ذِكْرُ النَّوْعِ الثَّانِي مِنْ أَنْوَاعِ عِلْمِ الْحَدِيثِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

ذِكْرُ النَّوْعِ الثَّانِي مِنْ أَنْوَاعِ عِلْمِ الْحَدِيثِ وَالنَّوْعُ الثَّانِي مِنْ مَعْرِفَةِ عُلُومِ الْحَدِيثِ الْعِلْمُ بِالنَّازِلِ مِنَ الْإِسْنَادِ ، وَلَعَلَّ قَائِلًا يَقُولُ : النُّزُولُ ضِدُّ الْعُلُوِّ ، فَقَدْ عُرِفَ ضِدُّهُ ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ ، فَإِنَّ لِلنُّزُولِ مَرَاتِبَ لَا يَعْرِفُهَا إِلَّا أَهْلُ الصَّنْعَةِ ، فَمِنْهَا مَا تُؤَدِّي الضَّرُورَةُ إِلَى سَمَاعِهِ نَازِلًا ، وَمِنْهَا مَا يَحْتَاجُ طَالِبُ الْعِلْمِ إِلَى مَعْرِفَةٍ وَتَبَحُّرٍ فِيهِ ، فَلَا يَكْتُبُ النَّازِلَ وَهُوَ مَوْجُودٌ بِإِسْنَادٍ أَعْلَى مِنْهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

19 مِثَالُ ذَلِكَ مَا حَدَّثَنَاهُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ الْقُرَشِيُّ , حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَنَسٍ الْقُرَشِيُّ , حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ , حدثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، حَدَّثَنِي أَبُو هَانِئٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : سَيَكُونُ فِي آخِرِ أُمَّتِي أُنَاسٌ يُحَدِّثُونَكُمْ بِمَا لَمْ تَسْمَعُوا أَنْتُمْ ، وَلَا آبَاؤُكُمْ ، فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُمْ قَالَ الْحَاكِمُ : هَذَا حَدِيثٌ ذَكَرَهُ مُسْلِمٌ فِي خُطْبَةِ الْمُسْنَدِ الصَّحِيحِ رَوَاهُ عَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ ، عَنِ الْمُقْرِئِ وَأَمْثَالُهُ فِي الْكِتَابِ تَزِيدُ عَلَى الْمِئَتَيْنِ ، فَمَنْ وَجَدَهُ هَكَذَا عَنْ ثَلَاثَةٍ ، عَنِ الْمُقْرِئِ ، ثُمَّ كَتَبَ عَنْ ثَلَاثَةٍ ، عَنْ مُسْلِمٍ ، عَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ ، عَنِ الْمُقْرِئٍ ، فَإِنَّهُ لِقِلَّةِ مَعْرِفَتِهِ بِالنُّزُولِ وَأَشْبَاهِ هَذَا كَثِيرَةٌ وَالْأَحَادِيثُ النَّازِلَةُ عَلَى أَوْجُهٍ كَثِيرَةٌ , فَمِنْهَا مَا يَسْتَوِي الْعَدَدُ فِي رِوَايَتَيْنِ : إِحْدَاهُمَا أَعْلَى مِنَ الْأُخْرَى ، وَمِثَالُ ذَلِكَ لِأَمْثَالِنَا أَنَا إِذَا نَزَلْنَا فِي حَدِيثِ الْأَعْمَشِ فرُوِّينَاهُ عَنْ شُيُوخِنَا ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلِ , عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ وَكِيعٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، أَوْ رُوِّينَاهُ عَنْ شُيُوخِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سَلَمَةَ , عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ , عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، فَإِنَّهُ أَعْلَى مِنْ أَنْ نَرْوِيَهُ ، عَنْ شُيُوخِنَا ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ السَّرَّاجِ , عَنْ هَنَّادِ بْنِ السَّرِيِّ , عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ أَوْ نَرْوِيهِ عَنْ شُيُوخِنَا ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ , عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ , عَنْ أَبِي أُسَامَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، وَهَذَا مِثْلُ الْأُلُوفِ مِنَ الْحَدِيثِ لِمَنْ فَهِمَهُ وَتَدَبَّرَهُ فَقَاسَ عَلَيْهِ أَحَادِيثَ الثَّوْرِيِّ , وَمَالِكٍ , وَشُعْبَةَ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْأَئِمَّةِ ، وَالْأَصْلُ فِي ذَلِكَ أَنَّ النُّزُولَ ، عَنْ شَيْخٍ تَقَدَّمَ مَوْتُهُ ، وَاشْتَهَرَ فَضْلُهُ أَحْلَى وَأَعْلَى مِنْهُ ، عَنْ شَيْخٍ تَأَخَّرَ مَوْتُهُ ، وَعُرِفَ بِالصِّدْقِ وَمِمَّا يَحْتَاجُ طَالِبُ الْحَدِيثِ إِلَى مَعْرِفَتِهِ مِنَ النُّزُولِ أَنْ يَنْظُرَ فِي إِسْنَادِ الشَّيْخِ الَّذِي يُكْتَبُ عَنْهُ فَمَا قَرُبَ مِنْ سِنِّهِ طَلَبَ أَعْلَى مِنْهُ ، وَمِثَالُ ذَلِكَ أَنِّي نَشَأْتُ وَطَلَبْتُ الْحَدِيثَ بَعْدَ وَفَاةِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ بِعَشْرِ سِنِينَ ، فَإِذَا وَقَعَ الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي كُرَيْبٍ ، وَبُنْدَارٍ ، وَأَبِي مُوسَى ، وَعَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ الْعَلَاءِ وَغَيْرِهِمْ عِنْدِي مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ الْجَارُودِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَأَقْرَانِهِمَا ، عَنْ هَؤُلَاءِ الشُّيُوخِ ، فَإِنَّهُ لِي أَعْلَى مِنْ أَنْ يَكُونَ عَنْ مَنْ يَقْرُبُ وَفَاتُهُ مِنْ وِلَادَتِي وَنُشُوِّي ، وَهَذَا أَصْلٌ كَبِيرٌ فِي مَعْرِفَةِ النُّزُولِ ، وَكَذَلِكَ إِذَا وَقَعَ الْحَدِيثُ لِطُلَّابِهِ فِي عَصْرِنَا ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى أَوْ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ السُّلَمِيِّ ، أَوْ مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ وَأَقْرَانِهِمْ ، فَإِنَّهُ أَعْلَى مِنْ أَنْ يَقَعَ لَهُمْ عَنِ الشَّرْقِيِّ وَمَكِّيٍّ وَأَقْرَانِهِمَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،