ذِكْرُ خُطْبَةِ أَبِي ذَرٍّ جُنْدُبِ بْنِ جُنَادَةَ الْغِفَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

ذِكْرُ خُطْبَةِ أَبِي ذَرٍّ جُنْدُبِ بْنِ جُنَادَةَ الْغِفَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِمَكَّةَ وَقِيَامِهِ بِهَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1837 حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَحْمَسِيُّ ، ـ بِالْكُوفَةِ وَحْدِي ـ قَالَ : حدثنا مُفَضَّلُ بْنُ صَالِحٍ الْأَسَدِيُّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ حَنَشٍ الْكِنَانِيِّ ، قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ آخِذًا بِبَابِ الْكَعْبَةِ وَهُوَ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ عَرَفَنِي ، فَأَنَا مَنْ عَرَفْتُمْ ، وَمَنْ أَنْكَرَنِي ، فَأَنَا أَبُو ذَرٍّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَثَلُ أَهْلِ بَيْتِي فِيكُمْ مَثَلُ سَفِينَةِ نُوحٍ ، مَنْ رَكِبَهَا نَجَا ، وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا هَلَكَ وَزَادَ غَيْرُهُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ : أَنَّ أَبَا ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَسْنَدَ ظَهْرَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ ، فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ هَلُمَّ إِلَى أَخٍ نَاصِحٍ شَفِيقٍ قَالَ : فَاكْتَنَفَهُ النَّاسُ ، ثُمَّ قَالَ : أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَرَادَ سَفَرًا ، أَلَيْسَ كَانَ يَأْخُذُ مِنَ الزَّادِ مَا يُصْلِحُهُ ؟ السَّفَرُ سَفَرُ الْآخِرَةِ ، فَتَزَوَّدُوا مَا يُصْلِحُكُمْ ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، فَقَالَ : وَمَا الَّذِي يُصْلِحُنَا ؟ قَالَ : احْجُجْ حَجَّةً لِعَظَائِمِ الْأُمُورِ ، وَصُمْ يَوْمًا شَدِيدًا حَرُّهُ لِلنُّشُورِ ، وَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ لِظُلْمَةِ الْقُبُورِ ، وَكَلِمَةُ خَيْرٍ تَقُولُهَا ، وَكَلِمَةُ شَرٍّ تَسْكُتُ عَنْهَا ، وَصَدَقَةٌ مِنْكَ عَلَى مِسْكِينٍ لَعَلَّكَ تَنْجُو مِنْ يَوْمٍ عَسِيرٍ ، اجْعَلِ الدُّنْيَا مَجْلِسَيْنِ : مَجْلِسًا فِي طَلَبِ الْحَلَالِ ، وَمَجْلِسًا فِي طَلَبِ الْآخِرَةِ ثُمَّ الثَّالِثُ يَضُرُّ وَلَا يَنْفَعُ ، اجْعَلِ الْمَالَ دِرْهَمَيْنِ : دِرْهَمًا تُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِكَ ، وَدِرْهَمًا تُقَدِّمُهُ لِآخِرَتِكَ ثُمَّ الثَّالِثُ يَضُرُّ وَلَا يَنْفَعُ ثُمَّ قَالَ : أَوَّهْ قِيلَ لَهُ : مَا ذَاكَ ؟ قَالَ : قَتَلَنِي طُولُ الْأَمَلِ ، إِنَّمَا الدُّنْيَا سَاعَتَانِ : سَاعَةٌ مَاضِيَةٌ ، وَسَاعَةٌ بَاقِيَةٌ ، فَأَمَّا الْمَاضِيَةُ ، فَذَهَبَتْ لَذَّتُهَا ، وَأَمَّا الْبَاقِيَةُ فَهِيَ تَخْدَعُكَ حَتَّى يَقِلَّ صَبْرُكَ فِيهَا ، تَأْخُذُ حَلَالَهَا وَحَرَامَهَا ، فَإِنْ أَخَذْتَهَا بِحَلَالِهَا ، فَأَنْتَ أَنْتَ ، وَإِنْ أَخَذْتَهَا بِحَرَامِهَا فَمَا أَدْرِي مَا أَصِفُ مِنْ سُوءِ حَالِكَ ، وَاللَّهُ وَلِيُّ نِعَمِكَ وَمَعْرُوفِكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،