عَامِرُ بْنُ عَبْدِ قَيْسٍ
1615 حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ، قال حدثنا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ ، قال حدثنا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْعُمَرِيُّ ، قال حدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، قَالَ : انْتَهَى الزُّهْدُ إِلَى ثَمَانِيَةٍ : عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ قَيْسٍ ، وَأُوَيْسٍ الْقَرَنِيِّ ، وَهَرَمِ بْنِ حَيَّانَ ، وَالرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، وَمَسْرُوقِ بْنِ الْأَجْدَعِ ، وَالْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ ، وَأَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ ، وَالْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ فَأَمَّا عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَكَانَ يَقُولُ : فِي الدُّنْيَا الْغُمُومُ وَالْأَحْزَانُ ، فِي الْآخِرَةِ النَّارُ وَالْحِسَابُ فَأَيْنَ الرَّاحَةُ وَالْفَرَحُ إِلَهِي خَلَقْتَنِي وَلَمْ تُؤَامِرْني فِي خَلْقِي وَأَسْكَنْتَنِي بَلَايَا الدُّنْيَا ثُمَّ قُلْتَ لِي : اسْتَمْسِكْ فَكَيْفَ أسْتَمْسِكْ إِنْ لَمْ تُمَسِّكْني ؟ إِلَهِي إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنْ لَوْ كَانَتْ لِي الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا ثُمَّ سَأَلْتِنِيهَا لَجَعَلْتُهَا لَكَ فَهَبْ لِي نَفْسِي وَكَانَ يَقُولُ : لَذَّاتُ الدُّنْيَا أَرْبَعَةٌ : الْمَالُ وَالنِّسَاءُ وَالنَّوْمُ وَالطَّعَامُ ، فَأَمَّا الْمَالُ وَالنِّسَاءُ فَلَا حَاجَةَ لِي فِيهِمَا ، وَأَمَّا النَّوْمُ وَالطَّعَامُ فَلَا بُدَّ لِي مِنْهُمَا فَوَاللَّهِ لَأَضُرَّنَ بِهِمَا جَهْدِي وَلَقَدْ كَانَ يَبِيتُ قَائِمًا وَيَظَلُّ صَائِمًا وَلَقَدْ كَانَ إِبْلِيسُ يَلْتَوِي فِي مَوْضِعِ سُجُودِهِ فَإِذَا مَا وَجَدَ رِيحَهُ نَحَّاهُ بِيَدِهِ ثُمَّ يَقُولُ : لَوْلَا نَتَنُكَ لَمْ أَزَلْ عَلَيْكَ سَاجِدًا وَهُوَ يَتَمَثَّلُ كَهَيْئَةِ الْحَيَّةِ وَرَأَيْتُهُ وَهُوَ يصَلَّى فَيَدْخُلُ تَحْتَ قَمِيصِهِ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ كُمِّهِ وَثِيَابِهِ فَلَا يَحِيدُ فَقِيلَ لَهُ : أَلَا تُنَحِّي الْحَيَّةَ ؟ فَيَقُولُ : وَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْتَحِي مِنَ اللَّهِ تَعَالَى أَنْ أَخَافَ شَيْئًا غَيْرَهُ وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ بِهَذَا حِينَ يَدْخُلُ وَلَا حِينَ يَخْرُجُ وَقِيلَ لَهُ : إِنَّ الْجَنَّةَ تُدْرَكُ بِدُونِ مَا تَصْنَعُ وَإِنَّ النَّارَ تُتَّقَى بِدُونِ مَا تَصْنَعُ فَيَقُولُ : لَا حَتَّى لَا أَلُومَ نَفْسِي قَالَ : وَمَرِضَ فَبَكَى فَقِيلَ لَهُ : مَا يُبْكِيكَ وَقَدْ كُنْتَ وَقَدْ كُنْتَ فَيَقُولُ : مَا لِيَ لَا أَبْكِي وَمَنْ أَحَقُّ بِالْبُكَاءِ مِنِّي وَاللَّهِ مَا أَبْكِي حِرْصًا عَلَى الدُّنْيَا وَلَا جَزَعًا مِنَ الْمَوْتِ وَلَكِنْ لِبُعْدِ سَفَرِي وَقِلَّةِ زَادِي وَإِنِّي أَمْسَيْتُ فِي صُعُودٍ وَهُبُوطٍ ، جُنَّةٌ أَوْ نَارٌ فَلَا أَدْرِي إِلَى أَيِّهِمَا أَصِيرُ |
1616 حَدَّثَنَا أَبِي ، قال حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنِي أَبُو حُمَيْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحِمْصِيُّ ، قال حدثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، قال حدثنا يَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، قَالَ : انْتَهَى الزُّهْدُ إِلَى ثَمَانِيَةٍ مِنَ التَّابِعِينَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَزَادَ وَقَالَ : لَأَجْتَهِدَنَّ فَإِنْ نَجَوْتُ فَبِرَحْمَةِ اللَّهِ وَإِنْ دَخَلْتُ النَّارَ فَلِبُعْدِ جَهْدِي وَكَانَ يَقُولُ : مَا أَبْكِي عَلَى دُنْيَاكُمْ رَغْبَةً فِيهَا وَلَكِنْ أَبْكِي عَلَى ظَمَأِ الْهَوَاجِرِ وَقِيَامِ لَيْلِ الشِّتَاءِ |
1617 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَبْدِيُّ ، قال حدثنا أَبِي ، قال حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ الْقُرَشِيُّ ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْأَزْدِيُّ ، قال حدثنا جَعْفَرٌ الرَّازِيُّ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ السَّائِحِ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، وَغَيْرُهُ ، يَزِيدُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْحَدِيثِ : أَنَّ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ قَيْسٍ كَانَ مِنْ أَفْضَلِ الْعَابِدِينَ وَفَرَضَ عَلَى نَفْسِهِ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ رَكْعَةٍ يَقُومُ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ فَلَا يَزَالُ قَائِمًا إِلَى الْعَصْرِ ثُمَّ يَنْصَرِفُ وَقَدِ انْتَفَخَتْ سَاقَاهُ وَقَدَمَاهُ فَيَقُولُ : يَا نَفْسُ إِنَّمَا خُلِقْتِ لِلْعِبَادَةِ يَا أَمَّارَةُ بِالسُّوءِ فَوَاللَّهِ لَأَعْمَلَنَّ بِكِ عَمَلًا حَتَّى لَا يَأْخُذُ الْفِرَاشُ مِنْكِ نَصِيبًا قَالَ : وَهَبَطَ وَادِيًا يقَالُ لَهُ وَادِي السِّبَاعِ وَفِي الْوَادِي عَابِدٌ حَبَشِيٌّ يُقَالُ لَهُ : حُمَمَةُ فَانْفَرَدَ عَامِرٌ فِي نَاحِيَةٍ وَحُمَمَةُ فِي نَاحِيَةٍ يُصَلِّيَانِ لَا هَذَا يَنْصَرِفُ إِلَى هَذَا وَلَا هَذَا يَنْصَرِفُ إِلَى هَذَا أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً إِذَا جَاءَ وَقْتُ الْفَرِيضَةِ صَلَّيَا ثُمَّ أَقْبَلَا يَتَطَوَّعَانِ ثُمَّ انْصَرَفَ عَامِرٌ بَعْدَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَجَاءَ إِلَى حُمَمَةَ فَقَالَ : مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ ؟ قَالَ : دَعْنِي وَهَمِّي قَالَ : أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ قَالَ : أَنَا حُمَمَةُ ، قَالَ عَامِرٌ : لَئِنْ كُنْتَ حُمَمَةَ الَّذِي ذُكِرَ لِي لَأَنْتَ أَعْبُدُ مَنْ فِي الْأَرْضِ ، أَخْبِرْنِي عَنْ أَفْضَلِ خَصْلَةٍ قَالَ : إِنِّي لَمُقَصِّرٌ وَلَوْلَا مَوَاقِيتُ الصَّلَاةِ تَقْطَعُ عَلَيَّ الْقِيَامَ وَالسُّجُودَ لَأَحْبَبْتُ أَنْ أَجْعَلَ عُمْرِي رَاكِعًا وَوَجْهِي مُفْتَرِشًا حَتَّى أَلْقَاهُ وَلَكِنَّ الْفَرَائِضَ لَا تَدَعُنِي أَفْعَلُ ذَلِكَ فَمَنْ أَنْتَ رَحِمَكَ اللَّهُ ؟ قَالَ : أَنَا عَامِرُ بْنُ عَبْدِ قَيْسٍ قَالَ : إِنْ كُنْتَ عَامِرًا الَّذِي ذُكِرَ لِي فَأَنْتَ أَعْبُدُ النَّاسِ ، فَأَخْبِرْنِي بِأَفْضَلِ خَصْلَةٍ قَالَ : إِنِّي لَمُقَصِّرٌ ، وَلَكِنْ وَاحِدَةٌ ، عَظَّمْتُ هَيْبَةَ اللَّهِ فِي صَدْرِي حَتَّى مَا أَهَابُ شَيْئًا غَيْرَهُ فَاكْتَنَفَتْهُ السِّبَاعُ فَأَتَاهُ سَبْعٌ فَوَثَبَ عَلَيْهِ مِنْ خَلْفِهِ فَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى مَنْكِبِهِ وَعَامِرٌ يَتْلُو هَذِهِ الْآيَةَ : { ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ } فَلَمَّا رَأَى السَّبْعُ أَنَّهُ لَا يَكْتَرِثُ بِهِ ذَهَبَ قَالَ حُمَمَةُ : بِاللَّهِ يَا عَامِرُ مَا هَالَكَ مَا رَأَيْتَ ؟ قَالَ : إِنِّي لَأَسْتَحِي مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ أَهَابَ شَيْئًا غَيْرَهُ قَالَ حُمَمَةُ : لَوْلَا أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ابْتَلَانَا بِالْبَطْنِ فَإِذَا أَكَلْنَا لَا بُدَّ لَنَا مِنَ الْحَدِيثِ مَا رَآنِي رَبِّي إِلَّا رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا ، وَكَانَ يُصَلِّي فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ ثَمَانِمِائَةِ رَكْعَةٍ وَكَانَ يَقُولُ : إِنِّي لَمُقَصِّرٌ فِي الْعِبَادَةِ وَكَانَ يُعَاتِبُ نَفْسَهُ |
1618 حَدَّثَنَا أَبِي ، قال حدثنا أَبُو الْحَسَنِ ، حدثنا شُعَيْبُ بْنُ مُحْرِزٍ ، قال حدثنا سَهْلٌ أَخُو حَزْمٍ قَالَ : بَلَغَنِي ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ قَيْسٍ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : أَحْبَبْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حُبًّا سَهَّلَ عَلَيَّ كُلَّ مُصِيبَةٍ وَرَضَّانِي فِي كُلِّ قَضِيَّةٍ فَمَا أُبَالِي مَعَ حِبِّي إِيَّاهُ مَا أَصْبَحْتُ عَلَيْهِ وَمَا أَمْسَيْتُ |
1619 حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قال حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قال حدثنا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، قال حدثنا مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ : أَنَّ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ قَيْسٍ ، بَعَثَ إِلَيْهِ أَمِيرُ الْبَصْرَةِ فَقَالَ : إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَمَرَنِي أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَكَ لَا تَزَوَّجُ النِّسَاءَ ؟ قَالَ : مَا تَرَكْتُهُنَّ وَإِنِّي لَدَائِبٌ فِي الْخِطْبَةِ قَالَ : وَمَا لَكَ لَا تَأْكُلُ الْجُبْنَ ؟ قَالَ : أَنا بِأَرْضٍ فِيهَا مَجُوسٌ فَإِنْ شَهِدَ شَاهِدَانِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَنْ لَيْسَ فِيهِ مَيْتَةٌ أَكَلْتُهُ قَالَ : وَمَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَأْتِيَ الْأُمَرَاءَ ؟ قَالَ : إِنَّ لَدَى أَبْوَابِكُمْ طُلَّابَ الْحَاجَاتِ فَادْعُوهُمْ وَاقْضُوا حَوَائِجَهُمْ وَدَعُوا مَنْ لَا حَاجَةَ لَهُ إِلَيْكُمْ |
1620 حَدَّثَنَا أَبِي ، قال حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ نَهْشَلِ بْنِ قَيْسٍ الْعَبْدِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ صَخْرَ بْنَ أَبِي صَخْرٍ ، قَالَ : قَالَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ قَيْسٍ : أَأَنَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَوَأَنَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَوَمِثْلِي يَدْخُلُ الْجَنَّةَ ؟ |
1621 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، قال حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، قال حدثنا سَيَّارٌ ، حدثنا جَعْفَرٌ ، قال حدثنا حَوْشَبٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : بَعَثَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ أَنِ انْظُرْ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ قَيْسٍ فَأَحْسِنْ إِذْنَهُ وَأَكْرِمْهُ وَأْمُرْهُ أَنْ يَخْطُبَ إِلَى مَنْ شَاءَ وَأَمْهِرْ عَنْهُ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ كَتَبَ إِلَيَّ أَنْ أُحْسِنَ إِذْنَكَ وَأُكْرِمَكَ قَالَ : يَقُولُ عَامِرٌ : فُلَانٌ أَحْوَجُ إِلَى ذَلِكَ مِنِّي يَعْنِي رَجُلًا كَانَ أَطَالَ الِاخْتِلَافَ إِلَيْهِمْ لَا يُؤْذَنُ لَهُ وَأَمَرَنِي أَنْ آمُرَكَ أَنْ تَخْطُبَ إِلَى مَنْ شِئْتَ وَأُمْهِرَ عَنْكَ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ قَالَ : أَنا فِي الْخِطْبَةِ دَائِبٌ قَالَ : إِلَى مَنْ ؟ قَالَ : إِلَى مَنْ يَقْبَلُ مِنِّي الْفَلْقَةَ وَالتَّمْرَةَ ، قَالَ : ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى جُلَسَائِهِ فَقَالَ : إِنِّي سَائِلُكُمْ فَأَخْبَرُونِي هَلْ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا لِأَهْلِهِ مِنْ قَلْبِهِ شُعْبَةٌ ؟ قَالُوا : اللَّهُمَّ لَا أَيْ بَلَى قَالَ : فَهَلْ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا لِوَلَدِهِ مِنْ قَلْبِهِ شُعْبَةٌ ؟ قَالُوا : اللَّهُمَّ لَا ، أَيْ بَلَى ، قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَنْ تَخْتَلِفَ الْأَسِنَّةُ فِي جَوَانِحِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكُونَ هَكَذَا ، أَمَا وَاللَّهِ لَأَجْعَلَنَّ الْهَمَّ هَمًّا وَاحِدًا . قَالَ الْحَسَنُ : وَفَعَلَ |
1622 حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قال حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قال حدثنا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ قَيْسٍ الْعَنْبَرِيِّ ، قَالَ : وَجَدْتُ أَمْرَ الدُّنْيَا تَصِيرُ إِلَى أَرْبَعٍ : الْمَالِ وَالنِّسَاءِ وَالنَّوْمِ وَالْأَكْلِ فَلَا حَاجَةَ لِي فِي الْمَالِ وَالنِّسَاءِ فَأَمَّا النَّوْمُ وَالْأَكْلُ فَايْمُ اللَّهِ لَئِنِ اسْتَطَعْتُ لَأَضُرَنَّ بِهِمَا |
1623 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ شِبْلٍ ، قال حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قال حدثنا عَفَّانُ ، قال حدثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ ، حَدَّثَنِي فُلَانٌ ، أَنَّ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، مَرَّ فِي الرَّحَبَةِ وَإِذَا ذِمِّيٌ يُظْلَمُ فَأَلْقَى عَامِرٌ رِدَاءَهُ ثُمَّ قَالَ : لَا أَرَى ذِمَّةَ اللَّهِ تُخْفَرُ وَأَنَا حَيٌّ فَاسْتَنْقَذَهُ |