دَاوُدُ بْنُ نُصَيْرٍ الطَّائِيُّ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

دَاوُدُ بْنُ نُصَيْرٍ الطَّائِيُّ وَمِنْهُمُ الْفَقِيهُ الْوَاعِي , الْبَصِيرُ الرَّاعِي , الْعَابِدُ الطَاوِي , أَبُو سُلَيْمَانَ دَاوُدُ بْنُ نُصَيْرٍ الطَّائِيُّ .
أَبْصَرَ مُعْتَبِرا , وَسَبَقَ مُبْتَدِرَا , تَشَمَّرَ مُنْتَصِبَا , وَانْتَظَرَ مُرْتَقِبَا , أَضْنَاهُ الْفَرَقْ , وَأَلْهَاهُ الْقَلَقْ .
وَقِيلَ : إِنَّ التَّصَوُّفَ تَشَمُّرٌ لِاسْتِبَاقْ , وَتَضَمُّرٌ لِلِّحَاقْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

11078 حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَبَّاسِ ، قال حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ ، قال حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : لَقِيَ دَاوُدَ الطَّائِيَّ ، رَجُلٌ , فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثٍ فَقَالَ : دَعْنِي , فَإِنِّي أُبَادِرُ خُرُوجَ نَفْسِي فَكَانَ سُفْيَانُ إِذَا ذَكَرَ دَاوُدَ قَالَ : أَبْصَرَ الطَّائِيُّ أَمْرَهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

11079 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ , حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، قال حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ ، يَقُولُ : وَهَلِ الْأَمْرُ إِلَّا مَا كَانَ عَلَيْهِ دَاوُدُ الطَّائِيُّ ؟

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

11080 حَدَّثَنَا أَبِي ، قال حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، قال حدثنا أَبُو عِمْرَانَ ، قال حدثنا أَسْوَدُ بْنُ سَالِمٍ ، أَنَّ دَاوُدَ الطَّائِيَّ ، كَانَ يَقُولُ : سَبَقَنِي الْعَابِدُونَ , وَقُطِعَ بِي , وَالَهْفَاهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

11081 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَا : حدثنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبُرْجُلَانِيُّ ، قال حدثنا ظُفُرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، - عَنْ يَحْيَى الْحِمَّانِيِّ ، قَالَ : قُلْتُ لِدَاوُدَ : يَا أَبَا سُلَيْمَانَ , مَا تَرَى فِي الرَّمْيِ ؟ فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَتَعَلَّمَهُ قَالَ : إِنَّ الرَّمْيَ لَحَسَنٌ , وَلَكِنْ هِيَ أَيَّامُكَ , فَانْظُرْ بِمَ تَقْطَعُهَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

11082 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الطَّيَالِسِيُّ ، قال حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْخُرَاسَانِيُّ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ : كَانَ دَاوُدُ مِمَّنْ فَقِهَ , ثُمَّ عَلِمَ , ثُمَّ عَمِلَ , وَكَانَ يُجَالِسُ أَبَا حَنِيفَةَ , فَحَذَفَ يَوْمًا إِنْسَانًا , فَقَالَ لَهُ أَبُو حَنِيفَةَ : يَا أَبَا سُلَيْمَانَ طَالَتْ يَدُكَ , وَطَالَ لِسَانُكَ قَالَ : ثُمَّ كَانَ يَخْتَلِفُ وَلَا يَتَكَلَّمُ , قَالَ : فَلَمَّا عَلِمَ أَنَّهُ بَصِيرٌ عَمَدَ إِلَى كُتُبِهِ فَفَرَّقَهَا فِي الْفُرَاتِ , وَأَقْبَلَ عَلَى الْعِبَادَةِ , وَتَخَلَّى , وَكَانَ زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ صَدِيقًا لَهُ , قَالَ : فَأَتَاهُ يَوْمًا فَقَالَ : يَا أَبَا سُلَيْمَانَ { الم غُلِبَتِ الرُّومُ } قَالَ : وَكَانَ يُجِيبُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا الصَّلْتِ انْقَطَعَ الْجَوَّابُ , وَدَخَلَ بَيْتَهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

11083 حَدَّثَنَا أَبِي ، قال حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ ، قال حدثنا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سُفْيَانَ عَبْدَ الرَّحِيمِ بْنَ مُطَرِّفٍ الرُّوَاسِيَّ ، - ابْنَ عَمِّ وَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ بِالْجَزِيرَةِ - يَقُولُ : قَالَ ابْنُ السَّمَّاكِ ، فِي زُهْدِ دَاوُدَ الطَّائِيِّ حِينَ مَاتَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَهْلَ الدُّنْيَا تَعَجَّلُوا غُمُومَ الْقَلْبِ , وَهُمُومَ النَّفْسِ , وَتَعَبَ الْأَبْدَانِ مَعَ شِدَّةِ الْحِسَابِ , فَالرَّغْبَةُ مُتْعَةٌ لِأَهْلِهَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ , وَالزَّهَادَةُ رَاحَةٌ لِأَهْلِهَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ , وَإِنَّ دَاوُدَ نَظَرَ بِقَلْبِهِ إِلَى مَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَأَعْشَى بَصَرُ قَلْبِهِ بَصَرَ الْعُيونِ , فَكَأَنَّهُ لَمْ يُبْصِرْ مَا إِلَيْهِ تَنْظُرُونَ , وَكَأَنَّكُمْ لَا تُبْصِرُونَ مَا إِلَيْهِ يَنْظُرُ , فَأَنْتُمْ مِنْهُ تَعْجَبُونَ , وَهُوَ مِنْكُمْ يَتَعَجَّبُ , فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْكُمْ رَاغِبِينَ مَغْرُورِينَ قَدْ ذَهَبَتْ عَلَى الدُّنْيَا عُقُولُكُمْ , وَمَاتَتْ مِنْ حُبِّهَا قُلُوبُكُمْ , وَعَشِقَتْهَا أَنْفُسُكُمْ , وَامْتَدَّتْ إِلَيْهَا أَبْصَارُكُمْ , اسْتَوْحَشَ الزَّاهِدُ مِنْكُمْ , فَكُنْتَ إِذَا نَظَرْتَ إِلَيْهِ عَرَفْتَ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا وَحِشٌ , وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ حَيًّا وَسْطَ مَوْتَى , يَا دَاوُدُ مَا أَعْجَبَ شَأْنَكَ وَقَدْ يَزِيدُ فِي عَجَبِكَ أَنَّكَ مِنْ أَهْلِ زَمَانِكَ أَلْزَمْتَ نَفْسَكَ الصَّمْتَ حَتَّى قَوَّمْتَهَا عَلَى الْعَدْلِ , أَهَنْتَهَا وَإِنَّمَا تُرِيدُ كَرَامَتَهَا , وَأَذْلَلْتَهَا وَإِنَّمَا تُرِيدُ إِعْزَازَهَا , وَوَضَعْتَهَا وَإِنَّمَا تُرِيدُ تَشْرِيفَهَا , وَأَتْعَبْتَهَا وَإِنَّمَا تُرِيدُ رَاحَتَهَا , وَأَجَعْتَهَا وَإِنَّمَا تُرِيدُ شِبَعَهَا , وَأَظْمَأْتَهَا وَإِنَّمَا تُرِيدُ رِيَّها , وَخَشَّنْتَ الْمَلْبَسَ وَإِنَّمَا تُرِيدُ لِينَهُ , وَجَشَبْتَ الْمَطْعَمَ وَإِنَّمَا تُرِيدُ طَيِّبَهُ , وَأَمَتَّ نَفْسَكَ قَبْلَ أَنْ تَمُوتَ , وَقَبَرْتَهَا قَبْلَ أَنْ تُقْبَرَ , وَعَذَّبْتَهَا قَبْلَ أَنْ تُعَذَّبَ , وَغَيَّبْتَهَا عَنِ النَّاسِ كَيْ لَا تُذْكَرَ , وَرَغِبْتَ بِنَفْسِكَ عَنِ الدُّنْيَا ، فَلَمْ تَرَ لَهَا قَدْرًا وَلَا خَطَرًا , وَرَغِبْتَ بِنَفْسِكَ عَنِ الدُّنْيَا : عَنْ أَزْوَاجِهَا وَمَطَاعِمِهَا , وَمَلَابِسِهَا , إِلَى الْآخِرَةِ وَأَزْوَاجِهَا ، وَلِبَاسِهَا ، وَسُنْدُسِهَا ، وَحَرِيرِهَا ، وَإِسْتَبْرَقِهَا , فَمَا أَظُنُّكَ إِلَّا قَدْ ظَفِرْتَ بِمَا طَلَبْتَ , وَظَفِرْتَ بِمَا فِيهِ رَغِبْتَ , كَانَ سِيمَاكَ فِي عَمَلِكَ وَسِرِّكَ , وَلَمْ تَكُنْ سِيمَاؤُكَ فِي وَجْهِكَ وَلَا إِظْهَارِكَ , فَقِهْتَ فِي دِينِكَ , ثُمَّ تَرَكْتَ النَّاسَ يُفْتُونَ وَيَتَفَقَّهُونَ , وَسَمِعْتَ الْأَحَادِيثَ ثُمَّ تَرَكْتَ النَّاسَ يَتَحَدَّثُونَ وَيَرْوُونَ , وَخَرِسْتَ عَنِ الْقَوْلِ , وَتَرَكْتَ النَّاسَ يَنْطِقُونَ , لَا تَحْسُدُ الْأَخْيَارَ , وَلَا تَعِيبُ الْأَشْرَارَ , وَلَا تَقْبَلُ مِنَ السُّلْطَانِ عَطِيَّةً , وَلَا مِنَ الْأُمَرَاءِ هَدِيَّةً , وَلَا تُدِينُكَ الْمَطَامِعُ , وَلَا تَرْغَبُ إِلَى النَّاسِ فِي الصَّنَائِعِ , آنَسَ مَا تَكُونَ إِذَا كُنْتَ بِاللَّهِ خَالِيًا , وَأَوْحَشَ مَا تَكُونُ إِذَا كُنْتَ مَعَ النَّاسِ جَالِسًا , فَأَوْحَشَ مَا تَكُونُ آنَسَ مَا يَكُونُ النَّاسُ , وَآنَسَ مَا تَكُونُ أَوْحَشَ مَا يَكُونُ النَّاسُ جَاوَزْتَ حَدَّ الْمُسَافِرِينَ فِي أَسْفَارِهِمْ , وَجَاوَزْتَ حَدَّ الْمَسْجُونِينَ فِي سُجُونِهِمْ , فَأَمَّا الْمُسَافِرُونَ فَيَحْمِلُونَ مِنَ الطَّعَامِ وَالْحَلَاوَةِ مَا يَأْكُلُونَ , وَأَمَّا أَنْتَ فَإِنَّمَا هِيَ خُبْزَةٌ أَوْ خُبْزَتَانِ فِي شَهْرِكَ , تَرْمِي بِهَا فِي دَنٍّ عِنْدَكَ , فَإِذَا أَفْطَرْتَ أَخَذْتَ مِنْهَا حَاجَتَكَ فَجَعَلْتَهُ فِي مَطْهَرَتِكَ , ثُمَّ صَبَبْتَ مِنَ الْمَاءِ مَا يَكْفِيكَ , ثُمَّ اصْطَبَغْتَ بِهِ مَلْجَأً , فَهَذَا إِدَامُكَ وَحَلْوَاؤُكَ , وَكُلُّ نَوْمِكَ , فَمَنْ سَمِعَ بِمِثْلِكَ صَبَرَ صَبْرَكَ , أَوْ عَزَمَ عَزْمَكَ , وَمَا أَظُنُّكَ إِلَّا قَدْ لَحِقْتَ بِالْمَاضِينَ , وَمَا أَظُنُّكَ إِلَّا قَدْ فَضَلْتَ الْآخَرِينَ , وَلَا أَحْسِبُكَ إِلَّا قَدْ أَتْعَبْتَ الْعَابِدِينَ , دَاوُدُ أَنْتَ كُنْتَ حَيًّا فِي الْآخِرِينَ , وَقَدْ لَحِقْتَ بِالْأَوَّلِينَ , وَأَنْتَ فِي زَمَنِ الرَّاغِبِينَ , وَلَقَدْ أَخَذْتَ بِذِرْوَةِ الزَّاهِدِينَ , وَأَمَّا الْمَسْجُونُ فَيَكُونُ مَعَ النَّاسِ مَحْبُوسًا فَيَأْنَسُ بِهِمْ , لِأَنَّ الْعَدَدَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ مَعَهُ , وَأَمَّا أَنْتَ فَسَجَنْتَ نَفْسَكَ فِي بَيْتِكَ وَحْدَكَ , فَلَا مُحَدِّثَ وَلَا جَلِيسَ مَعَكَ , فَلَا أَدْرِي : أَيُّ الْأَمْرَيْنِ أَشَدُّ عَلَيْكَ ؟ الْخَلْوَةُ فِي بَيْتِكَ تَمُرُّ بِهِ الشُّهُورُ وَالسُّنُونُ , أَمْ تَرْكُكَ الْمَطَاعِمَ وَالْمَشَارِبَ لَا تَأْكُلُ مِنْهَا وَلَا تُرِيحُ إِلَى شَيْءٍ مِنْهَا , لَا سِتْرَ عَلَى بَابِكَ , وَلَا فِرَاشَ تَحْتَكَ , وَلَا قُلَّةَ يَبْرُدُ فِيهَا مَاؤُكَ , وَلَا قَصْعَةَ فِيهَا غِدَاؤُكَ وَعَشَاؤُكَ , مَطْهَرَتُكَ قُلَّتُكَ , وَقَصْعَتُكَ تَوْرُكَ , وَكُلُّ أَمْرِكَ دَاوُدُ عَجَبًا أَمَا كُنْتَ تَشْتَهِي مِنَ الْمَاءِ بَارِدَهُ ؟ وَلَا مِنَ الطَّعَامِ طَيِّبَهُ ؟ وَلَا مِنَ اللِّبَاسِ لَيِّنَهُ ؟ بَلَى وَلَكِنَّكَ زَهِدْتَ فِيهِ لِمَا بَيْنَ يَدَيْكَ مِمَّا دُعِيتَ إِلَيْهِ وَرَغِبْتَ فِيهِ , فَمَا أَصْغَرَ مَا بَذَلْتَ وَمَا أَحْقَرَ مَا تَرَكْتَ وَمَا أَيْسَرَ مَا فَعَلْتَ فِي جَنْبِ مَا أَمَّلْتَ أَوْ طَلَبْتَ أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ ظَفِرْتَ بِرَوْحِ الْعَاجِلِ , وَسَعَيْتَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فِي الْآجِلِ , عَزَلْتَ الشَّهْوَةَ عَنْكَ فِي حِيَالِكَ لِكَيْلَا يَدْخُلَكَ عُجْبُهَا , وَلَا تَلْحَقَكَ فِتْنَتُهَا , فَلَمَّا مُتَّ شَهَرَكَ رَبُّكَ بِمَوْتِكَ , وَأَلْبَسَكَ رِدَاءَ عَمَلِكَ , فَلَمْ تَنْثُرْ مَا عَمِلْتَ فِي سِرِّكَ , فَأَظْهَرَ اللَّهُ الْيَوْمَ ذَلِكَ , وَأَكْثَرَ نَفْعَكَ , وَخَشِيتَ الْجَمَاعَةَ , فَلَوْ رَأَيْتَ الْيَوْمَ كَثْرَةَ تَبَعِكَ عَرَفْتَ أَنَّ رَبَّكَ قَدْ أَكْرَمَكَ وَشَرَّفَكَ , فَقُلْ لِعَشِيرَتِكَ : الْيَوْمَ تَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَتِهَا , فَقَدْ أَوْضَحَ الْيَوْمَ رَبُّكَ فَضْلَهَا إِنْ كُنْتَ مِنْهَا , فَلَوْ لَمْ تَسْتَرِحْ إِلَى خَيْرٍ تَعْمَلُهُ إِلَّا حُسْنَ هَذَا النَّشْرِ , وَجَمِيلَ هَذَا الْمَشْهَدِ لِكَثْرَةِ هَذَا التَّبَعِ , إِنَّ رَبَّكَ لَا يُضَيِّعُ مُطِيعًا , وَلَا يَنْسَى صَنِيعًا , يَشْكُرُ لِخَلْقِهِ مَا صَنَعَ فِيمَا أَنْعَمَ عَلَيْهِمْ أَكْثَرَ مِنْ شُكْرِهِمْ إِيَّاهُ فَسُبْحَانَهُ شَاكِرًا مُجَازِيًا مُثِيبًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

11084 حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السَّكَنِ ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ السَّمَّاكِ ، فِي جَنَازَةِ دَاوُدَ الطَّائِيِّ : مَا أَعْجَبَ شَأْنَكَ وَقَدْ يَزِيدُ فِي عَجَبِنَا أَنَّكَ مِنْ أَهْلِ زَمَانِكَ قَبَرْتَ نَفْسَكَ قَبْلَ أَنْ تُقْبَرَ , وَأَمَتَّهَا قَبْلَ أَنْ تَمُوتَ , عَمَدْتَ إِلَى خُبْزَةٍ أَوْ خُبْزَتَيْنِ فَأَلْقَيْتَهَا فِي دَنٍّ عِنْدَكَ , فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ قَرَّبْتَ مِطْهَرَتَكَ , وَأَخْرَجْتَ فَصَبَبْتَ عَلَيْهَا مِنَ الْمَاءِ , ثُمَّ أَدَمْتَهَا , فَهُوَ أَدَمُكَ , وَهُوَ حَلْوَاؤُكَ , أَيْبَسْتَ الطَّعْمَ وَإِنَّمَا تُرِيدُ طَيِّبَهُ , وَأَخْشَنْتَ الْمَلْبَسَ وَإِنَّمَا تُرِيدُ لَيِّنَهُ , لَمْ تَرَ مَا تَرَكْتَ عَظِيمًا , فَآنَسَ مَا يَكُونُ النَّاسُ أَوْحَشَ مَا تَكُونُ , وَأَوْحَشَ مَا يَكُونُ النَّاسُ آنَسَ مَا تَكُونُ , تَفَقَّهْتَ لِنَفْسِكَ , وَتَرَكْتَ النَّاسَ يَتَفَقَّهُونَ , وَتَعَلَّمْتَ لِنَفْسِكَ وَتَرَكْتَ النَّاسَ يَتَعَلَّمُونَ , فَمَنْ سَمِعَ بِمِثْلِكَ عَزَمَ مِثْلَ عَزْمِكَ ؟ وَفَعَلَ مِثْلَ فِعْلِكَ ؟ عَزَلْتَ الشَّهْوَةَ عَنْكَ فِي حَيَاتِكَ كَيْ لَا تُصِيبَكَ فِتْنَتُهَا , فَلَمَّا مُتَّ شَهَرَكَ رَبُّكَ , وَأَلْبَسَكَ رِدَاءَ عَمَلِكَ , وَحَشَدَ الْجَمَاعَةَ لَكَ , فَلَوْ رَأَيْتَ الْيَوْمَ تَبَعَكَ عَلِمْتَ أَنَّهُ قَدْ كَرَّمَكَ وَشَرَّفَكَ , وَلَوْ أَنَّ طَيِّئًا تَكَلَّمَتْ بِأَلْسِنَتِهَا شَرَفًا بِكَ لَحُقَّ لَهَا , إِذْ كُنْتَ مِنْهَا أَبَا سُلَيْمَانَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

11085 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، قال حدثنا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ ، قال حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ الْأَخْنَسِيُّ ، قال حدثنا الْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَجُلًا قَالَ لِدَاوُدَ الطَّائِيِّ : يَا أَبَا سُلَيْمَانَ , أَلَا تُسَرِّحُ لِحْيَتَكَ قَالَ : إِنِّي عَنْهَا مَشْغُولٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

11086 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عِيسَى ، قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيَّ ، يَقُولُ : قِيلَ لِدَاوُدَ الطَّائِيِّ : لِمَ لَا تُسَرِّحُ لِحْيَتَكَ ؟ قَالَ : إِنِّي إِذًا لَفَارِغٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،