عَلِيٌّ الْجُرْجَانِيُّ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

عَلِيٌّ الْجُرْجَانِيُّ وَمِنْهُمُ الْمُتَخَلِّي مِنَ الشَّهَوَاتِ وَالْمُتَحَلِّي بِالْخَلَوَاتِ تَخَلَّى مِنَ الْجَزَعِ وَالْهَلَعِ وَاسْتَحْلَى الْفَزَعَ وَالضَّرَعَ عَلِيٌّ الْجُرْجَانِيُّ ، مِنْ قُدَمَاءَ الْمُتَعَبِّدِينَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

15025 حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ ، بِبَغْدَادَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا حَامِدٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ النَّيْسَابُورِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الشَّامِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سَرِيًّا السَّقَطِيَّ ، يَقُولُ : خَرَجْتُ مِنْ بَغْدَادَ أُرِيدُ الرِّبَاطَ إِلَى عَبَّادَانَ لِأَصُومَ بِهَا رَجَبًا وَشَعْبَانَ وَرَمَضَانَ فَلَقِيتُ فِي طَرِيقِيَ عَلِيًّا الْجُرْجَانِيَّ وَكَانَ مِنَ الزُّهَّادِ الْكِبَارِ فَدَنَا وَقْتُ إِفْطَارِي وَكَانَ مَعِي مِلْحٌ مَدْقُوقٌ وَأَقْرَاصٌ فَقُلْتُ : هَلُمَّ رَحِمَكَ اللَّهُ فَقَالَ : مِلْحُكَ مَدْقُوقٌ وَمَعَكَ مِنْ أَلْوَانِ الطَّعَامِ ، لَنْ تُفْلِحَ وَلَنْ تَدْخُلَ بُسْتَانَ الْمُحِبِّينَ ، فَنَظَرْتُ إِلَى مِزْوَدٍ كَانَ مَعَهُ فِيهِ سَوِيقُ الشَّعِيرِ فَيَسُفُّ مِنْهَا ، فَقُلْتُ : مَا دَعَاكَ إِلَى هَذَا ؟ قَالَ : إِنِّي حَسَبْتُ مَا بَيْنَ الْمَضْغِ إِلَى الِاسْتِفَافِ سَبْعِينَ تَسْبِيحَةً فَمَا مَضَغْتُ الْخُبْزَ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، فَلَمَّا دَخَلْنَا عَبَّادَانَ قُلْتُ : مَوْعِظَةٌ أَحْفَظُهَا عَنْكَ ، قَالَ : نَعَمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، احْفَظْ عَنِّي خَمْسَ خِصَالٍ إِنَّكَ إِنْ حَفِظْتَهَا لَا تُبَالِي مَا أَضَعْتَ بَعْدَهَا قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : عَانَقِ الْفَقْرَ وَتَوَسَّدِ الصَّبْرَ وَعَادِ الشَّهَوَاتِ وَخَالَفِ الْهَوَى وَافْزَعْ إِلَى اللَّهِ فِي جَمِيعِ أُمُورِكَ ، قُلْتُ : فَإِذَا كُنْتُ كَذَلِكَ ؟ قَالَ : يَهَبُ اللَّهُ لَكَ خَمْسًا : الزُّهْدَ وَمَعَ الزُّهْدِ الْقُنُوعُ وَمَعَ الْقُنُوعِ الرِّضَا وَمَعَ الرِّضَا الْمَعْرِفَةُ وَمَعَ الْمَعْرِفَةِ الشَّوْقُ ، ثُمَّ يَهَبُ لَكَ خَمْسًا : السَّبَّاقَ وَالْبِدَارَ وَالتَّخَفُّفَ وَحُسْنَ الْبِشَارَةِ وَحُسْنَ الْمُنْقَلَبِ إِلَى اللَّهِ ، أُولَئِكَ أَحِبَّاءُ اللَّهِ ، قُلْتُ : فَأَيْنَ تَرَى لِي أَنْ أَسْكُنَ ؟ قَالَ : ارْحَلْ نَحْوَ الْأَكَمِ أَيْ رُءوسَ الجِبَالِ ، قُلْتُ : فَهَلْ شَيْءٌ أَعِيشُ بِهِ ؟ قَالَ : فَمَقَتْ فِي وَجْهِي وَقَالَ : تَفِرُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ ذَنْبِكَ وَتَسْتَبْطِئُهُ فِي رِزْقِكَ ؟ فَلَا وَاللَّهِ مَا أَدْرِي دَخَلَ الْبَحْرَ أَمَ لَا وَحَكَى جَعْفَرُ بْنُ نُصَيْرٍ عَنِ السَّرِيِّ ، بِزِيَادَةِ أَلْفَاظٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

15026 أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، فِي كِتَابِهِ حَاكِيًا , عَنِ السَّرِيِّ السَّقَطِيِّ قَالَ : خَرَجْتُ مِنْ بَغْدَادَ أُرِيدُ الرِّبَاطَ إِلَى عَبَّادَانَ فَصَحِبَنِي عَلِيٌّ الْجُرْجَانِيُّ فِي الزَّوْرَقِ فَلَمَّا حَضَرَ وَقْتُ إِفْطَارِي أَخْرَجْتُ قُرْصَيْنِ مِنْ شَعِيرٍ وَمِلْحًا مَدْقُوقًا وَقُلْتُ لِعَلِيٍّ : هَلُمَّ يَا أَبَا الْحَسَنِ ، قَالَ : فَجَعَلَ يُطِيلُ النَّظَرَ إِلَى الرَّغِيفَيْنِ وَالْمِلْحِ ثُمَّ إِنَّهُ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ : يَا سَرِيُّ مِلْحُكَ مَدْقُوقٌ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : يَا سَرِيُّ ، لَيْسَ تُفْلِحُ ، قُلْتُ : وَلِمَ ؟ قَالَ : يَا سَرِيُّ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ خُبْزَ الشَّعِيرِ وَالْمِلْحَ الْجَرِيشَ يُنَوِّرُ الْقَلْبَ ، فَجَعَلَ يَتَرَدَّدُ فِي صَدْرِي فَلَمَّا قَرُبْنَا مِنْ عَبَّادَانَ وَأَرَدْنَا أَنْ نَفْتَرِقَ قُلْتُ : رَحِمَكَ اللَّهُ ، كَلِمَةً أَحْفَظُهَا عَنْكَ ، قَالَ : أَوَ تَفْعَلُ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ أَفْعَلُ فَقَالَ لِي : يَا سَرِيُّ احْفَظْ عَنِّي خَمْسَ خِصَالٍ إِنْ أَنْتَ حَفِظْتَهَا لَا تُبَالِي مَا ضَيَّعْتَ بَعْدَهُنَّ ، قُلْتُ : وَمَا هُنَّ يَرْحَمُكَ اللَّهُ ؟ قَالَ : يَا سَرِيُّ عَانَقِ الْفَقْرَ وَتَوَسَّدِ الصَّبْرَ وَعَادِ الشَّهَوَاتِ وَخَالِفِ الْهَوَى وَاضْرَعْ إِلَى اللَّهِ فِي جَمِيعِ أُمُورِكَ فَإِذَا كُنْتَ كَذَاكَ وَهَبَ اللَّهُ لَكَ خَمْسًا ، قُلْتُ : وَمَا هُنَّ ؟ قَالَ : الشُّكْرُ وَالرِّضَا وَالْخَوْفُ وَالرَّجَاءُ وَالصَّبْرُ عَلَى الْبَلَاءِ ، ثُمَّ تَدْفَعُكَ هَذِهِ إِلَى خَمْسٍ إِلَى الْوَرَعِ الْخَفِيِّ وَتَصْفِيَةِ الْقُلُوبِ وَتَرْكِ مَا حَاكَ فِي الصُّدُورِ وَتَرْكِ مَا لَا يَعْنِيكَ وَتَرْكِ الْفُضُولِ لِحِفْظِ الْجَوَارِحِ ثُمَّ تَمُدُّكَ بِخَمْسٍ : بِحَيَاةِ الْقُلُوبِ وَصَفَاءِ الِاعْتِبَارِ وَالْفَهْمِ عَنِ اللَّهِ ، وَالتَيَقُّظِ مِنَ الْغَفْلَةِ وَمُسَاعَدَةِ الْأَوْطَانِ فِي طَاعَةِ اللَّهِ ، فَعِنْدَهَا يُرِيدُكَ اللَّهُ بِخَمْسَةِ أَرْدِيَةٍ : اللُّطْفُ وَالْحِلْمُ وَالرَّأْفَةُ وَالرَّحْمَةُ لِلْعَالِمِ وَهَيْبَةُ النَّارِ ، إِذَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهَا ذَكَرْتَ اللَّهَ بِالرُّبُوبِيَّةِ ، وَيَلْزَمُ قَلْبُكَ خَمْسًا : السِّبَاقَ وَالْبِدَارَ وَالتَّصَبُّرَ عَنِ الْحَرَامِ وَصِدْقَ الِانْقِطَاعِ وَصِحَّةَ الْإِرَادَةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،