شُرَيْحٌ الْقَاضِي ابْنُ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسِ بْنِ الْجَهْمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ الرَّائِشِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ ثَوْرِ بْنِ مَرْتَعٍ مِنْ كِنْدَةَ
9389 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : كَانَ شُرَيْحٌ لاَ يَكَادُ يَرْجِعُ عَنْ قَضَاءٍ يَقْضِي بِهِ حَتَّى حَدَّثَهُ الأَسْوَدُ أَنَّ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ فِي عَبْدٍ كَانَتْ تَحْتَهُ حُرَّةٌ فَتَلِدُ لَهُ أَوْلاَدًا ثُمَّ يُعَتَقُ الْعَبْدُ : إِنَّ الْوَلاَءَ يَرْجِعُ إِلَى مَوَالِي الْعَبْدِ قَالَ : فَأَخَذَ بِهِ شُرَيْحٌ.
9387 أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنْ عَامِرٍ ، أَنَّ ابْنًا لِشُرَيْحٍ قَالَ لأَبِيهِ : إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ قَوْمٍ خُصُومَةً فَانْظُرْ فَإِنْ كَانَ الْحَقُّ لِي خَاصَمْتُهُمْ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لِي الْحَقُّ لَمْ أُخَاصِمْ فَقَصَّ قِصَّتَهُ عَلَيْهِ فَقَالَ : انْطَلِقْ فَخَاصِمْهُمْ فَانْطَلَقَ إَلَيْهِمْ فَخَاصَمَهُمْ فَقَضَى عَلَى ابْنِهِ فَقَالَ لَهُ لَمَّا رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ : وَاللَّهِ لَوْ لَمْ أَتَقَدَّمْ إِلَيْكَ لَمْ أَلُمْكَ فَضَحْتَنِي . فَقَالَ : يَا بُنَيَّ وَاللَّهِ لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مِلْءِ الأَرْضِ مِثْلَهُمْ , وَلَكِنَّ اللَّهَ هُوَ أَعَزُّ عَلَيَّ مِنْكَ خَشِيتُ أَنْ أُخْبِرَكَ أَنَّ الْقَضَاءَ عَلَيْكَ فَتُصَالِحُهُمْ فَتَذْهَبُ بِبَعْضِ حَقِّهِمْ.
9379 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ ، عَنْ شُرَيْحٍ ، أَنَّهُ قَالَ : مَا شَدَدْتُ عَلَى لَهَوَاتِ خَصْمٍ قَطُّ كَلِمَةٌ بِالْيَمَانَيَّةِ قَالَ : فَأَتَاهُ السَّرِيُّ بْنُ وَقَّاصٍ مِنْ آلِ الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ فَقَالَ لَهُ : بِمَ تَشْهَدُ يَا فُلاَنُ ؟ قَالَ : حَدَّثَنِي فُلاَنٌ بِكَذَا وَكَذَا . فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ : بِمَ تَشْهَدُ يَا فُلاَنُ ؟ قَالَ : حَدَّثَنِي فُلاَنٌ بِكَذَا وَكَذَا . قَالَ : فَقَالَ لَهُ كَلِمَةً قَالَ : فَاحْتَمِلْ . قَالَ : فَقَالَ لَهُ : يَا شُرَيْحُ أَتُعْلِمُنِي بِكَ يَا شُرَيْحُ أَلَسْتُ أَعْلَمَ النَّاسِ بِكَ ؟ قَالَ : فَكَانَ لاَ يَقْبَلُ الْحَدِيثَ وَلاَ يُلَقَّنُ.
9449 قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، أَنَّ رَجُلاَّ كَلَّمَ شُرَيْحًا فِي حَاجَةٍ يَطْلُبُهَا إِلَى ابْنِ زِيَادٍ فَقَالَ : مَنْ يَقْدِرُ عَلَى ابْنِ زِيَادٍ وَمَرَّ عُصْفُورٌ أَوْ طَائِرٌ فَقَالَ : ذَاكَ الطَّائِرُ أَقْدَرُ عَلَى ابْنِ زِيَادٍ مِنِّي.
9447 قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ مَوْلَى شُرَيْحٍ قَالَ : كَانَ شُرَيْحٌ إِذَا رَجَعَ مِنَ الْمُصَلَّى دَخَلَ بَيْتَهُ فَأَغْلَقَ الْبَابَ قَالَ : فَيَكُونُ فِيهِ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ أَوْ إِلَى قَرِيبٍ مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ فَظُنَّ أَنَّهُ يُصَلِّي.
9375 قَالَ : أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو هِلاَلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلاَلٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ : مَنْ يَدُلُّنِي عَلَى شُرَيْحٍ ؟ فَقُلْنَا : ذَاكَ شُرَيْحٌ فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ فَقَالَ : مِمَّنْ أَنْتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ؟ قَالَ : أَنَا مِمَّنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالإِسْلاَمِ , وَدِيوَانِي فِي كِنْدَةَ فَرَجَعَ إِلَيْنَا فَقَالَ : رَحِمَكُمُ اللَّهُ دَلَلْتُمُونِي عَلَى رَجُلٍ مَوْلًى قُلْنَا : مَا قَالَ لَكَ ؟ قَالَ : قَالَ : أَنَا مِمَّنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالإِسْلاَمِ وَدِيوَانِي فِي كِنْدَةَ قُلْنَا : كُلُّنَا مِمَّنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالإِسْلاَمِ وَذَلِكَ صَاحِبُكَ الَّذِي أَرَدْتَهُ.