بَابُ الْإِيمَانِ بِأَنَّ أَقْوَامًا يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَشَفَاعَةِ الْمُؤْمِنِينَ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

801 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مِهْرَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ أَبِي رُشَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا مُجَادَلَةُ أَحَدِكُمْ يَكُونُ لَهُ الْحَقُّ عَلَى صَاحِبِهِ أَشَدُّ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لِرَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ فِي إِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ دَخَلُوا النَّارَ يَقُولُونَ : رَبَّنَا , إِخْوَانُنَا الَّذِينَ كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَنَا وَيُصُومُونَ مَعَنَا وَيَحُجُّونَ ؟ أَدَخَلُوا النَّارَ ؟ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : اذْهَبُوا فَأَخْرِجُوا مَنْ عَرَفْتُمْ , فَيُخْرِجُونَهُمْ , ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَخْرِجُوا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ دِينَارٍ مِنْ إِيمَانٍ , حَتَّى يَقُولُ : نِصْفُ مِثْقَالٍ حَتَّى يَقُولَ : خَرْدَلَةٌ حَتَّى يَقُولَ : ذَرَّةٌ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : شَفَعَتِ الْأَخْيَارُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ , وَبَقِيَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ , ثُمَّ يَقْبِضُ قَبْضَةً أَوْ قَبْضَتَيْنِ مِنَ النَّارِ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

802 أَنْبَأَنَا ابْنُ ذَرِيحٍ قَالَ : حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ , قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ , عَنْ سُفْيَانَ بْنِ زِيَادٍ الْعُصْفُرِيِّ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : { قَالُوا : وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ } قَالَ : لَمَّا أَمَرَ بِإِخْرَاجِ مَنْ دَخَلَ النَّارَ مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ فَقَالَ مَنْ بِهَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ : تَعَالَوْا : فَلْنَقُلْ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَعَلَّنَا أَنْ نَخْرُجَ مَعَ هَؤُلَاءِ , فَقَالُوا فَلَمْ يَصَّدَّقُوا قَالَ : فَحَلَفُوا , { وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ } قَالَ : فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ : { انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ } قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْفَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِجَمِيعِ ذُرِّيَّةِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنَ الْمُوَحِّدِينَ بِأَنْ يُخْرَجَ مِنَ النَّارِ كُلُّ مُوَحِّدٍ ثُمَّ يَشْفَعُ آدَمُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ , ثُمَّ الْأَنْبِيَاءُ , ثُمَّ الْمَلَائِكَةُ , ثُمُّ الْمُؤْمِنُونَ فَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا , لَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا , وَخَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

803 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ , عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ : أَنَّ الْأَنْبِيَاءَ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ذُكِرُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ , إِنِّي لِسَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ , وَإِنَّ بِيَدِي لِوَاءَ الْحَمْدِ , وَإِنَّ تَحْتَهُ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَمَنْ دُونَهُ وَلَا فَخْرَ قَالَ : يُنَادِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَئِذٍ آدَمَ , فَيَقُولُ آدَمُ : لَبَّيْكَ رَبِّ وَسَعْدَيْكَ , فَيَقُولُ : أَخْرِجْ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ بَعْثَ النَّارِ فَيَقُولُ : وَمَا بَعْثُ النَّارِ ؟ فَيَقُولُ : مِنْ كُلِّ أَلْفِ تِسْعَمِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ , فَيُخْرِجُ مَالًا يَعْلَمُ عَدَدَهُ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ , فَيَأْتُونَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَيَقُولُونَ : أَنْتَ آدَمُ أَكْرَمَكَ اللَّهُ , وَخَلَقَكَ بِيَدِهِ , وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ , وَأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ , وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ , فَاشْفَعْ لِذُرِّيَّتِكَ , لَا تُحْرَقِ الْيَوْمَ بِالنَّارِ , فَيَقُولُ : لَيْسَ ذَلِكَ إِلَيَّ الْيَوْمَ , وَلَكِنْ سَأُرْشِدُكُمْ , عَلَيْكُمْ بِعَبْدٍ اتَّخَذَهُ اللَّهُ خَلِيلًا وَأَنَا مَعَكُمْ , فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ , فَيَقُولُونَ : يَا إِبْرَاهِيمُ , أَنْتَ عَبْدٌ اتَّخَذَكَ اللَّهُ خَلِيلًا , فَاشْفَعْ لِذُرِّيَةِ آدَمَ , لَا تُحْرَقِ الْيَوْمَ بِالنَّارِ , فَيَقُولُ : لَيْسَ ذَلِكَ إِلَيَّ , وَلَكِنْ سَأُرْشِدُكُمْ , عَلَيْكُمْ بِعَبْدٍ اصْطَفَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِكَلَامِهِ وَرِسَالَاتِهِ , وَأَلْقَى عَلَيْهِ مَحَبَّةً مِنْهُ : مُوسَى , وَأَنَا مَعَكُمْ , فَيَأْتُونَ مُوسَى , فَيَقُولُونَ : يَا مُوسَى أَنْتَ عَبْدٌ اصْطَفَاكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِرِسَالَاتِهِ وَكَلَامِهِ , وَأَلْقَى عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنْهُ , اشْفَعْ لِذُرِّيَةِ آدَمَ , لَا تُحْرَقِ الْيَوْمَ بِالنَّارِ قَالَ : لَيْسَ ذَلِكَ الْيَوْمَ إِلَيَّ , وَلَكِنْ سَأُرْشِدُكُمْ , عَلَيْكُمْ بِرُوحِ اللَّهِ وَكَلِمَتِهِ : عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ , فَيَأْتُونَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ , فَيَقُولُونَ يَا عِيسَى , أَنْتَ رُوحُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ , اشْفَعْ لِذُرِّيَةِ آدَمَ , لَا تُحْرَقِ الْيَوْمَ بِالنَّارِ قَالَ : لَيْسَ ذَلِكَ الْيَوْمَ إِلَيَّ , عَلَيْكُمْ بِعَبْدٍ جَعَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ : أَحْمَدَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَأَنَا مَعَكُمْ , فَيَأْتُونَ فَيَقُولُونَ : يَا أَحْمَدُ , جَعَلَكَ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ , فَاشْفَعْ لِذُرِّيَةِ آدَمَ , لَا تُحْرَقِ الْيَوْمَ بِالنَّارِ , فَيَقُولُ : نَعَمْ , أَنَا صَاحِبُهَا فَآتِي حَتَّى آخُذَ بِحَلْقَةِ بَابِ الْجَنَّةِ , فَيُقَالُ : مَنْ هَذَا ؟ فَأَقُولُ : أَنَا أَحْمَدُ فَيُفْتَحُ لِي , فَإِذَا نَظَرْتُ إِلَى الْجَبَّارِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى خَرَرْتُ سَاجِدًا , ثُمَّ يُفْتَحُ لِي مِنَ التَّحْمِيدِ وَالثَّنَاءِ عَلَى الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ شَيْءٌ لَا يُحْسِنُ الْخَلْقُ ثُمَّ يُقَالُ : سَلْ تُعْطَهُ , وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ , فَيَقُولُ : يَا رَبِّ , ذُرِّيَّةُ آدَمَ لَا تُحْرَقِ الْيَوْمَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ : اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ دِينَارٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ , ثُمَّ يَعُودُونَ إِلَيَّ فَيَقُولُونَ : ذُرِّيَّةُ آدَمَ لَا تُحْرَقِ الْيَوْمَ بِالنَّارِ قَالَ : فَآتِي حَتَّى آخُذَ بِحَلْقَةِ بَابِ الْجَنَّةِ , فَيُقَالُ : مَنْ هَذَا ؟ فَأَقُولُ : أَحْمَدُ فَيُفْتَحُ لِي , فَإِذَا نَظَرْتُ إِلَى الْجَبَّارِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى خَرَرْتُ سَاجِدًا فَأَسْجُدُ مِثْلَ سُجُودِي أَوَّلَ مَرَّةٍ وَمِثْلَهُ مَعِي , فَيُفْتَحُ لِي مِنَ الثَّنَاءِ عَلَى الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ التَّحْمِيدِ مِثْلُ مَا فُتِحَ لِي أَوَّلَ مَرَّةٍ فَيُقَالُ : ارْفَعْ رَأْسَكَ , وَسَلْ تُعْطَهُ , وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ : يَا رَبُّ , ذُرِّيَّةُ آدَمَ , لَا تُحْرَقِ الْيَوْمَ بِالنَّارِ فَيَقُولُ : أَخْرِجُوا لَهُ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ قِيرَاطٍ مِنْ إِيمَانٍ ثُمَّ يَعُودُونَ إِلَيَّ , فَآتِي حَتَّى أَصْنَعَ كَمَا صَنَعْتُ , فَإِذَا نَظَرْتُ إِلَى الْجَبَّارِ عَزَّ وَجَلَّ خَرَرْتُ سَاجِدًا , فَأَسْجُدُ كَسُجُودِي أَوَّلَ مَرَّةٍ وَمِثْلَهُ مَعِي , وَيُفْتَحُ لِي مِنَ الثَّنَاءِ وَالتَّحْمِيدِ مِثْلُ ذَلِكَ , ثُمَّ يُقَالُ : سَلْ تُعْطَهْ , وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ : يَا رَبِّ , ذُرِّيَّةُ آدَمَ , لَا تُحْرَقِ الْيَوْمَ بِالنَّارِ , فَيَقُولُ : اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ , فَيُخْرِجُونَ مَا لَا يَعْلَمُ عِدَّتَهُمْ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ , وَيَبْقَى أَكْثَرُهُمْ , ثُمَّ يُؤْذَنُ لِآدَمَ بِالشَّفَاعَةِ , فَيَشْفَعُ لِعَشَرَةِ آلَافِ أَلْفٍ , ثُمَّ يُؤْذَنُ لِلْمَلَائِكَةِ وَالنَّبِيِّينَ , فَيَشْفَعُونَ , حَتَّى إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَشْفَعُ لِأَكْثَرِ مِنْ رَبِيعَةَ وَمُضَرَ وَأَنْبَأَنَا أَبُو عُبَيْدٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَرْبٍ الْقَاضِي قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يَأْتِي الْمُؤْمِنُونَ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ 00000 وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ نَحْوًا مِنْ حَدِيثِ الْفِرْيَابِيِّ وَلِهَذَا الْحَدِيثِ طُرُقٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،