شداد بن أوس بن ثابت

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    شداد بن أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عامر بن عمرو بن مالك بن النجار ، ولم تُسمّ لنا أمه ، فولد شداد : محمدًا ، ويعلي وبه كان يكنى ، وكبشة ، ولم تسمّ لنا أمهم ، وشداد هو ابن أخي حسان بن ثابت الشاعر ، وتحول إلى فلسطين فنزلها ومات بها سنة ثمان وخمسين في خلافة معاوية بن أبي سفيان .
وهو ابن خمس وسبعين سنة وله بقيةٌ وعقبٌ ببيت المقدس ، وكانت له عبادة واجتهاد في العمل وروى عَنْ كعب الأحبار.

قَالَ : أَخْبَرَنا يزيد بن هارون قَالَ : أَخْبَرَنا فرج بن فضالة ، عَنْ أسد بن وداعة قَالَ : كان شداد بن أوس إذا أوى إلى فراشه كان كأنه حبّة على مِقلى فيقول : اللهم إن النار قد أسهرتني ثم يقوم إلى الصلاة.

قَالَ : أَخْبَرَنا روح بن عبادة قَالَ : حَدَّثَنا الأوزاعي ، عَنْ حسان بن عطية قَالَ : كان شداد بن أوس في سفر فقال لغلامه : آتينا بالسُّفرة نَعبَثُ بها ، فأنكرت منه ، فقَالَ : ما تكلمت بكلمة منذ أسلمت إلا وأنا أخطِمُها وأزمُّها غير كلمتي هذه فلا تحفظوها علي ، واحفظوا عني ما أقول لكم ، سمعت رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم يقول : إذا كنز الناس الذهب والفضة فاكنزوا هذه الكلمات : اللهم إني أسألك الثبات في الأمر ، والعزيمة على الرشد ، وأسألك شكر نعمتك ، وحسن عبادتك ، وأسألك قلبًا سليمًا ولسانًا صادقًا ، وأسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم وأستغفرك لما تعلم ، إنك أنت علام الغيوب.

قال : أَخْبَرَنا يزيد بن هارون ، وعفان بن مسلم قالا : حَدَّثَنا حماد بن سلمة ، عَنْ ثابت البناني ، وأبي العوام بن عبد الله بن بريدة قَالَ : كان شداد بن أوس في سفر ومعه ناس صحبوه من أهل الكوفة ، فقَالَ : يا غلام ، آتينا بسُفرتنا نتعلل منها بشيء حتى يحضر غداؤنا ، ثم قَالَ : استغفر الله ما تكلمت بكلمة - قَالَ يزيد في حديثه - منذ صحبت رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم وقال عفان : منذ فارقت رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم حتى أخطِمها وأزمّها قبل هذه ، فقال له أصحابه : من أنت رحمك الله؟ قَالَ : أنا شداد بن أوس ، قَالُوا : ألا أخبرتنا حتى نسألك شيئًا سمعته من رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم؟ فقَالَ : هاتوا صحيفةً ودواةً ، فقَالَ : اكتب سمعت رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم يقول : من قَالَ حين يصبح وحين يمسي : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، فإن مات من يومه أو ليلته غفر له أو دخل الجنة.

قَالَ : أَخْبَرَنا موسى بن مسعود أبو حذيفة النهدي قَالَ : حَدَّثَنا عكرمة بن عمار ، عَنْ شداد بن عبد الله ، عَنْ شداد بن أوس أنه كان في سفر فقال لغلامه : أَدْنِ هذه السُّفْرَةَ نَعْبَثُ بها ثم قَالَ : مه ، ما تكلمت بكلمة منذ أسلمت إلا وأنا أزمّها وأخطِمها قبل هذه ليس كذلك قَالَ النبي صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم ولكن قَالَ : قولوا : اللهم إنا نسألك الثبات في الأمر ، وعزيمة الرشد ، ونسألك شكر نعمتك ، وحسن عبادتك ، ونسألك قلوبًا سليمة ، وألسنًا صادقة ، ونستغفرك لما تعلم ، ونعوذ بك من شر ما تعلم ، ونسألك من خير ما تعلم ، إنك أنت علام الغيوب.

قَالَ : أَخْبَرَنا مسلم بن إبراهيم ، قَالَ : حَدَّثَنا سلام بن مسكين قَالَ : حَدَّثَنا قتادة ، أن شداد بن أوس خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه وقَالَ : يا أيها الناس ، ألا إن الدنيا أجل حاضر يأكل منها البر والفاجر ، ألا وإن الآخرة أجلٌ مستأخر يقضي فيه ملكٌ قادر ، ألا وإن الخير كله بحذافيره في الجنة ، ألا وإن الشر بحذافيره في النار ، ألا واعلموا أنه من يعمل مثقال ذرةٍ خيرًا يره , ومن يعمل مثقال ذرةٍ شرًا يره.

قَالَ : أَخْبَرَنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، قَالَ : حَدَّثَنا مُنْدَلُ ، عَنْ أبي رجاء الجزري ، عَنْ عثمان بن خالد ، عَنْ محمد بن مسلم ،قَالَ : قَالَ شداد بن أوس ، وكانت له صحبة ، زوجوني فإن رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم أوصاني أن لا ألقى الله عزباً.

قال : أَخْبَرَنا الفضل بن دكين ، قَالَ : حَدَّثَنا ابن عيينة ، قَالَ : سمعت الزهري ، قَالَ : حَدَّثَنا محمود بن الربيع قَالَ : قَالَ شداد بن أوس لما حضرته الوفاة : يا نعايا العرب إن أخوف ما أخاف على هذه الأمة الرياء والشهوة الخفية.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،