سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ وَمِنْهُمْ سَعِيدُ بْنُ عَامِرِ بْنِ جُذَيْمٍ الْجُمَحِيُّ ، زَهِدَ فِي الدُّنْيَا الْفَتَّانَةِ السَّحَّارَةِ ، وَنَظَرَ إِلَى طُلَّابِهَا بِعَيْنِ الْحَقَارَةِ ، وَسَلَكَ مَنْهَجَ السَّابِقِينَ بِالْحَثِّ وَالنَّذَارَةِ ، وَرَغِبَ عَنِ الدُّنْيَا مَعَ تَقَلُّدِهِ الْوِلَايَاتِ وَقِيَامِهِ فِيهَا بِرِعَايَتِهِ الْعُهُودَ وَالْأَمَانَاتِ ، وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ التَّصَوُّفَ مُصَابَرَةُ الْمَنُونِ ، دُونَ تَحْقِيقِ الظُّنُونِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

859 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، حدثنا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ ، حدثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَرَّانِيُّ ، حدثنا الْأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ ، قَالَ : لَمَّا عَزَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ مُعَاوِيَةَ عَنِ الشَّامِ ، بَعَثَ سَعِيدَ بْنَ عَامِرِ بْنِ جُذَيْمٍ الْجُمَحِيَّ ، قَالَ : فَخَرَجَ مَعَهُ بِجَارِيَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ نَضِيرَةِ الْوَجْهِ ، فَمَا لَبِثَ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى أَصَابَتْهُ حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ ، قَالَ : فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِأَلْفِ دِينَارٍ ، قَالَ : فَدَخَلَ بِهَا عَلَى امْرَأَتِهِ فَقَالَ : إِنَّ عُمَرَ بَعَثَ إِلَيْنَا بِمَا تَرَيْنَ ، فَقَالَتْ : لَوْ أَنَّكَ اشْتَرَيْتَ لَنَا أَدَمًا وَطَعَامًا وَادَّخَرْتَ سَائِرَهَا ؟ فَقَالَ لَهَا : أَوَلَا أَدُلُّكِ عَلَى أَفْضَلِ مِنْ ذَلِكَ ؟ نُعْطِي هَذَا الْمَالَ مَنْ يَتَّجِرُ لَنَا فِيهِ ، فَنَأْكُلُ مِنْ رِبْحِهَا ، وَضَمَانُهَا عَلَيْهِ . قَالَتْ : فَنَعَمْ إِذًا ، فَاشْتَرَى أَدَمًا وَطَعَامًا وَاشْتَرَى بَعِيرَيْنِ وَغُلَامَيْنِ يَمْتَارَانِ عَلَيْهِمَا حَوَائِجَهُمْ ، وَفَرَّقَهَا فِي الْمَسَاكِينِ وَأَهْلِ الْحَاجَةِ ، قَالَ : فَمَا لَبِثَ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى قَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ : إِنَّهُ نَفَذَ كَذَا وَكَذَا ، فَلَوْ أَتَيْتَ ذَلِكَ الرَّجُلَ فَأَخَذْتَ لَنَا مِنَ الرِّبْحِ فَاشْتَرَيْتَ لَنَا مَكَانَهُ ، قَالَ : فَسَكَتَ عَنْهَا ، قَالَ : ثُمَّ عَاوَدَتْهُ ، قَالَ : فَسَكَتَ عَنْهَا حَتَّى آذَتْهُ ، وَلَمْ يَكُنْ يَدْخُلُ بَيْتَهُ إِلَّا مِنْ لَيْلٍ إِلَى لَيْلٍ ، قَالَ : وَكَانَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ مِمَّنْ يَدْخُلُهُ بِدُخُولِهِ فَقَالَ لَهَا : مَا تَصْنَعِينَ ؟ إِنَّكِ قَدْ آذَيْتِيهِ ، وَإِنَّهُ قَدْ تَصَدَّقَ بِذَلِكَ الْمَالِ ، قَالَ : فَبَكَتْ أَسَفًا عَلَى ذَلِكَ الْمَالِ ، ثُمَّ إِنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمًا فَقَالَ : عَلَى رِسْلِكِ ، إِنَّهُ كَانَ لِي أَصْحَابٌ فَارَقُونِي مُنْذُ قَرِيبٍ ، مَا أُحِبُّ أَنِّي صُدِدْتُ عَنْهُمْ وَأَنَّ لِيَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، وَلَوْ أَنَّ خَيْرَةً مِنْ خَيْرَاتِ الْحِسَانِ اطَّلَعَتْ مِنَ السَّمَاءِ لَأَضَاءَتْ لِأَهْلِ الْأَرْضِ ، وَلَقَهَرَ ضَوْءُ وَجْهِهَا الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ، وَلَنَصِيفٌ تُكْسَى خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، فَلَأَنْتَ أَحْرَى فِي نَفْسِي أَنْ أَدَعَكَ لَهُنَّ مِنْ أَنْ أَدَعُهُنَّ لَكِ قَالَ : فَسَمَحَتْ وَرَضِيتْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

860 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَصْرٍ الطُّوسِيُّ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْعَبْدِيُّ ، حدثنا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ ، حدثنا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ ، حدثنا خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ ، قَالَ : اسْتَعْمَلَ عَلَيْنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِحِمْصَ سَعِيدَ بْنَ عَامِرِ بْنِ جُذَيْمٍ الْجُمَحِيُّ ، فَلَمَّا قَدِمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ حِمْصَ قَالَ : يَا أَهْلَ حِمْصَ ، كَيْفَ وَجَدْتُمْ عَامِلَكُمْ ؟ فَشَكَوْهُ إِلَيْهِ - وَكَانَ يُقَالُ لِأَهْلِ حِمْصَ : الْكُوَيْفَةُ الصُّغْرَى لِشِكَايَتِهِمُ الْعُمَّالَ - قَالُوا : نَشْكُو أَرْبَعًا : لَا يَخْرُجُ إِلَيْنَا حَتَّى يَتَعَالَى النَّهَارُ ، قَالَ : أَعْظِمْ بِهَا ، قَالَ : وَمَاذَا ؟ قَالُوا : لَا يُجِيبُ أَحَدًا بِلَيْلٍ ، قَالَ : وَعَظِيمَةٌ ، قَالَ : وَمَاذَا ؟ قَالُوا : وَلَهُ يَوْمٌ فِي الشَّهْرِ لَا يَخْرُجُ فِيهِ إِلَيْنَا ، قَالَ : عَظِيمَةٌ ، قَالَ : وَمَاذَا ؟ قَالُوا : يَغْنَظُ الْغُنْظَةَ بَيْنَ الْأَيَّامِ - يَعْنِي تَأْخُذُهُ مَوْتَةٌ - قَالَ : فَجَمَعَ عُمَرُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ وَقَالَ : اللَّهُمَّ لَا تُقْبَلْ رَأْيِي فِيهِ الْيَوْمَ ، مَا تَشْكُونَ مِنْهُ ؟ قَالُوا : لَا يَخْرُجُ إِلَيْنَا حَتَّى يَتَعَالَى النَّهَارُ ، قَالَ : وَاللَّهِ إِنْ كُنْتُ لَأَكْرَهُ ذِكْرَهُ ، لَيْسَ لِأَهْلِي خَادِمٌ فَأَعْجِنُ عَجِينِي ثُمَّ أَجْلِسُ حَتَّى يَخْتَمِرَ ثُمَّ أَخْبِزُ خُبْزِي ، ثُمَّ أَتَوَضَّأُ ثُمَّ أَخْرَجُ إِلَيْهِمْ فَقَالَ : مَا تَشْكُونَ مِنْهُ ؟ قَالُوا : لَا يُجِيبُ أَحَدًا بِلَيْلٍ ، قَالَ : مَا تَقُولُ ؟ قَالَ : إِنْ كُنْتُ لَأَكْرَهُ ذِكْرَهُ ، إِنِّي جَعَلْتُ النَّهَارَ لَهُمْ وَجَعَلْتُ اللَّيْلَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ : وَمَا تَشْكُونَ ؟ قَالُوا : إِنَّ لَهُ يَوْمًا فِي الشَّهْرِ لَا يَخْرُجُ إِلَيْنَا فِيهِ ، قَالَ : مَا تَقُولُ ؟ قَالَ : لَيْسَ لِي خَادِمٌ يَغْسِلُ ثِيَابِي ، وَلَا لِي ثِيَابٌ أُبَدِّلُهَا ، فَأَجْلِسُ حَتَّى تَجِفَّ ثُمَّ أَدْلُكُهَا ثُمَّ أَخْرَجُ إِلَيْهِمْ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ قَالَ : مَا تَشْكُونَ مِنْهُ ؟ قَالُوا : يَغْنَظُ الْغُنْظَةَ بَيْنَ الْأَيَّامِ ، قَالَ : مَا تَقُولُ : قَالَ : شَهِدْتُ مَصْرَعَ خُبَيْبٍ الْأَنْصَارِيِّ بِمَكَّةَ وَقَدْ بَضَّعَتْ قُرَيْشٌ لَحْمَهُ ثُمَّ حَمَلُوهُ عَلَى جَذَعَةٍ فَقَالُوا : أَتُحِبُّ أَنَّ مُحَمَّدًا مَكَانَكَ ؟ فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنِّي فِي أَهْلِي وَوَلَدِي وَأَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شِيكَ بِشَوْكَةٍ ، ثُمَّ نَادَى : يَا مُحَمَّدُ فَمَا ذَكَرْتُ ذَلِكَ الْيَوْمَ وَتَرْكِي نُصْرَتَهُ فِي تِلْكَ الْحَالِ ، وَأَنَا مُشْرِكٌ لَا أُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ إِلَّا ظَنَنْتُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَغْفِرُ لِي بِذَلِكَ الذَّنْبِ أَبَدًا ، قَالَ : فَتُصِيبُنِي تِلْكَ الْغِنْظَةُ فَقَالَ عُمَرُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يُفَيِّلْ فَرَاسَتِي ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِأَلْفِ دِينَارٍ وَقَالَ : اسْتَعِنْ بِهَا عَلَى أَمْرِكَ ، فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَغْنَانَا عَنْ خِدْمَتِكَ ، فَقَالَ لَهَا : فَهَلْ لَكِ فِي خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ ؟ نَدْفَعُهَا إِلَى مَنْ يَأْتِينَا بِهَا أَحْوَجَ مَا نَكُونُ إِلَيْهَا قَالَتْ : نَعَمْ ، فَدَعَا رَجُلًا مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ يَثِقُ بِهِ فَصَرَهَا صُرَرًا ثُمَّ قَالَ : انْطَلِقْ بِهَذِهِ إِلَى أَرْمَلَةِ آلِ فُلَانٍ ، وَإِلَى يَتِيمِ آلِ فُلَانٍ ، وَإِلَى مِسْكِينِ آلِ فُلَانٍ ، وَإِلَى مُبْتَلَى آلِ فُلَانٍ ، فَبَقِيَتْ مِنْهَا ذَهَبِيَّةٌ فَقَالَ : أَنْفِقِي هَذِهِ ثُمَّ عَادَ إِلَى عَمَلِهِ ، فَقَالَتْ : أَلَا تَشْتَرِي لَنَا خَادِمًا ، مَا فَعَلَ ذَلِكَ الْمَالُ ؟ قَالَ : سَيَأْتِيكِ أَحْوَجَ مَا تَكُونِينَ كَذَا رَوَاهُ حَسَّانُ وَخَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ مُرْسَلًا مَوْقُوفًا ، وَوَصَلَهُ مَرْفُوعًا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادَةَ ، وَمُوسَى الصَّغِيرُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ الْجُمَحِيِّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

861 حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حدثنا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حدثنا مَسْعُودُ بْنُ سَعْدٍ ، وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، قَالَ : حدثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، حدثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ ، حدثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ مُوسَى الصَّغِيرِ ، قَالَا : عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ الْجُمَحِيِّ ، قَالَ : دَعَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ رَجُلًا مِنْ بَنِي جُمَحَ يُقَالُ لَهُ : سَعِيدُ بْنُ عَامِرِ بْنِ جُذَيْمٍ ، فَقَالَ لَهُ : إِنِّي مُسْتُعْمِلُكَ عَلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا ، فَقَالَ : لَا تَفْتِنِّي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : وَاللَّهِ لَا أَدَعُكَ ، قَلَّدْتُمُوهَا فِي عُنُقِي وَتَتْرُكُونَنِي فَقَالَ عُمَرُ : أَلَا نَفْرِضُ لَكَ رِزْقًا ؟ قَالَ : قَدْ جَعَلَ اللَّهُ فِي عَطَائِي مَا يَكْفِينِي دُونَهُ ، أَوْ فَضْلًا عَلَى مَا أُرِيدُ ، قَالَ : وَكَانَ إِذَا خَرَجَ عَطَاؤُهُ ابْتَاعَ لِأَهْلِهِ قُوتَهُمْ ، وَتَصَدَّقَ بِبَقِيَّتِهِ ، فَتَقُولُ لَهُ امْرَأَتُهُ : أَيْنَ فَضْلُ عَطَائِكَ ؟ فَيَقُولُ : قَدْ أَقْرَضْتُهُ ، فَأَتَاهُ نَاسٌ فَقَالُوا : إِنَّ لِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَإِنَّ لِأَصْهَارِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، فَقَالَ : مَا أَنَا بِمُسْتَأْثِرٍ عَلَيْهِمْ ، وَلَا بِمُلْتَمِسٍ رِضَا أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ لِطَلَبِ الْحُورِ الْعِينِ ، لَوِ اطَّلَعَتْ خَيْرٌ مِنْ خَيْرَاتِ الْجَنَّةِ لَأَشْرَقَتْ لَهَا الْأَرْضُ كَمَا تُشْرِقُ الشَّمْسُ ، وَمَا أَنَا بِالْمُتَخَلِّفُ عَنِ الْعُنُقِ الْأَوَّلِ بَعْدَ أَنْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : يَجْمَعُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ النَّاسَ لِلْحِسَابِ فَيَجِئُ فُقَرَاءُ الْمُؤْمِنِينَ يُزَفُّونَ كَمَا تُزَفُّ الْحَمَامُ ، فَيُقَالُ لَهُمْ : قِفُوا عِنْدَ الْحِسَابِ ، فَيَقُولُونَ : مَا عِنْدَنَا حِسَابٌ ، وَلَا أَتَيْتُمُونَا شَيْئًا ، فَيَقُولُ رَبُّهُمْ : صَدَقَ عِبَادِي ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ بَابُ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُونَهَا قَبْلَ النَّاسِ بِسَبْعِينَ عَامًا ، لَفْظُ جَرِيرٍ . وَقَالَ مُوسَى الصَّغِيرُ فِي حَدِيثِهِ : فَبَلَغَ عُمَرَ أَنَّهُ يَمُرُّ بِهِ كَذَا وَكَذَا لَا يُدَخَّنُ فِي بَيْتِهِ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُمَرُ بِمَالٍ ، فَأَخَذَهُ فَصَرَّهُ صُرَرًا وَتَصَدَّقَ بِهِ يَمِينًا وَشِمَالًا ، وَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : لَوْ أَنَّ حَوْرَاءَ أَطْلَعَتْ أُصْبُعًا مِنْ أَصَابِعِهَا لَوَجَدَ رِيحَهَا كُلُّ ذِي رُوحٍ ، فَأَنَا أَدَعَهُنَّ لَكُنَّ ، وَاللَّهِ لَأَنْتُنَّ أَحْرَى أَنْ أَدَعَكُنَّ لَهُنَّ مِنْهُنَّ لَكُنَّ وَرَوَاهُ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ ، مُسْنَدًا مُخْتَصَرًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،