الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ وَهُوَ الْأَشَجُّ بْنُ مَعْدِي كَرِبَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَبَلَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْأَكْرَمِينَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ ثَوْرِ بْنِ مُرْتَعِ بْنِ كِنْدَةَ وَهُوَ ثَوْرُ بْنُ عُفَيْرٍ ، وَأُمُّهُ كَبْشَةُ بِنْتُ يَزِيدَ بْنِ شُرَحْبِيلَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ عَمْرٍو الْمَقْصُورِ بْنِ حُجْرٍ ، آكِلُ الْمُرَارِ ، بْنِ عَمْرِو بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَارِثِ الْأَكْبَرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ ثَوْرِ بْنِ مُرْتَعِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ كِنْدَةَ ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ : كِنْدَةَ ؛ لِأَنَّهُ كَنَدَ أَبَاهُ النِّعْمَةَ : كَفَرَهُ ، وَكَانَ اسْمُ الْأَشْعَثِ مَعْدِي كَرِبَ وَكَانَ أَبَدًا أَشْعَثَ الرَّأْسِ ، فَسُمِّيَ الْأَشْعَثَ . فَوَلَدَ الْأَشْعَثُ النُّعْمَانَ ، بُشِّرَ بِهِ وَهُوَ عِنْدَ النَّبِيِّ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَجَفْنَةٌ مِنْ ثَرِيدٍ أُطْعِمُهَا قَوْمِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ ، فَهَلَكَ صَغِيرًا ، وَأُمُّهُ : أُمَيَّةُ بِنْتُ جَمْدِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ بْنِ وُلَيْعَةَ بْنِ شُرَحْبِيلَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُجْرِ الْقَرَدِ بْنِ الْحَارِثِ الْوَلَّادَةِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَارِثِ الْأَكْبَرِ ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَى أُمَيَّةَ بِنْتِ جَمْدٍ بَعْدَ الْأَشْعَثِ , حُجْرُ بْنُ عَدِيٍّ الْأَدْبَرُ فَقُتِلَ عَنْهَا ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْأَشْعَثِ , وَإِسْحَاقَ , وَإِسْمَاعِيلَ , وَجَبَانَةَ , وَقُرَيْبَةَ , وَأُمُّهُمْ : أُمُّ فَرْوَةَ بِنْتِ أَبِي قُحَافَةَ أُخْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، وَقَيْسَ بْنَ الْأَشْعَثِ أَخَذَ قَطِيفَةَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ يَوْمَ قُتِلَ ، فَكَانَ يُقَالُ لَهُ : قَيْسُ قَطِيفَةَ ، وَأُمُّهُ : مُلَيْكَةُ بِنْتُ زُرَارَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَدَّاءِ بْنِ النَّخَعِ فِي بَيْتِ النَّخَعِ تَزَوَّجَهَا الْأَشْعَثُ عَلَى حُكْمِهَا ، فَالْوَلَدُ لِمُحَمَّدٍ وَإِسْحَاقَ وَإِسْمَاعِيلَ بَنِي الْأَشْعَثِ . فَأَمَّا مُحَمَّدُ بْنُ الْأَشْعَثِ فَوَلَدَ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِينَ ذَكَرًا . وَوَفَدَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَبْعِينَ رَجُلًا مِنْ كِنْدَةَ ، وَكُلُّ اسْمٍ فِي كِنْدَةَ وَفَدَ فَوِفَادَتُهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ ، وَقَدْ كَتَبْنَا كُلَّ مَنْ قَدَرْنَا عَلَيْهِ مِنْهُمْ . هَذَا كُلُّهُ فِي رِوَايَةِ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيِّ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ وَهُوَ الْأَشَجُّ بْنُ مَعْدِي كَرِبَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَبَلَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْأَكْرَمِينَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ ثَوْرِ بْنِ مُرْتَعِ بْنِ كِنْدَةَ وَهُوَ ثَوْرُ بْنُ عُفَيْرٍ ، وَأُمُّهُ كَبْشَةُ بِنْتُ يَزِيدَ بْنِ شُرَحْبِيلَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ عَمْرٍو الْمَقْصُورِ بْنِ حُجْرٍ ، آكِلُ الْمُرَارِ ، بْنِ عَمْرِو بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَارِثِ الْأَكْبَرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ ثَوْرِ بْنِ مُرْتَعِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ كِنْدَةَ ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ : كِنْدَةَ ؛ لِأَنَّهُ كَنَدَ أَبَاهُ النِّعْمَةَ : كَفَرَهُ ، وَكَانَ اسْمُ الْأَشْعَثِ مَعْدِي كَرِبَ وَكَانَ أَبَدًا أَشْعَثَ الرَّأْسِ ، فَسُمِّيَ الْأَشْعَثَ .
فَوَلَدَ الْأَشْعَثُ النُّعْمَانَ ، بُشِّرَ بِهِ وَهُوَ عِنْدَ النَّبِيِّ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَجَفْنَةٌ مِنْ ثَرِيدٍ أُطْعِمُهَا قَوْمِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ ، فَهَلَكَ صَغِيرًا ، وَأُمُّهُ : أُمَيَّةُ بِنْتُ جَمْدِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ بْنِ وُلَيْعَةَ بْنِ شُرَحْبِيلَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُجْرِ الْقَرَدِ بْنِ الْحَارِثِ الْوَلَّادَةِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَارِثِ الْأَكْبَرِ ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَى أُمَيَّةَ بِنْتِ جَمْدٍ بَعْدَ الْأَشْعَثِ , حُجْرُ بْنُ عَدِيٍّ الْأَدْبَرُ فَقُتِلَ عَنْهَا ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْأَشْعَثِ , وَإِسْحَاقَ , وَإِسْمَاعِيلَ , وَجَبَانَةَ , وَقُرَيْبَةَ , وَأُمُّهُمْ : أُمُّ فَرْوَةَ بِنْتِ أَبِي قُحَافَةَ أُخْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، وَقَيْسَ بْنَ الْأَشْعَثِ أَخَذَ قَطِيفَةَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ يَوْمَ قُتِلَ ، فَكَانَ يُقَالُ لَهُ : قَيْسُ قَطِيفَةَ ، وَأُمُّهُ : مُلَيْكَةُ بِنْتُ زُرَارَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَدَّاءِ بْنِ النَّخَعِ فِي بَيْتِ النَّخَعِ تَزَوَّجَهَا الْأَشْعَثُ عَلَى حُكْمِهَا ، فَالْوَلَدُ لِمُحَمَّدٍ وَإِسْحَاقَ وَإِسْمَاعِيلَ بَنِي الْأَشْعَثِ .
فَأَمَّا مُحَمَّدُ بْنُ الْأَشْعَثِ فَوَلَدَ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِينَ ذَكَرًا .
وَوَفَدَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَبْعِينَ رَجُلًا مِنْ كِنْدَةَ ، وَكُلُّ اسْمٍ فِي كِنْدَةَ وَفَدَ فَوِفَادَتُهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ ، وَقَدْ كَتَبْنَا كُلَّ مَنْ قَدَرْنَا عَلَيْهِ مِنْهُمْ .
هَذَا كُلُّهُ فِي رِوَايَةِ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيِّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

301 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي مَعْمَرٌ , عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : قَدِمَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بِضْعَةِ عَشَرَ رَاكِبًا مِنْ كِنْدَةَ ، فَدَخَلُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسْجِدَهُ ، قَدْ رَجَّلُوا جُمَمَهُمْ ، وَاكْتَحَلُوا ، وَعَلَيْهِمْ جِبَابٌ مِنَ الْحِبَرَاتِ قَدْ كَفَوْهَا بِالْحَرِيرِ ، وَعَلَيْهِمُ الدِّيبَاجُ ظَاهِرًا مُخَرَّصًا بِالذَّهَبِ ، فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أَلَمْ تُسْلِمُوا , قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : فَمَا بَالُ هَذَا الْحَرِيرِ وَالدِّيبَاجِ عَلَيْكُمْ ؟ فَأَلْقُوهُ وَجَعَلُوا يَشُقُّونَ مِنْهُ مَا كَانَ مَكْفُوفًا بِالْحَرِيرِ فَأَلْقَوْهُ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ الْأَشْعَثُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، نَحْنُ بَنُو آكِلِ الْمُرَارِ . وَكَانُوا نَزَلُوا فِي دَارِ رَمْلَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ ، وَكَانَتْ ضِيَافَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَجْرِي عَلَيْهِمْ ، فَلَمَّا أَرَادُوا أَنْ يَرْجِعُوا إِلَى بِلَادِهِمْ أَمَرَ لَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجَوَائِزَ , فَأُجِيزُوا بِهَا كَمَا كَانَ يُجِيزُ الْوَفْدَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

302 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ زُهَيْرٍ , عَنْ مِحْجَنِ بْنِ وَهْبٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجَازَهُمْ بِعَشْرِ أَوَاقٍ ، عَشْرِ أَوَاقٍ ، وَأَعْطَى الْأَشْعَثَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً ، وَرَجَعَ إِلَى بِلَادِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

303 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ , عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ , فِي حَدِيثٍ رَوَاهُ : أَنَّ الْأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ كَانَ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

304 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ الْقَاسِمِ , عَنْ زُرْعَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادِ بْنِ لَبِيدٍ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِ اسْتَعْمَلَ زِيَادَ بْنَ لَبِيدٍ عَلَى حَضْرَمَوْتَ وَقَالَ لَهُ : سِرْ مَعَ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ ، يَعْنِي وَفْدَ كِنْدَةَ ، فَقَدِ اسْتَعْمَلْتُكَ عَلَيْهِمْ . فَسَارَ زِيَادٌ مَعَهُمْ عَامِلًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَضْرَمَوْتَ عَلَى صَدَقَاتِهَا ، الثِّمَارِ ، وَالْخُفِّ ، وَالْمَاشِيَةِ ، وَالْكُرَاعِ ، وَالْعُشُورِ ، فَكَتَبَ لَهُ كِتَابًا , فَكَانَ لَا يَعْدُوهُ إِلَى غَيْرِهِ وَلَا يَقْصُرُ دُونَهُ . فَلَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ ، كَتَبَ إِلَى زِيَادٍ يُقِرُّهُ عَلَى عَمَلِهُ ، وَيَأْمُرُهُ أَنْ يُتَابِعَ مَنْ قِبَلَهُ ، وَمَنْ أَبَى وَطِئَهُ بِالسَّيْفِ ، وَيَسْتَعِينُ بِمَنْ أَقْبَلَ عَلَى مَنْ أَدْبَرَ ، وَبَعَثَ بِكِتَابِهِ إِلَيْهِ مَعَ أَبِي هِنْدٍ الْبَيَاضِيِّ . فَلَمَّا أَصْبَحَ زِيَادٌ , غَدَا فَنَعَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى النَّاسِ وَأَخَذَهُمْ بِالْبَيْعَةِ لِأَبِي بَكْرٍ وَبِالصَّدَقَةِ ، فَامْتَنَعَ قَوْمٌ مِنْ أَنْ يُعْطُوا الصَّدَقَةَ ، وَقَالَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ : إِذَا اجْتَمَعَ النَّاسُ فَمَا أَنَا إِلَّا كَأَحَدِهِمْ . وَنَكَصَ عَنِ التَّقَدُّمِ إِلَى الْبَيْعَةِ . فَقَالَ لَهُ امْرُؤُ الْقَيْسِ بْنُ عَابِسٍ الْكِنْدِيُّ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ يَا أَشْعَثُ ، وَوِفَادَتَكَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَإِسْلَامَكَ أَنْ تَنْقُضَهُ الْيَوْمَ ، وَاللَّهِ لَيَقُومَنَّ بِهَذَا مِنْ بَعْدِهِ مَنْ يَقْتُلُ مَنْ خَالَفَهُ ، فَإِيَّاكَ إِيَّاكَ ، وَأَبْقِ عَلَى نَفْسِكَ ، فَإِنَّكَ إِنْ تَقَدَّمْتَ تَقَدَّمَ النَّاسُ مَعَكَ ، وَإِنْ تَأَخَّرْتَ افْتَرَقُوا وَاخْتَلَفُوا . فَأَبَى الْأَشْعَثُ وَقَالَ : قَدْ رَجَعَتِ الْعَرَبُ إِلَى مَا كَانَتِ الْآبَاءُ تَعْبُدُ ، وَنَحْنُ أَقْصَى الْعَرَبِ دَارًا مِنْ أَبِي بَكْرٍ ، أَيَبْعَثُ إِلَيْنَا أَبُو بَكْرٍ الْجُيُوشَ ؟ فَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ : إِي وَاللَّهِ ، وَأُخْرَى , لَا يَدَعُكَ عَامِلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَرْجِعُ إِلَى الْكُفْرِ . فَقَالَ الْأَشْعَثُ : مَنْ ؟ قَالَ : زِيَادُ بْنُ لَبِيدٍ . فَتَضَاحَكَ وَقَالَ : أَمَا يَرْضَى زِيَادٌ أَنْ أُجِيرَهُ ؟ , فَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ : سَتَرَى ، ثُمَّ قَامَ الْأَشْعَثُ فَخَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ إِلَى مَنْزِلِهِ ، وَقَدْ أَظْهَرَ مَا أَظْهَرَ مِنَ الْكَلَامِ الْقَبِيحِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْطِقَ بِالرِّدَّةِ وَوَقَفَ يَتَرَبَّصُ ، وَقَالَ : نَقِفُ أَمْوَالَنَا بِأَيْدِينَا ، وَلَا نَدْفَعُهَا ، وَنَكُونُ مِنْ آخِرِ النَّاسِ . قَالَ : وَبَايَعَ زِيَادٌ لِأَبِي بَكْرٍ بَعْدَ الظُّهْرِ إِلَى أَنْ قَامَتْ صَلَاةُ الْعَصْرِ ، فَصَلَّى بِالنَّاسِ الْعَصْرَ ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى بَيْتِهِ ، ثُمَّ غَدَا عَلَى الصَّدَقَةِ مِنَ الْغَدِ كَمَا كَانَ يَفْعَلُ قَبْلَ ذَلِكَ ، وَهُوَ أَقْوَى مَا كَانَ نَفْسًا وَأَشَدُّهُ لِسَانًا ، فَمَنَعَهُ حَارِثَةُ بْنُ سُرَاقَةَ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ الْكِنْدِيُّ أَنْ يُصَدِّقَ غُلَامًا مِنْهُمْ ، وَقَامَ فَحَلَّ عِقَالَ الْبَكَرَةِ الَّتِي أُخِذَتْ فِي الصَّدَقَةِ ، وَجَعَلَ يَقُولُ :
مَلْمَعٌ كَمَا يَلْمَعُ الثَّوْبُ
يَمْنَعُهَا شَيْخٌ بِخَدَّيْهِ الشَّيْبُ

مَاضٍ عَلَى الرَّيْبِ إِذَا كَانَ الرَّيْبُ
فَنَهَضَ زِيَادُ بْنُ لَبِيدٍ وَصَاحَ بِأَصْحَابِهِ الْمُسْلِمِينَ ، وَدَعَاهُمْ إِلَى النُّصْرَةِ لِلَّهِ وَكِتَابِهِ ، فَانْحَازَتْ طَائِفَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى زِيَادٍ ، وَجَعَلَ مَنِ ارْتَدَّ يَنْحَازُ إِلَى حَارِثَةَ ، فَكَانَ زِيَادٌ يُقَاتِلُهُمُ النَّهَارَ إِلَى اللَّيْلِ ، فَقَاتَلَهُمْ أَيَّامًا كَثِيرَةً . وَضَوَى إِلَى الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ بَشَرٌ كَثِيرٌ ، فَتَحَصَّنَ بِمَنْ مَعَهُ مِمَّنْ هُوَ عَلَى مِثْلِ رَأْيِهِ فِي النَّجِيرِ ، فَحَاصَرَهُمْ زِيَادُ بْنُ لَبِيدٍ وَقَذَفَ اللَّهُ الرُّعْبَ فِي أَفْئِدَتِهِمْ وَجَهَدَهُمُ الْحِصَارُ ، فَقَالَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ : إِلَى مَتَى نُقِيمُ بِهَذَا الْحِصْنِ ، قَدْ غُرِثْنَا فِيهِ وَغُرِثَ عِيَالُنَا ، وَهَذِهِ الْبُعُوثُ تَقْدُمُ عَلَيْكُمْ مَا لَا قِبَلَ لَنَا بِهِ ، وَاللَّهِ لَلْمَوْتُ بِالسَّيْفِ أَحْسَنُ مِنَ الْمَوْتِ بِالْجُوعِ , وَيُؤْخَذُ بِرَقَبَةِ الرَّجُلِ فَمَا يَصْنَعُ بِالذُّرِّيَّةِ , قَالُوا : وَهَلْ لَنَا قُوَّةٌ بِالْقَوْمِ ؟ ارْتَئِي لَنَا فَأَنْتَ سَيِّدُنَا . قَالَ : أَنْزِلُ فَآخُذُ لَكُمْ أَمَانًا تَأْمَنُونَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَدْخُلَ عَلَيْكُمْ هَذِهِ الْأَمْدَادُ مَالَا قِبَلَ لَنَا بِهِ وَلَا يَدَانِ . قَالَ : فَجَعَلَ أَهْلُ الْحِصْنِ يَقُولُونَ لِلْأَشْعَثِ : افْعَلْ ، فَخُذْ لَنَا الْأَمَانَ ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ أَحْرَى أَنْ يَقْدِرَ عَلَى مَا قَبِلَ زِيَادٌ مِنْكَ . فَأَرْسَلَ الْأَشْعَثُ إِلَى زِيَادٍ : أَنْزِلُ فَأُكَلِّمُكَ وَأَنَا آمِنٌ ؟ قَالَ زِيَادٌ : نَعَمْ . فَنَزَلَ الْأَشْعَثُ مِنَ النَّجِيرِ فَخَلَا بِزِيَادٍ , فَقَالَ : يَا ابْنَ عَمِّ , قَدْ كَانَ هَذَا الْأَمْرُ وَلَمْ يُبَارَكْ لَنَا فِيهِ ، وَلِي قَرَابَةٌ وَرَحِمٌ ، وَإِنْ وَكَّلْتَنِي إِلَى صَاحِبِكَ قَتَلَنِي , يَعْنِي الْمُهَاجِرَ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ ، إِنَّ أَبَا بَكْرٍ يَكْرَهُ قَتْلَ مِثْلِي ، وَقَدْ جَاءَكَ كِتَابُ أَبِي بَكْرٍ يَنْهَاكَ عَنْ قَتْلِ الْمُلُوكِ مِنْ كِنْدَةَ ، فَأَنَا أَحَدُهُمْ ، وَإِنَّمَا أَطْلُبُ مِنْكَ الْأَمَانَ عَلَيَّ . فَقَالَ زِيَادٌ : لَا أُؤَمِّنُكَ أَبَدًا عَلَى دَمِكَ ، وَأَنْتَ كُنْتَ رَأْسَ الرِّدَّةِ ، وَالَّذِي نَقَضَ عَلَيْنَا كِنْدَةَ , فَقَالَ : أَيُّهَا الرَّجُلُ ، دَعْ عَنْكَ مَا مَضَى ، وَاسْتَقْبِلِ الْأُمُورَ إِذَا أَقْبَلَتْ عَلَيْكَ ، فَتُؤَمِّنُنِي عَلَى دَمِي وَأَهْلِي وَمَالِي , حَتَّى أَقْدُمَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَيَرَى فِيَّ رَأْيَهُ , فَقَالَ زِيَادٌ : وَمَاذَا ؟ قَالَ : وَأَفْتَحُ لَكَ النَّجِيرَ ، فَأَمَّنَهُ زِيَادٌ عَلَى أَهْلِهِ وَدَمِهِ وَمَالِهِ ، وَعَلَى أَنْ يَقْدُمَ بِهِ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَيَرَى فِيهِ رَأْيَهُ وَيَفْتَحَ لَهُ النَّجِيرَ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَهَذَا أَثْبَتُ عِنْدَ أَصْحَابِنَا مِنْ غَيْرِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

305 وَقَدْ حَدَّثَنِي صَدَقَةُ بْنُ عُتْبَةَ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ أَبِي مُعَتِّبٍ قَالَ : كُنْتُ فِيمَنْ حَضَرَ أَهْلَ النَّجِيرِ ، فَصَالَحَ الْأَشْعَثُ زِيَادًا عَلَى أَنْ يُؤَمِّنَ مِنْ أَهْلِ النَّجِيرِ سَبْعِينَ رَجُلًا ، وَنَزَلَ مَعَهُمُ الْأَشْعَثُ فَكَانُوا أَحَدًا وَسَبْعِينَ ، فَقَالَ لَهُ زِيَادٌ : أَقْتُلُكَ ، لَمْ يَكُنْ لَكَ أَمَانٌ ؟ ، فَقَالَ الْأَشْعَثُ : تُؤَمِّنِّي عَلَى أَنْ أَقْدُمَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَيَرَى فِيَّ رَأْيَهُ ، فَأَمَّنَهُ عَلَى ذَلِكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

306 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي الزُّبَيْرُ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ , عَنْ عَمِّهِ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ قَالَ : أَمَّنَ زِيَادُ بْنُ لَبِيدٍ الْأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ بِهِ وَبِأَهْلِهِ وَمَالِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَيَحْكُمَ فِيهِ بِمَا يَرَى ، وَفَتَحَ لَهُ النَّجِيرَ , فَأَخْرَجُوا الْمُقَاتِلَةَ وَهُمْ كَثِيرٌ ، فَعَمَدَ زِيَادٌ إِلَى أَشْرَافِهِمْ , سَبْعمِائَةِ رَجُلٍ فَضَرَبَ أَعْنَاقَهُمْ عَلَى دَمٍ وَاحِدٍ ، وَلَامَ الْقَوْمُ الْأَشْعَثَ فَقَالُوا لِزِيَادٍ : غَدَرَ بِنَا الْأَشْعَثُ فَأَخَذَ الْأَمَانَ لِنَفْسِهِ وَمَالِهِ وَأَهْلِهِ , وَلَمْ يَأْخُذْهُ لَنَا جَمِيعًا فَنَزَلْنَا وَنَحْنُ آمِنُونَ فَقُتِلْنَا . فَقَالَ زِيَادٌ : مَا أَمَّنْتُكُمْ ، قَالُوا : قَدْ صَدَقْتَ ، خَدَعَنَا الْأَشْعَثُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

307 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ , عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ قَالَ : بَعَثَ زِيَادُ بْنُ لَبِيدٍ بِالسَّبْيِ مَعَ نَهِيكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ خَزْمَةَ الْأَشْهَلِيِّ إِلَى أَبِي بَكْرٍ ، وَبَعَثَ مَعَهُ بِثَمَانِينَ مِنْ بَنِي قَتِيرَةَ ، وَبَعَثَ بِالْأَشْعَثِ مَعَهُمْ فِي وَثَاقٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

308 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ الْقَاسِمِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ بْنِ نُفَيْدٍ قَالَ : رَأَيْتُ الْأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ يَوْمَ قُدِمَ بِهِ الْمَدِينَةَ فِي حَدِيدٍ مَجْمُوعَةً يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ ، بَعَثَ بِهِ زِيَادُ بْنُ لَبِيدٍ وَالْمُهَاجِرُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ ، وَكَتَبَ إِلَيْهِ : إِنَّا لَمْ نُؤَمِّنْهُ إِلَّا عَلَى حُكْمِكَ ، وَقَدْ بَعَثْنَا بِهِ فِي وَثَاقٍ ، وَبِأَهْلِهِ ، وَمَالِهِ الَّذِي خَفَّ حَمْلُهُ , فَتَرَى فِي ذَلِكَ رَأْيَكَ ، قَالَ : وَنَزَلَ نَهِيكُ بْنُ أَوْسٍ بِالسَّبْيِ فِي دَارِ رَمْلَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ ، وَمَعَهُمُ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ , مَا كَفَرْتُ بَعْدَ إِسْلَامِي ، وَلَكِنِّي شَحَحْتُ عَلَى مَالِي . فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَلَسْتَ الَّذِي تَقُولُ قَدْ رَجَعَتِ الْعَرَبُ إِلَى مَا كَانَتْ تَعْبُدُ الْآبَاءُ ، وَأَبُو بَكْرٍ يَبْعَثُ إِلَيْنَا الْجُيُوشَ وَنَحْنُ أَقْصَى الْعَرَبِ دَارًا ، فَرَدَّ عَلَيْكَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ فَقَالَ لَكَ : لَا يَدَعُكَ عَامِلُهُ تَرْجِعُ إِلَى الْكُفْرِ , فَقُلْتَ : مَنْ ؟ فَقَالَ : زِيَادُ بْنُ لَبِيدٍ ، فَتَضَاحَكْتَ ، فَكَيْفَ وَجَدْتَ زِيَادًا ، أَأَذْكَرَتْ بِهِ أُمُّهُ ؟ فَقَالَ الْأَشْعَثُ : نَعَمْ ، كُلَّ الْإِذْكَارِ . ثُمَّ قَالَ الْأَشْعَثُ : أَيُّهَا الرَّجُلُ ، أَطْلِقْ إِسَارِي ، وَاسْتَبْقِنِي لِحَرْبِكَ ، وَزَوِّجْنِي أُخْتَكَ أُمَّ فَرْوَةَ بِنْتِ أَبِي قُحَافَةَ ، فَإِنِّي قَدْ تُبْتُ مِمَّا صَنَعْتُ ، وَرَجَعْتُ إِلَى مَا خَرَجْتُ مِنْهُ مِنْ مَنْعِيَ الزَّكَاةَ ، فَزَوَّجَهُ أَبُو بَكْرٍ أُمَّ فَرْوَةَ بِنْتَ أَبِي قُحَافَةَ ، فَكَانَ بِالْمَدِينَةِ مُقِيمًا حَتَّى كَانَتْ وِلَايَةُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَنَدَبَ النَّاسَ إِلَى فَتْحِ الْعِرَاقِ ، فَخَرَجَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ مَعَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ , وَشَهِدَ الْقَادِسِيَّةَ , وَالْمَدَائِنَ , وَجَلُولَاءَ , وَنَهَاوَنْدَ ، وَاخْتَطَّ الْكُوفَةَ حِينَ اخْتَطَّهَا الْمُسْلِمُونَ ، وَبَنَى بِهَا دَارًا فِي كِنْدَةَ وَنَزَلَهَا إِلَى أَنْ مَاتَ بِهَا ، وَوَلَدُهُ بِهَا إِلَى الْيَوْمِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

309 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ , عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ , عَنْ أَبِيهِ قَالَ : تِلْكَ السَّنَةُ الَّتِي قَدِمَ الْأَشْعَثُ فِيهَا عَلَى أَبِي بَكْرٍ اشْتَرَانِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، وَهِيَ سَنَةُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ ، فَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ فِي الْحَدِيدِ يُكَلِّمُ أَبَا بَكْرٍ ، وَأَبُو بَكْرٍ يَقُولُ : فَعَلْتَ وَفَعَلْتَ ، حَتَّى كَانَ آخِرَ ذَلِكَ أَسْمَعُ الْأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ يَقُولُ : اسْتَبْقِنِي لِحَرْبِكَ ، وَزَوِّجْنِي أُخْتَكَ ، فَفَعَلَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَزَوَّجَهُ أُخْتَهُ أُمَّ فَرْوَةَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،