مَا جَاءَ فِي مَقْلَعِ الْكَعْبَةِ مِنْ أَيْنَ قُلِعَ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

مَا جَاءَ فِي مَقْلَعِ الْكَعْبَةِ مِنْ أَيْنَ قُلِعَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

235 حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ : حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : لَمَّا أَرَادَ ابْنُ الزُّبَيْرِ هَدْمَ الْكَعْبَةِ سَأَلَ رِجَالًا مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ : مِنْ أَيْنَ كَانَتْ قُرَيْشٌ أَخَذَتْ حِجَارَةَ الْكَعْبَةِ حِينَ بَنَتْهَا ؟ فَأُخْبِرَ أَنَّهُمْ بَنَوْهَا مِنْ حِرَاءٍ وَمِنْ ثَبِيرٍ وَمِنَ الْمُقَطَّعِ ، وَهُوَ الْجَبَلُ الْمُشْرِفُ عَلَى مَسْجِدِ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ خَلَفِ بْنِ الْأَسْوَدِ الْخُزَاعِيِّ ، عَلَى يَمِينِ مَنْ أَرَادَ الْمُشَاشَ مِنْ مَكَّةَ مُشْرِفًا عَلَى الطَّرِيقِ ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْمُقَطَّعَ ؛ لِأَنَّهُ جَبَلٌ صُلْبُ الْحِجَارَةِ ، فَكَانَ يُوقَدُ بِالنَّارِ ثُمَّ يُقْطَعُ . وَيُقَالُ : إِنَّمَا سُمِّيَ الْمُقَطَّعَ ؛ لِأَنَّ أَهْلَ الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ كَانُوا إِذَا خَرَجُوا مِنْ مَكَّةَ قَلَّدُوا أَنْفُسِهِمْ وَرَوَاحِلَهُمْ مِنْ عِضَاةِ الْحَرَمِ ، فَإِذَا لَقِيَهُمْ أَحَدٌ قَالُوا : هَذَا مِنْ أَهْلِ اللَّهِ . فَلَا يُعْرَضُ لَهُ ، حَتَّى إِذَا دَخَلُوا الْحَرَمَ آمَنُوا ، فَصَارُوا عِنْدَ الْمُقَطَّعِ ، فَقَطَعُوا قَلَائِدَهُمْ وَقَلَائِدَ رَوَاحِلِهِمُ الَّتِي مِنْ عِضَاةِ الْحَرَمِ هُنَالِكَ ، فَسُمِّيَ بِذَلِكَ الْمُقَطَّعَ . وَمِنْ قَافِيَةِ الْخَنْدَمَةِ ، وَالْخَنْدَمَةُ جَبَلٌ فِي ظَهْرِ أَبِي قُبَيْسٍ مِنْ ظَهْرِهَا الْمُشْرِفِ عَلَى دَارِ أَبِي صَيْفِيٍّ الْمَخْزُومِيِّ ، فِي شِعْبِ آلِ سُفْيَانَ دُونَ شِعْبِ الْخُوزِ ، وَذَلِكَ الْمَوْضِعُ عَنْ يَمِينِ مَنِ انْحَدَرَ مِنَ الثَّنِيَّةِ الَّتِي يَسْلُكُ فِيهَا مِنْ شِعْبِ ابْنِ عَامِرٍ إِلَى شِعْبِ آلِ سُفْيَانَ ، ثُمَّ إِلَى مِنًى ، وَهَذَا الْمَوْضِعُ مُرْتَفِعٌ فِي الْجَبَلِ ، مَوْضِعُ مَقْلَعِهِ بَيْنَ هَذِهِ الثَّنِيَّةِ وَبَيْنَ الثَّنِيَّةِ الَّتِي تُشْرِفُ عَلَى شِعْبِ الْخُوزِ ، يَسْلُكُ مِنْهَا مِنْ مِنًى إِلَى مَكَّةَ مَنْ سَلَكَ شِعْبَ الْخُوزِ ، وَمِنْ جَبَلٍ عِنْدَ الثَّنِيَّةِ الْبَيْضَاءِ الَّتِي فِي طَرِيقِ جُدَّةَ ، وَهُوَ الْجَبَلُ الْمُشْرِفُ عَلَى ذِي طُوًى ، وَيُقَالُ لَهُ حَلْحَلَةُ . قَالَ جَدِّي : وَمِنْهُ بُنِيَتْ دَارُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ الَّتِي عَلَى الصَّيَارِفَةِ بِمَكَّةَ ، وَمِنْ جَبَلٍ بِأَسْفَلِ مَكَّةَ عَنْ يَسَارِ مَنِ انْحَدَرَ مِنْ حدثنيَّةِ بَنِي عَضَلٍ ، وَيُقَالُ لِهَذَا الْجَبَلِ مَقْلَعُ الْكَعْبَةِ ، وَمِنْ مُزْدَلِفَةَ مِنْ حَجَرٍ بِهَا يُقَالُ لَهُ الْمَفْجَرِيُّ . فَهَذِهِ الْجِبَالُ السَّبْعَةُ الَّتِي يَعْرِفُهَا أَهْلُ الْعِلْمِ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ أَنَّهَا مَقْلَعُ الْكَعْبَةِ . قَالَ مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ : وَلَمْ يَثْبُتْ عِنْدَنَا أَنَّهَا بُنِيَتْ مِنْ غَيْرِ هَذِهِ الْأَجْبُلِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،