بَابُ الْإِيمَانِ بِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَضْحَكُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ : رَحِمَهُ اللَّهُ : اعْلَمُوا وَفَّقَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ لِلرَّشَادِ مِنَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ أَنَّ أَهْلَ الْحَقِّ يَصِفُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ عَزَّ وَجَلَّ , وَبِمَا وَصَفَهُ بِهِ رَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَبِمَا وَصَفَهُ بِهِ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ , وَهَذَا مَذْهَبُ الْعُلَمَاءِ مِمَّنِ اتَّبَعَ وَلَمْ يَبْتَدِعْ , وَلَا يُقَالُ فِيهِ : كَيْفَ ؟ بَلِ التَّسْلِيمُ لَهُ , وَالْإِيمَانُ بِهِ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَضْحَكُ , كَذَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَعَنْ صَحَابَتِهِ , وَلَا يُنْكِرُ هَذَا إِلَا مَنْ لَا يُحْمَدُ حَالُهُ عِنْدَ أَهْلِ الْحَقِّ وَسَنَذْكُرُ مِنْهُ مَا حَضَرَنَا ذِكْرُهُ , وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ لِلصَّوَابِ , وَلَا قُوَّةَ إِلَا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

639 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ : نا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْوَرَّاقُ قَالَ : نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ : أَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ , عَنْ وَكِيعِ بْنِ عُدُسٍ , عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ضَحِكَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ وَقُرْبِ غِيَرِهِ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَوَ يَضْحَكُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ ؟ قَالَ : نَعَمْ قُلْتُ : لَنْ نُعْدَمَ مِنْ رَبٍّ يَضْحَكُ خَيْرًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

640 حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ قَالَ : أَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ : أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ اللَّاحِقِيُّ قَالَ : نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ : يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ , عَنْ وَكِيعِ بْنِ عُدُسٍ , عَنْ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ضَحِكَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ وَقُرْبِ غِيَرِهِ قَالَ أَبُو رَزِينٍ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَوَ يَضْحَكُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ ؟ قَالَ : نَعَمْ وَلَنْ نُعْدَمَ مِنْ رَبٍّ يَضْحَكُ خَيْرًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

641 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ : نا عَمِّي , وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَا : نا حَجَّاجٌ قَالَ : نا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ , عَنْ عُمَارَةَ الْقُرَشِيِّ , عَنْ أَبِي بُرْدَةَ , عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يَتَجَلَّى لَنَا رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ ضَاحِكًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

642 حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ قَالَ : نا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ : أَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ : نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ , عَنْ عُمَارَةَ الْقُرَشِيِّ , عَنْ أَبِي بُرْدَةَ , عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَتَجَلَّى لَنَا الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ ضَاحِكًا وَيَقُولُ : أَبْشِرُوا مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ , فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَا قَدْ جَعَلْتُ مَكَانَهُ فِي النَّارِ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

643 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ : نا هَارُونُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ : نا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ الْوَالِبِيِّ قَالَ : كُنْتُ رِدْفَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي جَبَّانَةِ الْكُوفَةِ فَقَالَ : لَا إِلَهَ إِلَا أَنْتَ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَا أَنْتَ , ثُمَّ نَظَرَ إِلَيَّ فَضَحِكَ , فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اسْتِغْفَارُكَ رَبَّكَ وَالْتِفَاتُكَ إِلَيَّ تَضْحَكُ ؟ قَالَ : كُنْتُ رِدْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَانِبِ الْحَرَّةِ , ثُمَّ قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَا أَنْتَ سُبْحَانَكَ اغْفِرْ لي ذُنُوبِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَا أَنْتَ ثُمَّ نَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ , ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَضَحِكَ , فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ , اسْتَغْفَارُكَ رَبَّكَ وَالْتِفَاتُكَ إِلَيَّ تَضْحَكُ ؟ قَالَ : ضَحِكْتُ لِضَحِكِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ , يَعْجَبُ لِعَبْدِهِ : يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

644 حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ قَالَ : نا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ : نا أَبُو نُعَيْمِ قَالَ : نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الصُّفَيْرَا , عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ : حَمَلَنِي عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَلْفَهُ , ثُمَّ سَارَ بِي فِي جَانِبِ الْحَرَّةِ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ غَيْرُكَ , ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَضَحِكَ , فَقُلْتُ وَذَكَرَ نَحْوَ الْحَدِيثِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

645 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُطَرِّزُ قَالَ : أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجُوَيْهِ , وَأَحْمَدُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَا : نا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ , عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ : كُنْتُ رِدْفَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ فَقَالَ حِينَ رَكِبَ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ , { سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ } لَا إِلَهَ إِلَا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ذَنْبِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَا أَنْتَ قَالَ : ثُمَّ اسْتُضْحِكَ فَقُلْتُ : مَا يُضْحِكُكَ ؟ قَالَ : كُنْتُ رِدْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفَعَلَ مِثْلَ مَا فَعَلْتُ , فَقُلْتُ : مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : يَعْجَبُ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْعَبْدِ إِذَا قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي , إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَا أَنْتَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

646 حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ قَالَ : نا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ قَالَ : نا جَرِيرٌ , عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ الْأَسَدِيِّ قَالَ : رَأَيْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَتَى بِدَابَّةٍ فَوَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ فَقَالَ : بِسْمِ اللَّهِ , فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَيْهَا قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ثُمَّ قَالَ : { سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ } ثُمَّ حَمِدَ اللَّهَ ثَلَاثًا وَكَبَّرَ ثَلَاثًا ثُمَّ قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَا أَنْتَ سُبْحَانَكَ , إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي , فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي , إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ إِلَا أَنْتَ , ثُمَّ اسْتُضْحِكَ , فَقُلْتُ : مِمَّ اسْتُضْحِكْتَ ؟ فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمًا مِثْلَ مَا قُلْتُ , ثُمَّ اسْتُضْحِكَ فَقُلْتُ : مِمَّ اسْتُضْحِكْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : يَعْجَبُ رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَوْلِ عَبْدِهِ : سُبْحَانَكَ , إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي , فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَا أَنْتَ قَالَ : عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

647 حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ قَالَ : نا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ : نا أَبُو حُذَيْفَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الصَّنْعَانِيُّ قَالَ : نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَقِيلٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ , عَنْ جَابِرٍ : عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قِصَّةِ الْوُرُودِ قَالَ : فَيَتَجَلَّى لَهُمْ رَبُّهُمْ عَزَّ وَجَلَّ يَضْحَكُ قَالَ جَابِرٌ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضْحَكُ حَتَّى تَبْدُوَ لَهَوَاتُهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

648 حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ اللَّاحِقِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ : أَنَا ثَابِتٌ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ آخِرَ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ يَمْشِي عَلَى الصِّرَاطِ فَهُوَ يَكْبُو مَرَّةً وَيَمْشِي مَرَّةً , وَتَسْفَعُهُ النَّارُ مَرَّةً , فَإِذَا جَاوَزَهَا الْتَفَتَ إِلَيْهَا , فَقَالَ : تَبَارَكَ الَّذِي نَجَّانِي مِنْكِ , لَقَدْ أَعْطَانِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ شَيْئًا مَا أَعْطَاهُ أَحَدًا مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ , فَتُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ أَدْنِنِي مِنْهَا فَأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا , وَأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا , فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : يَا ابْنَ آدَمَ لَعَلَيَّ إِنْ أَعْطَيْتُكَهَا تَسْأَلْنِي غَيْرَهَا , فَيَقُولُ : لَا يَا رَبِّ , فَيُعَاهِدُهُ أَنْ لَا يَسْأَلَهُ غَيْرَهَا , وَرَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَفْعَلُ , فَيُدْنِيهِ مِنْهَا , فَيَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا , فَتُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ أَحْسَنُ مِنَ الْأُولَى , فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ , أَدْنِنِي مِنْ هَذِهِ فَلِأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا وَلِأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا , فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : يَا ابْنَ آدَمَ , أَلَمْ تُعَاهِدْنِي : أَنْ لَا تَسْأَلَنِي غَيْرَهَا ؟ فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ وَلَكِنْ هَذِهِ لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا , وَرَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَفْعَلُ , فَيَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ : لَعَلِّي إِنْ أَدْنَيْتُكَ مِنْهَا تَسْأَلْنِي غَيْرَهَا ؟ فَيُعَاهِدُهُ : أَنْ لَا يَسْأَلَهُ غَيْرَهَا , وَرَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَفْعَلُ , فَيُدْنِيهِ مِنْهَا , فَيَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا فَتُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ هِيَ عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنَ الْأُولَيَيْنِ , فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ أَدْنِنِي مِنْ هَذِهِ لَا أَسْأَلُكُ غَيْرَهَا , وَرَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَفْعَلُ وَهُوَ يَعْذِرُهُ لِأَنَّهُ يَرَى مَا لَا صَبْرَ لَهُ عَلَيْهِ , فَيُدْنِيهِ مِنْهَا , فَيَسْمَعُ أَصْوَاتَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ فَيَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ , أَلَمْ تُعَاهِدْنِي أَنَّكَ لَا تَسْأَلُنِي غَيْرَهَا ؟ فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ أَدْخِلْنِيهَا , فَيَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ مَا يُرْضِيكَ مِنِّي ؟ أَيُرْضِيكَ أَنْ أُعْطِيَكَ الدُّنْيَا وَمِثْلَهَا مَعَهَا ؟ فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ , أَتَسْتَهْزِئُ بِي وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ؟ فَضَحِكَ ابْنُ مَسْعُودٍ فَقَالَ : أَلَا تَسْأَلُونِي مِمَّ أَضْحَكُ ؟ , فَقَالُوا : مِمَّ تَضْحَكُ ؟ قَالَ : هَكَذَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ثُمَّ ضَحِكَ , فَقَالَ : أَلَا تَسْأَلُونِي مِمَّ أَضْحَكَ ؟ فَقَالَ : مِنْ ضِحْكِ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُ حِينَ يَقُولُ : أَتَسْتَهْزِئُ بِي ؟ فَيَقُولُ : لَا أَسْتَهْزِئُ بِكَ , وَلَكِنِّي عَلَى مَا أَشَاءُ قَدِيرٌ , فَيُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،