الِاخْتِلَافُ عَلَى أَبِي إِسْحَاقَ فِيهِ
8441 أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الْأَوْدِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَهْمَ بْنَ الْمُعْتَمِرِ ، يُحَدِّثُ عَنِ الْهُجَيْمِيِّ ، أَنَّهُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَلَقِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَزِقَّةِ الْمَدِينَةِ فَوَافَقَهُ ، فَإِذَا هُوَ مُتَّزِرٌ بِإِزَارٍ قَطَرِيٍّ قَدِ انْتَثَرَتْ حَاشِيَتُهُ وَقَالَ : عَلَيْكَ السَّلَامُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَلَيْكَ السَّلَامُ تَحِيَّةُ الْمَوْتَى فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ : أَوْصِنِي ، فَقَالَ : لَا تَحْقِرَنَّ شَيْئًا مِنَ الْمَعْرُوفِ أَنْ تَأْتِيَهُ ، وَلَوْ أَنْ تَهِبَ صِلَةَ الْحَبْلِ ، وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي ، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ الْمُسْلِمَ وَوَجْهُكَ بَسْطٌ إِلَيْهِ ، وَلَوْ أَنْ تُؤْنِسَ الْوُحْشَانَ بِنَفْسِكَ ، وَلَوْ أَنْ تَهِبَ الشَّسْعَ . قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَهْمُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ لَيْسَ بِمَعْرُوفٍ |
8442 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدٌ ، عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ وَاسْمُهُ طَرِيفُ بْنُ مُجَالِدٍ الْبَصْرِيُّ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَلْهُجَيْمَ أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : قُلْتُ : أَوْصِنِي ، قَالَ : لَا تَسُبَّنَّ أَحَدًا ، وَلَا تَزْهَدْ فِي مَعْرُوفٍ وَلَوْ أن تُكَلِّمَ أَخَاكَ ، وَأَنْتَ مُنْبَسِطٌ إِلَيْهِ بِوَجْهِكَ ، وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ بِدَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي ، وَاتَّزِرْ إلى نِصْفِ السَّاقِ ، فَإِنْ أَبَيْتَ ، فَإِلَى الْكَعْبَيْنِ ، وَإِيَّاكَ وَإِسْبَالَ الْإِزَارِ ، فإن إِسْبَالَ الْإِزَارِ مِنَ الْمَخِيلَةِ ، وَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمَخِيلَةَ |
8443 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الْمُغِيرَةُ بْنُ سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيُّ ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : وَهُوَ ثِقَةٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَامُ بْنُ مِسْكِينٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُقَيْلُ بْنُ طَلْحَةَ السُّلَمِيُّ ، عَنْ أَبِي جُرَيٍّ الْهُجَيْمِيِّ ، أَنَّهُ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ فَنُحِبُّ أَنْ تُعَلِّمَنَا عَمَلًا لَعَلَّ اللَّهَ يَنْفَعُنَا بِهِ ، قَالَ : لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا ، وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي ، وَلَوْ تُكَلِّمَ أَخَاكَ وَوَجْهُكَ إِلَيْهِ مُنْبَسِطٌ ، وَإِيَّاكَ وَتَسْبِيلَ الْإِزَارِ ، فَإِنَّهَا مِنَ الْخُيَلَاءِ وَالْخُيَلَاءُ لَا يُحِبُّهَا اللَّهُ ، وَإِذَا سَبَّكَ رَجُلٌ بِمَا يَعْلَمُهُ فِيكَ فَلَا تَسُبَّهُ بِمَا تَعْلَمُ فِيهِ ، فَإِنَّهُ يَكُونُ أَجْرُ ذَلِكَ لَكَ وَوَبَالُهُ عَلَيْهِ |