الْقَوْلُ فِي مَعْنَى هَذَا الْخَبَرِ وَفِيمَا فِيهِ مِنَ الْفِقْهِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

الْقَوْلُ فِي مَعْنَى هَذَا الْخَبَرِ وَفِيمَا فِيهِ مِنَ الْفِقْهِ إِنْ قَالَ لَنَا قَائِلٌ : وَمَا مَعْنَى الْخَبَرِ وَمَا وَجْهُهُ ، إِنْ كَانَ صَحِيحًا كَمَا قُلْتَ ؟ وَقَدْ عَلِمْتَ مَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1596 حَدَّثَكَ بِهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : حَدَّثَنَا عَمِّي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، وَعُمَرُ بْنُ مَالِكٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : هَدِيَّةُ الْإِمَامِ غُلُولٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1597 وَمَا حَدَّثَكَ بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَسْلَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنْ عُرْوَةَ ، أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ ، خَرَجَ إِلَى الْيَمَنِ ، فَاشْتَرَى حُلَّةَ ذِي يَزِنَ ، فَقَدِمَ بِهَا الْمَدِينَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَهْدَاهَا لَهُ ، فَرَدَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ : إِنَّا لَا نَقْبَلُ هَدِيَّةَ مُشْرِكٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1598 حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبِي الْعَلَاءِ ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ ، أَنَّهُ أَهْدَى إِلَى النَّبِيِّ هَدِيَّةً أَوْ نَاقَةً ، فَقَالَ : أَسْلَمْتَ ؟ قَالَ : لَا قَالَ : فَإِنِّي نُهِيتُ عَنْ زَبْدِ الْمُشْرِكِينَ قِيلَ : كِلَا الْخَبَرَيْنِ صَحِيحٌ ، وَلَيْسَ فِي أَحَدِهِمَا إِبْطَالُ مَعْنَى مَا فِي الْآخَرِ ، وَذَلِكَ أَنَّ قَبُولَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَبِلَ مِنْ هَدِيَّةٍ مَنْ قَبِلَ هَدِيَّتَهُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، إِنَّمَا كَانَ نَظَرًا مِنْهُ بِفِعْلِهِ ذَلِكَ لِأَصْحَابِهِ ، وَعَوْدًا مِنْهُ بِنَفْعِهِ عَلَيْهِمْ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ بِهِ ، لَا احْتِجَانًا مِنْهُ لِذَلِكَ دُونَهُمْ ، وَلَا إِيثَارًا مِنْهُ نَفْسَهُ بِهِ عَلَيْهِمْ . وَلِلْإِمَامِ فِعْلُ ذَلِكَ ، وَقَبُولُ هَدِيَّةِ كُلِّ مُهْدٍ إِلَيْهِ مِنْ مُلُوكِ أَهْلِ الشِّرْكِ وَغَيْرِهِمْ ، إِذَا كَانَ قَبُولُهُ مَا يُقْبَلُ مِنْهُمْ مِنْ ذَلِكَ نَفْعًا لِلْمُسْلِمِينَ ، وَنَظَرًا مِنْهُ لَهُمْ . وَأَمَّا رَدُّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا رَدَّ مِنْ هَدِيَّةِ مَنْ رَدَّ هَدِيَّتَهُ مِنْهُمْ ، فَإِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ مِنْهُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ كَانَ أَهْدَاهَا لَهُ فِي خَاصَّةِ نَفْسِهِ ، فَلَمْ يَرَ قَبُولَهُ ذَلِكَ مِنْهُ ، تَعْرِيفًا مِنْهُ لِأَئِمَّةِ أُمَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ ، أَنَّهُ لَيْسَ لَهُمْ قَبُولُ هَدِيَّةِ مُهْدٍ مِنْ رَعِيَّتِهِ لِخَاصَّةِ نَفْسِهِ . فَإِنْ ظَنَّ ظَانٌّ أَنَّ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ بِخِلَافِ الَّذِي قُلْنَا ، إِذْ كَانَ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّا لَا نَقْبَلُ هَدِيَّةَ مُشْرِكٍ ، وَقَوْلُهُ : هَدَايَا الْإِمَامِ غُلُولٌ ، قَوْلًا عَامًّا مَخْرَجُهُ ، لَا دَلِيلَ فِيهِ عَلَى خُصُوصِهِ ، فَقَدْ ظَنَّ خَطَأً . وَذَلِكَ أَنَّهُ لَا خِلَافَ بَيْنَ الْجَمِيعِ فِي أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى ذِكْرُهُ قَدْ أَبَاحَ لِلْمُؤْمِنِينَ أَمْوَالَ أَهْلِ الشِّرْكِ مِنْ أَهْلِ الْحَرْبِ لَهُمْ بِالْقَهْرِ وَالْغَلَبَةِ بِقَوْلِهِ : { وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ } ، فَهُوَ بِطِيبِ أَنْفُسِهِمْ ، لَا شَكَّ أَنَّهُ أَحَلُّ وَأَطْيَبُ ، إِذْ كَانَ كُلُّ مَالٍ كَانَ حَلَالًا لِآخِذِهِ أَخْذُهُ بِالْقَهْرِ لِصَاحِبِهِ ، وَالْغَلَبَةِ لَهُ عَلَيْهِ ، فَأَخْذُهُ مِنْهُ بِطِيبِ نَفْسِهِ لَاشَكَّ أَنَّهُ أَطْيَبُ وَأَحَلُّ . فَإِنْ قَالَ : فَهَلْ مِنْ خَبَرٍ بِصِحَّةِ مَا قُلْتَ مِنْ أَنَّ قَبُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا كَانَ يَقْبَلُ مِنْ هَدَايَا أَهْلِ الشِّرْكِ ، كَانَ عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي ذَكَرْتَ ، وَرَدَّهُ مَا كَانَ يَرُدَّهُ مِنْ ذَلِكَ كَانَ عَلَى مَا وَصَفْتَ ؟ قِيلَ : نَعَمْ . فَإِنْ قَالَ : فَاذْكُرْ لَنَا بَعْضَ ذَلِكَ ، قِيلَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1599 حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حَكَّامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ مَلِكَ الرُّومِ ، أَهْدَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَرَّةً مِنْ زَنْجَبِيلٍ ، فَقَسَمَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ ، فَأَعْطَى كُلَّ رَجُلٍ قِطْعَةً ، وَأَعْطَانِي قِطْعَةً

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1600 حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قُرَّةُ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : أَهْدَى أُكَيْدِرُ دُومَةِ الْجَنْدَلِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَرَّةً فِيهَا الْمَنُّ الَّذِي رَأَيْتُمْ ، وَبِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَهْلِ بَيْتِهِ يَوْمَئِذٍ وَاللَّهِ ، إِلَيْهَا حَاجَةٌ ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ أَمَرَ طَائِفًا فَطَافَ بِهَا عَلَى أَصْحَابِهِ ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يُدْخِلُ يَدَهُ فَيَسْتَخْرِجُ فَيَأْكُلُ ، فَأَتَى عَلَى خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ فَأَدْخَلَ يَدَهُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَخَذَ الْقَوْمُ مَرَّةً ، وَأَخَذْتُ مَرَّتَيْنِ فَقَالَ : كُلْ وَأَطْعِمْ أَهْلَكَ وَكَالَّذِي رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فِعْلِهِ فِي ذَلِكَ وَأَشْبَاهِهِ ، فَعَلَ مَنْ بَعْدَهُ مِنَ الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،