بَابُ ذِكْرِ فَضِيلَةِ الْجَمَالِ , وَمَا خَصَّ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ أَهْلَهُ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

342 سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنَ يَحْيَى ثَعْلَبَ يُنْشِدُ :
خُزَاعِيَّةُ الْأَطْرَافِ مُرِّيَةُ الْحَشَى
فَزَارِيَّةُ الْعَيْنَيْنِ طَائِيَّةُ الْفَمِ

وَمَكِّيَّةٌ فِي الطِّيبِ وَالْعِطْرِ كُلِّهِ
تَبَدَّتْ لَنَا بَيْنَ الْمَقَامِ وَزَمْزَمِ

لَهَا خُلُقُ لُقْمَانٍ وَصُورَةُ يُوسُفٍ
وَنِعْمَةُ دَاوُدٍ وَعِفَّةُ مَرْيَمِ
ثُمَّ قَالَ : مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ مَا قَالَ ، وَصَفَهَا بِهَا بِمَا اسْتَحْسَنَ مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

343 حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَكِيمِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : تَزَوَّجَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ أُخْتَ نَائِلَةَ بِنْتِ الْفُرَافِصَةِ وَهُوَ أَمِيرٌ عَلَى الْكُوفَةِ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَزَوَّجْتَ امْرَأَةً ، فَأَخْبِرْنِي عَنْ حَسَبِهَا وَجَمَالِهَا ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ : أَمَّا حَسَبُهَا فَإِنَّهَا ابْنَةُ الْفُرَافِصَةِ ، وَأَمَّا جَمَالُهَا فَإِنَّهَا بَيْضَاءُ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ : إِنْ كَانَتْ لَهَا أُخْتٌ فَزَوِّجْنِيهَا ، فَدَعَا الْفُرَافِصَةَ ، فَقَالَ لَهُ : زَوِّجْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَ الْفُرَافِصَةُ لِابْنِهِ ضَبٍّ وَكَانَ مُسْلِمًا ، وَالْفُرَافِصَةُ نَصْرَانِيٌّ : زَوِّجْ أُخْتَكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَزَوَّجَهُ نَائِلَةَ وَحَمَلَهَا إِلَيْهِ ، فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَى عُثْمَانَ وَضَعَ الْقَلَنْسُوَةَ عَنْ رَأْسِهِ ، وَبَدَا الصَّلَعُ ، فَقَالَ : لَا يَغُمَّنَّكِ مَا تَرَيْنَ ، فَإِنَّ مِنْ وَرَائِهِ مَا تُحِبِّينَ ، قَالَتْ : أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صَلَعِكَ فَإِنِّي مِنْ نِسْوَةٍ أَحَبُّ أَزْوَاجِهِنَّ السَّادَّةُ الصُّلْعُ ، ثُمَّ قَالَ لَهَا : إِمَّا أَنْ تَتَحَوَّلِي إِلَيَّ أَوْ أَتَحَوَّلَ إِلَيْكِ ، قَالَتْ : فَمَا قُطِعَتْ مِنْ جَنَبَاتِ السَّمَاوَاتِ أَبْعَدُ مَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ . فَتَحَوَّلَتْ إِلَيْهِ فَكَانَتْ مِنْ أَحْظَى نِسَائِهِ عِنْدَهُ ، فَلَمَّا قُتِلَ قَالَتْ فِيهِ :
أَلَا إِنَّ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ ثَلَاثَةٍ
قَتِيلُ النَّجِيبِيِّ الَّذِي جَاءَ مِنْ مِصْرِ

وَمَالِيَ لَا أَبْكِي وَأَبْكِي وَإِنَّنِي
وَقَدْ غُيِّبَتْ عَنِّي فُضُولُ أَبِي عَمْرِو

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

344 حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ بَنَانُ بْنُ سُلَيْمَانَ الدَّقَّاقُ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هَانِئٍ النَّخَعِيُّ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ كَثِيرٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كَانَ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْتَظِرُونَهُ عَلَى الْبَابِ فَخَرَجَ يُرِيدُهُمْ ، وَفِي الدَّارِ رَكْوَةٌ فِيهَا مَاءٌ ، فَجَعَلَ يَنْظُرُ فِي الْمَاءِ وَيَسْرِي شَعْرَهُ وَلِحْيَتَهُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَأَنْتَ تَفْعَلُ هَذَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ إِلَى إِخْوَانِهِ فَلْيُهَيِّئْ مِنْ نَفْسِهِ ، فَإِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

345 حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الرَّفَّا قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ النَّحْوِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ السَّلَامِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنِي بَعْضُ الْعَلَوِيِّينَ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ الْحَسَنِ بْنِ هَانِئٍ وَهُوَ يُنْشِدُ ، فَأَقْبَلَ أَعْرَابِيٌّ وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى ابْنٍ لَهُ وَأَبُو نُوَاسٍ يُنْشِدُ :
وَيْلِي عَلَى نُجْلِ الْعُيُو
نِ النَّهْدِ وَالْقَلْبِ الْبُطُونِ

النَّاطِقَاتِ عَنِ الضَّمِيـ
ـرِ لَنَا بِأَلْسِنَةِ الْجُفُونِ
فَقَالَ لَهُ الْأَعْرَابِيُّ : أَعِدْ ، فَأَعَادَ عَلَيْهِ ، فَقَامَ فَقَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ، وَيْلَكَ ، أَنْتَ وَحْدَكَ مِنْ هَذَا ، بَلْ وَيْلِي أَنَا وَأَنْتَ ، وَوَيْلُ ابْنِي هَذَا ، وَوَيْلُ هَذِهِ الْجَمَاعَةِ ، وَوَيْلُ جِيرَانِنَا كُلِّهِمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

346 حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ عِيسَى الزُّهْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ قَالَ : حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ : أَنَّهُ قَالَ لِأَيُّوبَ بْنِ سَلَمَةَ : أَكَانَتِ الثُّرَيَّا كَمَا يَصِفُ عُمَرُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ ؟ قَالَ : وَفَوْقَ الصِّفَةِ ، كَانَتْ وَاللَّهِ كَمَا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ :
حَذَا الْحَجُّ وَالثُّرَيَّا وَمَنْ
بِالْخَيْفِ مِنْ أَجَلِهَا وَمَلْقَى الرِّجَالِ

يَا سُلَيْمَانَ إِنْ تُلَاقِ الثُّرَيَّا
تَلْقَ عَيْشَ الْخُلُودِ قَبْلَ الْهِلَالِ

دُرَّةٌ مِنْ عَقَائِلِ الْبَحْرِ بِكْرٌ
لَمْ تَشِنْهَا مَثَاقِبُ اللِّآلِ

يُضْعُفُ الْمِيزَرُ السِّحَامُ مِنَ الْخَزِّ
عَلَى حَقْوٍ بِأُذْنِ مِكْسَالِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

347 حَدَّثَنِي يَمُوتُ بْنُ الْمُزَرِّعِ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ شَجَرٌ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ مَسْلَمَةَ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : أَتَيْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ الْمُطَّلِبِ أَسْأَلُهُ عَنْ بَيْعَةِ الْجِنِّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَسْجِدِ الْأَحْزَابِ ، مَا كَانَ بُدُوُّهَا ؟ فَوَجَدْتُهُ مُسْتَلْقِيًا ، وَقَدْ رَجَلَ رِجْلَيْهِ يُرَادِفُ بِإِصْبَعَيْهِ عَلَى صَدْرِهِ وَهُوَ يَتَغَنَّى :
فَمَا رَوْضَةٌ بِالْحَزْنِ طَيِّبَةِ الثَّرَى
يَمُجُّ النَّدَى حَثْحَاثُهَا وَعَرَارُهَا

بِأَطْيَبَ مِنْ أَرْدَانِ عَزَّةَ مَوْهِنًا
وَقَدْ وُقِدَتْ بِالْمَنْدَلِ الرَّطْبِ نَارُهَا

مِنَ الْخَفِرَاتِ الْبِيضِ لَمْ تَلْقَ شِقْوَةً
وَبِالْحَسَبِ الْمَكْنُونِ ضَافٍ فِخَارُهَا

فَإِنْ بَرَزَتْ كَانَتْ لِعَيْنَيْكَ قُرَّةً
وَإِنْ غِبْتَ عَنْهَا لَمْ يَهِمْكَ عَارُهَا
فَقُلْتُ : أَتُغَنِّي أَصْلَحَكَ اللَّهُ ؟ وَأَنْتَ فِي جَلَالِكَ وَشَرَفِكَ أَمَا وَاللَّهِ لَأَحْدُوَنَّ بِهَا رُكْبَانِ نَجْدٍ قَالَ : فَوَاللَّهِ مَا أَكْثَرْتَ بِي ، وَعَاوَدَ يَتَغَنَّى :
فَمَا ظَبْيَةٌ أدَمًا خَفَّافَةُ الْحَشَى
تَجُوبُ بِظِلْفَيْهَا مُتُونَ الْحَمَائِلِ

بِأَحْسَنَ مِنْهَا إِذْ تَقُولُ تَدَلُّلًا
وَأَدْمُعُهَا يَذْرِينَ حَشْوَ الْمَكَاحِلِ

تَمَتَّعْ بِذَا الْيَوْمِ الْقَصِيرِ فَإِنَّهُ
رَهِينٌ بِأَيَّامِ الشُّهُورِ الْأَطَاوِلِ
قَالَ : نَعَمْ ، فَنَدِمْتُ عَلَى قُولِي ، فَقُلْتُ : أَصْلَحَكَ اللَّهُ ، أَتُحَدِّثُنِي فِي هَذَا بِشَيْءٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَأَشْعَبُ يُغَنِّيهِ :
مُغيرِيَةٌ كَالْبَدْرِ سِنَةٌ وَجْهُهَا
مُطَهَّرَةُ الْأَثْوَابِ وَالْعِرْضُ وَافِرُ

لَهَا حَسَبٌ زَاكٍ وَعِرْضٌ مُهَذَّبٌ
وَعَنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ مِنَ الْأَمْرِ زَاجِرُ

مِنَ الْخَفِرَاتِ الْبِيضِ لَمْ تَلْقَ رِيبَةً
وَلَمْ يَسْتَمِلْهَا عَنْ تُقَى اللَّهِ شَاعِرُ
فَقَالَ لَهُ سَالِمٌ : زِدْنِي ، فَغَنَّاهُ :
أَلَمَّتْ بِنَا وَاللَّيْلُ دَاجٍ كَأَنَّهُ
جَنَاحُ غُرَابٍ عَنْهُ قَدْ نَفَّضَ الْقَطْرَا

فَقُلْتُ : أَعَطَّارٌ ثَوَى فِي رِحَالِنَا
وَمَا احْتَمَلَتْ لَيْلَى سِوَى طِيبِهَا عِطْرَا
فَقَالَ سَالِمٌ : وَاللَّهِ لَوْلَا تَدَاوَلَهُ الرُّوَاةُ لَأَجْزَلْتُ جَائِزَتَكَ ، فَإِنَّكَ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ بِمَكَانٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

348 حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ رَجُلًا ، وَشَمَ غُلَامًا لَهُ فِي وَجْهِهِ فَأَعْتَقَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

349 حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَةَ الرَّقَاشِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ قَالَ : كَانَ هَذَا الْمَوْضِعُ مِنْ عَيْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَ الشِّرَاكِ مِنَ الدُّمُوعِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،