عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ وَمِنْهُمُ الطَّاهِرُ الزَّكِيُّ ، الْعَاهِدُ الْوَفِيُّ ، عَاصِمُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ أَبِي الْأَقْلَحِ الْأَنْصَارِيُّ .
وَفَّى لِلَّهِ تَعَالَى فِي حَيَاتِهِ ، فَحَمَاهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْمُشْرِكِينَ بَعْدَ وَفَاتِهِ .
وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ التَّصَوُّفَ الْمَفَرُّ مِنَ الْبَيْنُونَةِ ، إِلَى مَقَرِّ الْكَيْنُونَةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

346 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، حدثنا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ ، حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عَمْرِو بْنِ قَتَادَةَ ، قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفَرًا سِتَّةً مِنْ أَصْحَابِهِ ، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ مَرْثَدُ بْنُ أَبِي مَرْثَدٍ ، فِيهِمْ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ وَخَالِدُ بْنُ الْبُكَيْرِ . فَلَمَّا كَانُوا بِالرَّجِيعِ اسْتُصْرِخَ عَلَيْهِمْ هُذَيْلٌ . فَأَمَّا مَرْثَدٌ ، وَعَاصِمٌ فَقَالُوا : وَاللَّهِ لَا نَقْبَلُ لِمُشْرِكٍ عَهْدًا وَلَا عَضُدًا أَبَدًا ، فَقَاتَلُوهُمْ حَتَّى قَتَلُوهُمْ . وَكَانَتْ هُذَيْلٌ حِينَ قُتِلَ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ أَرَادُوا رَأْسَهُ لِيَبِيعُوهُ مِنْ سُلَافَةَ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ شَهِيدٍ ، وَكَانَتْ نَذَرَتْ حِينَ أُصِيبَ ابْنَاهَا يَوْمَ أُحُدٍ لَئِنْ قَدَرَتْ عَلَى رَأْسِ عَاصِمٍ أَنْ تَشْرَبَ فِي قِحْفِ رَأْسِ عَاصِمٍ الْخَمْرَ ، فَمَنَعَهُ الدَّبْرُ . فَلَمَّا حَالُوا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ قَالُوا : دَعُوهُ حَتَّى يُمْسِيَ فَيَذْهَبُ عَنْهُ ثُمَّ نَأْخُذُهُ ، فَبَعَثَ اللَّهُ الْوَادِيَ فَاحْتَمَلَ عَاصِمًا فَانْطَلَقَ بِهِ . وَكَانَ عَاصِمٌ قَدْ أَعْطَى اللَّهَ عَهْدًا لَا يَمَسُّ مُشْرِكًا وَلَا يَمَسُّهُ مُشْرِكٌ تَنَجُّسًا مِنْهُمْ . فَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقُولُ حِينَ بَلَغَهُ أَنَّ الدَّبْرَ مَنَعَهُ : حَفِظَ اللَّهُ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ كَانَ عَاصِمٌ قَدْ وَفَّى لِلَّهِ فِي حَيَاتِهِ ، فَمَنَعَهُ اللَّهُ مِنْهُمْ بَعْدَ وَفَاتِهِ ، كَمَا امْتَنَعَ مِنْهُمْ فِي حَيَاتِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

347 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْدَانَ ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ ، حدثنا ابْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الزُّهْرِيَّ ، أَخْبَرَهُ ، عَنْ بُرَيْدَةَ بْنِ سُفْيَانَ الْأَسْلَمِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ عَاصِمَ بْنَ ثَابِتٍ ، وَزَيْدَ بْنَ الدَّثِنَةِ ، وَحَبِيبَ بْنَ عَدِيٍّ ، وَمَرْثَدَ بْنَ أَبِي مَرْثَدٍ إِلَى بَنِي لِحْيَانَ بِالرَّجِيعِ ، فَقَاتَلُوهُمْ حَتَّى أَخَذُوا لِأَنْفُسِهِمْ أَمَانًا ، إِلَّا عَاصِمٌ فَإِنَّهُ أَبَى وَقَالَ : لَا أَقْبَلُ الْيَوْمَ عَهْدًا مِنْ مُشْرِكٍ ، وَدَعَا عِنْدَ ذَلِكَ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَحْمِي لَكَ الْيَوْمَ دِينَكَ فَاحْمِ لَحْمِي فَجَعَلَ يُقَاتِلُ وَهُوَ يَقُولُ :
مَا عِلَّتِي وَأَنَا جَلْدٌ نَابِلُ
وَالْقَوْسُ فِيهَا وَتَرٌ عُنَابِلُ

إِنْ لَمْ أُقَاتِلْكُمْ فَأُمِّي هَابِلُ
الْمَوْتُ حَقٌّ وَالْحَيَاةُ بَاطِلُ

وَكُلُّ مَا حَمَّ الْإِلَهُ نَازِلُ
بِالْمَرْءِ وَالْمَرْءُ إِلَيْهِ آيِلُ
فَلَمَّا قَتَلُوهُ كَانَ فِي قَلِيبٍ لَهُمْ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : هَذَا الَّذِي آلَتْ فِيهِ الْمَكِّيَّةُ ، وَهِيَ سُلَافَةُ ، وَكَانَ عَاصِمٌ قَتَلَ لَهَا يَوْمَ أُحُدٍ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ ، كُلُّهُمْ صَاحِبُ لِوَاءِ قُرَيْشٍ ، فَجَعَلَ يَرْمِي وَكَانَ رَامِيًا وَيَقُولُ : خُذْهَا وَأَنَا ابْنُ الْأَقْلَحِ ، فَحَلَفَتْ لَئِنْ قَدَرَتْ عَلَى رَأْسِهِ لَتَشْرَبَنَّ فِي قِحْفِهِ الْخَمْرَ ، فَأَرَادُوا أَنْ يَحْتَزُّوا رَأْسَهُ لِيَذْهَبُوا بِهِ إِلَيْهَا ، فَبَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رِجلًا مِنْ دَبْرٍ فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَجْتَزُّوا رَأْسَهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،