بَابٌ فِي الْخَدَمِ
27 حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ قَالَ : مَا ازْدَادَ عَبْدٌ مِنِ السُّلْطَانِ قُرْبَانًا إِلَّا ازْدَادَ مِنَ اللَّهِ بُعْدًا ، وَلَا كَثُرَ مَالُ عَبْدٍ إِلَّا اشْتَدَّ حِسَابُهُ ، وَلَا كَثُرَ تَبِعُهُ إِلَّا كَثُرَتْ شَيَاطِينُهُ ، وَمَنْ أَصْبَحَ أَكْبَرُ هَمِّهِ غَيْرُ اللَّهِ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ ، وَمَنْ لَمْ يَهْتَمَّ بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ |
28 عَنْ حَرْبِ بْنِ سُرَيْجٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ ، قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ فِي دَعْوَةِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيِّ ، فَإِذَا الْمُتَحَفِّلُونَ وَالْمُتَحَفِّلَاتُ الْفِتْيَانُ وَالْفَتَيَاتُ خَدَمٌ كَثِيرٌ ، إِذْ دَخَلَ مَالِكٌ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ : أَيْ مَالِكٍ ، أَكُلُّ هَؤُلَاءِ شَيَاطِينُكَ ؟ فَقَالَ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ وَشَيَاطِينُ هَؤُلَاءِ ؟ إِنَّهُمْ يُصَلُّونَ ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : أَمَّا قَوْلُ اللَّهِ { وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمْ } الَّتِي هُمُ الْعِيَالَاتُ وَالْخَدَمُ ، وَيَجْعَلُكَ اللَّهُ قَيِّمًا عَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ وَأَنْتَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ ، هُمْ شَيَاطِينُ أَوْبِهِمْ ، فَأَبْصَرَ مَالِكٌ ذَلِكَ ، فَلَمَّا فَرَغَ أَرْسَلَ إِلَى مَالِكٍ ، فَقَالَ : أَكْثَرْتُمْ وَأَطَبْتُمْ |
30 حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، قَدْ سَمَّاهُ ، يَرْفَعُهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا مَشَتْ أُمَّتِي الْمُطَيْطَاءَ ، وَخَدَمَتْهَا فَارِسُ وَالرُّومُ ، سَلَّطَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ |
31 حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا مَشَتْ أُمَّتِي الْمُطَيْطَاءَ ، وَخَدَمَتْهَا فَارِسُ وَالرُّومُ سُلِّطَ شِرَارُهَا عَلَى خِيَارِهَا |
32 عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَتَبَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِلَى سَلْمَانَ : يَا أَخِي إِنَّ أُمَّ الدَّرْدَاءِ سَأَلْتَنِي أَنْ أشْتَرِيَ لَهَا خَادِمًا وَأَنَا يَوْمَئِذٍ مُوسِرٌ ، فَتَرَكْتُ ذَلِكَ خِيفَةَ الْحِسَابِ ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ الْعَبْدَ مِنَ اللَّهِ ، وَاللَّهَ مِنَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُخْدَمْ ، فَإِذَا خُدِمَ وَقَعَ عَلَيْهِ الْحِسَابُ |
33 حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ ، قَالَ : نُبِّئْتُ أَنَّ فَاطِمَةَ شَكَتْ إِلَى زَوْجِهَا مَجَلًا فِي يَدِهَا مِنْ أَثَرِ الطَّحِينِ ، فَقَالَ لَهَا : لَوْ أَتَيْتِ أَبَاكِ فَاسْتَخْدَمْتِيهِ ، فَأَتَتْهُ فَاسْتَحْيَتْ فَرَجَعَتْ ، فَقِيلَ لَهُ ، أَوْ ذُكِرَ لَهُ ، فَأَتَانَا وَعَلَيْنَا قَطِيفَةٌ ، إِذْ مَدَدْنَاهَا طُولًا خَرَجَتْ جُنُوبُنَا ، وَإِذَا مَدَدْنَاهَا عَرْضًا خَرَجَتْ رُءُوسُنَا وَأَقْدَامَنَا ، فَسَأَلَنَا أَوْ سَأَلَهَا ، فَأَخْبَرَنَاهُ الَّذِي جَاءَتْ لَهُ ، فَقَالَ : أَلَا أَدُلُّكُمَا ، أَوْ أُنْبِئُكُمَّا خَيْرًا مِمَّا سَأَلْتُمَاهُ ، إِذَا أَوَيْتُمَا إِلَى فِرَاشِكُمَا فَسَبِّحَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ ، وَكَبِّرًا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ ، وَاحْمَدَا أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ أَوْ كَبِّرًا أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ ، وَاحْمَدَا ثَلَاثِينَ ، فَذَلِكَ مِائَةٌ |
34 حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ ، قَالَ : كَانَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعْجِنُ ، وَإِنَّ قَصَبَهَا لَيَكَادُ يَضْرِبُ الْجَفْنَةَ |