بَابُ ابْتِدَاءِ إِسْلَامِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَيْفَ كَانَ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

بَابُ ابْتِدَاءِ إِسْلَامِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَيْفَ كَانَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1315 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِزْقِ اللَّهِ الْكَلْوَذَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحُنَيْنِيُّ قَالَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ الْمَدَنِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي , عَنْ جَدِّي قَالَ : قَالَ لَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَتُحِبُّونَ أَنْ أُعلِمَكُمْ أَوَّلَ إِسْلَامِي ؟ قُلْنَا : نَعَمْ , قَالَ : كُنْتُ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ قَالَ : فَبَيْنَا أَنَا فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ فِي الْهَاجِرَةِ , فِي بَعْضِ طُرُقِ مَكَّةَ , إِذْ رَآنِي رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ , فَقَالَ : أَيْنَ تَذْهَبُ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ؟ قَالَ : فَقُلْتُ : أُرِيدُ هَذَا الرَّجُلَ , فَقَالَ لِي : عَجَبًا لِلَّهِ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ قَدْ دَخَلَ عَلَيْكَ هَذَا الْأَمْرُ فِي مَنْزِلِكَ وَأَنْتَ تَقُولُ هَكَذَا ؟ قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ : أُخْتُكَ , فَرَجَعْتُ مُغْضَبًا , حَتَّى قَرَعْتُ عَلَيْهَا الْبَابَ قَالَ : وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَسْلَمَ بَعْضُ مَنْ أَسْلَمَ مِمَّنْ لَا شَيْءَ لَهُ ضَمَّ الرَّجُلَ وَالرِّجْلَيْنِ وَالرِّجَالَ مِمَّنْ يُنْفِقُ عَلَيْهِ قَالَ : وَقَدْ كَانَ ضَمَّ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَى زَوْجِ أُخْتِي قَالَ : فَلَمَّا قَرَعْتُ الْبَابَ , قِيلَ : مَنْ هَذَا ؟ قُلْتُ لَهُمْ : أَنَا عُمَرُ . قَالَ : وَقَدْ كَانُوا جُلُوسًا يَقْرَءُونَ كِتَابًا فِي أَيْدِيهِمْ , فَلَمَّا سَمِعُوا صَوْتِي قَامُوا , حَتَّى اخْتَفُوا فِي مَكَانٍ قَالَ : وَتَرَكُوا الْكِتَابَ عَلَى حَالِهِ قَالَ : فَلَمَّا فَتَحَتْ لِي أُخْتِي الْبَابَ قَالَ : قُلْتُ : أَيْ عَدُوَّةَ نَفْسِهَا : أَصَبَوْتِ ؟ قَالَ : وَأَرْفَعُ شَيْئًا فِي يَدِي , فَأَضْرِبُ بِهِ عَلَى رَأْسِهَا , فَسَالَ الدَّمُ قَالَ : فَبَكَتْ , وَقَالَتْ لِي : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ , مَا كُنْتَ صَانِعًا فَاصْنَعْهُ , فَإِنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ , قَالَ : فَدَخَلْتُ , فَجَلَسْتُ عَلَى السَّرِيرِ , فَإِذَا بِصَحِيفَةٍ وَسَطَ الْبَيْتِ قَالَ : فَقُلْتُ لَهَا : مَا هَذِهِ الصَّحِيفَةُ هَاهُنَا ؟ فَقَالَتْ لِي : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ دَعْهَا عَنْكَ , فَإِنَّكَ لَا تَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ , وَلَا تَطْهُرُ , وَهَذَا لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ قَالَ : فَمَا زِلْتُ بِهَا , حَتَّى أَعْطَتْنِيهَا قَالَ : فَنَظَرْتُ فِيهَا , فَإِذَا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَذَعُرْتُ , وَأَلْقَيْتُ الصَّحِيفَةَ مِنْ يَدِي قَالَ : ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى نَفْسِي فَقَرَأْتُ فِي الصَّحِيفَةِ : { سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمِ } قَالَ : فَكُلَّمَا مَرَرْتُ بِاسْمٍ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى ذَعُرْتُ , وَأَلْقَيْتُ الصَّحِيفَةَ مِنْ يَدِي قَالَ : ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى نَفْسِي فَأَقْرَأُ فِيهَا حَتَّى أَبْلُغَ : { آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ } قَالَ : فَقُلْتُ : أَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ , فَخَرَجَ الْقَوْمُ مُبَادِرِينَ وَكَبَّرُوا اسْتِبْشَارًا بِذَلِكَ , وَقَالُوا : أَبْشِرْ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ , فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا يَوْمَ الِاثْنَيْنِ , فَقَالَ : اللَّهُمَّ أَعِزَّ دِينَكَ بِأَحَبِّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إِلَيْكَ إِمَّا عُمَرَ وَإِمَّا أَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ وَإِنَّا نَرْجُو أَنْ تَكُونَ دَعْوَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ : فَقُلْتُ لَهُمْ : دُلُّونِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَيْنَ هُوَ ؟ فَلَمَّا عَرَفُوا الصِّدْقَ دَلُّونِي عَلَيْهِ فِي الْمَنْزِلِ الَّذِي هُوَ فِيهِ قَالَ : فَجِئْتُ حَتَّى قَرَعْتُ الْبَابَ قَالَ فَقِيلَ : مَنْ هَذَا ؟ فَقُلْتُ أَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ : وَقَدْ كَانُوا عَلِمُوا شِدَّتِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَعْلَمُوا بِإِسْلَامِي , فَمَا اجْتَرَأَ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَنْ يَفْتَحَ لِي الْبَابَ , حَتَّى قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : افْتَحُوا لَهُ فَإِنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يَهْدِهِ قَالَ : فَفُتِحَ لِيَ الْبَابُ قَالَ : فَأَدْخَلَنِي رَجُلَانِ بِعَضُدِي , حَتَّى دَنَوْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَرْسِلَاهُ فَأَرْسَلَانِي قَالَ : فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ : فَأَخَذَ بِمَجَامِعِ قَمِيصِي , ثُمَّ قَالَ لِي : أَسْلِمْ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ , اللَّهُمَّ اهْدِهِ قَالَ : فَقُلْتُ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ : فَكَبَّرَ الْمُسْلِمُونَ تَكْبِيرَةً سُمِعَتْ فِيَ طُرُقِ مَكَّةَ قَالَ : وَقَدْ كَانُوا مُسْتَخْفِينَ قَبْلَ ذَلِكَ وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَسْلَمَ تَعَلَّقَ بِهِ أُولَئِكَ النَّاسُ فَيَضْرِبُونَهُ قَالَ : فَجِئْتُ إِلَى خَالِي فَقَرَعْتُ عَلَيْهِ الْبَابَ , وَهُوَ فِي مَنْزِلِهِ قَالَ : فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : فَقُلْتُ : عُمَرُ فَخَرَجَ إِلَىَّ قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : أَعَلِمْتَ أَنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ ؟ قَالَ : أَوَ فَعَلْتَ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ , قَدْ كَانَ ذَلِكَ فَقَالَ لِي : لَا تَفْعَلْ , وَدَخَلَ الْبَيْتَ وَأَجَافَ الْبَابَ دُونِي ؛ قَالَ : فَذَهَبْتُ إِلَى رَجُلٍ مِنْ كُبَرَاءِ قُرَيْشٍ , فَنَادَيْتُهُ , فَخَرَجَ إِلَىَّ قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : أَمَا عَلِمْتَ أَنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ ؟ قَالَ : فَقَالَ : وَفَعَلْتَ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ قَالَ : فَقُلْتُ فِي نَفْسِي مَا هَذَا بِشَيْءٍ , أَرَى الْمُسْلِمِينَ يُضْرَبُونَ وَأَنَا لَا أُضْرَبُ , وَلَا يُقَالُ لِي شَيْءٌ قَالَ فَقَالَ لِي رَجُلٌ أَتُحِبُّ أَنْ يُعْلَمَ إِسْلَامُكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ فَقَالَ لِي : إِذَا جَلَسَ النَّاسُ فِي الْحِجْرِ , فَأْتِ فُلَانًا , فَقُلْ لَهُ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ : أَشَعَرْتَ أَنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ , فَإِنَّهُ قَلَّ مَا يَكْتُمُ السِّرَّ قَالَ : فَجِئْتُ إِلَيْهِ وَقَدِ اجْتَمَعَ النَّاسُ فِي الْحِجْرِ , فَقُلْتُ لَهُ : فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ أَشَعَرْتَ أَنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ ؟ قَالَ : فَقَالَ لِي : وَفَعَلْتَ ؟ فَقُلْتُ لَهُ : نَعَمْ قَالَ : فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ : إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَدْ صَبَأَ قَالَ : فَبَادَرَ إِلَىَّ أُولَئِكَ النَّاسُ , فَمَا زَالُوا يَضْرِبُونَنِي وَأَضْرِبُهُمْ قَالَ : فَقَالَ خَالِي مَا هَذَا ؟ قَالُوا إِنَّ عُمَرَ قَدْ صَبَأَ , فَقَامَ عَلَى الْحِجْرِ فَنَادَى بِصَوْتِهِ وَأَشَارَ بِكُمِّهِ : أَلَا إِنِّي قَدْ أَجَرْتُ ابْنَ أُخْتِي فَلَا يَمَسَّهُ أَحَدٌ قَالَ : فَنَكَصُوا عَنِّي قَالَ : وَكُنْتُ لَا أَشَاءُ أَرَى أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُضْرَبُ إِلَّا رَأَيْتُهُ قَالَ : فَقُلْتُ : مَا هَذَا بشَيْءٍ , أَرَى النَّاسَ يُضْرَبُونَ وَلَا أُضْرَبُ , وَلَا يُصِيبُنِي شَيْءٌ قَالَ : فَلَمَّا جَلَسَ النَّاسُ فِي الْحِجْرِ جِئْتُ إِلَى خَالِي فَقُلْتُ لَهُ أَتَسْمَعُ ؟ قَالَ : أَسْمَعُ فَقُلْتُ لَهُ : جِوَارُكَ عَلَيْكَ رَدٌّ قَالَ : لَا تَفْعَلْ , قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : جِوَارُكَ عَلَيْكَ رَدٌّ , قَالَ : فَمَا شِئْتَ , قَالَ : فَمَا زِلْتُ أَضْرِبُ وَأُضْرَبُ , حَتَّى أَظْهَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْإِسْلَامَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،