بَابُ اللَّجَاجِ عِنْدَ اللَّوْمِ وَالْعَذَلِ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

538 وَأَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيُّ لَكُثَيِّرِ عَزَّةَ :
فَمَا أَحْدَثَ النَّأْيُ الَّذِي كَانَ بَيْنَنَا
سَلْوًا وَلَا طُولُ اجْتِمَاعٍ تَقَالِيَا

وَمَا زَادَنِي الْوَاشُونَ إِلَّا صَبَابَةً
وَلَا كَثْرَةُ النَّاهِينَ إِلَّا تَمَادِيَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

539 حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الزُّبَيْرِ , عَنْ أَبَى الْعَبَّاسِ الْمَرْوَزِيِّ قَالَ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ : إِنَّ أَهْلَ بُثَيْنَةَ مَشَوْا إِلَى جَمِيلِ بْنِ مَعْمَرٍ وَأَهْلِهِ وَاسْتَوْهَبُوهُمْ مِنْ جَمِيلٍ , وَكَانَ الصَّوْتُ قَدِ ارْتَفَعَ بِهِ وَعَلَا , وَلَامُوا جَمِيلًا وَنَهَوْهُ وَعَذَلُوهُ فِي إِتْيَانِهَا , فَلَمْ يَسْمَعْ قَوْلَ قَائِلٍ مِنْهُمْ , فَأَعَزُّوهُ بِحُبِّهَا , فَذَلِكَ حَيْثُ يَقُولُ :
وَعَاذِلُونَ رَجَوْنِي فِي مَحَبَّتِهَا
يَا لَيْتَهُمْ وَجَدُوا مِثْلَ الَّذِي أَجِدُ

لَمَّا أَطَالُوا عِتَابِي مِنْكِ قُلْتُ لَهُمْ
لَا تُكْثِرُوا كُلَّ هَذَا اللَّوْمِ وَاقْتَصِدُوا

قَدْ مَاتَ قَلْبَيْ أَخُو هِنْدَ وَصَاحِبِهِ
مُرَقِّشِيٍّ وَاشْتَفَى مِنْ عَدُوِّهِ الْكَمَدُ

فَكُلُّهُمْ كَانَ فِي عِشْقٍ مَنِيَّتُهُ
فَقَدْ وَجَدْتُ بِهِمْ فَوْقَ الَّذِي وَجَدُوا

إِنِّي لَأَرْهَبُ بَلْ قَدْ كِدْتُ أَعْلَمُهُ
أَنْ سَوْفَ يُورِدُنِي الْحَوْضَ الَّذِي وَرَدُوا

إِنْ لَمْ تَنَلْنِي بِمَعْرُوفٍ تَجُودُ بِهِ
أَوْ يَدْفَعِ اللَّهُ عَنِّي الْوَاحِدُ الصَّمَدُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

540 وَأَنْشَدَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ الزُّبَيْرِ لِجَمِيلٍ :
خَلِيلَيَّ فِيمَا عِشْتُمَا هَلْ رَأَيْتُمَا
قَتِيلًا بَكَا مِنْ حُبِّ قَاتِلِهِ قَبْلِي

أَفِي أُمِّ عَمْرٍو تَعْذِلَانِي هُدِيتُمَا
وَقَدْ تَيَّمَتْ قَلْبِي وَهَامَ بِهَا عَقْلِي

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

541 وَسَمِعْتُ الْمُبَرِّدَ , يُنْشِدُ :
لَائِمٌ لَامَنِي فِيكِ وَهْوَ غَدٌ
طَامِعٌ عِنْدَ نَفْسِهِ فِي اعْتِذَارِي

قُلْتُ بِالْعَدْلِ مَرَّةً ثُمَّ لَمَّا
لَجَّ فِي اللَّوْمِ قُلْتُ بِالْإِجْبَارِي

وَتَجَاهَلْتُ حِينَ لَمْ يَنْفَعِ الْعِلْـ
ـمُ اعْتِمَادًا بِهِ عَلَى الْأَقْدَارِ

قُلْتُ : جَاءَ الْقَضَاءُ فِيهِ بِشَيْءٍ
عَجَزَتْ عَنْهُ حِيلَتِي وَاصْطِبَارِي

فَإِنِ اسْطَعْتَ بِاحْتِيَالِكَ دَفْعًا
لِقَضَاءِ الْمُهَيْمِنِ الْجَبَّارِ

فَعَلَيَّ السُّلُوُّ وَالصَّبْرُ عَنْهَا
وَعَلَيْكِ الْمَجِيءُ بِالْأَقْدَارِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،