عَمْرُو بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى وَأُمُّهُ أُمُّ خَالِدٍ وَهِيَ أَمَةُ بِنْتُ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ , فَوَلَدَ عَمْرُو بْنُ الزُّبَيْرِ مُحَمَّدًا , وَأُمَّ عَمْرٍو وَأُمُّهُمَا أُمُّ يَزِيدَ بِنْتُ عَدِيِّ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى , وَعَمْرَو بْنَ عَمْرٍو , وَحَبِيبَةَ وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَأُمَّ عَمْرٍو بِنْتَ عَمْرٍو وَأُمُّهَا مِنْ بَنِي غِفَارٍ , وَكَانَ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَدْ كَتَبَ إِلَى عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ وَهُوَ عَامِلُهُ عَلَى الْمَدِينَةِ أَنْ يُوَجِّهَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ جُنْدًا , فَسَأَلَ عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ : مَنْ أَعْدَى النَّاسِ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ؟ فَقِيلَ : أَخُوهُ عَمْرُو بْنُ الزُّبَيْرِ ؛ فَوَلَّاهُ شُرَطَهُ بِالْمَدِينَةِ , فَضَرَبَ نَاسًا كَثِيرًا مِنْ قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ بِالسِّيَاطِ , وَقَالَ : هَؤُلَاءِ شِيعَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ , ثُمَّ وَجَّهَ عَمْرَو بْنَ سَعِيدٍ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ فِي جَيْشٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ , وَأَمَرَهُ بِقِتَالِهِ , فَمَضَى عَمْرٌو حَتَّى قَدِمَ مَكَّةَ , فَنَزَلَ بِذِي طُوًى وَوَجَّهَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ إِلَيْهِ مُصْعَبَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فِي جَمْعٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ صَفْوَانَ فِي جَمْعٍ , فَلَقُوهُ , فَقُتِلَ أُنَيْسُ بْنُ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيُّ وَكَانَ عَلَى عَسْكَرِ عَمْرِو بْنِ الزُّبَيْرِ , وَانْهَزَمَ وَأَصْحَابُهُ , وَتَفَرَّقُوا . وَجَاءَ عُبَيْدَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ إِلَى عَمْرِو بْنِ الزُّبَيْرِ , فَقَالَ : أَنَا أُجِيرُكَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ , فَجَاءَ بِهِ إِلَيْهِ أَسِيرًا وَالدَّمُ يَقْطُرُ عَلَى قَدَمَيْهِ , فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ : مَا هَذَا الدَّمُ ؟ فَقَالَ عَمْرٌو : لَسْنَا عَلَى الْأَعْقَابِ تَدْمَى كُلُومُنَا وَلَكِنْ عَلَى أَقْدَامِنَا تَقْطُرُ الدِّمَا , فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَتُكْلَمُ أَيْ عَدُوَّ اللَّهِ الْمُسْتَحِلُّ لِحُرُمِ اللَّهِ ثُمَّ أَمَرَ بِهِ , فَاقْتَصَّ مِنْهُ لِكُلِّ مَنْ ضَرَبَهُ أَوْ ظَلَمَهُ , وَقَالَ مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ : جَلَدَنِي مِائَةَ جَلْدَةٍ بِالسِّيَاطِ , وَلَيْسَ بِوَالٍ , وَلَمْ آتِ قَبِيحًا , وَلَمْ أَرْكَبْ مُنْكَرًا , وَلَمْ أَخْلَعْ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ , فَأُمِرَ بِعَمْرٍو أَنْ يُقَامَ وَدُفِعَ إِلَى مُصْعَبٍ سَوْطٌ , وَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ : اضْرِبْ , فَجَلَدَهُ مُصْعَبٌ مِائَةَ جَلْدَةٍ , ثُمَّ صَحَّ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ الضَّرْبُ , ثُمَّ مَرَّ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ بَعْدَ أَنْ أَخْرَجَهُ مِنَ السِّجْنِ جَالِسًا بِفِنَاءِ الْمَنْزِلِ الَّذِي كَانَ فِيهِ , فَقَالَ : أَبَا يَكْسُومَ , أَلَا أُرَاكَ حَيًّا فَأَمَرَ بِهِ فَسُحِبَ إِلَى السِّجْنِ , فَلَمْ يَبْلُغْ حَتَّى مَاتَ , فَأَمَرَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ فَطُرِحَ فِي شِعْبِ الْجِيَفِ وَهُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِي صُلِبَ فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ بَعْدُ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

عَمْرُو بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى وَأُمُّهُ أُمُّ خَالِدٍ وَهِيَ أَمَةُ بِنْتُ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ , فَوَلَدَ عَمْرُو بْنُ الزُّبَيْرِ مُحَمَّدًا , وَأُمَّ عَمْرٍو وَأُمُّهُمَا أُمُّ يَزِيدَ بِنْتُ عَدِيِّ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى , وَعَمْرَو بْنَ عَمْرٍو , وَحَبِيبَةَ وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَأُمَّ عَمْرٍو بِنْتَ عَمْرٍو وَأُمُّهَا مِنْ بَنِي غِفَارٍ , وَكَانَ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَدْ كَتَبَ إِلَى عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ وَهُوَ عَامِلُهُ عَلَى الْمَدِينَةِ أَنْ يُوَجِّهَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ جُنْدًا , فَسَأَلَ عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ : مَنْ أَعْدَى النَّاسِ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ؟ فَقِيلَ : أَخُوهُ عَمْرُو بْنُ الزُّبَيْرِ ؛ فَوَلَّاهُ شُرَطَهُ بِالْمَدِينَةِ , فَضَرَبَ نَاسًا كَثِيرًا مِنْ قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ بِالسِّيَاطِ , وَقَالَ : هَؤُلَاءِ شِيعَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ , ثُمَّ وَجَّهَ عَمْرَو بْنَ سَعِيدٍ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ فِي جَيْشٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ , وَأَمَرَهُ بِقِتَالِهِ , فَمَضَى عَمْرٌو حَتَّى قَدِمَ مَكَّةَ , فَنَزَلَ بِذِي طُوًى وَوَجَّهَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ إِلَيْهِ مُصْعَبَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فِي جَمْعٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ صَفْوَانَ فِي جَمْعٍ , فَلَقُوهُ , فَقُتِلَ أُنَيْسُ بْنُ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيُّ وَكَانَ عَلَى عَسْكَرِ عَمْرِو بْنِ الزُّبَيْرِ , وَانْهَزَمَ وَأَصْحَابُهُ , وَتَفَرَّقُوا .
وَجَاءَ عُبَيْدَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ إِلَى عَمْرِو بْنِ الزُّبَيْرِ , فَقَالَ : أَنَا أُجِيرُكَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ , فَجَاءَ بِهِ إِلَيْهِ أَسِيرًا وَالدَّمُ يَقْطُرُ عَلَى قَدَمَيْهِ , فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ : مَا هَذَا الدَّمُ ؟ فَقَالَ عَمْرٌو :
لَسْنَا عَلَى الْأَعْقَابِ تَدْمَى كُلُومُنَا
وَلَكِنْ عَلَى أَقْدَامِنَا تَقْطُرُ الدِّمَا
, فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَتُكْلَمُ أَيْ عَدُوَّ اللَّهِ الْمُسْتَحِلُّ لِحُرُمِ اللَّهِ ثُمَّ أَمَرَ بِهِ , فَاقْتَصَّ مِنْهُ لِكُلِّ مَنْ ضَرَبَهُ أَوْ ظَلَمَهُ , وَقَالَ مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ : جَلَدَنِي مِائَةَ جَلْدَةٍ بِالسِّيَاطِ , وَلَيْسَ بِوَالٍ , وَلَمْ آتِ قَبِيحًا , وَلَمْ أَرْكَبْ مُنْكَرًا , وَلَمْ أَخْلَعْ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ , فَأُمِرَ بِعَمْرٍو أَنْ يُقَامَ وَدُفِعَ إِلَى مُصْعَبٍ سَوْطٌ , وَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ : اضْرِبْ , فَجَلَدَهُ مُصْعَبٌ مِائَةَ جَلْدَةٍ , ثُمَّ صَحَّ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ الضَّرْبُ , ثُمَّ مَرَّ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ بَعْدَ أَنْ أَخْرَجَهُ مِنَ السِّجْنِ جَالِسًا بِفِنَاءِ الْمَنْزِلِ الَّذِي كَانَ فِيهِ , فَقَالَ : أَبَا يَكْسُومَ , أَلَا أُرَاكَ حَيًّا فَأَمَرَ بِهِ فَسُحِبَ إِلَى السِّجْنِ , فَلَمْ يَبْلُغْ حَتَّى مَاتَ , فَأَمَرَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ فَطُرِحَ فِي شِعْبِ الْجِيَفِ وَهُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِي صُلِبَ فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ بَعْدُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،