وَنَزَّاعَةُ الشَّوَى

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

وَنَزَّاعَةُ الشَّوَى : هُوَ الْجَبَلُ الَّذِي بَيْنَ شِعْبِ الصَّفِّيِّ وَشِعْبِ الْخُوزِ عَلَيْهِ بُيُوتُ الْقَاسِمِ بْنِ أَيْمَنَ وَتَحْتَهُ الْمَسْجِدُ الَّذِي صُلِّيَ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عِنْدَهُ الَّذِي عِنْدَهُ بُيُوتُ بَنِي قَطْرٍ وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ لَهُ أَبُو الْفُضَلَاءِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَالِدٍ مَوْلَى الْأَخْنَسِ بْنِ شَرِيقٍ فِيمَا يَزْعُمُونَ : إِذَا مَا مَرَرْتُمْ نَحْوَ نَزَّاعَةِ الشَّوَى بُيُوتَ بَنِي قَطْرٍ فَانْفُذُوا أَيُّهَا الرَّكْبُ وَيُقَالُ لِنَزَّاعَةِ الشَّوَى أَيْضًا قَرْنُ مَعْدَانَ .
وَابْنُ قَطْرٍ مَوْلًى لِبَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ وَيُقَالُ : مَوْلًى لِبَنِي عَائِذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ ، أَوْ لِآلِ الْمُتَوَكِّلِ بْنِ أَبِي نَهِيكٍ .
وَإِنَّمَا سُمِّيَ شِعْبَ السِّبَابِ ؛ لِأَنَّ أَهْلَ الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا فِيمَا يُقَالُ ، وَاللَّهُ أَعْلَمَ إِذَا قَضَوْا مَنَاسِكَهُمْ نَزَلُوا الْمُحَصَّبَ لَيْلَةَ الْحَصْبَةِ فَوَقَفَتْ قَبَائِلُ مِنَ الْعَرَبِ بِفَمِ الشِّعْبِ وَكَانُوا يَتَوَاعَدُونَ لِتِلْكَ .

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2409 كَمَا حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ ، عَنْ بِشْرِ بْنِ السَّرِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : وَكَانُوا يَخَافُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا يَتَوَاعَدُونَ هُنَالِكَ فَيَقِفُونَ بِفَمِ الصَّفِّيِّ فَيَتَفَاخَرُونَ بِآبَائِهِمْ وَأَيَّامِهِمْ وَوَقَائِعِهِمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2410 فَحَدَّثَنَا تَمِيمُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ قَالَ : حدثنا إِسْحَاقُ الْأَزْرَقُ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : { اذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ } قَالَ : كَانُوا يَذْكُرُونَ آبَاءَهُمْ فِي الْحَجِّ فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ : كَانَ أَبِي يُطْعِمُ الطَّعَامَ , وَيَقُولُ بَعْضُهُمْ : كَانَ أَبِي يَضْرِبُ بِالسَّيْفِ ؟ وَيَقُولُ بَعْضُهُمْ : كَانَ أَبِي يَجُزُّ نَوَاصِيَ بَنِي فُلَانٍ ، وَيُقَالُ : وَيَقُومُ مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ شَاعِرُهُمْ وَخَطِيبُهُمْ فَيَقُولُ : فِينَا فُلَانٌ وَفِينَا فُلَانٌ وَلَنَا يَوْمُ كَذَا وَوَقَعْنَا بِبَنِي فُلَانٍ يَوْمَ كَذَا ثُمَّ يَقُومُ الشَّاعِرُ فَيُنْشِدُ مَا قِيلَ فِيهِمْ مِنَ الشَّعْرِ ، ثُمَّ يَقُولُ : مَنْ يُفَاخِرُنَا فَلْيَأْتِ بِمِثْلِ فَخْرِنَا . فَمَنْ كَانَ يُرِيدُ الْمُفَاخَرَةَ مِنَ الْقَبَائِلِ قَامَ فَذَكَرَ مَثَالِبَ تِلْكَ الْقَبِيلَةِ وَمَا فِيهَا مِنَ الْمَسَاوِئِ ، وَمَا ذُكِرَتْ بِهِ يَرُدُّ عَلَيْهِ مَا قَالَ : ثُمَّ يَفْخَرُ هُوَ بِمَا فِيهِ وَفِي قَوْمِهِ فَكَانَ ذَلِكَ مِنْ أَمْرِهِمْ حَتَّى جَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالْإِسْلَامِ وَأَنْزَلَ فِي كِتَابِهِ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ { فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا } يَعْنِي دَعُوا هَذِهِ الْمُفَاخَرَةَ وَالْمُكَاثَرَةَ وَاذْكُرُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2411 حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ قَالَ : حدثنا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ قَالَ : حدثنا سَعِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : سَأَلْتُ عِكْرِمَةَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : { فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا } قَالَ : كَمَا أَذْكُرُ أَبِي ؟ فَقَالَ : لَا وَلَا نِعْمَةٌ وَلَكِنْ كَمَا يَذْكُرُكَ أَبُوكَ فَإِنَّ الْوَالِدَ مُوَكَّلٌ بِالْوَلَدِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2412 وَأَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، { كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ } قَالَ : أَبُهُ ، أُمُّهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2413 وَحَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ قَالَ : حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : { فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ } قَالَ : كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَذْكُرُونَ أَفْعَالَ آبَائِهِمْ فِي النَّاسِ فَنَزَلَتْ { مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا } هَبْ لَنَا غَنَمًا هَبْ لَنَا إِبِلًا ، { وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ } فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ كَفَّتْهُمْ عَنْ ذَلِكَ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ خَطَبَهُمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2414 حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ قَالَ : حدثنا سُفْيَانُ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا تَفْتَخِرُوا بِآبَائِكُمُ الَّذِينَ مُوِّتُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَوَاللَّهِ لَجُعْلٌ يُدَهْدِهُ الْخَرْءَ بِأَنْفِهِ خَيْرٌ مِنْ آبَائِكُمُ الَّذِينَ مُوِّتُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَفِي هَذَا الشِّعْبِ يَقُولُ كَثِيرُ بْنُ كَثِيرٍ :
سَكَنُوا الْجَزْعَ جَزْعَ بَيْتِ أَبِي مُوسَى
إِلَى النَّخْلِ مِنْ صُفِيِّ السِّبَابِ
وَيُقَالُ : إِنَّ شِعْبَ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أُسَيْدٍ مَا بَيْنَ شِعْبِ الْخُوزِ إِلَى نَزَّاعَةِ الشَّوَى إِلَى الثَّنِيَّةِ الَّتِي تَهْبِطُ فِي شِعْبِ الْخُوزِ يُعْرَفُ الْيَوْمَ بِشِعْبِ النَّوْبَةِ .

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،