ خَالِدٌ وَأَمَرَ ضِرَارَ بْنَ الْأَزْوَرِ الْأَسَدِيَّ فَضَرَبَ عُنُقَهُ ، وَأَمَرَ بِرَأْسِ مَالِكٍ فَجُعِلَ أَثَافِيًا لِقِدْرٍ ، وَكَانَ مِنْ أَكْثَرِ النَّاسِ شَعْرًا وَإِنَّ رَأْسَهُ لَيُدَخِّنُ , وَمَا خَلَصَتِ النَّارُ إِلَى شِوَائِهِ ، وَقَبَضَ خَالِدٌ امْرَأَتَهُ أُمَّ مُتَمِّمٍ فَتَزَوَّجَهَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

231 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ , عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ : بَلَغَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَتْلُهُ مَالِكَ بْنَ نُوَيْرَةَ وَتَزَوُّجُهُ امْرَأَتَهُ , فَقَالَ لِأَبِي بَكْرٍ : إِنَّهُ قَدْ زَنَى ، فَارْجُمْهُ . فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : مَا كُنْتُ لِأَرْجُمَهُ , تَأَوَّلَ فَأَخْطَأَ . قَالَ : فَإِنَّهُ قَدْ قَتَلَ مُسْلِمًا ، فَاقْتُلْهُ . قَالَ : مَا كُنْتُ لِأَقْتُلَهُ بِهِ ، تَأَوَّلَ فَأَخْطَأَ . قَالَ : فَاعْزِلْهُ ، قَالَ : مَا كُنْتُ لِأُشِيمَ سَيْفًا سَلَّهُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَبَدًا . وَكَانَ مَالِكُ بْنُ نُوَيْرَةَ يُسَمَّى الْجَفُولَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

232 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِمُتَمِّمِ بْنِ نُوَيْرَةَ : مَا بَلَغَ حُزْنُكَ عَلَى أَخِيكَ ؟ قَالَ : لَقَدْ مَكَثْتُ سَنَةً لَا أَنَامُ بِلَيْلٍ حَتَّى أُصْبِحَ ، وَمَا رَأَيْتُ نَارًا رُفِعَتْ بِلَيْلٍ إِلَّا ظَنَنْتُ أَنَّ نَفْسِي سَتَخْرُجُ ، أَذْكُرُ بِهَا نَارًا ، أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِالنَّارِ فَتُوقَدُ حَتَّى يُصْبِحَ ، مَخَافَةَ أَنْ يَبِيتَ ضَيْفُهُ قَرِيبًا مِنْهُ ، فَحَتَّى يَرَى النَّارَ يَأْوِي إِلَيْهَا ، وَلَهُوَ بِالضَّيْفِ يَأْتِي مُجْتَهِدًا أَسَرَّ مِنَ الْقَوْمِ يَقْدُمُ عَلَيْهِمُ الْقَادِمُ لَهُمْ مِنَ السَّفَرِ الْبَعِيدِ . فَقَالَ عُمَرُ : أَكْرِمْ بِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

233 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ , عَنِ ابْنِ أَبِي عَوْنٍ قَالَ : قَالَ عُمَرُ يَوْمًا لِمُتَمِّمِ بْنِ نُوَيْرَةَ : خَبِّرْنَا عَنْ أَخِيكَ ، قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، لَقَدْ أُسِرْتُ مَرَّةً فِي حَيٍّ مِنَ الْعَرَبِ ، فَأُخْبِرَ أَخِي ، فَأَقْبَلَ إِلَيَّ ، فَمَا هُوَ إِلَّا أَنْ طَلَعَ عَلَى الْخَاصِرِ فَمَا أَحَدٌ كَانَ قَاعِدًا إِلَّا قَامَ عَلَى رِجْلَيْهِ ، وَلَا بَقِيَتِ امْرَأَةٌ إِلَّا تَطَلَّعَتْ مِنْ خِلَالِ الْبُيُوتِ ، فَمَا نَزَلَ عَنْ جَمَلِهِ حَتَّى لَقُوهُ بِي فِي رُمَّتِي , فَحَلَّنِي هُوَ ، فَقَالَ عُمَرُ : إِنَّ هَذَا لَهُوَ الشُّرَفُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

234 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ , عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ سُهَيْلٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ قَالَ : قَالَ مُتَمِّمُ بْنُ نُوَيْرَةَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ : أَغَارَ حَيُّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ عَلَى حَيِّ مَالِكِ بْنِ نُوَيْرَةَ وَلَيْسَ هُوَ فِي الْحَاضِرِ ، فَخَرَجَ فِي آثَارِهِمْ عَلَى جَمَلٍ ثِقَالٍ يَسُوقُهُ مَرَّةً وَيَرْكَبُهُ أُخْرَى حَتَّى أَدْرَكَهُمْ عَلَى مَسِيرَةِ ثَلَاثٍ وَهُمْ آمِنُونَ ، فَمَا هُوَ إِلَّا أَنْ رَأَوْهُ فَأَرْسَلُوا مَا فِي أَيْدِيهِمْ مِنَ الْأَسْرَى وَالنَّعَمِ وَهَرَبُوا ، فَأَدْرَكَهُمْ مَالِكٌ , فَاسْتَأْسَرُوا جَمِيعًا حَتَّى كَتَّفَهُمْ وَكَرَبَهُمْ إِلَى بِلَادِهِ مُكَتَّفِينَ ، فَقَالَ عُمَرُ : قَدْ كُنَّا نَعْلَمُ سَخَاءَهُ وَشَجَاعَتَهُ ، وَلَمْ نَعْلَمْ بِكُلِّ مَا تَذْكُرُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

235 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَوْمًا لِمُتَمِّمِ بْنِ نُوَيْرَةَ : حَدِّثْنَا عَنْ أَخْبَارِ أَخِيكَ بِبَعْضِ خِصَالِهِ . فَقَالَ مُتَمِّمٌ : فِي أَيِّهَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ فَقَالَ عُمَرُ : هَلْ كَانَتْ لَهُ شَجَاعَةٌ مَعَ السَّخَاءِ ؟ قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، لَقَدْ كَانَ يَكُونُ فِي اللَّيْلَةِ الْقَرَّةِ عَلَيْهِ الْبُرْدَةُ الْفَلِتَةُ ، عَلَى الْجَمَلِ الثِّقَالِ ، يَحْمِلُ الْمَزَادَةَ الْوَافِرَةَ ، يَقُودُ الْفَرَسَ الْجَرُونَ ، فَيُصْبِحُ فِي مَغَارِ الْخَيْلِ . فَقَالَ عُمَرُ : وَأَبِيكَ إِنَّ هَذَا لَجَلَدٌ وَإِقْدَامٌ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَرَثَا مُتَمِّمُ بْنُ نُوَيْرَةَ أَخَاهُ مَالِكًا بِشِعْرٍ كَثِيرٍ ، وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ :
وَكُنَّا كَنَدْمَانَيْ جَذِيمَةَ حِقْبَةً
مِنَ الدَّهْرِ حَتَّى قِيلَ لَنْ تَتَصَدَّعَا

فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا كَأَنِّي وَمَالِكًا
لِطُولِ اجْتِمَاعٍ لَمْ نَبِتْ لَيْلَةً مَعَا
فِي قَصِيدَةٍ طَوِيلَةٍ يَصِفُهُ فِيهَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

236 قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : فَحَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ , عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِمُتَمِّمٍ : لَقَدْ قُلْتَ فِي أَخِيكَ وَذَكَرْتَ خِصَالًا , قَلَّ مَا تَكُونُ فِي الرِّجَالِ . فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا كَذَبْتُ فِي حَرْفٍ وَاحِدٍ ، إِلَّا أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّ خَصْلَةً وَاحِدَةً قَدْ قُلْتُهَا . قَالَ : مَا هِيَ ؟ قَالَ : قُلْتُ :
غَيْرَ مِبْطَانِ الْعَشِيَّاتِ أَرْوَعَا
وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ قَدْ كَانَ لَهُ بُطَيْنٌ حَادِرٌ . فَقَالَ عُمَرُ : وَأَبِيكَ إِنَّ هَذِهِ لَخَصْلَةٌ يَسِيرَةٌ فِيمَا يَقُولُ الشُّعَرَاءُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

237 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ , عَنِ ابْنِ أَبِي عَوْنٍ قَالَ : وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَعْقُوبَ الْمَاجِشُونُ ، قَالَا : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : مَا أَشَدَّ مَا لَقِيتَ عَلَى أَخِيكَ مِنَ الْحُزْنِ ؟ قَالَ : كَانَتْ عَيْنِي هَذِهِ قَدْ ذَهَبَتْ , وَأَشَارَ إِلَيْهَا ، فَبَكَيْتُ بِالصَّحِيحَةِ ، فَأَكْثَرْتُ الْبُكَاءَ حَتَّى أَسْعَدَتْهَا الْعَيْنُ الذَّاهِبَةُ وَجَرَتْ بِالدَّمْعِ . فَقَالَ عُمَرُ : إِنَّ هَذَا لَحُزْنٌ شَدِيدٌ ، مَا يَحْزَنُ هَكَذَا أَحَدٌ عَلَى هَالِكِهِ . ثُمَّ قَالَ : يَرْحَمُ اللَّهُ زَيْدَ بْنَ الْخَطَّابِ ، لَوْ كُنْتُ أَقْدِرُ عَلَى أَنْ أَقُولَ الشَّعْرَ لَبَكَيْتُهُ كَمَا بَكَيْتَ أَخَاكَ . قَالَ مُتَمِّمٌ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَوْ قُتِلَ أَخِي يَوْمَ الْيَمَامَةِ كَمَا قُتِلَ أَخُوكَ مَا بَكَيْتُهُ أَبَدًا . فَأُصْبِرَ عُمَرُ وَتَعَزَّى عَنْ أَخِيهِ , وَقَدْ كَانَ حَزِنَ عَلَيْهِ حُزْنًا شَدِيدًا وَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ : إِنَّ الصَّبَا لَتَهُبُّ فَتَأْتِينِي بِرِيحِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ : قُلْتُ لِابْنِ أَبِي عَوْنٍ : مَا كَانَ عُمَرُ يَقُولُ الشَّعْرَ ؟ قَالَ : لَا ، وَلَا بَيْتًا وَاحِدًا .

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،