: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

فُدَيْمٌ قَالَ الشَّيْخُ : وَمِمَّنْ عُرِفَ مِنْ مُتَقَدِّمِي الْبَغْدَادِيِّينَ بِالنُّسُكِ وَالتَّحْقِيقِ بِالتَّصَوُّفِ أَبُو هَاشِمٍ فُدَيْمٌ جَلَسَ إِلَيْهِ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فَحَمِدَ طَرِيقَتَهُ وَمُلَازَمَتَهُ لِلصَّفاءِ وَالْوَفَاءِ ، لَا نَحْفَظُ مِنْ كَلَامَهِ شَيْئًا إِلَّا مَا حَكَاهُ عَنْهُ الثَّوْرِيُّ أَنَّهُ قَالَ : مَا زِلْتُ أُرَائِي وَأَنَا لَا أَشْعُرُ إِلَى أَنْ جَالَسْتُ أَبَا هَاشِمٍ ، فَأَخَذْتُ مِنْهُ تَرْكَ الرِّيَاءِ ، وَبَلَغَنِي أَنَّهُ رَأَى شَرِيكَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِيَ خَارِجًا مِنْ دَارِ يَحْيَى الْبَرْمَكِيِّ يَطْرُقُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عِلْمٍ يُوَرِّثُ هَذَا وَيُفْضِيَ بِصَاحِبِهِ إِلَى مَا أَرَى

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

15027 سَمِعْتُ عَبْدَ الْمُنْعِمِ بْنَ عُمَرَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدِ بْنَ زِيَادٍ الْأَعْرَابِيَّ ، يَقُولُ : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ الْقُرَشِيَّ ، حدثنا أَبُو هَاشِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو عَلِيٍّ قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : بَيْنَا أَنا أَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ لَيْلًا إِذْ أَنَا بِأَعْرَابِيَّةٍ ، تَقُودُ أَعْرَابِيًّا مَكْفُوفًا وَهُوَ يَقُولُ :
أَنْتَ فِي مَوْضِعِ الْبَعِيدِ قَرِيبُ
مِنْ مُنِيبٍ إِلَى رِضَاكَ يَؤبُ ؟

تَسْمَعُ الصَّوْتَ حَيْثُ لَا يُسْمَعُ الصَّـوْتِ
وَمِنْ حَيْثُ مَا دَعَاكَ تُجِيبُ

لَيْسَ إِلَّا بِكَ النُّفُوسُ تَطِيبُ
يَا شِفَاءَ السِّقَامِ أَنْتَ الطَّبِيبُ

كُلُّ وَصْلٍ خِلَافَ وَصَلِكَ زُورٌ
كُلُّ حُبٍّ خِلَافَ حُبِّكَ حُوبُ

مَنْ يَرِدْ مِنْ حَنَانِ وَجْهِكُ مَرْعًى
يَلْقَهُ مِنْ لَدُنْكَ مَرْعًى خَصِيبُ

أَوْ حَوَى قَلْبُهُ الْمَحَبَّةَ إِلَّا
وَهُوَ لَا شَكَّ عِنْدَكَ الْمَحْبُوبُ

أَنْتَ رُوحُ الْقُلُوبِ أَنْتَ غِنَاهَا
بِكَ تَحْيَى وَتَسْتَرِيحُ الْقُلُوبُ

بِكَ يَدْنُو الْبَعِيدُ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ
بِكَ يَنْأَى عَنِ الذُّنُوبِ الْقَرِيبُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،