ذِكْرُ النَّعْيِ بِمَكَّةَ وَأَوَّلُ مَنْ نُعِيَ بِهَا وَبُكِيَ عَلَيْهِ فِي قَدِيمِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

ذِكْرُ النَّعْيِ بِمَكَّةَ وَأَوَّلُ مَنْ نُعِيَ بِهَا وَبُكِيَ عَلَيْهِ فِي قَدِيمِ الزَّمَانِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1768 حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ ، قَالَا : حدثنا سُفْيَانُ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ ، عَنْ ابْنِ صَيَّادٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : لَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ارْتَجَّتْ مَكَّةُ بِصَوْتٍ قَالَ : فَسَمِعَ ذَلِكَ أَبُو قُحَافَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ قَالُوا : قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، فَمَنْ وَلِيَ الْأَمْرَ بَعْدَهُ ؟ قَالُوا : ابْنُكَ قَالَ : أَفَرَضِيَتْ بِذَلِكَ بَنُو عَبْدِ شَمْسٍ وَبَنُو الْمُغِيرَةِ ؟ قَالُوا : نَعَمْ قَالَ : فَإِنَّهُ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَى ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعَ قَالَ : فَلَمَّا قُبِضَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ارْتَجَّتْ مَكَّةُ بِصَوْتٍ دُونَ ذَلِكَ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ قَالُوا : مَاتَ ابْنُكَ قَالَ : هَذَا خَبَرٌ جَلِيلٌ قَالَ عَبْدُ الْجَبَّارِ فِي حَدِيثِهِ : وَالْأَوَّلُ أَجَلُّ مِنْهُ وَأَعْظَمُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1769 حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ : لَمَّا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَلَغَ ذَلِكَ أَهْلَ مَكَّةَ ، فَنَفَرُوا مِنْ ذَلِكَ ، وَاشْتَدَّ عَلَيْهِمْ ، فَقَامَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي وَجْهِ الْكَعْبَةِ ، فَوَعَظَهُمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1770 حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَانَ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّافِعِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ ، قَالَ : حدثنا أَبِي ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : صَلَّى بِنَا ابْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَوَجَمَ وُجُومًا طَوِيلًا بَعْدَ الصَّلَاةِ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا قَالَ : وَقَدْ كَانَ أَتَاهُ نَعْيُ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : لِلَّهِ دَرُّ ابْنِ هِنْدٍ ، إِنْ كَانَ لَنُفَرِّقُهُ فَيَتَفَارَقُ لَنَا ، وَمَا اللَّيْثُ الْحَرِبُ بِأَجْرَأَ مِنْهُ ، وَإِنْ كُنَّا لَنُخَوِّفُهُ فَيَخَافُ ، وَمَا ابْنُ لَيْلِهِ بِأَدْهَى مِنْهُ ، كَانَ وَاللَّهِ كَمَا قَالَ بَطْحَاءٌ الْعُذْرِيُّ :
رَكُوبُ الْمَنَابِرِ وَثَّابُهَا
مِعْنٌ بِخُطْبَتِهِ مُجْهِرُ

يَثُوبُ إِلَيْهِ فُصُوصُ الْكَلَامِ
إِذَا نَثَرَ الْخُطَبَ الْمُهْمِرُ
كَانَ وَاللَّهِ كَمَا قَالَتْ أُمَيْمَةُ بِنْتُ رُقَيْقَةَ :
أَلَا أُبْكِيهِ أَلَا أُبْكِيهِ
أَلَا كُلُّ الْفَتَى فِيهِ
كَانَ وَاللَّهِ لَا يُتَخَوَّنُ لَهُ عَقْلٌ ، وَلَا يُنْقَصُ لَهُ قُوَّةٌ ، وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّهُ بَقِيَ مَا بَقِيَ أَبُو قُبَيْسٍ وَيُقَالُ : إِنَّ أَوَّلَ مَنْ نِيحَ عَلَيْهِ بِمَكَّةَ جِهَارًا مُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَأَنْكَرَ النَّاسُ ذَلِكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1771 فَحَدَّثَنِي عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ ، قَالَ : حدثنا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ رَجُلٍ ، أَنَّهُ قَالَ يَوْمَئِذٍ : أَتَصْنَعُونَ هَذَا وَأَنْتُمْ بِالْبَلَدِ الْحَرَامِ ؟ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : دَعْنَا يَا رَجُلُ ، فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَضْحَكَ وَأَبْكَى

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1772 وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ الرَّبَعِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمَاجِشُونَ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَدِمْتُ مَكَّةَ ، فَإِذَا رَجُلٌ شَرِيفٌ مِنْ قُرَيْشٍ قَدْ مَاتَ ، فَأُخْرِجَ سَرِيرُهُ ، وَإِذَا الْغَرِيضُ ، وَابْنُ سُرَيْجٍ قَدِ اكْتَنَفَا السَّرِيرَ ، وَأَحَدُهُمَا يَقُولُ :
قَدْ لَعَمْرِي بِتُّ لِيَلِي
كَأَخِي الدَّاءِ الْوَجِيعِ
وَيَضْرِبُ بِكُمِّهِ السَّرِيرَ قَالَ : وَيَقُولُ الْآخَرُ :
قَدْ لَعَمْرِي بِتُّ لِيَلِيَ
كَأَخِي الدَّاءِ الدَّفِينِ
وَيَضْرِبُ بِكُمِّهِ السَّرِيرَ ، قَالَ الْآخَرُ :
كُلَّمَا أَبْصَرْتُ رَبْعًا
خَالِيًا فَاضَتْ دُمُوعِي
قَالَ الْآخَرُ :
كُلَّمَا أَبْصَرْتُ رَبْعًا
خَالِيًا فَاضَتْ دُمُوعِي
وَالْآخَرُ يَقُولُ :
خَالِيًا مِنْ سَيِّدٍ
كَانَ لَنَا غَيْرَ مُضِيعِ
وَالْآخَرُ يُجِيبُهُ يَقُولُ :
خَالِيًا مِنْ سَيِّدٍ
كَانَ لَنَا غَيْرَ مُهِينِ
وَالْغَرِيضُ مَوْلَى الْعَبِلَاتِ مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ ، وَابْنُ سُرَيْجٍ مَوْلَى الْمَخْزُومِيِّينَ ، أَوْ لِغَيْرِهِمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،