ذِكْرُ النَّوْعِ الثَّانِي وَالْخَمْسِينَ مِنْ مَعْرِفَةِ عُلُومِ الْحَدِيثِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

ذِكْرُ النَّوْعِ الثَّانِي وَالْخَمْسِينَ مِنْ مَعْرِفَةِ عُلُومِ الْحَدِيثِ هَذَا النَّوْعُ مِنْ هَذِهِ الْعُلُومِ مَعْرِفَةُ مَنْ رَخَّصَ فِي الْعَرْضِ عَلَى الْعَالِمِ ، وَرَآهُ سَمَاعًا ، وَمَنْ رَأَى الْكِتَابَةَ بِالْإِجَازَةِ مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ أَخْبَارًا ، وَمَنْ أَنْكَرَ ذَلِكَ ، وَرَأَى شَرْحَ الْحَالِ فِيهِ عِنْدَ الرِّوَايَةِ وَبَيَانُ الْعَرْضِ أَنْ يَكُونَ الرَّاوِي حَافِظًا ، مُتْقِنًا فَيُقَدِّمُ الْمُسْتَفِيدُ إِلَيْهِ جُزْءًا مِنْ حَدِيثِهِ أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَيُنَاوِلُهُ فَيَتَأَمَّلُ الرَّاوِي حَدِيثَهُ ، فَإِذَا أَخْبَرَهُ وَعَرَفَ أَنَّهُ مِنْ حَدِيثِهِ ، قَالَ لِلْمُسْتَفِيدِ : قَدْ وَقَفْتُ عَلَى مَا نَاوَلْتَنِيهِ ، وَعَرَفْتَ الْأَحَادِيثَ كُلَّهَا ، وَهَذِهِ رِوَايَاتِي عَنْ شُيُوخِي ، فَحَدِّثْ بِهَا عَنِّي ، فَقَالَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ : إِنَّهُ سَمَاعٌ مِنْهُمْ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ : أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ أَحَدُ الْفُقَهَاءِ السَّبْعَةِ ، حَكَاهُ مَالِكٌ عَنْ شُيُوخِهِ عَنْهُ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ عِكْرِمَةُ مَوْلَى ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابِ بْنِ زُهْرَةَ الزُّهْرِيُّ ، وَرَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرَّائِيُّ ، وَالْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ قَيْسٍ الْأَنْصَارِيُّ ، وَهِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ الْقُرَشِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ اللَّيْثِيُّ ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الْأَصْبَحِيُّ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ الْأَنْدَرَاوَرْدِيُّ فِي جَمَاعَةٍ بَعْدَهُمْ وَمِنْ أَهْلِ مَكَّةَ : مُجَاهِدُ بْنُ جَبْرٍ ، أَبُو الْحَجَّاجِ الْمَخْزُومِيُّ مَوْلَاهُمْ ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الْقُرَشِيُّ مَوْلَاهُمْ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ الْقَارِئُ ، وَنَافِعُ بْنُ عُمَرَ الْجُمَحِيُّ ، وَدَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ الْهِلَالِيُّ ، وَمُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ فِي جَمَاعَةٍ بَعْدَهُمْ وَمِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ : عَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ النَّخَعِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ رَبِيعَةَ الْأَسَدِيُّ ، وَأَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ ، وَعَامِرُ بْنُ شَرَاحِيلَ الشَّعْبِيُّ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ يَزِيدَ النَّخَعِيُّ ، وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ الْأَسَدِيُّ ، وَمَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ السُّلَمِيُّ ، وَإِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ السَّبِيعِيُّ ، وَالْحَسَنُ بْنُ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ ، وَزُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُعْفِيُّ فِي جَمَاعَةٍ بَعْدَهُمْ وَمِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ : أَبُو الْمُتَوَكِّلِ عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ النَّاجِيُّ ، وَقَتَادَةُ بْنُ دِعَامَةَ السَّدُوسِيُّ ، وَأَبُو الْعَالِيَةِ زِيَادُ بْنُ فَيْرُوزَ ، وَحُمَيْدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ الطَّوِيلُ ، وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ، وَدَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ ، وَكَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ الْهِلَالِيُّ ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، وَجَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ الْجَهْضَمِيُّ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْقَيْسِيُّ فِي آخَرِينَ بَعْدَهُمْ وَمِنْ أَهْلِ مِصْرَ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ ، وَأَشْهَبُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، وَسَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ ، وَيُوسُفُ بْنُ عَمْرٍو ، وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ بْنِ أَعْيَنَ ، وَجَمَاعَةٌ مِنَ الْمَالِكِيِّينَ بَعْدَهُمْ ، وَكَذَلِكَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ، وَخُرَاسَانَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : وَقَدْ رَأَيْتُ أَنَا جَمَاعَةً مِنَ مَشَايِخِي يَرَوْنَ الْعَرْضَ سَمَاعًا ، وَالْحُجَّةُ عِنْدَهُمْ فِي ذَلِكَ مَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

475 حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ , عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ قَالَ : قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بَعَثَ بِكِتَابِهِ إِلَى كِسْرَى مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَدْفَعَهُ إِلَى عَظِيمِ الْبَحْرَيْنِ ، وَيَدْفَعُهُ عَظِيمُ الْبَحْرَيْنِ إِلَى كِسْرَى

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

476 وَحَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : حدثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ : حَدَّثَنِي سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ , عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنِّي سَائِلُكَ فَمُشْتَدٌّ عَلَيْكَ فِي الْمَسْأَلَةِ فَلَا تَجِدَنَّ فِي نَفْسِكَ ، فَقَالَ : سَلْ مَا بَدَا لَكَ ، فَقَالَ : الرَّجُلُ نَشَدْتُكَ بِرَبِّكَ وَرَبِّ مَنْ قَبْلَكَ ، آللَّهُ أَرْسَلَكَ إِلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : احْتَجَّ شَيْخُ الصَّنْعَةِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي كِتَابِ الْعِلْمِ مِنَ الْجَامِعِ الصَّحِيحِ بِهَذَا الْحَدِيثِ فِي بَابِ الْعَرْضِ عَلَى الْمُحَدِّثِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

477 أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا جَدِّي ، قَالَ : سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي أُوَيْسٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ خَالِيَ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ : قَالَ لِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ لَمَّا أَرَادَ الْخُرُوجَ إِلَى الْعِرَاقِ : الْتَقِطْ لِي مِائَةَ حَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ شِهَابٍ حَتَّى أَرْوِيَهَا عَنْكَ عَنْهُ ، قَالَ مَالِكٌ : فَكَتَبْتُهَا ، ثُمَّ بَعَثْتُ بِهَا إِلَيْهِ ، فَقِيلَ لِمَالِكٍ : أَسَمِعَهَا مِنْكَ ؟ قَالَ : هُوَ أَفْقَهُ مِنْ ذَلِكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

478 أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : حَدَّثَنِي الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ قَالَ : حَدَّثَنِي مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : صَحِبْتُ مَالِكًا سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً ، فَمَا رَأَيْتُهُ قَرَأَ الْمُوَطَّأَ عَلَى أَحَدٍ ، وَسَمِعْتُهُ يَأْبَى أَشَدَّ الْإِبَاءِ عَلَى مَنْ يَقُولُ : لَا يَجْزِيهِ إِلَّا السَّمَاعُ ، وَيَقُولُ : كَيْفَ لَا يَجْزِيكَ هَذَا فِي الْحَدِيثِ ، وَيَجْزِيكَ فِي الْقُرْآنِ ، وَالْقُرْآنُ أَعْظَمُ ، وَكَيْفَ لَا يُقْنِعُكَ أَنْ تَأْخُذَهُ عَرْضًا ، وَالْمُحَدِّثُ أَخَذَهُ عَرْضًا ، وَلِمَ لَا تُجَوِّزُ لِنَفْسِكَ أَنْ تَعْرِضَ أَنْتَ كَمَا عَرَضَ هُوَ ؟

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

479 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ قَالَ : حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي , قَالَ : حدثنا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ : سُئِلَ مَالِكٌ عَنْ حَدِيثِهِ ، أَسَمَاعٌ هُوَ ؟ فَقَالَ : مِنْهُ سَمَاعٌ ، وَمِنْهُ عَرْضٌ ، وَلَيْسَ الْعَرْضُ بِأَدْنَى عِنْدَنَا مِنَ السَّمَاعِ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : قَدْ ذَكَرْنَا مَذَاهِبَ جَمَاعَةٍ مِنَ الْأَئِمَّةِ فِي الْعَرْضِ ، فَإِنَّهُمْ أَجَازُوهُ عَلَى الشَّرَائِطِ الَّتِي قَدَّمْنَا ذِكْرَهَا ، وَلَوْ عَايَنُوا مَا عَايَنَّاهُ مِنْ مُحَدِّثِي زَمَانِنَا ، لَمَا أَجَازُوهُ ، فَإِنَّ الْمُحَدِّثَ إِذَا لَمْ يَعْرِفْ مَا فِي كِتَابِهِ كَيْفَ يَعْرِضُ عَلَيْهِ ؟ وَأَمَّا فُقَهَاءُ الْإِسْلَامِ الَّذِينَ أَفْتَوْا فِي الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ ، فَإِنَّ فِيهِمْ مَنْ لَمْ يَرَ الْعَرْضَ سَمَاعًا ، وَاخْتَلَفُوا أَيْضًا فِي الْقِرَاءَةِ عَلَى الْمُحَدِّثِ ، أَهُوَ أَخْبَارٌ أَمْ لَا ؟ وَبِهِ قَالَ الشَّافِعِيُّ الْمُطَّلِبِيُّ بِالْحِجَازِ ، وَالْأَوْزَاعِيُّ بِالشَّامِ ، وَالْبُوَيْطِيُّ وَالْمُزَنِيُّ بِمِصْرَ ، وَأَبُو حَنِيفَةَ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ بِالْعِرَاقِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ بِالْمَشْرِقِ ، وَعَلَيْهِ عَهِدْنَا أَئِمَّتِنَا ، وَبِهِ قَالُوا : وَإِلَيْهِ ذَهَبُوا ، وَإِلَيْهِ نَذْهَبُ ، وَبِهِ نَقُولُ : إِنَّ الْعَرْضَ لَيْسَ بِسَمَاعٍ ، وَإِنَّ الْقِرَاءَةَ عَلَى الْمُحَدِّثِ إِخْبَارٌ ، وَالْحُجَّةُ عِنْدَهُمْ فِي ذَلِكَ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً ، سَمِعَ مَقَالَتِيَ فَوَعَاهَا حَتَّى يُؤَدِّيَهَا إِلَى مَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا ، وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تَسْمَعُونَ وَيُسْمَعُ مِنْكُمْ , فِي أَخْبَارٍ كَثِيرَةٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

480 حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ : أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : أَخْبَرَنَا الشَّافِعِيُّ , قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ , عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : نَضَّرَ اللَّهُ عَبْدًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَحَفِظَهَا ، فَوَعَاهَا وَأَدَّاهَا ، فَرُبَّ حَامِلِ فَقِهٍ غَيْرِ فَقِيهٍ الْحَدِيثَ قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : فَلَمَّا نَدَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى اسْتِمَاعِ مَقَالَتِهِ وَحِفْظِهَا وَأَدَائِهَا إِلَى مَنْ يُؤَدِّيهَا ، وَالْأَمْرُ وَاحِدٌ دَلَّ عَلَى أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَأْمُرُ أَنْ يُؤَدَّى عَنْهُ إِلَّا مَا يَقُومُ بِهِ الْحُجَّةُ عَلَى مَنْ أَدَّى إِلَيْهِ ؛ لِأَنَّهُ إِنَّمَا يُؤَدَّى عَنْهُ حَلَالٌ يُؤْتَى ، وَحَرَامٌ يُجْتَنَبُ ، وَحَدٌّ يُقَامُ ، وَمَالٌ يُؤْخَذُ وَيُعْطَى ، وَنَصِيحَةٌ فِي دَيْنٍ وَدُنْيَا قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : وَالَّذِي أَخْتَارُهُ فِي الرِّوَايَةِ ، وَعَهِدْتُ عَلَيْهِ أَكْثَرَ مَشَايِخِي وَأَئِمَّةِ عَصْرِي أَنْ يَقُولَ فِي الَّذِي يَأْخُذُهُ مِنَ الْمُحَدِّثِ لَفْظًا ، وَلَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ : حَدَّثَنِي فُلَانٌ ، وَمَا يَأْخُذُهُ عَنِ الْمُحَدِّثِ لَفْظًا مَعَ غَيْرِهِ : حَدَّثَنَا فُلَانُ ، وَمَا قُرِئَ عَلَى الْمُحَدِّثِ بِنَفْسِهِ : أَخْبَرَنِي فُلَانٌ ، وَمَا قُرِئَ عَلَى الْمُحَدِّثِ وَهُوَ حَاضِرٌ : أَخْبَرَنَا فُلَانٌ ، وَمَا عُرِضَ عَلَى الْمُحَدِّثِ فَأَجَازَ لَهُ رِوَايَتَهُ شَفَاهًا يَقُولُ فِيهِ : أَنْبَأَنِي فُلَانٌ ، وَمَا كَتَبَ إِلَيْهِ الْمُحَدِّثُ مِنْ مَدِينَةٍ ، وَلَمْ يُشَافِهْهُ بِالْإِجَازَةِ يَقُولُ : كَتَبَ إِلَيَّ فُلَانٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

481 سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ إِسْمَاعِيلَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْفَقِيهَ بِالرَّيِّ يَقُولُ : سَأَلْتُ أَبَا شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيَّ الْإِجَازَةَ لِأَصْحَابِي بِالرَّيِّ ، فَقَالَ أَبُو شُعَيْبٍ : حَدَّثَنَا جَدِّي ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ , عَنْ شُعْبَةَ قَالَ : كَتَبَ إِلَيَّ الْمَنْصُورُ بِحَدِيثٍ ، ثُمَّ لَقِيتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ الْحَدِيثِ ، فَقَالَ لِي : أَلَيْسَ قَدْ حَدَّثْتُكَ بِهِ إِذَا كَتَبْتُ بِهِ إِلَيْكَ فَقَدْ حَدَّثْتُكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

482 حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو تُرَابٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ قَطَنِ بْنِ كَثِيرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ : سَمِعْتُ بَقِيَّةَ يَقُولُ : لَقِيَنِي شُعْبَةُ بِبَغْدَادَ ، فَقَالَ لِي : لَوْ لَمْ أَلْقَكَ لَمُتُّ ، مَعَكَ كِتَابُ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ ؟ قَالَ : قُلْتُ : لَا ، قَالَ : إِذَا رَجَعْتَ فَاكْتُبْهُ ، وَاخْتِمْهُ ، وَوَجِّهْ بِهِ إِلَيَّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،